من رفع حي على خير من الأذان الذي كان في زمن النبي ص من مصادر اهل السنة
بتاريخ : 10-07-2016 الساعة : 10:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
أعداهم ،
ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين وبعد
عندما ننظر ما فعل بني آمية في التلاعب في الشريعة ووصل الحال الى الصلاة فقد اخرج البخاري في صحيحه عن عمران بن حصين
قال : صلي مع علي بالبصرة
فقال ذكرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسو ل الله (صلى الله عليه وآله) فذكر انه كان يكبر كلما رفع و كلما وضع . ومن الأمور التي منعوها حي على خير العمل
فإنها كانت على عهد النبي (صلى الله عليه وآله ) جزءا من الأذان والإقامة ولكنهم ادعوا نسخها بعد ذلك.
والصحيح أنها كانت على عهد النبي (صلى الله عليه وآله ) وأبي بكر وشطر من عهد عمر بن الخطاب ولكنه نهى عنها وأبدلها بكلمة الصلاة خير من النوم
كما يروي مالك بن أنس في كتابه الموطأ
قال: إن المؤذن جاء إلى عمر بن الخطاب يؤذنه بصلاة الصبح فوجده نائما فقال الصلاة خير من النوم فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح وهذه مجموعة من كبار علماء وفقها القوم يثبتون ذلك .
فقد اخرج الطبراني في الكبير ج 1 ص 352
حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد عن عبد الله بن محمد و عمر و عمار ابني حفص عن آبائهم عن أجدادهم عن بلال : أنه كان يؤذن بالصبح فيقول : حي على خير .
وقال ابن ابي شيبة في المصنف ج 1 ص 215 :
مَنْ كَانَ يَقُولُ فِي أَذَانِهِ : حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ
حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَمُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ؛ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ حُسَيْنٍ كَانَ يُؤَذِّنُ ، فَإِذَا بَلَغَ : حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ ، قَالَ : حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ ، وَيَقُولُ : هُوَ الأَذَانُ الأَوَّلُ. .
وقال عبد الرزاق الصنعاني في المصنف ج 1 ص 464 :
عبد الرزاق عن بن جريج عن نافع عن بن عمر أنه كان يقيم الصلاة في السفر يقولها مرتين أو ثلاثا يقول حي على الصلاة حي على الصلاة حي على خير العمل .
وقال البيهقي تحت عنوان :
بَابُ مَا رُوِيَ فِي حِيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: " كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ فِي النِّدَاءِ ثَلَاثًا وَيَشْهَدُ ثَلَاثًا وَكَانَ أَحْيَانًا إِذَا قَالَ: حِيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ: عَلَى إِثْرِهَا حِيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ [ص:625] وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رُبَّمَا زَادَ فِي أَذَانِهِ: حِيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ وَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ . أقول : وذكر
كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: " كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يُؤَذِّنُ فِي سَفَرِهِ وَكَانَ يَقُولُ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، وَأَحْيَانًا يَقُولُ: حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ " وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ فِي أَذَانِهِ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ نُسَيْرُ بْنُ ذُعْلُوقٍ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو قَالَ: فِي السَّفَرِ، وَرُوِي ذَلِكَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ .
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، كَانَ يَقُولُ فِي أَذَانِهِ إِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ: " حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ وَيَقُولُ هُوَ الْأَذَانُ الْأَوَّلُ " .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ، ثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْفَهَانِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةَ ثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ الْمُؤَذِّنُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، وَعَمَّارٍ وَعُمَرَ ابْنِي حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ آبَائِهِمْ عَنْ أَجْدَادِهِمْ عَنْ بِلَالٍ، أَنَّهُ كَانَ " يُنَادِي بِالصُّبْحِ فَيَقُولُ: حِيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَ مَكَانَهَا الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ وَتَرْكَ حِيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ " قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ اللفظةُ لَمْ تَثْبُتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا عَلَّمَ بِلَالًا وَأَبَا مَحْذُورَةَ وَنَحْنُ نَكْرَهُ الزِّيَادَةَ فِيهِ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ .
وقال الشيخ حمد بن عبد الله الحمد الحنبلي
في شرح زاد المستقنع ج 3 ص 79 : مسألة :
لفظة " حي على خير العمل " هل تستحب في الأذان ؟
صحت هذه اللفظة عن ابن عمر ، كما في البيهقي بإسناد صحيح ، وأنه قالها إثر قوله " حي على الصلاة ، حي على الفلاح " .
ورواها البيهقي عن علي بن الحسين .
وأخرج ابن رجب في فتح الباري ج 3 ص 416 :
ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر ، عن أبيه ومسلم بن أبي مريم ، أن علي ابن حسين كان يؤذن ، فإذا بلغ " حي على الفلاح " قال : " حي على خير العمل " ، ويقول : هو الأذان الأول .
وقال ابن حزم في المحلى ج :3 ص 160
وقد صح عن ابن عمر وأبي أمامة بن سهل بن حنيف: أنهم كانوا يقولون في أذانهم (حى على خير العمل) .
قال الشوكاني في نيل الأوطار ج 2 ص 19: "وقد صح لنا أنّ (حي على خير العمل) كانت على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤذّن بها، ولم تطرح إلاّ في زمن عمر".