|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 22479
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 1,407
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علي بن محمد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-10-2008 الساعة : 11:01 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن محمد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
وصلنا ان اخي الجندي ينفي ان الدعاء عباده
وانا اتيت له بايات من كتاب تثبت ان الدعاء عباده وان الله امر بالدعاء فقال ادعوني استجب لكم
فهو امر من الله واوامر الله فعلها عباده بل هي عين العباده
هل لدى اخي الجندي اي اظافه جعله الله من جنود الرحمن ونحن وجميع المسلمين
|
[co
بوركت اخي واقول لك :
لايضاح الجواب ينبغي بيان معنى اللفظتين : الدعاء - والعبادة - فنقول :
لا شك ان لفظ -الدعاء- في اللغة العربية بمنى النداء والدعوة . ولفظ العبادة بمعنى الخضوع الخاص مقابل الاله . ومن هنا فلا يمكن عدّهما مترادفين وبمعنى واحد اي لا يمكن القول بان كل نداء ودعاء عبادة لانه :
1- استعملت مادة (دعو) في القرآن الكريم في موارد لا يمكن القول بان المراد منها هو العبادة نظير : ( قال ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا )نوح :5 .
فهل يا ترى يمكن القول بان مراد نبي الله نوح عليه السلام انه كان يعبد قومه ليلا ونهارا وعليه فلا يمكن القول بان (الدعاء) و (العبادة) مترادفان , فاذا نادى شخص احدا من الاولياء والصالحين فقد عبده , وذلك ان النداء اعم من العبادة
2- المراد من الدعاء في مجموع هذه الايات ليس هو مطلق النداء بل هو الدعوة الخاصة التي يمكن ان تلازم العبادة , وذلك ان جميع هذه الايات واردة في شان عبدة الاوثان الذين يعتقدون ان الاوثان الهة صغار , ولا ريب ان دعاء واستغاثة هؤلاء بآلهتهم التي يعتقدون انها المالكة للشفاعة والمغفرة وو..... وانها المتصرف المستقل في امور الدنيا والاخرة . ومن الواضح انه في مثل هذه الظروف والشرائط يكون طلب ودعاء هؤلاء لهذه الموجودات عبادة ومن اوضح الشواهد على ان دعوة هؤلاء كانت مقرونة بعقيدة الالوهية هو هذه الاية الشريفة : (( فما اغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء )) هود:101 .
وعلى هذا فالايات المبحوث عنها لا ربط لها بالبحث فمحل البحث هو : طلب عبد من اخر لا يعتقد الوهيته ولا يرى انه المالك والمتصرف المختار في شؤون الدنيا والاخرة , وانما يرى انه عبد عزيز ومحترم من عبيد الله سبحانه , اجتباه الله رسولا او نبيا ووعده قبول دعائه في حق العبيد بقوله : (( ولو انهم اذ ظلموا انفسهم
جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) النساء :64 .
3- الايات المذكورة دليل واضح على ان المراد من الدعوة ليس هو مطلق طلب الحوائج , وانما الدعة للعبادة , وذلك للتعبير في نفس الاية بعد ذلك بلفظ العبادة فالاية هي : (( وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )) غافر : 60 . ففي اول الاية ورد لفظ (ادعوني) وفي اخرها لفظ (عبادتي) وهذا دليل على ان المراد من الطلب او الاستغاثة انما هو بالموجودات الاخرى التي يعتقد انها بالصفات الالهية .
ونستنتج مما تقدم :
ان الهدف الرئيسي للقران من هذه الايات هو النهي عن دعوة عبدة الاوثان الذين يرون ان الاوثان شريكة للباري سبحانه وانها المدبرة والشفيعة , فكل خضوع وتذلل واستعانة واستغاثة واستشفاع بهذه كان من خلال النظر اليها كآلهة صغار هي المتولية لشؤون الاله في الدنيا والاخرة , وان الباري فوض اليها شؤون الخلق . وليست لهذه الايات علاقة بالتوسل والاستغاثة بالارواح الطاهرة والنفوس الزكية للاولياء الذين هم في نظر الداعي عبيد لله سبحانه وتعالى ولا يسمو مقامهم عن حد العبودية شيئا اصلا وانما هم عباد محبوبون لله جل وعلا , وليست هناك علاقة بين هذه الايات وبين الدعاء والطلب من شخص مع عدم اعتقاد ربوبيته ...
اخي اعتقد ان الرد اتضح , الا اللهم انك تريد المراوغة , فاترك المجال للحكم بيني وبينك للخوة المتابعين والحمد لله رب العالمين واسال الله لي ولك الهداية الى الحق والى الصراط المستقيم .
de][/code]
|
|
|
|
|