لا اعلم لماذا تم تجاهل مشاركتي رقم 4
ولكن لا بأس بذلك
ان المفروض عليك مع اعتزازي بكم في ردكم على ذلك الوهابي
عندما طالبكم بدليل من القرآن على تقية المعصوم
أن تقولوا له ليس بالضرورة ان الفعل يكون حجة اذا صدر من الرسول أو الائمة عليهم السلام
بل هناك تقرير يكون قد صدر من المعصوم فيكون حينئذ حجة
كما اذا رأى المعصوم فعلاً فسكت عن ذلك
فيكون حينئذ ذلك الفعل مقبول عند المعصوم .
وهذا ما صدر على لسان القران في قضية عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه
فقد استخدم التقية ،، ولم يعترض الرسول صلى الله عليه واله عليه
بعد العلم بالحادثة
معنا ذلك ان الرسول صلى الله عليه واله يقبل بقانون التقية
أما بالنسبة لاستدلالك في اية ابراهيم عليه السلام
فأنت تقول ( ان الاخبار دلت على انه كان في مقام الانكار والانكار لا يدل على نفي التقية )
ولم تبين دليل عدم التنافي .؟
وأما بالنسبة للاولوية في قولك (اذا كان كانت قد جرت كلمة الكفر على لسان إبراهيم عليه السلام وهو في مقام محاججة عادية كما تقولون؛ فمن باب أولى جريانها على لسان المعصوم عليه السلام في ظرف سفك الدماء وانتهاك الأعراض .)
فأين الاولوية في ذلك .؟
ثم ما هو الربط بين كلمة الكفر التي قالها ابراهم عليه السلام (كما تقول انت)
وبين القاء ابراهيم عليه السلام بالنار ؟
والذي كان نتيجة تكسيره للاصنام ؟ وليس لقوله (هذا ربي) !!!
واما بالنسبة لقول نبي الله يوسف عليه السلام (انكم لسارقون)
فأين التقية في هذا القول بالوقت الذي كانت السلطة بيد نبي الله يوسف عليه السلام
والتقية لا تكون الا عند الخوف والضرورة
واما اذا اردت القول بانها كانت تورية فالتورية خلاف التقية لانها ممكن ان تكون في حال غير الضرورة
تحياتي واحترامي
الأستاذ الفاضل نهروان العنزي دام فيضه الشريف..
ليس -والله- مثلي من يتجاهل مثلكم من الفضلاء الاطهار الأبرار بارك الله بكم، ففي الحقيقة كان ظني القاصر هو من ينتظر جواباً منكم ، لننهل من معينكم المبارك ؛ يدل على ذلك أنني أجبت عما تفظلتم به ، بقولي الصريح في المشاركة أعلاه ..:
اقتباس :
الأخوة النابهين الأفاضل الأشتريحميد الغانم دامت فيوضاتهم المباركة..
أمران ..
الاوّل: لو راجعتم كليماتي المتواضعة أول الموضوع لوجدتم أني عقبت الكلام فقلت: فتقيّة الأنبياء نحو من التورية...؛ أي الإنكار في صيغة الإقرار كما تفظلتم ، وهو ما جاء في الاخبار وكلمات العلماء ، ولم اطلق القول .
ولقد حصل خطأ طباعة مولاي، فليسعني حلمك، ولتغدق عليّ بعطفك ؛ فلقد قلتُ: الأخوة النابهين الأفاضل الأشتري حميد الغانم دامت فيوضاتهم المباركة ..
ولقد -والله- كنت أنت المقصود مع الاخ الأشتري وليس الأخ الغانم دامت بركاتكم جميعاً ؛ إذ كنت أنت المتفضل بالكلام عن الإنكار في صيغة الإقرار ..، وليس الأستاذ الغانم ، لكن لا فرق فكلّكم من طينة محمد وآل محمد ، صلى الله على محمد وآل محمد ..
ولو سمحت أخي الحبيب نهروان ، فثمة تنبيهان أو ثلاثة ، وأرجو منك أن تخوض معي فيهما ؛ لعموم الفائدة ..
تنبيهات ..
التنبيه الأول : هل التورية تقيّة أم لا ؟!!!.
لا شكّ عند فقهائنا رضوان الله عليهم أنّ التورية ، نحو من التقيّة، شرّعت لما هو أعم من الخوف على النفس والعرض، كما في استنقاذ المال ، أو دفع مطلق المظلمة ..
قال المحقق الحلي في الشرائع : الأيمان الصادقة كلها مكروهة ، ويتأكد الكراهة في الغموس على اليسير من المال نعم ، لو قصد دفع المظلمة ، جاز وربما وجبت ولو كذب، لكن إن كان يحسن التورية ، ورّى وجوباً.اهـ.
قال الهاد : معنى التورية -باتفاق الفقهاء- : أن يقول المكلّف ما ظاهره شيء ويقصد شيئا آخر، في صورة الخوف على النفس أو العرض أو دفع الظلم.
مثال على التورية من كتب اهل السنة!!.
قال الأعمش: رأيت ابن أبي ليلى، وقد ضربه الحجاج، وكأن ظهره مسح ، وهو متكئ على ابنه، وهم يقولون: العن الكذابين، فيقول: لعن الله الكذابين.
يقول: الله الله، علي بن أبي طالب، عبد الله بن الزبير، المختار بن أبي عبيد. قال: وأهل الشام كأنهم حمير لا يدرون ما يقصد، وهو يخرجهم من اللعن.
(أنظر أنساب الأشراف 7 : 382، سير أعلام النبلاء 4 : 264، المعرفة والتاريخ 2 : 618 وغيرها من المصادر) .
ولا يخفى على حظرتكم ، أمثلة التورية في مصاردنا ، من قبيل قول الصادق عليه السلام : كانا أمامين قاسطين عادلين ...، أي إمامين ظالمين منحرفين عن الحق.
التنبيه الثاني: فروق التقيّة عند الأنبياء والأوصياء والمكلف العادي .
ثمة فرق بين الأنبياء وبين الاوصياء في حدود التقيّة ، كون الأول مؤسس للشريعة ، والثاني حافظ لها عليهم السلام؛ فمسؤليات الاول غير مسؤوليات الثاني من هذه الجهة ..، فثمة من التقيّة تجوز للإمام، لا تجوز للانبياء عليهم السلام ، والسبب الخوف من ضياع الشريعة في تقية النبي ، أما تقيّة الإمام فالشريعة مبينة سابقاً بالنبي، فلا خوف عليها ، يدل على ذلك أنه ما من شيء اتقى فيه الأئمة عليهم السلام إلا وهناك قائل به من علماء السنة عهد التابعين واتباعهم ، فسهل اصطياد الحق ببذل الوسع والاجتهاد ، لكن ليس الامر بهذه البساطة في تقية النبي عليه السلام ..
كما أنّ هناك فرقاً بين تقية المعصوم عليه السلام وبين المكلف العادي ؛ أبلج عنه مثل ما رواه الكليني رضوان الله تعالى عليه بإسناده الصحيح عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة قال قلت له في مسح الخفين تقية؟!!!.
فقال عليه السلام : ثلاثة لا أتقي فيهن أحداً شرب المسكر و مسح الخفين و متعة الحج . قال زرارة: ولم يقل الواجب عليكم ألا تتقوا فيهن أحدا.
يفرق علماؤنا عليهم السلام هناك فرق عند علمائنا
التنبيه الثالث: مناشيء تقيّة الأنبياء والأوصياء والمكلف العادي ؟!!!.
لا شكّ أن منشأ التقيّة عند المكلّف العادي ، هو الخوف في الدماء والاعراض ، وربما الاموال ، بشروط معروفة .
لكن هل المنشأ هو هذا الخوف فقط عند الأنبياء والأوصياء؟!!!!.
الجواب لا قطعاً ؛ فهناك ما هو أعظم من الدماء والأعرض والأموال ، وهو الخوف على الدين ، أو الخوف على أهل الدين ..
فمثال الخوف على الدين سكوت النبي روحي فداه عن منافقي العقبة لما حاولوا قتله ، مع أنّهم كفّار دون كلام بين أهل الإسلام ؟!!!
قال علماؤنا السبب الذي دعا النبي لذلك ، هو الخوف على الدين ، كون هؤلاء المنافقين من علية القوم مطاعين في قبائل قريش والمدينة واليمن .
ومن أمثلته : قول عائشة للنبي : (أفلا عدلت) وهذا يوجب الكفر قطعاً، لكن لم يكفرها النبي ، كون عائشة من أعيان الصحابة القرشيين !!!!.
ومن أمثلة الخوف على أهل الدين؛ قول النبي لعائشة كما في صحيح البخاري : لولا أن قومك حديثوا عهد بكفر ، لنقضت البيت وبنيته على قواعد إبراهيم ، أو كما قال .
إذا اتضحت كل هذه الأصول أقول:
فلنتأمل قليلاً قول أبينا إبراهيم صلوات الله عليه: (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ) !!!
لو خلينا والآية فصيغة (هذا ربّي) عند بزوغ الشمس بما هي صيغة ، فهي إقرارٌ بربوبيّة الشمس دون كلام، وإنّما عرفنا الإنكار لمّا قال روحي فداه حين أفول الشمس: (إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ) ، ولا يخفى أنّ بين الإقرار والإنكار خمس ساعات في أقل التقادير، معنى ذلك أنّ عبدة الشمس كانوا يحسبون أنّ إبراهيم عليه السلام كان مقراً بربوبية الشمس طيلة هذه الساعات ، ولم يعلموا أنّه صلوات الله عليه كان يدخر لهم صاعقة في إبطال ربوبيتها على حين غرّة ..، وهذههي حكمة عدم مجي الآية بصيغة الإنكار من البداية ، فلم تقل : (فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ (أ=استفهام إنكار) هَـذَا رَبِّي(أ=استفهام إنكار)هَـذَا أَكْبَرُ )
الزبدة: قلنا سابقاً : بجواز التورية لدفع مظلمة ؛ ففي رأيك أخي نهروان العنزي ، هل تجوز للأنبياء مثل هذه التوريّة في دفع ربوبية الشمس أم لا ؟!!!.
وإذا جازت التورية للأنبياء في إبطال ربوبيّة عدا الله تعالى، فهل تجوز في الدماء والأعراض أيضاً؟!!!
ولقد تساءل العلماء، ما أجبر رسول الله يوسف روحي فداه على أن يأمر المؤذن (فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ) ؟!!!.
أحسب أنّه اتضح وجهه في الجملة ؛ فثمة مصلحة عظيمة دعته إلى هذا عليه السلام ، ليس هذا أوان التفصيل فيها ، لكنّها بإجمال متعلقة بموسى صلوات الله عليه، كونه بشارة يعقوب ويوسف عليهم السلام، قضى الله تعالى أن يكون بعث موسى من مصر ، وجلّ ما جرى على يوسف كان تهيأة لموسى ، كما هو منهج الأنبياء في التاريخ ؛ إذ ما من نبي إلا وأشرف وظائفه التخطيط لمن بعده ..
لي الشرف أن أرى ملاحظاتكم الشريفة، وتقويم ما سردناه، أخي الحبيب نهراوان ..؛ قبلة على جبينك الطاهر ..
أخي نهروان ، حصلت أخطاء طباعة -بسبب ضعف النت ، واختلاط الحروف بسبب سوء عمل المتصفح- لا تخفى على نباهتكم ..
لا بأس بذلك فكلنا نشكوا من ضعف خط النت في هذا البلد
وانا ايضا اشكوا من سوء المتصفح فهو لا يظهر لون الكتابة ونوع الخط بالشكل المطلوب
اخي الفاضل وشيخنا العزيز الهاد
وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
وأعلم يا حبيبي انا تلمذيكم وخادمكم
و وجودنا هنا هو لشيء واحد هو اخذ العلم منكم
فانتم شيوخنا وتوج رؤوسنا
حفظكم الله تعالى لنا واطال باعماركم
بالنسبة لتبيهكم الاول
=============
لا يوجد دليل على أن التورية تستخدم عند الضرورة فقط بل في غير الضرورة ايضا
وقد ارسلنا قبل فترة من الزمن استفتاء لسماحة السيد السيستاني اعلى الله مقامه
بخصوص المسألة رقم 683 في منهاج الصالحين ج3 صفحة رقم 222
واجاب سماحته ( لا ينبغي استخدام التورية إلا عند الضرورة)
ثم ارسلنا استفتاء اخر حول كلمة (لا ينبغي )
فقال : هذا لنهي ارشادي وليس تحريمي ..
