خسوف القمر ليلة الجمعة 25 |4|2013م
معلومة فلكية: ذكر الفلكي الأستاذ علي الحجري أن القمر سيخسف ليلة الجمعة بنحو لا يرى بالعين عندما يدخل القمر في منطقة شبه مخروط الأرض في الساعة (09:03) مساءاً، حينها يتغير لون القمر بشكل غير منظور للعين المجردة إلى اللون البرتقالي الداكن أو الذهبي الغامق، بينما يمكن رصده بوضوح بواسطة التلسكوبات الفلكية وعدسات الكاميرات الكبيرة بشرط تضبيط إعدادات التصوير، والتي تستغرق مدة ساعة و50 دقيقة ليدخل القمر بكامل استدارته في منطقة شبه مخروط ظل الأرض ويبدأ بملامسة منطقة مخروط ظل الأرض والذي يكون قطره (4769 كلم) لتبدأ مرحلة الخسوف الجزئي المنظور والذي يمكن أن يرى بالعين على فرض صفاء الجو في الساعة (10:54) مساءا، وتنتصف فترة الخسوف في تمام الساعة (11:07) مساءا، وبنسبة حجب ظل الأرض من قرص القمر (1,45 بالمائة فقط)، وينتهي الخسوف المنظور في تمام الساعة (11:21) مساءا، وتزول آثار الخسوف غير المنظور في الساعة (01:11) من صبيحة يوم الجمعة.
الخلاصة: أن الخسوف الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة بشروط يبدأ من الحادية عشر ليلاً إلا ست دقائق وينتهي في الحادية عشر والواحد وعشرون دقيقة. وبداية الشروع في الانجلاء تكون في الحادية عشر وسبع دقائق.
فقهيات:
1-إنما تجب صلاة الخسوف على فرض رؤيته بالعين المجردة ولا يكفي رؤيته بالعين المسلحة. وهذا رأي السادة الفقهاء الخميني والخوئي والسيستاني والخامنائي والشيخ زين الدين.
2-لو رآه بعض المؤمنين في البحرين ولم يره بعضهم فالأحوط لمن لم يره الصلاة.
3-احتاط الفقهاء بعدم تأخير الصلاة على الشروع في الانجلاء على اختلاف بينهم فبعضهم احتاط وجوباً كالسيد الإمام الخميني وبعضهم احتاط استحباباً كالسيدين الخوئي والسيستاني والشيخ زين الدين.
4-لو أخر إتيانها لما بعد الشروع في الانجلاء أي بعد أن بدأ في التراجع أتى بها لا بنية الأداء والقضاء بل بنية القربة المطلقة على الأحوط.
5-من رغب في الاحتياط فليصلها ما بين الحادية عشر إلا ست دقائق والحادية عشر وسبع دقائق لأن ذلك هو الوقت ما بين الشروع في الخسوف والشروع في الانجلاء. وإذا كان لا يسعه ذلك فليحتط بالإتيان بالصلاة المختصرة.
6-الصلاة المختصرة تكون بالإتيان بسورة الفاتحة وتقسيط سورة على الركوعات الخمسة والأحوط وجوباً بنظر السيدين السيستاني والخامنائي عدم الاكتفاء بالبسملة كجزء للسورة لذا من اختار سورة التوحيد فليقسطها هكذا: ( بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد ) ثم يركع وبعده يقرأ ( الله الصمد ) ثم يركع وبعده يقرأ ( لم يلد ) ثم يركع وبعده يقرأ ( ولم يولد ) ثم يركع وبعده يقرأ ( ولم يكن له كفؤا أحد ).
7-لا يجب قضاؤها على الحائض والنفساء بنظر السادة الخميني والخوئي والسيستاني والخامنائي واحتاط السيد الكلبيكاني والشيخ زين الدين بقضائهما بعد طهرهما.
8-كيفية صلاة الآيات : أن ينوي المكلف الصلاة ، متقربا بها إلى الله ، ويكبر تكبيرة الاحرام ، ثم يقرأ الفاتحة ويقرأ بعدها سورة ، ثم يركع الركوع الأول ، فإذا أتم الذكر رفع رأسه من الركوع ، وقرأ الفاتحة وسورة وركع بعدهما الركوع الثاني ، فإذا رفع رأسه منه قرأ الفاتحة وسورة وركع الركوع الثالث ، ثم رفع رأسه بعد الركوع ، وقرأ الفاتحة وسورة وركع الركوع الرابع ، ثم رفع رأسه وقرأ الفاتحة وسورة للمرة الخامسة وركع بعدهما الركوع الخامس ، فإذا رفع رأسه من ركوعه هوى إلى الأرض وسجد السجدتين ، ثم قام للركعة الثانية وصنع فيها مثل ما صنع في الركعة الأولى ، فإذا أتم الركوع الخامس في هذه الركعة وهو الركوع العاشر في صلاته هوى إلى الأرض وسجد السجدتين ، ثم أتى بعدهما بالتشهد والتسليم ، ويأتي بالأذكار في الركوع والسجود والتشهد والتسليم كما في الصلاة اليومية ، ويصح أن تكون السورة التي يأتي بها واحدة ، فيقرأها بعد الفاتحة في كل قيام ، ويصح أن تكون متغايرة .
9-يستحب فيها الجهر بالقراءة والتكبير عند كل هوي للركوع وكل رفع منه ، إلا في الرفع من الخامس والعاشر فإنه يقول : " سمع الله لمن حمده " ثم يسجد ، ويستحب فيها التطويل ، وقراءة السور الطوال في المصلى مشتغلا بالدعاء والذكر إلى تمام الانجلاء ، أو إعادة الصلاة إذا فرغ منها قبل تمام الانجلاء ، ويستحب فيها في كل قيام ثان بعد القراءة قنوت ، فيكون في مجموع الركعتين خمس قنوتات ، ويجوز الاجتزاء بقنوتين : أحدهما قبل الركوع الخامس لكن يأتي به رجاء .
10-يستحب الإتيان بها جماعة وفيها يتحمل الإمام القراءة عن المأمومين.
اللجنة الشرعية - مكتب البيان
التعديل الأخير تم بواسطة البحرانية ; 25-04-2013 الساعة 11:29 PM.