بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ الطوسي الفلكي العملاق
هو أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (18 فبراير 1201 - 26 يونيو 1274)، المعروف باسم نصير الدين الطوسي عالم فلكي وبيولوجي وكيميائي ورياضياتي وفيلسوف وطبيب وفيزيائي ومتكلّم ومرجع شيعي فارسي. ولد في طوس ـ وهي ناحية في منطقة خراسان في شمالي شرق إيران ـ واختلف في سنة ولادته، ولكن أكثر المؤلفين على أنه ولد سنة 597 هـ وكان والده محمد بن الحسن من الفقهاء والمحدّثين، فتربّى في حجره ونشأ على يده.
الميلاد: 18 فبراير 1201 م (11 جمادى الأولى، 597 هـ)
الوفاة: 25 يونيو 1274 م(18 ذو الحجة 672 هـ)
أصل: عرقي فارسي
المنطقة: طوس
المذهب: مسلم شيعي
نظام المدرسة: فلسفة سيناوية
الاهتمامات الرئيسية: علم الكلام، فلسفة إسلامية، فلك، رياضيات، كيمياء، طب، فيزياء،
أعمال ملحوظة: قانون بقاء المادة، نظرية التطور، مزدوجة الطوسي
الرسالة الاسطرلابية، زيج الإخاني، شرح الإشارات
تأثر بـ: ابن سينا، فخر الدين الرازي،
تأثر به: قطب الدين الشيرازي، ابن الشاطر، نيكولاس كوبرنيكوس...
حياته
انتقل نصير الدين من طوس إلى نيسابور وهو في مطلع شبابه طلبا للعلم من كبار علمائها.وفي العشرين من عمره اجتاح المغول بقيادة جنكيز خان منطقة خرسان واخذوا بتدمير مدنها الواحدة تلو الأخرى وقتلوا فيها من قتل وفر منهم من فر.حتى ساد القتل والخراب وأصبح الناس هائمين على وجوههم لا يعرفون اين المفر.لكن قلاع الإسماعيليين كانت صامدة في وجه المغول.
أضطر الطوسي للجوء إلى قلاع الاسماعليين المحصنة للنجاة من بطش المغول.وكان هذا اللجوء بعد الدعوة التي قدمها ناصر الدين عبد الرحيم بن أبي منصور حاكم قهستان والوالي على قلاع الاسماعليين الذي كان مهتما بالعلماء والفلاسفة. ثم طلبه علاء الدين محمد زعيم الإسماعيليين من واليه ناصر الدين فذهب به اليه في قلعة ألَمُوت ، فاستبقاه علاء الدين عنده حتى توفي ، ثم استبقاه ابنه الأكبر ركن الدين خورشاه.كان الطوسي الوزير المطلق لدى الإسماعيليين وأنه بلغ عندهم رتبة أطلقوا فيها عليه لقب أستاذ الكائنات.ويذكر بعض المؤرخين انه ذهب مرغما بعد أن تم اختطافه من قبل الاسماعليين واقتادوه إلى "قلعة الموت" (احدى قلاع الاسماعليين) وقضى تلك الفترة سجينا هناك.
كان الغزو المغولي الثاني بقيادة هولاكو حفيد جنكيز وكان هذا الغزو اكثر ضرواة من الغزو الأول فحتى قلاع الاسماعليين كانت عاجزة عن صد هذا الغزو.
فأرسل هولاكو إلى ركن الدين خورشاه يطلب اليه الاستسلام.وبعد إرسال عده سفراء من جانب الإسماعيليين طلب هولاكو مجيئ ركن الدين بنفسه للتفاوض.فاستشار ركن الدين خاصته وأركان دولته فأشاروا بالتسليم ليقينهم بان المقاومة ميؤوس من نتيجتها، فمضى ركن الدين وبصحبته أولاده ونصير الدين الطوسي والوزير مؤيد الدين والطبيبان موفق الدولة ورئيس الدولة ونزلوا من قلعة ألموت مخلفين دارهم التي عمروها مائة وسبعا وسبعين سنة، وكان نزول ركن الدين من القلعة وذهابه إلى هولاكو ايذانا بانتهاء دولة الإسماعيليين في إيران.
