|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 6160
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 288
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
عمر ينظر إلى كعب كأنه نبي ويتلقى منه
بتاريخ : 17-03-2008 الساعة : 02:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..
الشيخ علي الكوراني العاملي
يلاحظ الباحث تعاملاً فريداً للخليفة عمر مع كعب الأحبار ، وأنه كان يحترمه أكثر من كل صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله ويفضله عليهم علمياً وسياسياً ، ويسأله عن عوالم الغيب والشهادة والأنبياء والجنة والنار وتفسير القرآن ، وعن مستقبل الأمة ومستقبله الشخصي ويثق به ثقةً مطلقة ويقبل منه.. شبيهاً بتعامل الصحابي المؤمن مع نبيه الذي ينزل عليه الوحي !
قال السيوطي في الدر المنثور:3/6:
وأخرج ابن جرير عن أبي المخارق زهير بن سالم قال قال عمر لكعب: ما أول شئ ابتدأه الله من خلقه ؟ فقال كعب: كتب الله كتاباً لم يكتبه قلم ولا مداد ،ولكن كتب بإصبعه يتلوها الزبرجد واللؤلؤ والياقوت: أنا الله لا إله إلا أنا سبقت رحمتي غضبي !!
وقال أحمد في مسنده:1/42:
قال عمر يعني لكعب: إني أسألك عن أمر فلا تكتمني ، قال: والله لا أكتمك شيئاً أعلمه قال: ما أخوف شئ تخوفه على أمة محمد ؟ قال أئمة مضلين. قال عمر: صدقت قد أسرَّ ذلك اليَّ وأعلمنيه رسول الله(ص). ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد:5/239 وقال: رجاله ثقات .
وقال السيوطي في الدر المنثور:4/57:
عن الحسن البصري أن عمر قال لكعب: ما عدن ؟ قال: هو قصر في الجنة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حاكم عدل .
وقال في:5/347:
عن قتادة قال: إن عمر بن الخطاب (رض) قال: يا كعب ما عدن ؟ قال: قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون والصديقون وأئمة العدل .
وقال في كنز العمال:12/560:
عن الحسن قال: قال عمر بن الخطاب: حدثني يا كعب عن جنات عدن. قال: نعم يا أمير المؤمنين قصور في الجنة لا يسكنها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حكم عدل ، فقال عمر: أما النبوة فقد مضت لاهلها ، وأما الصديقون فقد صدقت الله ورسوله ، وأما الحكم العدل فإني أرجو الله أن لا أحكم بشئ إلا لم آل فيه عدلاً ، وأما الشهادة فأ نَّى لعمر بالشهادة ؟ !-ابن المبارك وأبو ذر الهروي في الجامع .
وقال السيوطي في الدر المنثور:4/57:
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن (رض) أن عمر قال لكعب: ما عدن ؟ قال: هو قصر في الجنة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حاكم عدل .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد (رض) قال: قرأ عمر (رض) على المنبر جنات عدن ، فقال: أيها الناس هل تدرون ما جنات عدن ؟ قصر في الجنة له عشرة آلاف باب ، على كل باب خمسة وعشرون ألفاً من الحور العين ، لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد!
وقال في الدر المنثور:5/347:
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة (رض) . . . في قوله: وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنِ قال إن عمر بن الخطاب (رض) قال: يا كعب ما عدن ؟ قال: قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون والصديقون وأئمة العدل .
معجم ما استعجم:2/74:
الحثمة: بفتح أوله وإسكان ثانية: صخرات بأسفل مكة بها ربع عمر بن الخطاب. روى عنه مجاهد أنه قرأ على المنبر: جنات عدن فقال: أيها الناس أتدرون ما جنات عدن ؟ قصر في الجنة له خمسة آلاف باب على كل باب خمسة وعشرون ألفاً من الحور العين لا يدخله إلا نبي ، وهنيئاً لصاحب القبر وأشار إلى النبي(ص)، أو صديق وهنيئاً لأبي بكر وأشار إلى قبره ، أو شهيد وأنى لعمر بالشهادة وإن الذي أخرجني من منزلي بالحثمة قادر أن يسوقها إلي !! انتهى .
