بسم الله الرحمن الرحيم
المتفحص الخبير - لا يسحر بعذوبة الكلام ، ولا كثرة الاقلام
والمهتدي بنور الحق يرى الحقائق من فوق - فكلما علا وسما ، تصغر له صعوبات الحقائق وتنكشف له علل الخوارق
لذالك كلما ضعفت روح الامة - كثرة اصنامها ... وكلما ارتفعت روح الامة نزهت معبودها وكسرت اصنامها
وكذالك فعل السامري - وكذالك فعل موسى
في المقدمة اسمحوا لي ان اقول وبعد الكثير من النقاش هنا وفي محل اخر مع الاخوة المفكرين والكتاب السياسيين والمهتمين - اقول لعله الكثير من الاراء المهمة والتشخيصات الدقيقة والحلول المفيدة والمنطقية قد وضعت للمشكلة العراقية السياسية
ولكن مع هذه الكثرة النيرة من لافكار والحلول والتشخيص . اسمحوا لي ان اقدم تلخيص للوضع العراقي بالرؤية الواقعية والمنطقية
والتي لعله يتفق الكثير عليها
نحن نعتقد ان الاسس التي بنية عليها العملية السياسية جملتا وتفصيلا . فيها الكثير من الاخطاء وهي سبب في كثير من المشاكل
نحن نعتقد ان الكثير من السياسيين هم جزء اصيل من المشكلة السياسية - وهذا يظهر على مراتب كأن يكون السياسي هو العدو وهو الارهابي . او كأن يكون السياسي هو سبب في المشاكل الطائفية . او كأن يكون السياسي هو سبب في المشاكل الامنية والفساد الادارري والاقتصادي وكل نواحي ومجالات الدولة المهمة فما دون وبدرجات مختلفة .
نحن نعتقد ان الوضع العام السياسي باقي على حالة من الجمود في ضل ما يصيب البلاد من تدهور مستمر ومتصاعد في كل النواحي وخاصة الامنية والسياسية والاقتصادية .
ولا تغيير مشهود او متوقع
نحن نعتقد ان الشعب يعاني من الجمود امام كل هذه الاهوال والمصاعب التي تواجهه ولا يبادر الى اي رد فعل يناسب كارثته المنصبة عليه
نحن نعتقد ان لدينا مرجعية شيعية حكيمة وتؤدي دورها الشرعي اتجاه ابناء الطائفة والامة جميعا بحدود سعتها ولكن مع هذا لم يتغير وضع الشعب او الطائفة الشيعية المستهدفة بالاخص
وعليه وكما اتفق الكثير ونرى - انه لا يعول كثيرا على الوصول او انتاج حل من داخل المؤسسة السياسية العراقية بصيغتها الشاملة الحالية ووضعها الحالي .
ولا يبدوا الشارع العراقي بوضعه الحالي ورغم كل ما يجري عليه ان ينتج حلا او يغير شيئا
ولا يبدوا للمرجعية الدينية والتي لها ثقل كبير في الحسابات المهمة انها قادرة على احداث تغيير مهم في الوضع العراقي
وهذه كلها موارد منطقية واقعية يحسها ويفهمها ويعيشها الشعب والامة والرموز المختلفة
وعلى اساس هذا الواقع سيبقى منطقيا وعمليا الوضع كما هو عليه بل ويزداد سوء بكل المجالات
وهذا يقود المفكر والباحث الى الوصول لقناعة معتبرة :- انه اذا طرح موضوع الحل فهو سوف يتعلق بثلاث اطراف رئيسة مهمة في المشهد العراقي والشيعي خاصة
هذه الاطراف هي . المؤسسة السياسية . والقاعدة الشعبية . والقاعدة الدينية
وحيث انه استنتجنا منطقيا وواكبنا عمليا بانه لا مجال ولا قدرة ولا ضمان ولا اعتماد على المؤسسة السياسية من خلق التغيير والاصلاح في ضل وضعها الحالي
فبقي الدور متوقف على القاعدة الشعبية والقاعدة الدينية .