فغدر هولاكو بهم فقتل ركن الدين ومن معه واستثنى من ذلك الطوسي والطبيبين موفق الدولة ورئيس الدولة، إذ أنه كان عارفا بمكانة الطوسي العلمية والفكرية، وعارفا كذلك بمكانة الطبيبين.
الطوسي وهولاكو
كان المغول أكبر خطر يهدد الحضارة الإسلامية فكانت الامة الإسلامية في ذاك الوقت تعاني من الانقسام والانحلال وكانت الخلافة العباسية في بغداد ضعيفة جدا بسبب الإنقاسامات على السلطة والفساد. أصبح الطوسي في قبضة هولاكو الذي لم يكن يهتم لا بلفسفة ولا بالرياضيات التي كان يجيدها الطوسي وانما كان مولعا بعلم التنجيم والذين كان يجيده الطوسي باعتباره من كبار علماء الفلك.كما ان الطوسي كان من كبار الاطباء الذي يحتاجهم اي جيش يغزو بلدان غريبة لا يعرف أنواع الامراض والاوبئة التي توجد فيها.
فاحتفظ هولاكو بالثلاثة وأمر بضمهم إلى معسكره ووجوب ملازمته اينما ذهب.
وهناك قصة تروي الحديث الأول الذي دار بين هولاكو ونصير الدين وكان هولاكو قد سمع بالمكانة العلمية للأخير في علم الفلك فيقول :أنت تطلع إلى السماء؟ فقال له: لا ، فقال: ينزل عليك ملك يخبرك؟ فقال له : لا، فقال له : هولاكو، فمن أين تعرف؟ قال نصير الدين: بالحساب، فقال: تكذب، أرني من معرفتك ما أصدقك به، وكان هولاكو جاهلا قليل المعرفة فقال له نصير الدين: في الليلة الفلانية في الوقت الفلاني يخسف القمر.
قال هولاكو: احبسوه إن صدق أطلقناه وأحسنا إليه، وإن كذب قتلناه فحبس إلى الليلة المذكورة، فخسف القمر خسفا بالغا فاتفق أن هولاكو تلك الليلة غلب عليه السكر فنام ولم يجسر أحد على انتباهه. فقيل لنصير الدين ذلك فقال: إن لم ير القمر بعينيه وإلا فأغدو مقتولا لا محالة، وفكر ساعة ثم قال للمغول: دقوا على الطاسات وإلا يذهب قمركم إلى يوم القيامة، فشرع كل واحد يدق على طاسة، فعظمت الغوغاء ، فانتبه هولاكو بهذه الحيلة ورأى القمر قد خسف فصدقه وآمن به، وكان ذلك سببا لاتصاله بهولاكو.
في عام (656 هـ = 1258 م) غزا هولاكو بغداد مركز الخلافة العباسية وتمكن من احتلالها وقتل الخليفة العباسي وأحرقت الالاف الكتب وقتل عشرات الالاف من سكانها وفر من استطاع الفرار حتى خلت بغداد من السكان وتمكن الطوسي من انقاذ بعض العلماء مثل ابن الفوطي.وتمكن ان ينتزع من هولاكو أمراً يقضي: بأن يقف عند باب الحلبة ويؤمِّن للناس الخروج من هذا الباب، فأخذ الناس يخرجون جماعات كثيرة.كما استطاع ان ينقذ عشرات الالاف من الكتب النفيسة والاثار العلمية.
مرصد مراغة
نصير الدين الطوسي جالساً على مكتبه في مرصد مراغة, ببلاد فارس,
تمكن الطوسي بذكائه الفذ ان يتقرب من هولاكو وان يؤثر فيمن حوله وتمكن من اقناع هولاكو ببناء مرصد فلكي كبير وبالفعل في عام 657 هـ/1259 م قام بأنشاء المرصد الفلكي في مدينة مراغة وجعل منه أول أكاديمية علمية بالمعنى الحديث.حيث جمع فيها اكثر من 400 الف مجلد تحوي على نفائس الكتب في مختلف العلوم وعلى العديد من الكتب التي انقذت من الدمار في بغداد.كما جمع فيه عدد كبير من العلماء مثل ابن الفوطي ومحيى الدين المغربي وغيرهم كثير.