وفي هذه الرواية دلالة على أن كعباً استطاع أن يقنع عمر أن مقصوده بالنبي والصديق والشهيد الذين يسكنون عدن: رسول الله صلى الله عليه وآله وأبا بكر وعمر، وأن كعباً كان من المخططين لقتله!
وقال في الدر المنثور:5/306:
قوله تعالى: يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِى الأَرْضِ الآية. أخرج الثعلبي من طريق العوام بن حوشب قال حدثني رجل من قومي شهد عمر (رض) أنه سأل طلحة والزبير وكعباً وسلمان: ماالخليفة من الملك ؟ قال طلحة والزبير: ما ندري ، فقال سلمان (رض): الخليفة الذي يعدل في الرعية ، ويقسم بينهم بالسوية ، ويشفق عليهم شفقة الرجل على أهله ويقضي بكتاب الله تعالى. فقال كعب: ما كنت أحسب أحداً يعرف الخليفة من الملك غيري !
وفي كنز العمال:12/567:
عن طبقات ابن سعد: عن سفيان بن أبي العوجاء قال: قال عمر بن الخطاب: والله ما أدري أخليفة أنا أم ملك ؟ فإن كنت ملكاً فهذا أمر عظيم ، قال قائل يا أمير المؤمنين إن بينهما فرقاً ، قال ما هو ؟ قال: الخليفة لا يأخذ إلا حقاً ولا يضعه إلا في حق ، فأنت بحمد الله كذلك ، والملك يعسف الناس فيأخذ من هذا ويعطي هذا ، فسكت عمر ( ابن سعد ) .
وقال في كنز العمال:12/573:
عن كعب أن عمر بن الخطاب قال: أنشدك بالله يا كعب أتجدني خليفة أم ملكاً ؟ قال بل خليفة ، فاستحلفه فقال كعب: خليفة والله من خير الخلفاء ، وزمانك خير زمان-نعيم بن حماد في الفتن .
الدر المنثور:4/293:
سأل عمر كعباً عن آيات أول سورة الحديد فقال: معناها إن علمه بالأول كعلمه بالاخر ، وعلمه بالظاهر كعلمه بالباطن ! انتهى .
كنز العمال:2/488:
عن عمر قال: ذكر النبي(ص)يوم القيامة فعظم شأنه وشدته ، قال: ويقول الرحمن لداود عليه السلام : مرَّ بين يدي ، فيقول داود: يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي ، فيقول: مرِّ خلفي ، فيقول: يا رب أخاف أن تدحضني خطيئتي فيقول: خذ بقدمي ! فيأخذ بقدمه عز وجل فيمر !! قال فتلك الزلفى التي قال الله تعالى: وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ! ورواه السيوطي في الدر المنثور: 5/305 عن ابن مردويه .
الدر المنثور:5/297:
وأخرج الديلمي عن عمر (رض) قال: قال رسول الله (ص): لا ينبغي لأحد أن يقول إني أعبد من داود !
الدر المنثور:5/305:
وأخرج عبد بن حميد ، عن السدي بن يحيى ، قال حدثني أبو حفص رجل قد أدرك عمر بن الخطاب: إن الناس يصيبهم يوم القيامة عطش وحر شديد فينادي المنادي داود فيسقى على رؤس العالمين ، فهو الذي ذكر الله: وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَ حُسْنَ مَآبٍ ! انتهى .
ومن الواضح أن هذه الروايات عن داود عليه السلام من مقولات اليهود وكعب الأحبار ولكن الخليفة عمر يقبلها منه ، والرواة ينسبونها إلى نبينا صلى الله عليه وآله !!
كنز العمال:14/146:
عن سعيد بن المسيب قال: استأذن رجل عمر بن الخطاب في إتيان بيت المقدس فقال له: إذهب فتجهز فإذا تجهزت فأعلمني فلما تجهز جاءه فقال له عمر: إجعلها عمرة !
مجمع الزوائد:9/65:
عن عمر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب أرسل إلى كعب الأحبار فقال: يا كعب كيف تجد نعتي ؟ قال: أجد نعتك قرن من حديد. قال: وما قرن من حديد ؟ قال: أمير شديد لا تأخذه في الله لومة لائم. قال: ثم مه ؟ قال: ثم يكون من بعدك خليفة تقتله فئة .
