[ ص: 26 ] قوله : عارية في الآخرة ) قال عياض الأكثر بالخفض على الوصف للمجرور برب ، وقال غيره : الأولى الرفع على إضمار مبتدأ والجملة في موضع النعت أي هي عارية والفعل الذي يتعلق به رب محذوف ، وقال السهيلي : الأحسن الخفض على النعت لأن رب حرف جر يلزم صدر الكلام وهذا رأي سيبويه ; وعند الكسائي هو اسم مبتدأ والمرفوع خبره ، وإليه كان يذهب بعض شيوخنا انتهى . واختلف في المراد بقوله : كاسية وعارية " على أوجه أحدهاكاسية في الدنيا بالثياب لوجود الغنى عارية في الآخرة من الثواب لعدم العمل في الدنيا ، ثانيها كاسية بالثياب لكنها شفافة لا تستر عورتها فتعاقب في الآخرة بالعري جزاء على ذلك ، ثالثها كاسية من نعم الله عارية من الشكر الذي تظهر ثمرته في الآخرة بالثواب ، رابعها كاسية جسدها لكنها تشد خمارها من ورائها فيبدو صدرها فتصير عارية فتعاقب في الآخرة ، خامسها كاسية من خلعة التزوج بالرجل الصالح عارية في الآخرة من العمل فلا ينفعها صلاح زوجها كما قال تعالى فلا أنساب بينهم ذكر هذا الأخير الطيبي ورجحه لمناسبة المقام ، واللفظة وإن وردت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لكن العبرة بعموم اللفظ ، وقد سبق لنحوه الداودي فقال : كاسية للشرف في الدنيا لكونها أهل التشريف وعارية يوم القيامة قال : ويحتمل أن يراد عارية في النار .
ماشاء لا قوة الا بالله
طيب الله انفاسكم اختي ....
حقيقة فاتني ان اشرح المقصود ... وانتي كفيتي ووفيتي بارك الله فيك يامباركة
واسمحي لي ان اقول ان اليق تعريف هو التعريف الاخير ؟ وقد سبق لنحوه الداودي فقال : كاسية للشرف في الدنيا لكونها أهل التشريف وعارية يوم القيامة قال : ويحتمل أن يراد عارية في النار .
لانه شامل وعام .. ولاينافي باقي الشروح ؟
جزيتم خيرا ووفقكم ربي
ممنون
5864 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثتني هند بنت الحارث أن أم سلمة رضي الله عنها قالتاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله ماذا أنزل من الخزائن وماذا أنزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجريريد به أزواجه حتى يصلين رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة وقال ابن أبي ثور عن ابن عباس عن عمر قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم طلقت نساءك قال لا قلت الله أكبر صحيح البخاري » كتاب الأدب » باب التكبير والتسبيح عند التعجب
1222 - وعن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت :
استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا ، يقول :
" سبحان الله ! ماذا أنزل الليلة من الخزائن ؟ ! وماذا أنزل من الفتن ؟
من يوقظ صواحب الحجرات " - يريد أزواجه - " لكي يصلين ؟
رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة "
. رواه البخاري .
قال ابن حجر : ومن الفتن ما وقع بين الصحابة ،
ولعل ذكر صواحب الحجر
إشارة لما وقع لعائشة مع علي في مباديها