|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 21780
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 41
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صوت الهداية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 06-11-2008 الساعة : 10:33 PM
السلام عليكم.
أنا موجود بالخدمة أعزائي وسوف نرجع أخي صوت الهداية لأول سؤال إذا أئذنت لي.
تعريف الصحابي:
أدق التعاريف أن الصحابِي من لقي النَّبِي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، ومات على الإسلام، فيدخل فيمن لقيه: من طالت مُجالسته أو قصرت، ومن روى عنه أو لَمْ يرو، ومن غزا معه أو لَمْ يغز، ومن رآه رؤيةً ولَمْ يُجالسه، ومن لَمْ يره لعارض كالعمى وهذا التعريف هو الصحيح كما ذهب إليه جُمهور الْمُحدثين والأصوليين سلفًا وخلفًا؛ فإنَّهم قالوا باكتفاء الرؤية، ولو لَحظة، وإن لم يقع معها مُجالسة، ولا مُماشاة ولا مُكالمة؛ لشرف منْزلة النبِي صلى الله عليه وسلم، ومِمَّن نصَّ على ذلك الإمام أحْمَد، وابن الْمَدينِي وتبعهما تلميذهما البخاري وغيرهم كثير .
ورجح الْحَافظ ابن حجر هذا التعريف، ثُمَّ بين أنه يدخل فِي قوله: "مؤمنًا به " كل مُكلف من الإنس والْجِنِّ، وأنه يَخرج من التعريف من لقي النَّبِي كافرًا وإن أسلم بعد ذلك، وكذلك من لقيه مؤمنًا بغيره، كمن لقيه من مؤمنِي أهل الكتاب قبل البعثة وكذلك من لقيه مؤمنًا به ثُمَّ ارتد ومات على الردة والعياذ بالله.
ثُمَّ قال: "وأطلق جَماعةٌ أنَّ من رأى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فهو صحابِي، وهو مَحمول على من بلغ سنَّ التمييز أمَّا من لَمْ يُميِّز لا تصح نسبة الرؤية إليه، نعم يصدق أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم رآه فيكون صحابيًّا من هذه الْحَيثية، ومن حيث الرواية يكون تابعيًّا "
وبذلك اختار الْحَافظ ابن حجر عدم اشتراط البلوغ، وأمَّا الْمَلائكة فإنَّهم لا يدخلون فِي هذا التعريف؛ لأنَّهم غير مكلفين، وكذلك من رآه صلى الله عليه وسلم ميتًا قبل دفنه فالراجح عدم دخوله.
ويشمل الصحابِيُّ: الأحرار والْمَوالِي، والذكور والإناث؛ لأن الْمُراد به الْجِنس. ، ثُم إن التعبير فِي التعريف بالرؤية هو الغالب، وإلا فالضرير الذي حضر النَّبِي صلى الله عليه وسلم كابن أم مكتوم وغيره معدودٌ فِي الصحابة بلا تردد.
أعتقد في هذا شفاءاً لغليلك أخي صوت الهداية :d
|
|
|
|
|