|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 21780
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 41
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أهل السنة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-11-2008 الساعة : 10:57 PM
السلام عليكم.
طبعا بدايةً لن أتعرض لترجمة الرواة التي ذكرتهاحضرتك لأني فصلت هذه المسألة ووضعت صفحات الكتب وأجزائها وللمطلع الكريم أن يرى الفرق ويعلم من المدلس.
أنا قلت أنه موقوف على عائشة وليس بمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولو صح لم تكن فيه حجة لأنه أمر يحتمل أن يكون من قبيل الرأي والاجتهاد لها رضي الله عنها ،
وقول الصحابي ليس بحجة بإجماع أهل العلم.
وهذا مايميز منهج أهل السنة والجماعة فكل يأخذ من كلامه ويرد إلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ولا كما قال الخميني في كتابه ( الحكومة الإسلامية) ص52 منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى.
قال مانصه: (( فإن للإمام مقاماً محموداً, ودرجة سامية, وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا (أي المذهب الشيعي) أنَ لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل)).
ويقول كذلك نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 1/20-21 مبيناً رأي الإمامية في المفاضلة بين الأنبياء والأئمة: اعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا رضوان الله عليهم في أشرفية نبينا صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء عليهم السلام وإنما الخلاف بينهم في أفضلية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام ,على الأنبياء ماعدا جدهم.
نعوذ بالله تعالى من هذا الكلام وهذا الغلو في الأئمة والأولياء.
والله ماأدري أنك تتبع أثر الحديث عند أهل السنة والجماعة وإلا بالله عليك إتبع لي آثر هذين الحديثين عندكم وكنت قد ذكرتهم من قبل.
الأول:
قال المجلسي (هل تريد معرفة منزلة المجلسي عندكم أم عندك خبر عنه) في بحار الأنوار ص73 ج62 ((ما سجدت به من جوارحك لله تعالى فلا تدعوا مع الله أحدا)).
وروى عن علي بن موسى (( فلا تشركوا معه غيره في سجودكم عليها)) بحار الأنوارص81ج197.
الثانية:
وسأل يحيى بن عبد الله لجعفر الصادق (( يقولون: إنهم يزعمون أنك تعلم الغيب، قال: سبحان الله. ضع يدك على رأسي، فوالله ما بقيت شعرة في جسدي إلا قامت. ثم قال: لا والله إلا رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)) رجال الكشي192 بحار الأنوار26/102 الأمالي23.
الثالثة وهي القاصمة:
أفضل التوسل عند علي رضي الله عنه وأرضاه
روى الشيعة عن علي بن أبي طالب أنه قال(( أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله وكلمة الإخلاص.. وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة)) (نهج البلاغة 163 من لا يحضره الفقيه 1/205 وسائل الشيعة ج1/25 و9/396 و16/288 12/345 بحار الأنوار56/21 و66/386 و71/410 الأمالي216 علل الشرائع 1/247).
وبعد هذه النصوص بين لنا حفظك الله أسانيد ورجال هذه الروايات حتى نعلم أن الأئمة كانوا يعلمون الغيب ويستجيبون لمن دعاهم.
وبالرغم من ذلك سأجيب على تساؤلك الذي كنت قد أجبت عنه في معرِض كلامي مسبقاً حتى نعرف من الهارب.
طبعاً كل كلامي سيكون من القرآن وليس غيره.
1-قال تعالى ( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ(79) وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ))(80) سورة آل عمران آيه 79,80
2- قال تعالى(قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً(56) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً)) سورة الإسراء آيه 56.
3- قال تعالى (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ(3))) سورة الزمر آيه 3.
4- قال تعالى (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ(18) سورة يونس آيه 18.
والسؤال مالفرق بين صنيعكم وصنيع المشركين؟؟
ومثل هذا كثير في القرآن ينهى أن يدعى غير الله تعالى, ولو كان من الملائكة ,أو الأنبياء ,أو غيرهم, فإن هذا شرك ,بخلاف ما يطلب من أحدهم في حياته من الدعاء والشفاعة, ولم يثبت عن السلف الصالح ولا أئمة آل البيت الأطهار وأتباعهم غير ذلك.
وأخيراً فاتقِ الله أنت ولا تلبس على الناس دينهم فوالله الذي لاإله غيره أنك ستدخل القبر وظلماته وستحاسب عن كل خطيئة أضللت عليها عامة الناس وما افتريت عليه على الله تعالى من جواز دعاء الميت والتوسل به وستقف على الصراط وزلته ولو أننا إذا توسلنا بنبي أو ولي دخلنا الجنة هكذا بلا حساب ولا عقاب أو النار لما قال تعالى لنبيه أن يقول( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون)) سورة المائدة آيه 188.
وأخر دعوانا أنِ الحمدالله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا وبنبينا محمدٍ بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين.
|
|
|
|
|