الوهابية يشنعون على الشيخ الكوراني في مسألة حفظ القرآن فما قولهم بكلام الحويني ؟
بتاريخ : 29-05-2012 الساعة : 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ، والعن عدوهم يا كريم ....
كثيراً ما يتبجح الوهابية الذين لا يجدون مفراً من حجج الشيعة عليهم في تفسير الكتاب الشريف والشرح والبيان فيه والإطناب والتفصيل ...
فيأتون بكل عفوية يقتطعون لفظاً لعالم من علماءنا هنا أو هناك ويفسرونه على هواهم محاولين الطعن في علماءنا أعلى الله برهانهم ، غير عالمين بأن الورد لا يعيبه وجود الشوك به ، وعلى كل حال كان لنا نفس المنطق في الجواب ، فنقلنا شبهتهم وقطعنا قولاً لأحد مشايخهم وهو الشيخ السلفي المصري المعروف أبو إسحاق الحويني لنرى حكمهم عليه هل هو نفس حكمهم على شيخنا العالم الجليل العلامة علي الكوراني ( حفظه الله وسدده ) ؟!! فهل قولهم إن العلامة الكوراني يقول بأنّ حفظ القرآن لا فائدة فيه هذا ضلال و ... إلخ سيطلقونه على شيخهم ؟!!
اسم المحاضرة / شرح الموقظة للإمام الذهبي المحاضرة الثالثة .
ولي عودة إن شاء الله بإيراد بعض الأدلة القرآنية والروائية على صحة قول العلامة الكوراني حفظه الله ...
______________________
* علماً بأنّي / لا أرى وجود شبهة في كلام العلامة حفظه الله وهذا ما يراه كل ذي لباب ، إنما أوردتُ هذا التسجيل لمن هم عُبّاد لكلمات شيوخهم لعلّهم يعقلون !! .... فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
نحن الشيعة محتاجين قنوات شيعية كثيرة لتعرف الناس بأهل البيت ، قنوات تبث أثار أهل البيت ( عليهم السلام ) من العقائد ، ومن السيرة ، ومن التاريخ ، ومن التفسير ..... أنتم تنطلون بحفظ القرآن !! ... ما قيمة حفظ القرآن ؟!! أنا أتحدى مشايخ الوهابية يناظرونا نحن الشيعة في التفسير في أي آية من آيات القرآن ليرى العالم كله من يفهم القرآن ومن يحفظ القرآن أكثر ..
الجواب : - يقول أبو إسحاق الحويني :
س : - كيف أوفق بين دراسة القرآن ودراسة الحديث حيث أنّي في بداية طلبي للعلم ؟!
ج:- هو طبعاً الأصل أن يبدأ الطالب بدراسة القرآن فيحكم تلاوته ولا بأس أن يحفظ منه ، ولكن لا يُعطّله الحفظ إن كان قادراً على الجمع بين الحفظ وطلب العلم فهذا أجود ؛ لأن طبعاً حفظ القرآن الكريم وإن كان من أجل المكرومات إلا انّه ليس بشرط في العالم المجتهد إذ أنّهم لا يشترطون حفظ القرآن بالنسبة إلى العالم المجتهد بل لا يشترطون حفظ (500) آية الأحكام الموجودة في القرآن الكريم ، ولكنهم يشترطون أنّه إذا أراد تثبيت حكم ينتزع الآية فلا تغيب عنه في حالة الإستشهاد أمّا الحفظ وأن تكون السورة محفوظة في زهنه فلا يجعل العلماء هذا شرطاً ..
قلتُ : الإشكال في كلام العلامة الكوراني ( حفظه الله ) باللون الأحمر ، والجواب على الإشكال في كلام أبي إسحاق الحويني باللون الأزرق .
بالنسبة إلى كلام العلامة الكوراني ( حفظه الله ) فكلامه خالٍ من أي إشكال إنما الإشكال في رأس الوهابي الذي جاء بالفديو لينتصر لقلة حيلته و لتبيان عجزه ؛ وعلى كل حال فلنا أن نسرد من القرائن والشواهد المقوية لكلام العلامة حفظه الله التالي :
أ- القرآن الكريم وكفى بنا وأولى بأن نذكر آيتين لا غير :
1- يقول الله عز وجل : (( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً )) قلتُ : وكل ذي لباب يرى أنّ الله يقول (( يتدبرون )) ولم يقل (( يحفظون )) فلا فائدة للحفظ بدون تدبر وفهم ..
2- يقول عز وجل : ((كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )) قلتُ : لم يقل (( ليحفظوا آياته )) إنما قال (( ليدَّبروا آياته )) أي يفهموها ويدركوها ، وأكتفي هنا نقل حديث نبوي من صحيح مسلم :
روى مسلم في صحيحه [ ج4 ص 2074 ] : (( وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ))
أمّا على مجال الفتوى ففي كتاب فتاوي اللجنة الدائمة للإتفاء المجموعة الثانية [ ج3 ص103 ] : ((السؤال الأول من الفتوى، رقم (18849) س 1: هل حفظ القرآن الكريم فرض ؟
ج 1: حفظ القرآن الكريم فرض كفاية، ولا يجب على كل فرد من الأمة، وحفظه من أجل القربات وفيه فضل عظيم إذا عمل المسلم بما فيه وأقام حدوده وأحكامه ))
لا أزيد لأن الموضوع أصلاً لا يحتاج إلى زيادة وأنتهي إلى هنا ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا .... وفعلا ماقيمة حفظ القران الكريم بدون تامل معانية ومعرفة مرامي الكلام الالهي .....
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد