تحيي مدينة حلبجة شمالي العراق الذكرى الخامسة والعشرين لآلاف الضحايا الذين سقطوا في قصف نظام صدام حسين لمنطقتهم بالقنابل الكيماوية. وتحيي المدينة الذكرى تحت شعار /التسامح بدل الكراهية/.
قرية ومدينة بنواحيها واهلها وناسها واطفالها شردت من بيوتها والباقون قتلوا واحرقوا بالكيمياوي ....هكذا بكل بساطة...بجرة قلم وغضبة شخص ...تحرق وتهدم ويقتل مدينة بكاملها مع كل نسائها واطفالها وشيوخها ...لمذا ..لاجل من ...
مساومات واسقاط هذا او ذاك ...
لمجرد تخاصم برزاني ..او ان كان طلباني مع صدام حسين .....
احرقت مدينة كاملة ....
حلبجة ..اصبحت عنوان للمدينة المظلومة المقهورة ......
والنتيجة ..كل سنة ...يتم الاحتفاء بحلبجة وشهدائها ومفقوديها .....
كل سنة يتم الاحتفاء ....والتذكير بهم ....
لكن ....هل سأل احد لم الذي صار ...وجرى
ما حصل لاجل ان تحرق مدينة بكاملها بمن فيها من النساء والاطفال والشيوخ والناس الابرياء ....
لمجرد انهم يحملون الجنسية العراقية ...وقوميتهم اكراد ......
لارضاء ...فلان من الساسة ..والقادة الكرد ..ان كانوا ..كردا بصحيح ....
لاجل ان يبقى برزاني ....او طلباني على سدة الحكم والكرسي ....
لاجل ان يبقى صنم العوجة على كرسيه .....
فلتحرق حلبجة بمن فيها ......
وليحرق العراق .....بجنوبه وشماله .......
لاجل صنم العوجة ...لعنة الله عليه ......
لكن .......
متى الحساب .......
هم انفسهم الذين هربوا بعد كل قذيفة صدامية لتدك بيتا من بيوت الفقراء الاكراء العراقيين ....
تراهم اليوم يحتفون بحلبجة ..وشهدائها المغدورين .....
هربوا بالامس القريب .....
واليوم هم على منصة التتويج .....
يا ل سخرية القدر .....