فأما القاعدة الدينية . ومع احترامنا وتقديرنا العالي لها ولكن كمنطق باحث في الحل للمشكلة العراقية اجد لا يمكن لها وهذا الوضع ان تقدم او تنتج اكثر مما هو عليه . وهذا ما يجب ان يلتفت اليه وينتبه له الشعب العراقي والطائفة الشيعية بالخصوص
لذالك بقي اللاعب الوحيد والامل الاخير في حلحلة الوضع الراهن . وهو القاعدة الشعبية وخاصة الطائفة الشيعية
لهذا ومن هذا الاستدراج المنطقي والتعليل الواقعي للحالة العراقية فاني اجد اي حل اذا لم يخرج من صميم القاعدة الشعبية
ويحرك بقية القواعد المذكورة فلا امل لاي حل مهم . وهذه الاعتبارات كلها في ضروف الواقع الحالي وللفترة التاريخية منذ سقوط النضام الصدامي ولحد الان
ولهذا لما نقول بأننا نريد حل . فهذا الحل حتى يمكن له ان يتفعل ويكون عملي . يجب ان ينضر الى آلية تحريك القاعدة الشعبية وحلحلتها من الجمود . ومن ثم اذا حصل هذا سوف ينكسر الوضع الجامد واليائس والمستسلم والمتكل . ويتحول الى دافع وحراك وعقل جمعي باتجاه التغيير . اي سوف يمكن له خلق قوة شعبية ضاغطة تحرك وتؤثر على القاعدة السياسية وحتى تستنهض القاعدة الدينية معها بشكل ورد فعل اخر يناسب رغبتها الكبرى في التغيير .
الاخوة الاعزاء . ليس في الغالب طول البحث ودقة التفصيل والتشخيص . توصل لنتيجة دقيقة . بقدر ما هو وضع الاصبع على الموضع الصحيح والدقيق للدخول للحل ولو من اول مراحله المنطقية والنضرية
هذه هي نضرتي وتقييمي للحالة العراقية . وشكرا[/SIZE]
الاخ الفاضل الطائي ،،،حياكم الله ،،،،
ماتفضلت فيه اعلاه هو كشف عن لب المشكلة واسها الاصلي في العراق ،،،
لكن لااتفق معك في تقدير وكشف القاعدة الدينية ،،،
وكذا ارى وهو رأي متعاضد مع بحثك ان اي حل للمشكلة في العراق يجب ان لايمر الا من خلال تحريك مجس العلاقة بين المرجعية في النجف الاشرف والطائفة الشيعية والعراقيين بصورة عامة ،،وهذا هو محرك الحل في المشكلة العراقية ،،
وهي بالاساس مهمة النخب والكوادر والقيادات الشعبية في المجتمعات العراقية ،،،
ولي كلام اخر في وقت اخر
السلام عليكم
اخي العزيز س البغدادي حياكم الله ، وشكرا لمروركم الخير هنا او في اي محل اخر تحبوه برعايتكم الطيبة ، انت والاخوة الاعزاء
وبعد - عزيزي الواقعية الحالية تقول : اننا في العراق نواجه كارثة عظيمة
والمصيبة فيها ليس فقط اكثر من مليون ونصف على الاقل ذهبوا نتيجة القتل اليومي بالاضافة الى اضعاف هذا العدد من الجرحى ... ناهيك عن اليتامى والارامل التي خلفها هذا المصاب الجلل ... وكذالك الانحراف والتدهور في الاخلاق والقيم ... واما بقية البنى التحتية وفوق التحتية وما الى غيرها مما لا ينتهي الحديث عنه بسطور ،
لذالك يكون الامر وانت تواجه هذا الواقع وان كنت قد اعددت الحلول المنطقية والسليمة والممكنة في يدك ، فان الضرورة تقودك احيانا الى منطق انقاذ ما يمكن انقاذه وتصليح ما يمكن تصليحه ... والنضرة الواقعية الحقيقية للحل والخروج من هذه الكارثة وكما فصلنا سابقا اعلاه واستنتجناه في ضل الوضع والتقييم الحالي ( لا ما هو قد يمكن ان يدخل على الطريق من متغيرات مفاجئة او حتى محتملة ،)
وهنا قادنا الامر الى وضع الاصبع على نقطة القاعدة الشعبية وخاصة الطائفة الشيعية ،،، لانها المتغير الذي يعول عليه من حلحلة الامور والمدخل لبقية الحلول ، وهو الذي يقع عليه اصلا الحجم الاكبر من اثار المصيبة هذه ... فلا بد له وان يتحرك الان او يوما ما ليكسر الطوق ويخرج من الجمود .