شعره
كان الطوسي ينظم الشعر في اللغتين العربية والفارسية ومن شعره العربي في حب الامام علي:
لو أنّ عبداً أتى بالصالحاتِ غداً ** وودّ كلّ نبيٍّ مرسلٍ وولي
وصام ما صام صوّاماً بلا ضجر ** وقام ما قام قوّاماً بلا ملل
وحجّ ما حجّ من فرضٍ ومن سنن ** وطاف بالبيت حافٍ غير منتعل
وطار في الجوّ لا يأوي إلى أحدٍ ** وغاص في البحر مأموناً من البلل
يكسو اليتامى من الديباج كلّهم ** ويُطعم الجائعين البرّ بالعسل
وعاش في الناس آلافاً مؤلّفةً ** عارٍ من الذنب معصوماً من الزلل
ما كان في الحشر عند الله مُنتفعاً ** إلّا بحبّ أمير المؤمنين علي
أعماله
كتاب الرسالة الإسطرلابية لنصير الدين الطوسي
كتب نصير الدين في المثلثات، والفلك، والجبر، والهندسة، والحساب، والتقاويم، والطب، والجغرافية، والمنطق، والأخلاق، والموسيقي، وغيرها من المواضيع. كما ترجم بعض كتب اليونان وعلق على مواضيعها شارحاً ومنتقداً. ومن أشهر مؤلفاته :
"كتاب شكل القطاع"، وهو أول مؤلف فرق بين حساب المثلثات وعلم الفلك. يقول عنه كارادي فو : "وهو مؤلف من الصنف الممتاز في علم المثلثات الكروية". ترجم إلى اللاتينية والفرنسية والإنجليزية، وظل الأوربيون يعتمدون عليه لعدة قرون.
"التذكرة النصيرية"، وهو كتاب عام لعلم الفلك. أوضح فيه كثيراً من النظريات الفلكية، وفيه انتقد "كتاب المجسطي" لبطليموس. ويعترف "سارطون" بأن هذا الانتقاد يدل على عبقرية الطوسي وطول باعه في الفلك.
"تجريد العقائد" "تجريد المنطق" ="التذكرة في علم الهيئة" شرح التذكِرة - التعليقات كتبها عبد العلي, البرجندي, ومن نظّام نيسابوري. "زيج الإيلخاني" يشتمل على حسابات أرصاده التي قام بها خلال اثنتي عشرة سنة ؛ "كتاب قواعد الهندسة" ؛ "كتاب في الجبر والمقابلة" ؛ "كتاب ظاهرات الفلك" ؛ "كتاب تحرير المناظر" في البصريات. وقد كتب نصير الدين مصنفاته بالعربية والفارسية، وترجمت إلى اللاتينية وغيرها من اللغات الأوربية في العصور الوسطى، كما تم طبع العديد منها.
أكثر أعماله في الرياضيات والفلك وهو سجين في قلعة أَلَمَوت في عهد المستعصم. وله إسهامات جليلة وإضافات في علم الفلك. ويكفي أن زيج الإيلخاني كان من المصادر التي اعتُمد عليها في إحياء العلوم في أوروبا. ومن مصنفاته في الفلك كتاب ظاهرات الفلك؛ جرمي الشمس والقمر؛ زيج الشاهي؛ زيج الإيلخاني؛ زبدة الإدراك في هيئة الأفلاك؛ التذكرة في علم الهيئة (الخارطة الفلكية)؛ التسهيل في النجوم.
الهيئة الفلكية اوالخارطة الفلكية من ابداعات الشيخ الطوسي:
الفلك
كان المفهوم السائد في الوقت الذي عاش فيه نصير الدين الطوسي هو مفهموم مركزية الارض -اي ان الأرض هي مركز الكون-أنتقد الطوسي هذا النظام وحاول ايجاد بدائل له وحل معدل المسار.
