جبر من بطن امه للقبر
----------------------------------------------
زار شخص عراقي أسمه (جبر) مقبرة قديمة في إحدى القرى النمساوية, وكان برفقته صديقه النمساوي, فجلبت انتباهه شواهد القبور, التي كانت تحمل عبارات غامضة, تقول: ولد نيكولاي عام 1910 ومات عام 1960 لكنه عاش في الدنيا عشر سنوات, وولدت جانيت عام 1925 وماتت عام 1958 لكنها عاشت في الدنيا خمس سنوات فقط, وعلى السياق نفسه كانت معظم شواهد القبور تحمل المفارقات الرقمية الملفتة للنظر, فقال له صديقه النمساوي: لا تتعجب يا (جبر) ولا تندهش, فالزمن المختزل على شواهد قبور الموتى يمثل أجمل سنوات العمر التي عاشها نيكولاي في النمسا, أو التي عاشتها جانيت على الرغم من تمتعهم بالعيش الرغيد في أجمل جنائن الكون, فارتسمت علامات الحيرة والبؤس على وجه (جبر), الذي لم يذق طعم السعادة منذ ولادته, فقال لصديقه النمساوي بصوت مخنوق: استحلفك بالله يا (اندريه) إذا مت عندكم فاكتبوا على قبري هذه العبارة ((جبر من بطن أمه للقبر))
....... ( تعليق ) ......
تذكرني هذه القصة برواية عن احد المعصومين من ال البيت عليهم السلام
لما ساله احد اصحابه : متى نجد الراحة او السعادة
فقال له الامام : في اول يوم من ايام الجنة
.
.
.
نعم لا راحة ولا سعادة حقيقية حتى يكتب للانسان الجنة ويدخلها فعلا
وعدى ذالك تبقى هناك منغصات للسعادة والراحة