فان حصل هذا فيمكن ان نستبشر خيرا بما قدمناه وقدمه الاخوة من حلول منطقية
اي يمكن بعدها اخي العزيز البغداد افتراض الحل الذي بتصورك يمر من خلال تكاتف المرجعية مع الطائفة ،
وإلا المرجعية الدينية حفضها الله لنا وفي ضل الواقع الحالي ليست فيها مرجعا ثوريا يمكن افتراضه ان يتصدى للتغيير الشامل كالامام الخميني في ايران سابقا ، او مثلا كالسيد الشهيد محمد الصدر ، وكذالك السيد الشهيد الصدر الثاني
وبالتالي افتراض التصور المشترك بين المرجعية وقواعدها الشعبية وحصره ب ( إلا )
سوف يطيل امد المشكلة الى ما شاء الله ، ثم عزيزي البغدادي اذا فرضنا هذا التنسيق بين القاعدتين من البداية ، فمن يبادر اولا ، فان قلت الشعب فهو ما ذهبنا اليه وقلنا بان الدور يبدأ من القاعدة الشعبية ، وان قلت من المرجعية فلماذا لم تتحرك بهذا الاتجاه الا ان يكون هناك عائق ما او تعليل منطقي ، فان قلت انها تفعل وبشكل مستمر من ارشاد وتوجيه وما تملك من قدرات مختلفة وتاثير - فاقول ولكن هذا لم يثمر بتحقيق التغيير الذي نطمح ولو باقله او بدايته ... ولذالك يرجعك منطق الحوار الى القاعدة الشعبية ، وهي عزيزي البغدادي والاخوة المتابعين لعلها ليست فقط مسألة منطقية واستنتاجات واقعية وصلنا اليها والاخوة الفضلاء الباقين -
بل هي سنة ربانية في عالم التكوين المهيمن على عالم التشريع ، تكون سبب ومنشاء في احداث المتغيرات ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغييروا ما بانفسهم ) ، فلذالك متى ما اراد الشعب مصرا وثابتا ومصمما على رفض الباطل وكسر قيود الظلم والذل والعذاب ، تقطعت قيوده واتاه الدعم من السماء
هذا ان صدق واخلص في تحركه ،،، وهذا ما لم يحن اوانه في القاعدة الشيعية على الاقل ،،، على مستواها العام لا الفردي ، وهذا ما اريده وما اطمح للوصول اليه
لانني وكما ذكرت سابقا انضر الى الامور بمنضارين الاول الذي نفسه تنضرون به للكارثة العراقية وتحاولون جاهدين فهمها وتشخيصها وايجاد الحلول لها
والمنضار الاخر هو المنضار المستقبلي الذي نستشعر منه قرب ارهاصات الظهور المبارك للامام الحجة ع ، وما يترتب عليه من استحقاقات على الشيعة العراقيين خاصة وما نحتاجه كمنتضريين من تهيئة الارضية المناسبة لانجاح الظهور الموعود مسبقا نجاحه ، وتسهيله وتقليل الخسائر على الامة باقل ما يمكن ، وهذا سبب دخولنا على الخط السياسي اصلا ومحاولة توجيه بحوثنا وبحوث من دخلنا وحاورنا معهم كالاستاذ العزيز السيد الجزائري والاستاذ العزيز الاخ د. حامد ومن سيدخل ويشارك او يطرح من جديد رؤيته ،
لذالك ارجع واقول هذا الوضع يتطلب ان يتحك الشعب والطائفة الشيعية اولا ،،، حتى ان لم ينسق الامر مقدما مع المرجعية ولكن ان فعل فهو افضل بالتاكيد ، بل وما يدريك لعل ردة فعل القواعد الشعبية تكون عفوية وتوقيتها آني وهي تحمل مفاجآت معها ولا يمكن
بهذا الحال التنضير والتوجيه لها حسب مشتهانا المنطقي
لذالك اردنا من هذا الحديث ايضا توعية القاعدة الشعبية عامتا الى اهمية دورها . والى المخاطر من سكوتها وجمودها والى نقاط القوة والسلامة لها اذا ما تحركت سواء عفويا او بشكل منظم باي درجة كان ، واعتذر عن الاطالة ولكن كان ذالك للمزيد من التوضيح ، وشكرا