إذن فالتورية تستخدم في الضرورة وغير الضرورة
أما بالنسبة لتبيهكم الثاني
===============
قولك ان النبي صلى الله عليه واله مؤسس للشريعة فهذا القول مجازا وليس حقيقة
لان الواقع هو ينقل الشريعة عن الله تبارك وتعالى
واطلب منك دليلاا او مثالا حول كلامكم (ثمة من التقية تجوز للائمة ولا تجوز للنبي صلى الله عليه واله ؟
أما قولكم :- أنّ هناك فرقاً بين تقية المعصوم عليه السلام وبين المكلف العادي ،،،(معكم في ذلك)
تبيهكم الثالث
=========
قلت انت ان التقية لابد من وجود الخوف ،، وقلت سابقا ان التورية محو من التقية ،،في صورة الخوف على النفس أو العرض أو دفع الظلم.
سؤوال : أين الخوف الذي طرأ على ابراهيم عليه السلام عندما قال (هذا ربي) ؟
ثم اذا كان الخوف على الدين مهم كما تفضلتم
فكيف يـُظهرابراهيم عليه السلام كلمة الكفر التي هي خلاف الدين والذي هو الغرض الذي بعث من أجله ؟
ثم ماهي الملازمة بين سكوت النبي صلى الله عليه واله على منافقي العقبة
وبين اصــــــــــــل الحوار والذي كان اساسا حول اظهار كلمة الكفر ؟
ثم ان ابراهيم عليه السلام لم يأتي بشيء كان مخفياً عن عباد الكواكب
لانهم كانوا يعلمون ان الشمس تشرق وتغييب وقول ابراهيم عليه السلام لهم هو
تحصيل حاصل ..وهو باطل .. فعن اي صاعقة تتحدث شيخنا الكريم ؟؟!!
أقول :-
لا يمكن ان يظهر النبي كلمة الكفر تقية وذلك لانها خلاف اصل الغرض المبعوث من أجله وهو (التوحيد)
فكل الانبياء يدعون الى التوحيد فلا تقية فيها تنافي لاصل الغرض
أخي الحبيب الغالي نهراون العنزي دامت بركاته ..
مولاي انا في بعض الاحيان ، اتحسر على صندوق الرسائل ، فمرة يفتح ومرّة لا يفتح ، وإن فتح فلا أرى شيئاً بعض الأحيان... ، قالوا لي مرة : ضعف النت ، ومرة السستم ، ومرة ، الفوكس و...ما أدري شنو ههه ، الحمد لله على كل حال ..
ثمّ أخبرك يا مولاي ، وحق منحر الحسين عليه السلام ، لا يوجد بيننا معلّم والآخر متعلم ، فبعضنا أيها الطاهر يتعلم من بعض ، ولطالما تعلم القاصر الهاد منكم ، ووقف بكم على ما لم يكن يعلم ، وكلّنا ننهل بحول الله وقوته من أهل بيت الرحمة صلوات الله عليهم ..
التورية -في الضرورة- جائزة أم واجبة ؟!!!.
مولاي الذي أعرفه عن جمهور علمائنا (المشهور الأعظم) أنّهم رضوان الله تعالى عليهم يوجبونها -عند الضرورة- فتوى أو احتياطاً ، ومن هؤلاء السيد السستاني دام ظله الشريف أوجبها احتياطاً عند الضرورة ..
قال دام ظله (في منهاج الصالحين 2-3 : 222، رقم: 683) :
مسألة 683 : تنقسم اليمين من النوع الأول المتقدم إلى قسمين :
صادقة وكاذبة ، والأيمان الصادقة كلها مكروهة بحد ذاتها سواء أكانت على
الماضي أو الحال أو المستقبل ، وأما الأيمان الكاذبة فهي محرمة - بل قد
تعتبر من المعاصي الكبيرة كاليمين الغموس ، وهي : اليمين الكاذبة في مقام
فصل الدعوى - ويستثنى منها اليمين الكاذبة التي يقصد بها الشخص دفع
الظلم عنه أو عن سائر المؤمنين ، بل قد تجب فيما إذا كان الظالم يهدد نفسه
أو عرضه أو نفس مؤمن آخر أو عرضه ، ولكن إذا كان ملتفتا إلى امكان التورية وكان عارفا بها ومتيسرة له فالأحوط وجوبا أن يوري في كلامه بأن
يقصد بالكلام معنى غير معناه الظاهر بدون قرينة موضحة لقصده ، فمثلا إذا
حاول الظالم الاعتداء على مؤمن فسأله عن مكانه وأين هو ؟ يقول : ( ما
رأيته ) فيما إذا كان قد رآه قبل ساعة ويقصد به أنه لم يره منذ دقائق .اهـ.
وهو ككلام المحقق في الشرائع أعلاه. وعلى هذا بقية العلماء فيما أعلم ، ولعل قول السيد دام ظله لا ينبغي ، في ظرف آخر غير فرض توقف دفع المظلمة على الكذب والتورية ، فلينظر ..
النبي مؤسس للشريعة،مجاز أم حقيقة ؟!!!.
أخي الحبيب نهروان أحسنت ، فصاحب الشرع والشريعة المؤسس لها هو الله تعالى دون كلام ، وليس النبي إلاّ مبلغ عنه سبحانه ، لكن مع ذلك فبعض علمائنا لا يرى غضاضة في هذا الاستعمال، نظيره في كتاب الله تعالى : (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) فلا يقال : رمي النبي روحي فداه مجاز ورمي الله حقيقة ، بل كلاهما حقيقة ..
ليس كل ما يجوز للأئمة من التقية ، يجوز للنبي !!!
مولاي أنت قلت: واطلب منك دليلاا او مثالا حول كلامكم (ثمة من التقية تجوز للائمة ولا تجوز للنبي صلى اللهعليه واله ؟
من ذلك سكوت أهل البيت عن إعلان فضائل علي سلام الله تقية ، والنبي لم يجز له السكوت حتى مع الخشية والخوف كما لا يخفى (يا أيها الرسول بلغ... والله يعصمك من الناس) والأمثلة كثيرة ، منها : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا...)
والسبب (الدليل) أن لازم سكوت النبي ضياع العقيدة والشريعة ، أما الإمام فلا ، لكون العقيدة والشريعة قد بُينت فعلاً من النبي سابقاً ، فتقية الإمام في ظرف ما، لا تضيع مع الشريعة بخلاف تقية النبي ..
ما علاقة منافقي العقبة بأصل الموضوع ؟!!
قلتم مولاي : ثم ماهي الملازمة بين سكوت النبي صلى اللهعليه واله على منافقي العقبة
وبين اصــــــــــــل الحوار والذي كان اساسا حول اظهار كلمة الكفر ؟
منافقو العقبة موضوع ثاني مولاي، عنونته بعنوان آخر ، قصدت به ما هو معلن في عنوانه هو بخصوصه لا غير ..، وهذا بعد أن انتهيت من الآية كما هو واضح ، قصدت به إثبات أن النبي قد يكتم الأمة ما هو مهم في أمر العقيدة وكذا الشرع الشأني، ليختص به أحد خلص أصحابه كحذيفة وعمار وعلي وأهل البيت عليهم السلام ، والغرض حتى لا ترتد الناس ، وليس هذامن باب الخوف على النفس بل من باب الخوف على الصحابة ضعاف الإيمان من الردة على الاعقاب ..
إشكال قول إبراهيم عليه السلام: (هذا ربي)
أخي نهروان قلتم بارك الله بكم :سؤوال : أين الخوف الذي طرأ على ابراهيم عليه السلام عندما قال (هذا ربي) ؟ ثم اذا كان الخوف على الدين مهم كما تفضلتم
فكيف يـُظهرابراهيم عليه السلام كلمة الكفر التي هي خلاف الدين والذي هو الغرض الذي بعث من أجله ؟
ثم ان ابراهيم عليه السلام لم يأتي بشيء كان مخفياً عن عباد الكواكب
لانهم كانوا يعلمون ان الشمس تشرق وتغييب وقول ابراهيم عليه السلام لهم هو
تحصيل حاصل ..وهو باطل .. فعن اي صاعقة تتحدث شيخنا الكريم ؟؟!!
أخي نهروان، سأسلّم معك أنْ ليس أبونا إبراهيم صلوات الله عليه، في موضع تقية ، ولا خوف على الدين ، ولا تورية ، ولا صاعقة ، ولا أي شيء ..
لكن أخبرني رحمك الله : ما الغرض أن تجري صيغة كفر باطلة على لسانه المقدّس، وهو في غنى عنها كما تقول مولاي ؟!!!.
أليس الحق الصحيح أن تأتي الآية مع أداة الاستفهام الانكاري هكذا : (أهذا ربي ، أهذا أكبر) ليتنزه لسانه المقدس عن كلمة كفر هو في غنى عنها، فلم كلّ هذا ؟!!!.
انتظر منك جواباً علمياً .
هل قال يوسف عليه السلام لسارقون ؟!!
قلتم سلمكم الله : اضف الى ذلك ان كلمة (لسارقون) هي لم تخرج من فم نبي الله يوسف عليه السلام فلو رجعتم للاية سوف يتبين لكم ذلك ..
نعم مولاي وأنا القاصر - لو راجعتم قولي- لم ادع أن يوسف صلوات الله عليه هو القائل أبداً ..، لكنه لا يخفى على حظرتكم أنه كان بأمره وتخطيطه ؛ قال تعالى : {فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ }يوسف70
بوركت أخي نهروان ، لك ذهنية وقادة جداً ، وأرجو منك تقويم ما قلته أنا القاصر وأنت أهل لذلك ، واعلم ان إشكالاتك الشريفة ، تجعل من المطلب ناضجاً ، ومني متثبتاً ، أجرك على الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام ، لا حرمنا الله منكم ..
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 17-01-2013 الساعة 02:54 AM.
يسعدني ويشرفني ان أكون طرفا في هذا الحوار الممتع والشيق
مع احد عمالقة الحوار العقائدي وهو أخونا وشيخنا الفذ (الهاد)
وقبل السرد في طرح ما وجدناه بمستوى تعليقكم
أحببت ان أسألكم سؤوال وأرجوا ان تجيبوني عليه وبكل صراحة
(هـــل ردي على مشاركاتكم في هذا الموضوع يسبب لكم الاحراج أو الازعاج) ؟
لانني كثيرا ما أعرف ان بعض الاخوة لا يحب ان يكون طرفا في الحوار الشيعي الشيعي
ومن ضمنهم خادمكم نهروان ...
فإذا كنت مثلنا فانا آسف وأقدم أعتذاري
أما اذا كنت مختلفا عنا ،،، فهذا الامر يسرني
أعود للموضوع
=========
أنا ما زلت أنتظر جوابا على المشاركة رقم 10
والذي كان طلبنا فيه دليل عدم التنافي ، و ، الأولوية
قلتم في مشاركتكم الاخيرة ،،،
الذي أعرفه عن جمهور علمائنا (المشهور الأعظم) أنّهم رضوان الله تعالى عليهم يوجبونها -عند الضرورة- فتوى أو احتياطاً ، ومن هؤلاء السيد السستاني دام ظله الشريف أوجبها احتياطاً عند الضرورة ..
أقول ،،،
إذا كان جمهور علمائنا (المشهور الاعظم ) يوجبونها عند الضرورة
هل بالامكان ان تعطيني 10 من علمائنا المعاصرين يقولون بالضرورة فقط وبعبارة صريحة ؟
ثــــــــــــــم ذكرتكم المسألة التي أشرنا اليها في المشاركة رقم 13 من هذا الموضوع
والتي قلنا أن هذه المسألة التي كانت سببا في ارسال الاستفتاء لسماحته آدام الله ظله
وذكرتم إن قول المحقق الحلي رضوان الله تعالى عليه أنه ككلام السيد السيستاني آدام الله ظله
أقول ،،،
الاحوط الوجوبي هو لتقديم التورية على الكذب وليس للتوريه بما هي هي ,
وتفضل شيخنا الطيب هذه الرسالة التي ارسلت لمكتب سماحة السيد السيستاني ادام الله ظله حول ضرورة التورية
وبإمكانك شيخنا التحقيق والتأكد من صحتها
السؤوال
سألتكم عن الضرورة في التورية وكان الجواب (لا ينبغي الا عند دفع الضرر)
فهل كلمة (لا ينبغي) تستخدم للنهي التحريمي أم الارشادي ؟
الجواب
بسمه تعالى : إرشادي . نعم اذا استلزم عناوين أخرى محرمة كالغش في المعاملة أو يوجب توصيفه بأمور يستلزم إهانة بعض المؤمنين المتدينن كتوصيفهم بالكاذبين امام الناس بسبب عدم فهمهم بانه تورية فلا يجوز .
