|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 7384
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 263
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أبو شهاب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-03-2008 الساعة : 03:56 PM
اما الهرمزان وجفينة فأمرهما أوضح من أمر كعب الأحبار, واشتراكهما في الجريمة لا لبس فيه, فقد شهد عبد الرحمن بن عوف,لما رأى الخنجر الذي طعن به عمر, أنه رآه في اليوم السابق على الجريمة مع الهرمزان وجفينة, وسألها ما يصنعان به ؟ فقالا: نقطع به اللحم , وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق أنه مر في الليلة التي طعن أبو لؤلؤة عمر في صبيحتها في أحد طرق المدينة , فوجد أبا لؤلؤة والهرمزان وجفينة يتناجون -أي يتحدثون سرا-فلما بغتهم , أي طلع عليهم فجأة , قام أبو لؤلؤة مرتبكا , فسقط منه نفس الخنجر الذي طعن به عمر.
ولم يبق في الأمر ريبة, هذان شاهدا عدل, يشهدان بأن الهرمزان وجفينة كان معهما السكين الذي قتل به عمر, ويشهد أحدهما أنه رأى أبا لؤلؤة القاتل يأتمر قبل القتل معهما , ويقرران أن ذلك كله كان عشية طعن عمر. افيستطيع أحد بعد ذلك أن يشك في أن أمير المؤمنين ذهب ضحية مؤامرة, كان هؤلاء الثلاثة أبطالها, ولعل غيرهم من أبناء فارس, أو من الأمم الأخرى التي غلبها المسلمون كان معهم فيها؟).
ومما يؤكد أن قتل عمر بن الخطاب كان مؤامرة, انتحار أبي لؤلؤة نفسه, فليس هناك رجل يقدم على عمل كهذا من أجل بضع دراهم, وحتى لو رأى أن عمر لم ينصفه, فقد كان يمكنه أن يعاود الشكوى بسهولة, ويأخذ حقه, فعمر هو خير من يأخذ حق الضعيف من القوي, ولكن العبد ملئ حقدا وأوعز اليه فأقدم على جريمته اقدام من يؤمن أنه يقوم بعمل بطولي, يستحق ان يدفع من أجله حياته, ثم هناك أمر آخر يؤكد المؤامرة, وأنها نسجت خيوطها في بلاد فارس نفسها, وهو انتقاض معظم بلاد فارس على المسلمين وثورتهم بهم, ونقض معاهدات الصلح, التي وقعها معهم الفاتحون المسلمون, وضمنوا لهم بها حرية أديانهم وأنفسهم وأموالهم, فور سماعهم خبر مقتل عمر, وكأنهم كانوا ينتظرون ذلك بفارغ الصبر.
رحم الله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ولا حول ولا قوة الا بالله
|
|
|
|
|