|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 73586
|
الإنتساب : Aug 2012
|
المشاركات : 43
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عصر الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-08-2012 الساعة : 07:54 AM
من كتب الشيعة الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام وابو بكر رضي الله عنه يخرجان للمدينة
فلما أصبحوا تفرقوا في الجبال، وكان فيهم رجل من خزاعة يقال له:
أبو كرز يقفو الآثار، فقالوا له: يا أبا كرز اليوم اليوم. فما زال يقفو أثر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى وقف بهم على باب الحجرة، فقال: هذه قدم محمد، هي والله أخت القدم التي في المقام، وهذه قدم أبي قحافة أو ابنه، وقال: ههنا عبر ابن أبي قحافة.
فلم يزل بهم حتى وقفهم إلى باب الغار وقال لهم: ما جازوا هذا المكان، إما أن يكونوا صعدوا السماء أو دخلوا الأرض.
وبعث الله العنكبوت فنسجت على باب الغار - - قال: وجاء فارس من الملائكة في صورة الأنس فوقف على باب الغار وهو يقول لهم: (اطلبوه في هذه الشعاب، فليس ههنا). فأقبلوا يدورون في الشعاب.
وبقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار ثلاثة أيام، ثم أذن الله له في الهجرة وقال: (أخرج عن مكة يا محمد فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب) فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغار، وأقبل راع لبعض قريش يقال له: ابن أريقط فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال له: (يا ابن أريقط أءتمنك على دمي؟).
قال: إذا والله أحرسك وأحفظك ولا أدل عليك، فأين تريد يا محمد؟
قال: (يثرب).
قال: والله لأسلكن بك مسلكا لا يهتدي فيه أحد.
قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ائت عليا وبشره بأن الله قد أذن لي في الهجرة فيهيئ لي زادا وراحلة).
وقال أبو بكر: ائت أسماء ابنتي وتل لها: أن تهيئ لي زادا وراحلتين، وأعلم عامر بن فهيرة أمرنا - وكان من موالي أبي بكر وقد كان أسلم - وقل له:
ائتنا بالزاد والراحلتين.
فجاء ابن أريقط إلى علي عليه السلام، فأخبره بذلك، فبعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عاليه وآله وسلم بزاد وراحلة، وبعث ابن فهيرة بزاد وراحلتين.
وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله سلم من الغار وأخذ به ابن أريقط على طريق نخلة بين الجبال، فلم يرجعوا إلى الطريق إلا بقديد فنزلوا على أم معبد هناك، وقد ذكرنا حديث شاة أم معبد والمعجزة التي ظهرت فيها فيما قبل ، وحديث سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي ورسوخ قوائم فرسه في الأرض ، فلا وجه لإعادته.
فرجع عنه سراقة، فلما كان من الغد وافته قريش، فقالوا: يا سراقة هل لك علم بمحمد؟
فقال: قد بلغني أنه خرج عنكم، وقد نفضت هذه الناحية لكم ولم أر أحدا ولا أثرا، فارجعوا فقد كفيتكم ما ههنا.
وقد كانت الأنصار بلغهم خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليهم، فكانوا يتوقعون قدومه، وكان يخرج الرجال والنساء والصبيان إذاأصبحوا إلى طريقه، فإذا اشتد الحر رجعوا [1]
[1]إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة 148- 149 -150
|
|
|
|
|