قولكم ،،،
فصاحب الشرع والشريعة المؤسس لها هو الله تعالى دون كلام ، وليس النبي إلاّ مبلغ عنه سبحانه ، لكن مع ذلك فبعض علمائنا لا يرى غضاضة في هذا الاستعمال، نظيره في كتاب الله تعالى : (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) فلا يقال : رمي النبي روحي فداه مجاز ورمي الله حقيقة ، بل كلاهما حقيقة ..
أقول ،،،
كان ادرجانا لهذا القول هو لأضافة معلومة يستفاد منها القارئ الكريم
قولكم ،،،
من ذلك سكوت أهل البيت عن إعلان فضائل علي سلام الله تقية ، والنبي لم يجز له السكوت حتى مع الخشية والخوف كما لا يخفى (يا أيها الرسول بلغ... والله يعصمك من الناس) والأمثلة كثيرة ، منها : (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا...)
والسبب (الدليل) أن لازم سكوت النبي ضياع العقيدة والشريعة ، أما الإمام فلا ، لكونالعقيدة والشريعة قد بُينت فعلاً من النبي سابقاً ، فتقية الإمام في ظرف ما، لا تضيع مع الشريعة بخلاف تقية النبي ..
أقول ،،،
مثال جيد ،،جزاك الله كل خير
قولكم،،،
منافقو العقبة موضوع ثاني مولاي، عنونته بعنوان آخر ، قصدت به ما هو معلن في عنوانه هو بخصوصه لا غير ..، وهذا بعد أن انتهيت من الآية كما هو واضح ، قصدت به إثبات أن النبي قد يكتم الأمة ما هو مهم في أمر العقيدة وكذا الشرع الشأني، ليختص به أحد خلص أصحابه كحذيفة وعمار وعلي وأهل البيت عليهم السلام ، والغرض حتى لا ترتد الناس ، وليس هذامن باب الخوف على النفس بل من باب الخوف على الصحابة ضعاف الإيمان من الردة على الاعقاب ..
أقول ،،،
لكي يكون نقشنا موضوعي فلابد ان تفصل بين الكفر وغيره ويبقى النقاش في نطق كلمة الكفر تقية
قولكم ،،،
سأسلّم معك أنْ ليس أبونا إبراهيم صلوات الله عليه، في موضع تقية ، ولا خوف على الدين ، ولا تورية ، ولا صاعقة ، ولا أي شيء
أقول ،،،
جزاك الله كل خير ورفع من قدركم
قولكم ،،،
لكن أخبرني رحمك الله : ما الغرض أن تجري صيغة كفر باطلة على لسانه المقدّس، وهو في غنى عنها كما تقول مولاي ؟!!!.
أليس الحق الصحيح أن تأتي الآية مع أداة الاستفهام الانكاري هكذا : (أهذا ربي ، أهذا أكبر) ليتنزه لسانه المقدس عن كلمة كفر هو في غنى عنها، فلم كلّ هذا ؟!!!.
انتظر منك جواباً علمياً .
أقول ،،،
ليس بالضرورة ان يقول اهذا ربي لانه من الممكن ان ياتي الانشاء بصورة الخبر وقد ذكرت معاني كثيرة له في جواهر البلاغة صفحة رقم 109 لاحمد الهاشمي تحت عنوان تنبيهات ...
وهذه امثلة على وجود خبر والمراد منه الانشاء
التفائل : كأن يقول شخص لشخص (وفقك الله) فهذا خبرا يراد منه الانشاء
الاحتراز عن صورة الامر مثال : (رحم الله زيداً) اصل هذه الجملة (اللهم ارحم زيداً)
فـ (ارحم) انشاء لانها فعل امر .
فممكن ان نقول (هذا ربي) اصلها (أهذا ربي) وهذا ما موجود في تفسير الامثل ج4 ص 242
مأخوذ عن تفسير نور الثقلين ج1 صفحة رقم 738 .
وروي ايضا في تفسير القمي انه سؤل ابي عبد الله الصادق عليه السلام عن قول ابراهيم عليه السلام (هذا ربي)
هل اشرك في قوله هذا ربي ؟ فقال عليه السلام : من قال هذا اليوم فهو مشرك . تفسير الميزان 216 ج7
وفي تفسير الامثل ج4 ص 242 : اراد ابراهيم ان يجلب اليه انتباه عبدة الكواكب والشمس والقمر فعبار (هذا ربي) تعني هذا ما تعتقدون انه ربي فاظهر في البداية انه معهم وقال لهم انكم تقولن ان كوكب الزهرة هذا هو ربي . حسنا فلنرى ما يحصل لهذا الاعتقاد في النهاية .
وفي تفسير الميزان ج7 صفحة رقم 216 : اراد المماشاة لقولهم .
والغاية من المماشاة والمحاكاة لهم ان تكون سلاحا في الرد عليهم يواجههم به
(بمعنى انا لا يمكنني ان اتقبل معبودا كهذا،،، فنحصل على ان القضية كانت محاججة وليس تقية) ...
قولكم ،،،
لم ادع أن يوسف صلوات الله عليه هو القائل أبداً ..، لكنه لا يخفى على حظرتكم أنه كان بأمره وتخطيطه ؛ قال تعالى : {فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ }يوسف70
أقول ،،،
اذا كان استدلالك بالاية لاجل التورية فهو خلاف الموضوع (التقية)
واذا كانت للتقية ،،، فالتقية لا تجوز الا لمن كان ضعيفا
ويوسف لم يكن ضعيفا
ولو اردنا ان نخوض أكثر بأمر نبي الله يوسف عليه السلام للمؤذن ان يقول (إنكم لسارقون)
لوجدنا ان يوسف عليه السلام صادقا في قوله لانهم حقا قد سرقوا يوسف من ابيه ..(هذا رأي)
لكم مني الشكر والتقدير لسعة صدركم
وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
أخي الحبيب النابه نهروان دامت توفيقاته وبركاته ، أجرك على الله تعالى ورسوله وأهل بيته المعصومين عليهم السلام ..
