وثائق ومعلومات تؤكد تورط تركيا والسعودية في العمليات الارهابية بالعراق
بتاريخ : 18-10-2013 الساعة : 12:57 AM
القدس/المنــار/
الجرائم المرتكبة بحق المواطنين في العراق وسوريا، وعمليات التفجير المتصاعدة في المدن العراقية تحديدا، هو رد فعل سعودي تركي على فشل الرياض وأنقرة في تدمير الدولة السورية وتمرير البرنامج الأمريكي على أراضيها.
دوائر سياسية عديدة في أكثر من بلد أكدت لـ (المنــار) أن هناك وثائق ومعلومات تؤكد تورط تركيا والسعودية الفاضح في الجرائم والتفجيرات الارهابية التي تشهدها المدن العراقية، حيث تقوم الدولتان بتجنيد الارهابيين وتدريبهم في معسكرات خاصة وارسالهم لتنفيذ عمليات انتحارية ضد المواطنين الآمنين وقوات الجيش والأمن بغرض تقسيم هذا البلد صاحب التأثير والدور في الساحة الاقليمية، وأشارت الدوائر الى أن هناك شخصيات عراقية مدعومة من أنقرة والرياض متورطة في هذا الارهاب الدموي، وموغلة في سفك دم أبناء العراق، وهي شخصيات معارضة للحكومة، وترفض الالتزام بخيارات الشعب العراقي واختياراته ومنهم، طارق الهاشمي، الذي هرب الى خارج العراق ويلتقي في سياسته المعادية للشعب العراقي مع أنظمة محيطة بالعراق ولا تريد له أمنا وازدهارا ودورا.
وكشفت الدوائر أن التنظيمات الارهابية العاملة في العراق، تتبع أجهزة استخبارية في المنطقة تلتقي جميعها على هدف واحد وهو تقسيم العراق وتفكيك جيشه، تماما كما هو حاصل في الساحتين المصرية والسورية.
ويرى خبراء في شؤون المنطقة أن سياسة أردوغان وحكام السعودية المنتهجة للارهاب الدموي ضد دول الجوار سترتد عليهم، فالسعودية وتركيا سمحتا للارهابيين بدخول الاراضي العراقية والسورية، لكن، حدودهما لن تكون بمأمن من ارتداد الارهاب الى داخل اراضيهما.
ويضيف هؤلاء الخبراء لـ (المنــــار) أن تركيا قد تلجأ الى التدخل العسكري في سوريا بحجة أن الارهابيين باتوا يهددون أمنها ويرابطون على مقربة من حدودها، وهي أي أنقرة تأمل بدعم دول لهذا التدخل العسكري، لعرقلة المساعي والجهود السياسية لحل الازمة السورية ومحاولة من جانبها لانقاذ ما يسمى بالجيش الحر من التفكك، ويؤكد هؤلاء أن مواقف القيادة التركية هي مواقف عدائية متشنجة ضد الامة العربية بعد أن فشلت في تمرير المشروع الصهيوني الامريكي في دمشق والقاهرة، وبالتالي هي تحاول بكل الوسائل لتعويض هزيمتها في مصر، وما تمارسه تركيا ضد الشعب السوري والشعب المصري تؤكد كذب ادعاءات اردوغان بأن نظامه ينتهج سياسة اخلاقية، وما يقوم به هذا النظام هو دعم للارهاب والمجازر التي ترتكب بحق شعوب الامة العربية، لمصادرة دور هذه الامة، لصالح العثمانيين الجدد.
في السياق نفسه ذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن معارضي القيادة العراقية ، يرون في سفك دماء أبناء العراق ومواصلة ذلك فرصة لهم، للامساك بالحكم، بمعنى أن المعارضة في حال وصلت الى الحكم ستقوم السعودية وتركيا بوقف العمليات الارهابية ، ليقال أنها القادرة على وقف الاعمال الاجرامية الدموية.
وتضيف المصادر أن هناك أطماعا من بعض الدول المجاورة للعراق في ثروات بلاد الرافدين، لذلك، هذا البعض يدفع باتجاه تقسيم العراق والاستفادة من ثرواته، عبر تقسيم أراضيه، معتقدة بأن ذلك، قد يحمي أنظمة دول الجوار من السقوط، ومن هنا تفتح أراضيها ـ السعودية وتركيا ـ لضخ السلاح والمال والمرتزقة الى الساحة العراقية لمواصلة سفك المزيد من الدماء. لكن، هذه المصادر لا تستبعد أن يضرب الارهاب أراضي هذه الدول.