قال أمير المؤمنين (عليه السلام )( زلة اللسان أشد من حد السنان )
بتاريخ : 13-03-2014 الساعة : 04:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الأمام الصادق (عليه السلام )قال:
(أحفظ لسانك تملك به إخوانك )اللسان هو أداة الكلام والتفاهم مع الآخرين فهوا وجه أفكارنا وآرائنا وأخلاقنا في نظرة الآخرين ومن المناسب أن نحسن هذا الوجه ونزيل عنه كل ما يقبحه فكلما كان الوجه حسناً ونظيفاً كلما كان مقبولاً وأيضاً إن اللسان إذا كان مصاغاً بحسب الخلق اللإ سلامية فلا ينطق إلا بما يحبه الله ويحبه الناس فإنه يكون مرآة تعكس سريرة الإنسان وأخلاقه فيكون سبباً لجذب الإخوان وتعلقهم به أما أذا كان اللسان والعياذ بالله يتلفظ بالسيئات من الفواحش أوإهانة الآخرين أو غير ذلك فأنه بلا شك يكون سبباً في إضعاف الأخوة وتحاشي الناس عنه :وقد روي عن الأمام الصادق (عليه السلام )أنه قال (كونوا لنا زيناً لا تكونوا علينا شيناً قولوا للناس حسناً,واحفظوا السنتكم وكفوا عن الفضول وقبيح القول ) فلا بد للمؤمن أن يفكر في معاني ما يريد أن يتكلم به مع أخيه ويختار أفضل الألفاظ وأحبها اليه وأن لا يعجل بالكلام فيزل لسانه وخصوصا في أوقات الغضب أوالجدال وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه )فالعاقل هو الذي لايتكلم إلا بعد تروا و تفكير ولا يقول إلا بما يعلم وبما يناسب المقام ويختار أفضل التعابير فلسانه تابع لعقله أما الأحمق فهوا الذي يتكلم ويتخذ المواقف بدون تفكير استشارة ومن ثم يفكر فيصيبه الندم والخيبة بعد ما يكتشف أنه قد زل في كلامه وأن المقام لم يكن مناسبا لمثل كلامه ولاكن بعد فوات الأوان ثم أن الكلمات الجارحة التي يتفوه بها في لحظات الغضب أو الانفعالات توقع في القلب أثراًعميقاً من الصعب زواله فقد يبقى سنيناً وقد يدوم نهاية حياته ولذلك ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام )( زلة اللسان أشد من حد السنان )بمعنى إذا جرح قد يلتئم جرحه ويزول أما جرح اللسان فأنه يكون شديداً وعميقاً فقدلا يلتئم بسهولة وقد أنشد الشاعر
جراحات السنان لها التئم ولايلتام ما جرح اللسان
ولابد أن نستحضر أننا تحت رقابة مستمرة من الله تعالى وهناك ملائكة يسجلون كل صغيرة وكبيرة وتسجلَ كل قول وفعل قال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)