سألتني سلمك الله تعالى عن الحوار الشيعي الشيعي ؟!!!.
جوابنا : الحوار الشيعي الشيعي نرفضه تماماً من رأس ، وهو ما أوصى به أهل البيت عليهم السلام وعلمائنا الأبرار رضي الله تعالى عنهم..، وإنما أمرونا عليهم السلام بالتعلّم والأخذ عنهم، أو عمن استجمع الشرائط من العلماء فقط ..
..
لكن قد يسأل سائل: إذن ما تفسير ما يفعله الهاد والعنزي والأشتري هنا؟؟؟؟؟؟؟؟
جوابنا -كما لا يخفى عليكم-: هو أننا جميعاً نسعى دفع بعض الإشكاليات بما قاله أهل البيت عليهم السلام خلال ما قرره علمائنا رضوان الله عليهم؛ ومن الأدلة على ذلك أن جنابكم وأنا احتكمنا في التورية بما قاله السستاني دام ظله مثلاً ..
كما يدلّ على ذلك ما انطوى عليه سؤالكم الشريف ، وهو صدق وحقّ ..؛ هل ما يقوله الهاد هو فهمه الخاص ، ولا عبرة به في الشريعة ، أم هو نقل معنى رواية صحيحة وفهم علماء الطائفة ، فليزم الأخذ به إجمالاً ؟!!!.
إذا اتضح هذا ..نتسائل ..
هل هناك دليل صحيح ينص أنّ قول يوسف وإبراهيم عليهما السلام تقية ؟!!!.
قلنا بلى : منها موثقة أو صحيحة أبي بصير
روى الكليني في الكافي : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) التقية من دين الله قلت من دين الله؟!!!. قال عليه السلام إي والله من دين اللهولقد قال يوسف (عليه السلام) (أيتها العير إنّكم لسارقون و الله ما كانوا سرقوا شيئاً) و لقد قال إبراهيمعليه السلام: (إنّي سقيم) والله ما كان سقيماً.
قال الهاد : إسناده موثق ، وقيل: صحيح، وهو الصحيح. والإمام الصادق روحي فداه نصّ أنّ قول يوسف وإبراهيم عليهما السلام من التقيّة .
هل صرّح علماؤنا أنّ تورية الأنبياء من التقيّة ؟!!!.
قلنا : قال العلامة المجلسي (في مرآة العقول 9: 169) شارحاً:
قول إبراهيم : -(إنّي سقيم) ولم يكن سقيماً- ..؛ لمصلحةٍ، فإنّه أراد التخلف عن القوم لكسر الأصنام فتعلل بذلك، وأراد أنّه سقيم القلب بما يرى من القوم من عبادة الأصنام...، وكان الاستشهاد(استشهاد الامام الصادقبقولي يوسف وإبراهيم عليهم السلام) بالآيتين على التنظير؛ لرفع الاستبعاد عن جواز التقية..؛ بأنّه إذا جاز ما ظاهره الكذب لبعض المصالح التي لم تصل إلى حد الضرورة؛ فجواز إظهار خلاف الواقع قولاً وفعلاً عند خوف الضرر العظيم أولى، أو المراد بالتقية ما يشمل تلك الأمور أيضاً.اهـ.
وقال الطريحي رضوان الله عليه (في غريب القرآن : 417) : وقول يوسف ( أيتها العير إنكم لسارقون ) قيل : والله ما كانوا سرقوا؛ ولكن قوله للتقية؛ كقول إبراهيم عليه السلام : ( إنّي سقيم ).اهـ .
سؤال : هل يمكن الاستدلال بتورية (=تقيّة) يوسف وإبراهيم عليهما السلام على تقية الدماء بالأولى القطعية ؟!!!
قلنا : بلى، استدل به غير واحد من العلماء ، منهم صاحب البحار قدس سره ، كما في قوله الشريف أعلاه: إذا جاز ما ظاهره الكذب لبعض المصالح التي لم تصل إلى حد الضرورة؛ فجواز إظهار خلاف الواقع قولاً وفعلاً عند خوف الضرر العظيم أولى .
نص آية الله العظمى مكارم شيرازي دام ظله أنّ التقية تتناول التورية والمداراة .
قال دام ظله في (في التفسير الأمثل13: 372) معنوناً :
هل كان الأنبياء يستعملون التقية ؟!.:
استفاد جماعة من هذه الآية {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} أن التقية حرام مطلقا للأنبياء في تبليغ الرسالة ، لأنّ القرآن يقول: ولا يخشون أحدا إلا الله . غير أنه يجب الانتباه إلى أن للتقية أنواعاً ، ولم تنف الآية في مورد دعوة الأنبياء وإبلاغ الرسالة إلاّ نوعاً واحداً، وهو التقية خوفاً، في حين أن للتقية أنواعاً؛ منها التقية مداراة وتورية...، وعلى أية حال، فإن للتقية معنى واسعاً، وهو:إخفاء الحقائق والواقع للحفاظ على الأهداف من التعرض للخطر والانهيار.
استدلال السيد الخوئي قدس سره على جواز التورية بقولي يوسف وإبراهيم عليهما السلام.
قال قدس سره (مصباح الفقاهة 1: 613): ومما يدل على جواز التورية وخروجها عن الكذب ...، ما ورد من نفي الكذب عن قول إبراهيم ( عليه السلام ) : بل فعله كبيرهم هذا ، مع أن كبيرهم لم يفعله ، وعن قوله ( عليه السلام ) : إني سقيم ، وما كان سقيما ، وعن قول يوسف : أيتها العير إنكم لسارقون ، وما كانوا سراقا ، فيدل ذلك كله على كون الأقوال المذكورة من التورية وأن التورية خارجة عن الكذب موضوعا . نعم يمكن أن يقال : إن نفي الكذب عن قول إبراهيم ويوسف ( عليهما السلام ) إنما هو بلحاظ نفي الحكم وأنهما قد ارتكبا الكذب لإرادة الاصلاح. انتهى ، قال الهاد انظر تتمة الكلام فهي مهمة .
أقول : والأقوال في هذا كثيرة عن علمائنا ، مع التنبيه أنهم تعرضوا : هل التورية هنا واجبة أم جائزة ؟!!!.
كلاهما محتمل ، والله تعالى العالم .
وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه شيخنا الغالي
وعظم الله أجورنا وأجوركم
قلتم،،،
هل هناك دليل صحيح ينص أنّ قول يوسف وإبراهيم عليهما السلام تقية ؟!!!.
قلنا بلى : منها موثقة أو صحيحة أبي بصير
روى الكليني في الكافي : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (عليه السلام) التقية من دين الله قلت من دين الله؟!!!. قال عليه السلام إي والله من دين الله ولقد قال يوسف (عليه السلام) (أيتها العير إنّكم لسارقون و الله ما كانوا سرقوا شيئاً) و لقد قال إبراهيم عليه السلام: (إنّي سقيم) والله ما كان سقيماً.
قال الهاد : إسناده موثق ، وقيل: صحيح، وهو الصحيح. والإمام الصادق روحي فداه نصّ أنّ قول يوسف وإبراهيم عليهما السلام من التقيّة .
أقول ،،،
لا خلاف في اصل التقية وانما الخلاف في اظهار النبي او الامام كلمة الكفر تقية
فانك لم تجبني من بداية النقاش الى الان !!!!
نريد دليل صريحا صحيحا ..
قولكم ،،،
هل صرّح علماؤنا أنّ تورية الأنبياء من التقيّة ؟!!!.
قلنا : قال العلامة المجلسي (في مرآة العقول 9: 169) شارحاً:
قول إبراهيم : -(إنّي سقيم) ولم يكن سقيماً- ..؛ لمصلحةٍ، فإنّه أراد التخلف عن القوم لكسر الأصنام فتعلل بذلك، وأراد أنّه سقيم القلب بما يرى من القوم من عبادة الأصنام...، وكان الاستشهاد(استشهاد الامام الصادقبقولي يوسف وإبراهيم عليهم السلام) بالآيتين على التنظير؛ لرفع الاستبعاد عن جواز التقية..؛ بأنّه إذا جاز ما ظاهره الكذب لبعض المصالح التي لم تصل إلى حد الضرورة؛ فجواز إظهار خلاف الواقع قولاً وفعلاً عند خوف الضرر العظيم أولى، أو المراد بالتقية ما يشمل تلك الأمور أيضاً.اهـ.
وقال الطريحي رضوان الله عليه (في غريب القرآن : 417) :
وقول يوسف ( أيتها العير إنكم لسارقون ) قيل : والله ما كانوا سرقوا؛ ولكن قوله للتقية؛ كقول إبراهيم عليه السلام : ( إنّي سقيم ).اهـ .
سؤال : هل يمكن الاستدلال بتورية (=تقيّة) يوسف وإبراهيم عليهما السلام على تقية الدماء بالأولى القطعية ؟!!!
قلنا : بلى، استدل به غير واحد من العلماء ، منهم صاحب البحار قدس سره ، كما في قوله الشريف أعلاه:
إذا جاز ما ظاهره الكذب لبعض المصالح التي لم تصل إلى حد الضرورة؛ فجواز إظهار خلاف الواقع قولاً وفعلاً عند خوف الضرر العظيم أولى .
أقول ،،،
كلام سليم
لكن ليس له علاقة باظهار الكفر
متى كان اظهار الكفر للنبي ضرورة ؟
قولكم ،،،
نص آية الله العظمى مكارم شيرازي دام ظله أنّ التقية تتناول التورية والمداراة .
قال دام ظله في (في التفسير الأمثل13: 372) معنوناً :
هل كان الأنبياء يستعملون التقية ؟!.:
استفاد جماعة من هذه الآية {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} أن التقية حرام مطلقا للأنبياء في تبليغ الرسالة ، لأنّ القرآن يقول: ولا يخشون أحدا إلا الله . غير أنه يجب الانتباه إلى أن للتقية أنواعاً ، ولم تنف الآية في مورد دعوة الأنبياء وإبلاغ الرسالة إلاّ نوعاً واحداً، وهو التقية خوفاً، في حين أن للتقية أنواعاً؛ منها التقية مداراة وتورية...، وعلى أية حال، فإن للتقية معنى واسعاً، وهو:إخفاء الحقائق والواقع للحفاظ على الأهداف من التعرض للخطر والانهيار.
استدلال السيد الخوئي قدس سره على جواز التورية بقولي يوسف وإبراهيم عليهما السلام.
قال قدس سره (مصباح الفقاهة 1: 613):
ومما يدل على جواز التورية وخروجها عن الكذب ...، ما ورد من نفي الكذب عن قول إبراهيم ( عليه السلام ) : بل فعله كبيرهم هذا ، مع أن كبيرهم لم يفعله ، وعن قوله ( عليه السلام ) : إني سقيم ، وما كان سقيما ، وعن قول يوسف : أيتها العير إنكم لسارقون ، وما كانوا سراقا ، فيدل ذلك كله على كون الأقوال المذكورة من التورية وأن التورية خارجة عن الكذب موضوعا . نعم يمكن أن يقال : إن نفي الكذب عن قول إبراهيم ويوسف ( عليهما السلام ) إنما هو بلحاظ نفي الحكم وأنهما قد ارتكبا الكذب لإرادة الاصلاح. انتهى ، قال الهاد انظر تتمة الكلام فهي مهمة .
أقول : والأقوال في هذا كثيرة عن علمائنا ، مع التنبيه أنهم تعرضوا : هل التورية هنا واجبة أم جائزة ؟!!!.
كلاهما محتمل ، والله تعالى العالم .
أقول ،،،
هل الكفر من النوع المنهي عنه ام الجائز ؟
وهل التوحيد من ضمن الرسالة ام لا ؟
بل هو اصل الرسالة
فاذا كان التوحيد اصل الرسالة فكيف تجوز التقية فيه
(وهي اظهار الكفر)
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أجرك -أيها النابه الحبيب نهروان العنزي- على الله ورسوله وأهل بيته المعصومين ..
كتبك الله وإيانا من المدافعين عن أنبياء الله ورسله وأصفيائه عليهم السلام ..
بلى والله، هكذا فليكن المحاور الشيعي، فليكن همه -همه الوحيد لا غير- الدليل المستقى عن أهل البيت وعلماء الطائفة الجامعين للشرائط، لا قول هذا وذاك ..
مولاي قلتم : متى كان اظهار الكفر للنبي ضرورة ؟.
