أعلن مصدر أمني مصري رفيع المستوى بسيناء اليوم الثلاثاء أن آليات عسكرية تابعة للجيش المصري تداهم منازل مهجورة ومنازل لجماعات متشددة بقرية الجميعي جنوب مدينة الشيخ زويد تحت غطاء جوي مكثف لمروحيات عسكرية من أجل تحرير سبعة جنود مختطفين.
فيما بثت قناة النيل الإخبارية،خبر مقتل مسلح إثر قصف جوي على قرية البرث بشمال سيناء خلال العملية الأمنية التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة لتحرير المحندين المخطوفين منذ الخميس الماضي.
وذكر مصدر عسكري أن الجيش المصري شرع بمداهمة منازل بالمنطقة باستخدام ثلاث طائرات حربية تحلق فوق منطقة المداهمات لتأمين القوات المداهمة.
شاهد الفيديو
وأكدت المصادر الأمنية، أن القوات تحركت بشكل مباغت إلى مواقع انتشارها قرب القرى، دون حدوث اشتباكات.
ومن جهة متصلة عزز الأهالي تحركات قوات الجيش في الطرق الرسمية، وصاحب ذلك تحليق للمروحيات بين حين وآخر، ولم تسجل اشتباكات أو مداهمات حتى نشر هذه السطور.
وتعتبر المناطق التي تتحرك قربها قوات الجيش، هي مشارف للتجمعات الجنوبية، التي يعتقد لجوء خاطفي الجنود إليها، خاصة المحاور المؤدية لجبل الحلال والعجراء والبرث، وقرب معسكر قوات حفظ السلام.
افرج الخاطفون الاربعاء عن ثلاثة شرطيين مصريين واربعة مجندين احتجزوهم الاسبوع الماضي في سيناء في قضية سلطت الاضواء مجددا على انعدام الاستقرار السائد في شبه الجزيرة الواقعة على تخوم اسرائيل وقطاع غزة.
في حديث الى التلفزيون وعد الرئيس المصري محمد مرسي بـ"محاسبة المجرمين والمسؤولين" عن هذه الاعمال. واكد مسؤول امني ان الخاطفين لم يعتقلوا.
كما وجه مرسي نداء الى سكان سيناء لتسليم الاسلحة الكثيرة المتواجدة في المنطقة "لان السلاح يجب أن يكون مع الجيش والشرطة" مؤكدا ان "من يخطىء يحاسب ويتم معاقبة من يحمل السلاح بدون شرعية".
كما وعد بتطوير المنطقة اقتصاديا علما انها من اكثر مناطق البلاد فقرا، وبضمان "توفير الحقوق لابناء سيناء كاملة" في اشارة الى استياء حيز كبير من اهل المنطقة واغلبيتهم من البدو.
واستقبل الرئيس الاسلامي وعشرات المسؤولين الرسميين المدنيين والعسكريين عناصر الامن المحررين عند وصولهم الى قاعدة الماظة الجوية قرب القاهرة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش احمد علي اعلن عن الافراج عن العناصر الامنيين في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، لم يقدم الكثير من التفاصيل حول حل الازمة.
وصرح المتحدث "ان المجندين المختطفين السبعة في طريقهم إلى القاهرة بعد إطلاق سراحهم نتيجة جهود للمخابرات الحربية المصرية بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء الشرفاء".
وبعيد صدور الاعلان افاد شهود ان معبر رفح بين مصر وقطاع غزة المغلق منذ الجمعة من قبل شرطيين غاضبين احتجاجا على خطف زملائهم، اعيد فتحه الاربعاء بعد الافراج عن المحتجزين. ومعبر رفح هو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه اسرائيل الى قطاع غزة.