تمكن الطوسي من ابداع طريقة رياضية عرفت فيما بعد بمزدوجة الطوسي نقضت نظرية أرسطو والتي كانت تنص على ان الحركة اما خطية واما دائرية حيث أثبت الطوسي بانه من الممكن ان تنتج حركة خطية من حركتان دائريتان.وأستعمل هذه التقنية لحل أشكالية النظام البطلمي معدل المسار للعديد من الكواكب[13].لكنه لم يستطع ايجاد تفسير لحركة عطارد, والتي حلت لاحقا من قبل ابن الشاطر بالاعتماد على مزدوجة الطوسي. ويعتقد العديد من العلماء بان مزدوجة الطوسي وجدت طريقها لمكتبة الفاتيكان بعد سقوط القسطنطينية عام 1453 م لتصل إلى نيكولاس كوبرنيكوس الذي اعتمد عليها في نظريته الشهيرة مركزية الشمس والتي غيرت علم الفلك جذريا وانهت الاعتقاد السائد بان الارض هي مركز الكون.
تمكن الطوسي أيضا ومن خلال ملاحضاته في مرصد مراغة والذي كان أفضل المراصد في ذاك الوقت, أن يضع الجدول الادق لحركة الكواكب في ذاك الوقت في كتابه الزيج الأخليني وأستغرق في ذلك 12 سنة. حيث يحتوي هذا الكتاب على جدول فلكي لحساب مواقع الكواكب وأسماء النجوم وقد أستخدم بشكل واسع حتى اكتشاف نظام مركزية الشمس لنيكولاس كوبرنيكوس. كما استطاع تحديد معدل الانحراف السنوي لمحور الأرض وهي 51 درجة\سنة, وهي قريبة من الدرجة المكتشفة حديثا وهي 50.2.
تمكن الطوسي أيضا من يضع وصفا دقيقا لمجرة درب التبانة حيث قال في كتابه التذكرة ان درب التبانة مخلوقة من عدد هائل النجوم الصغيرة المتقاربة, ولشدة صغرها وتركيزها تبدو كرقع غيمية لذلك تكون قريبة من لون الحليب، وهذا ما تم اكتشافه بعد ثلاث قرون عندما استعمل جاليليو التلسكوب ليكتشف بان المجرة مكونة من عدد هائل من النجوم الخافتة.
فمن إنجازات الطوسي نقده الشديد لنموذج بطليموس للكواكب الذي كان يرى فيه أن الأرض هي مركز الكون، وبدلا من ذلك جاء الطوسي بنظام كواكب جديد ذكره في كتابه "التذكرة في علم الهيئة". في هذا النظام الكوكبي أتى الطوسي بنظريات رياضية لإصلاح الخلل في الهيئة الفلكية لبطليموس بخصوص حركة الكواكب.
الكيمياء والفيزياء
في الكيمياء والفيزياء، أبدع الطوسي صيغة لقانون بقاء المادة حيث كتب أن مادة ما هي قابلة للتحول ولكنها غير قابلة للاختفاء.وبالتالي قد سبق اكتشاف الاوربيين للقانون ب 500 عام.
الفقه
ألف الطوسي كتاب تجريد الكلام في تحرير عقائد الإسلام ويتضمن بين فصوله الستة أثبات وجود الله وأثبات صفاته وأثبات أفعاله ثم اثبات نبوة الانبياء ومعصوميتهم من الخطأ وأثبات نبوة محمد ثم أثبات الأمامة ومعصومية الأمام من الخطأ وأثبات امامة علي بن ابي طالب وأثبات المعاد ووجود الجنة والنار، ولا زال يدرس هذا الكتاب في المدارس الشيعية. وقيل في الكتاب:
نصير الدين الطوسي تصنيف مخزون بالعجائب، وتأليف مشحون بالغرائب، فهو وإن كان صغير الحجم، وجيز النظم، لكنّه كثير العلم، عظيم الاسم، جليل البيان، رفيع المكان، حسن النظام، مقبول الأئمّة العظام، لم يظفر بمثله علماء الأعصار، ولم يأت بمثله الفضلاء في القرون والأدوار، مشتمل على إشارات إلى مطالبَ هي الأمّهات مشحون بتنبيهات على مباحث هي المهمات، مملوء بجواهر كلّها كالفصوص، ومحتوٍ على كلمات يجري أكثرها مجرى النصوص، متضمن لبيانات معجزة، في عبارات موجزة نصير الدين الطوسي—علاء الدين القوشجي
المنطق
كتاب شرح الإشارات
الرياضيات
كان الطوسي هو أول من كتب في علم المثلثات بمعزل تام عن علم الفلك.حيث جعل علم المثلثات فرعا مستقلا في الرياضيات البحته.
cوالطوسي هو أول من استعمل الحالات الست للمثلث الكروي القائم الزاوية.
