(ثمّ إنّ طلحة والزبير اغتالا عثمان بن حنيف في ليلة مظلمة ، وكان بالمسجد في جماعة ، فأوطؤه الأرجل ، ونتفوا شعر وجهه فما أبقوا فيه شعرة ، وأرسلوا إلى عائشة ليستشيروها فيه ،
فقالت (عائشة) :
اقتلوه !....)( تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ص69 , ذكر موقعة الجمل)
وفي شرح النهج
(فلما أسر (عثمان بن حنيف) ضرب ضرب الموت و نتف حاجباه و أشفار عينيه و كل شعرة في رأسه و وجهه و أخذوا السبابجة و هم سبعون رجلا فانطلقوا بهم و بعثمان بن حنيف إلى
عائشة
فقالت(عائشة) لأبان بن عثمان:
اخرج إليه فاضرب عنقه !! فإن الأنصار قتلت أباك وأعانت على قتله!!!!!
فنادى عثمان يا عائشة و يا طلحة و يا زبير إن أخي سهل بن حنيف خليفة علي بن أبي طالب على المدينة و أقسم بالله إن قتلتموني ليضعن السيف في بني أبيكم و أهليكم و رهطكم فلا يبقى أحد منكم فكفوا عنه و خافوا أن يقع سهل بن حنيف بعيالاتهم و أهلهم بالمدينة فتركوه .
وأرسلت عائشة إلى الزبير
أن اقتل السبابجة
فإنه قدبلغني الذي صنعوا بك !!!!
قال فذبحهم و الله الزبير كما يذبح الغنم ولي ذلك منهم عبد الله ابنه
و هم سبعون رجلا و بقيت منهم طائفة مستمسكين ببيت المال قالوا لا ندفعه إليكم حتى يقدم أمير المؤمنين فسار إليهم الزبير في جيش ليلا فأوقع بهم و أخذ منهم خمسين أسيرا فقتلهم صبرا . قال أبو مخنف فحدثنا الصقعب بن زهير قال
كانت السبابجة القتلى يومئذ أربعمائة رجل قال فكان غدر طلحة و الزبير بعثمان بن حنيف أول غدر كان في الإسلام و كان السبابجة أول قوم ضربت أعناقهم من المسلمين صبرا قال و خيروا عثمان بن حنيف بين أن يقيم أو يلحق بعلي فاختار الرحيل فخلوا سبيله فلحق بعلي ع فلما رآه بكى و قال له فارقتك شيخا و جئتك أمرد فقال علي إنا لله و إنا إليه راجعون قالها ثلاثا .
( شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج9 ص322) ونحوه في ( الكامل لابن الاثير , ثم دخلت سنة ست وثلاثين ذكر ابتداء وقعة الجمل)