تاريخ الطبري:1/459:
عن أشعث عن سالم النصرى قال: بينما عمر بن الخطاب يصلي ويهوديان خلفه، وكان عمر إذا أراد أن يركع خوى ، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو ؟ قال فلما انفتل عمر قال: أرأيت قول أحدكما لصاحبه أهو هو ؟ فقالا: إنا نجد في كتابنا قرناً من حديد يعطى ما أعطي حزقيل الذى أحيا الموتى بإذن الله !!
فقال عمر: مانجد في كتابنا حزقيل ، ولا أحيا الموتى بإذن الله إلا عيسى بن مريم ! فقالا: أما تجد في كتاب الله: ورسلاً لم نقصصهم عليك ؟ فقال عمر: بلى ، قالا: وأما إحياء الموتى فسنحدثك إن بني اسرائيل وقع فيهم الوباء ، فخرج منهم قوم حتى إذا كانوا على رأس ميل أماتهم الله فبنوا عليهم حائطاً حتى إذا بليت عظامهم بعث الله حزقيل فقام عليهم فقال: ما شاء الله ، فبعثهم الله له فأنزل الله في ذلك: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت. انتهى .
والأخوى: الذي لا يستطيع أن يركع أو يسجد بشكل طبيعي إلا بفتح قدميه ونحوه . . والرواية تدل على اهتمام اليهود بإيمان عمر بثقافتهم ، ومحاولتهم التزلف إليه بادعاء أن شخصيته مذكورة في كتبهم ، وأنه نبي يحيي الموتى مثل حزقيل !
تاريخ المدينة لابن شبة:3/110:
لما قدم عمر (رض) من مكة في آخر حجة حجها أتاه كعب فقال: يا أمير المؤمنين إعهد فإنك ميت في عامك ! قال عمر (رض)وما يدريك يا كعب؟ قال: وجدته في كتاب الله ! فقال: أنشدك الله يا كعب هل وجدتني باسمي ونسبي عمر بن الخطاب ؟ قال: اللهم لا ، ولكني وجدت صفتك وسيرتك وعملك وزمانك !
ورواه في:3/88 وزاد فيه: فلما أصبح الغد غدا عليه كعب فقال عمر (رض): يا كعب ، فقال كعب: بقيت ليلتان ، فلما أصبح الغد غدا عليه كعب-قال عبدالعزيز: فأخبرني عاصم بن عمر بن عبيد الله بن عمر قال: قال عمر (رض):
يواعدني كعب ثلاثاً يعدُّها ولا شك أن القول ما قاله كعبُ
وما بي لقاء الموت إني لميتٌ ولكنما في الذنب يتبعه الذنبُ
فلما طعن عمر (رض) دخل عليه كعب فقال: ألم أنهك ؟ !
قال: بلى ، ولكن كان أمر الله قدراً مقدورا !! انتهى .
ولا يتسع المجال للرد على أفكار كعب التي تضمنتها رواياته ، وقد أوردنا عدداً منها في سبب نشأة التجسيم في المجلد الثاني .
والواقع أن كعب الأحبار من أكبر المصائب في مصادر إخواننا السنيين ، حيث تجده مقيماً فيها ، كامناً في المواقع الحساسة من أصول العقيدة والشريعة ! وهذا أمر يحتاج إلى معالجات جريئة من علمائهم !
ولكن لابد من الإلفات هنا إلى أن النصوص المتقدمة تدل بما لايقبل الريب على أن كعباً كان شريكاً في مؤامرة قتل عمر !
ولكن إخواننا السنيين ما زالوا يبرئون كعباً ويثقون به ، كما برَّأَ المسيحيون اليهود من دم المسيح !
كما نشير إلى أن كعباً أخطأ في تفسير أول سورة الحديد ، لأنه فسر ( هو ) بعلمه !! ولكن الخليفة عمر يقبل منه كل مايقوله ، بل يحدث به المسلمين على المنبر !
|
|
|
|
|