كما قد تفضلتم قائلين : هل الكفر من النوع المنهي عنه ام الجائز ؟ وهل التوحيد من ضمن الرسالة ام لا ؟ بل هو اصل الرسالة فاذا كان التوحيد اصل الرسالة فكيف تجوز التقية فيه (وهي اظهار الكفر)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب -وهو ما أسميناه بالصاعقة آنفاً في إحدى مشاركاتنا-:
إنّ أبينا أبراهيم عليهم السلام أراد مصلحة عظيمة بتوظيف هذه الصيغة الكفريّة في كلامه المقدّس..؛ فلقد أراد روحي فداه تعليم البشريّة أقوى برهان عرفه العقل الإنساني على بطلان إلوهيّة غير الله تعالى (= لذلك أسميناه بالصاعقة)..، هو باختصار برهان الحركة والحدوث ، وقد يعبر عنه أهل الحكمة أو أهل التفسير بتعابير أخر ، والمعنى واحد ..
ما هو أصل برهان الحركة والحدوث؟!!!.
قال الهاد : هو برهان لمي ، صيغته البسيطة كالآتي :
مقدمة صغرى: العالم متحرّك ..
مقدمة كبرى: كل متحرّك حادث .
النتيجة: العالم حادث ، ليس بقديم ؛ فليس العالم بإله .
تطبيق أبينا إبراهيم روحي فداه لهذا البرهان (=الحجة كما فيعلم المنطق)!!!.
المقدمة الصغرى: الشمس هي ربي على زعمكم متحركة (=مجبورة مقهورة على البزوغ والأفول).
المقدمة الكبرى: لكن ما يكون مقهوراً مجبوراً على البزوغ والأفول، العاجز أن يبقى بازغاً ، حادث دون كلام .
النتيجة: أنّ الشمس القمر الكواكب ، وكل متحرك ، ليس إلهاً ؛ لأن الإله لا يكون مقهوراً على شيء من الحركة رغم أنفه .
تنبيه: لم أقرر -عن عمد- برهان الحركة جيداً، لأنه مما يثقل فهمه لغير أهل الاختصاص.
سؤال مهم: هل من توضيح أكثر، لماذا صبر إبراهيم عليه السلام على صيغة الكفر، الفترة ما بين البزوغ والأفول وهي ساعات ؟!!!
الجواب لمجموع سببين:
السبب الأوّل: حتى لا تحصل النفرة منهم ، فيضيع غرض أعظم برهان عرفه البشر في إبطال آلهتهم .
قال السيد الطباطبائي (في الميزان 7: 154) : فمن المستبعد أن يلقى إليه (إبراهيم لآزر) أول ما يواجهه من الكلام ما يتضمن تحقير شأن آلهته المقدسة عنده في لحن التشويه والإهانة فيثير به عصبيته ونزعته الوثنية ...، ثم إنه عليه السلام بعد الفراغ مما حاج (الحجّة=البرهان) به أباه آزر وقومه ... .إلى آخر كلامه قدس سره .
السبب الثاني : كون البرهان قائم على حركتي البزوغ والأفول الحسيين الخارجيين ، فلا بدّ أن يصبر صلوات الله عليه على هذه الصيغة الكفريّة حتّى إلأفول ، وإلا فلا قيمة كاملة للبرهان ؛ليكون الأبلغ في التأثير والأتم في لغاية كما لا يخفى ..
وأخير جزم السيد الطباطبائي (في الميزان 7: 177)بالسببين معاً في موضع آخر قال قدس سره:
وعلى هذا فقوله : ( هذا ربى ) جار مجرى التسليم والمجاراة؛ بِعَدّ نفسه كأحدهم (انتبه للتورية) ، ومجاراتهم وتسليم ما سلموه ، ثمّ بيان ما يظهر به فساد رأيهم وبطلان قولهم (=السبب الثاني) ، وهذا الطريق من الاحتجاج أجلب لانصاف الخصم ، وأمنع لثوران عصبيته وحميته ، وأصلح لاسماع الحجة (=السبب الأول) .
قال ناصر مكارم شيرازي في الأمثل 4: 355.
كيفية استدلال إبراهيم عليه السلام على التوحيد :
هنا يبرز هذا السؤال : كيف استطاع إبراهيم أن يستدل من غروب الشمس والقمر والكواكب على عدم ربوبيتها ؟
يمكن أن يكون هذا الاستدلال من طرق ثلاثة :
1 - إن الله المربي ، كما يستفاد من كلمة " رب " لابد أن يكون دائما قريبا من
مخلوقاته وأن لا ينفصل عنهم لحظة واحدة ، وعليه لا يجوز لكائن يغرب
ويختفي ساعات طويلة ، بنوره وبركته وتنقطع صلته كليا عن الكائنات الأخرى ، أن يكون ربا وإلها .
2 - إن كائنا يغرب ويبزغ ويخضع للقوانين الطبيعية ، لا يمكن أن يحكم على
هذه القوانين ويملكها ؟ إنه هو نفسه مخلوق ضعيف يخضع لأوامرها وغير قادر
على أدنى انحراف عنها . . .
3 - إن الكائن المتحرك لا يمكن إلا يكون كائنا حادثا ، فقد أثبتت الفلسفة
أن الحركة دليل على الحدوث ، لأن الحركة ذاتها نوع من الوجود الحادث ، وأن ما
يكون في معرض الحوادث ، أي يكون ذا حركة ، لا يمكن أن يكون كائنا أزليا
وأبديا. أهـ
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 20-01-2013 الساعة 02:30 AM.
أعتذر لا أفهم هذا الارتباك في الخطوط والألوان والاحجام ..في الموضوع ذات الأسطر الكثيرة
قالوا: سببه ضعف النت والمتصفح ، عموما أعتذر بارك الله بكم ..
للتنبيه : قلت في أول سطري هذا الموضوع :
إبراهيم صلوات اللهعليه قال في الشمس هذا ربيّ تقيّة ، ولا شك أنها كلمة كفر على لسانه، لكنه لم يقل أنا كافر، أو لم يرد في النصوص المعتمدة أنه قال ذلك والعياذ بالله تعالى ...، وبعبارة أخرى ، فتقيّة الأنبياء نحو من التورية .
وقد كان مقصودنا تسليم أبينا إبراهيم عليه السلام المماشاتي الذي يتلائم مع التورية ، بخلاف لو قال: أنا كافر فهذا لا يتلائم معها .
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 20-01-2013 الساعة 02:38 AM.