وهو الذي صاغ قانون الجيب للمثلثات المسطحة :
وهو الواضع لقانون الجيب للمثلثات الكروية.ومكتشف قانون الظل.واثبت البراهين لكلا القانونين
تأثيراته
توفي الطوسي في بغداد يوم الغدير سنة 672 هـ، ودفن في الكاظمية.
سميت جامعة نصير الدين الطوسي للتكنولوجيا في إيران نسبة إلي الطوسي تكريما له.
هناك فوهة صدمية عرضها 60 كم في الجزء السفلي من سطح القمر سميت "نصير الدين" "Nasireddin"
"طوسي 10269" كوكب اكتشفه العالم الفلكي السوفيتي نيكولاي ستيبانوفيتش عام 1979 وسمي بالطوسي تخليدا لذكراه.
موقع غوغل الالكتروني يحتفي بالذكرى 812 لولادة الشيخ الطوسي
أحتفى موقع البحث الواسع الانتشار غوغول بالذكرى 812 لولادة الشيخ أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي والذي ولد بتاريخ (18 فبراير 1201 - 26 يونيو 1274).
ووضع غوغل على صفحته الرئيسية صورة تمثل الشيخ الطوسي وبعضا من العلوم التي يتقنها وابدع فيها من رياضيات وفلك وطب وفيزياء.
كما وفر غوغل خدمة بحث لمعرفة أهم الانجازات التي تنسب لهذا العالم الجليل والذي عده ابن خلدون كواحد من اعظم العلماء.
كلا، هذا من جهل وحسد وغيرة المستعصم العباسي حينما اخبره احد العلماء الفلكيين ان الجيش الاسلامي لو دخل المعركة في وقت معين سيربح بسهولة. فلما تحقق ذلك انكر الخليفة الفاسق الجاهل هذا العلم خاصة ان ذلك العالم من اتباع اهل البيت عليهم السلام.
لنبسط، علم الفلك مثل علم الاحوال الجوية.ارجو ان لا تقولوا ان الاحوال الجوية حرام.
احيانا تخطئ لكن الاغلبية الساحقة من الاوقات صادقة وباذن من الله تعالى.
هل نكفر او نكذب الشيخ الطوسي رضوان الله عليه ؟ ففي الغرب يدرسون نظرياته واعماله في كليات علم الفلك، والمسلمون للاسف الشديد يتبعون قول الفاسق المستعصم العباسي !!!!!!!!
واعتقد والله اعلم ان اعتبار الكواكب آلهة او انها هي التي تصنع الحدث فهذا كفر واضح، اما اذا اعتبرنا ان الكواكب مجرد علامات كالسحاب والرياح وانها تسلط الضوء على الحدث ولا تصنعه فهذا في رايي المتواضع شيء عادي.
إلى الأخ الفلكي الفاطمي -هدانا الله وهداه-
1- فائدة: يعبّر بـ (الشيخ الطوسي) عن شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي مؤسس حوزة النجف ، تلميذ الشيخ المفيد والسيد المرتضى ، المتوفى سنة 460هـ..
أمّا نصير الدين الطوسي المتوفى سنة 672هـ فيعبّر عنه بالمحقق الطوسي أو الخواجة الطوسي أو نصير الدين ...
2- إن الذي يقول بتحريم التنجيم -على تفصيل في المحرّم منه- لا يقول بتحريمه لهذا الحديث "كذب المنجمون ولو صدقوا" حتى تقول بأنه للمستعصم العباسي وليس للرسول (صلى الله عليه وآله).. بل القائلون بالتحريم اعتمدوا على روايات .. منها:
- ما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " من صدق منجما أو كاهنا
فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم "
- ورواية نصر بن قابوس ، عن الصادق عليه السلام : "أن المنجم
ملعون ، والكاهن ملعون ، والساحر ملعون "
- وقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "أيها الناس إياكم وتعلم النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر ، فإنها تدعو إلى الكهانة [ والمنجم كالكاهن ] والكاهن كالساحر ، والساحر كالكافر ، والكافر في النار.."
والقول الفصل في المراد من الروايات موضوعاً وحكماً ، والجمع بينها.. يرجع فيه للفقهاء.