المالكي: لا يمكن السكوت أن تكون أربيل مقراً لداعش والقاعدة والبعث
بتاريخ : 10-07-2014 الساعة : 05:10 AM
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم الاربعاء، أنه قد تم تشخيص الأطراف الداخلية والخارجية التي تقف وراء المؤامرة التي حصلت في العراق، مشيراً إلى انه لا يمكن السكوت أن تكون أربيل مقراً لداعش والقاعدة والبعث."
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية إن "وحدة العراق هدف لا يمكن التنازل عنه وسيادة العراق لا يمكن أن تدنس من أي جهة"، مبيناً أن "ما حصل كان الضارة النافعة وتحفيز للوعي ولفت نظر الذين أصابهم عدم الوضوح".
وأضاف أن "ما حصل كان حاسماً ولم يعد هناك عذر لمعتذر ولم يعد هناك مجال لمن يريد أن يضع رأسه في الرمال لكي لايرى الحقيقة"، مشيراً الى أن "الواقع الحالي يحتاج موقفاً صارماً وحازماً لاستعادة الأوضاع العامة السابقة".
وبين أنه "لم يعد هناك ما يخفى على العراقيين حول المتواطئين والمتخاذلين والمتآمرين"، مضيفاً "شخصنا الأطراف الداخلية والخارجية التي تقف وراء المؤامرة والخدعة التي حصلت في العراق، ولن تمر الخدعة والمؤامرة من دون محاسبة".
وتابع المالكي "جيشنا الذي أصيب بالنكسة استعاد زمام المبادرة بعد سيطرته على العديد من المناطق، ولن نقف إلا عند آخر نقطة تطهر من العراق".
وأوضح "الوحدة الوطنية تماسكت بين الأطراف إلا بعض المشاركين في المؤامرة"، مبيناً أن "المشاركين في المؤامرة يتحدثون عن التقسيم بعيداً عن الدستور".
وأشار المالكي إلى أن "هناك بروز لقيادات على أساس وحدة البلاد والحيلولة دون تقسيمها". وقال: إن التقسيم أصبح لغة البعض اليومية من دون حياء.
وأکد رئیس الوزراء العراقي أنه "لا يمكن السكوت أن تكون أربيل مقراً لداعش والقاعدة والبعث." مشدداً علی أن المحافظات ستطهر واحدة تلو الأخرى
شكرا لصاحب الموضوع على نقله ،
واعتقد هذا الحديث كان من خلال الخطاب الاسبوعي لرئيس الوزراء. وقد استمعت لمعظمه مؤخرا.
المهم فيه هو ابعاد ما سوف يترتب عليه!
الحكومة العراقية لعله يمكن القول في الفترة التي رافقت احداث الموصل كانت في وضع صعب جدا سياسيا وعسكريا ومعنويا.
حتى جائت فتوى سماحة المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله فقلبت الموازين السياسية والعسكرية والمعنوية الى درجة كبيرة وبجهود ابناء الشعب والتشكيلات العسكرية الاخرى المختلفة التي لها الفضل في كثير من الازمات والمهمات.
الان وبعد فترة ليست بالطويلة لعل حكومة رئيس الوزراء السيد المالكي استعادة عافيتها قليلا لما تشهده ساحة التطهير العسكري من اخبار جيدة وفي تقدم رغم عدم اكتمال حل الازمة بتعقيداتها السياسية والعسكرية
ولكن يظهر من لغة خطابه ومضامينه الثقة بالنفس ، ويظهر منها انه بصدد التعامل مع اسباب ومسببين الازمة من القيادات السنية والكردية بشكل حازم ولو انه لم يفصل كثيرا وكانها رسالة قوية لهم.
المهم من هذا كله يظهر لي ان مستقبل تشكيل حكومة جديدة بعد انتهاء الاستحقاق الانتخابي وتعيين البرلمان العراقي الجديد سوف يعترضها صعوبات كبيرة . وامامها اذا قدر الله لها ان تتشكل فترة طويلة من الزمن المجهول ، هذا يضاف اليه المتغيرات السياسية والعسكرية الكثيرة المحتملة في الساحة العراقية الان.
فالاكراد يظهر انها كانت ساعة الصفر التي ينتظروها ويحضرون لها منذ زمان طويل لبدأ اعلان استقلالهم والغريب المريب ان رئيس الوزراء الاسرائيلي على راس الداعمين لهذا القرار الخطير في نوعه وتوقيته.
وحيث ان السيد المالكي في خطابه الاسبوعي الاخير رفض بشدة محاولة الاكراد اعلان استقلالهم وكذالك اشار اليهم بانهم اصبحوا راعين للقيادات الارهابية التي تحتمي بهم ويرعونها. فهذا يزيد تعقيد المسالة السياسية لانها قد تاخذ صفة عسكرية من قبل الحكومة العراقية لتصفيتها وفرض سيادة الدولة على الكرد ومن يحتمي بهم من قيادات داعش والبعثية والمارقة السياسيين السنة.
اما على مستوى العمليات العسكرية في الموصل وضواحيها والانبار ومحافضة صلاح الدين بالعموم ، فان الذي ذهب بايام قليلة يظهر لحد الان وان يظهر الجيش العراقي تقدما ولكن يحتاج شهور طويلة على هذا المستوى ، الا اذا حصل ما يغير موازين القوة والحسم العسكري ، وعلى كل حال فان حروب المدن هي معقدة وطويلة الزمن.
وهذا كله يضاف على حساب تاخر العملية السياسية بشكل او باخر ونخرج منه المتغيرات السياسية والعسكرية التي خارج حسابات التصور العادي في هذا التقييم. والله اعلم
الخلاصة: على مستوى تشكيل الحكومة الجديدة فان فرص تشكيلها في المدى القريب تظهر لي انها ضعيفة.
على المستوى العسكري فانه رغم التقدم الظاهر الان لصالح الجيش بعد استعادة توازنه ، لكن مسالة الحسم لا يظهر منها انها قريبة زمنيا من التحقق.
ملاحظة: نتمنى من الحكومة العراقية ان تكون احداث الموصل الاخيرة وما تكشف لها من نية شركاء السوء من قيادات بعض السنة على الاقل والقيادة الكردية ان تتعض وينعكس هذا عمليا في سياستها وخاصة الامنية.
والعسكرية
وياليتها تستفاد من الفرصة الذهبية التي وفرتها لها المرجعية الحكيمة من الدعم المعنوي والعملي ان تعمل على تدريب متطوعين من ابناء القاعدة الشعبية الشيعية وفي جميع مدنهم لتجعلهم احتياطا مستقبليا للازمات وموثوقا منه في ولائه وعقيدته ، موزعين على مدن الجنوب ، وتدخر لهم ما يحتاجون من سلاح ومتطلبات لوجستية. وفي نفس الوقت ستكون فيها فرصة لاستيعاب بعض العاطلين من العمل والمحتاجين. وبذالك ستكون خدمة للمواطنين وللوطن والدين وللحكومة ايضا.
من الذي اوصلنا الى هذ المرحلة غير المالكي بسياسته الهمجية فهو ينادي ضد الارهاب والبعث هو الذي يقرب البعثيين وعلى لسانه وهو الذي يقرب الارهابيين، والان هو متمسك بالسلطة ولاندري الى اين سنتجه؟