يومُ غديرِ خمّ أفضلُ أعيادِ أمّتِي وهو اليومُ الذي أمرني اللهُ ـ تعالى ذكره ـ فيه بنَصْب أخي عليٍّ بن أبي طالبٍ علَماً لأُمّتِي يَهتدون به مِنْ بَعْدي وهو اليومُ الذي أكملَ اللهُ فيه الدِّينَ وأتمّ علَى أمّتِي فيهِ النِّعمَة ورَضِيَ لهُم الإسلام ديناً....
عـــيد الغدير ...
كان جبرئيل عليه السلام في حجة الوداع ينزل على النبي صلى الله عليه وآله بأوامر ربه . وكان مما قال له في المدينة :
" يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك إنه قد دنا أجلك ، وإني مستقدمك عليَّ ، ويأمرك أن تدل أمتك على حجهم ، كما دللتهم على صلاتهم وزكاتهم وصيامهم ".
وحج النبي صلى الله عليه وآله بالمسلمين ورحل النبي صلى الله عليه وآله من مكة لكن في اليوم الثالث من مسيره اءه جبرئيل عليه السلام لخمس ساعات مضت من النهار ، وقال له: يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، والله يعصمك من الناس ، إن الله لايهدي القوم الكافرين ) .
فقال صلى الله عليه وآله للناس : أنيخوا ناقتي فوالله ما أبرح من هذا المكان حتى أبلغ رسالة ربي .. وأمرهم أن يردوا من تقدم من المسلمين إليه ، ويوقفوا من تأخر منهم حين يصلون إليه ..
قال بعض المسلمين : فبينا نحن كذلك ، إذ سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ينادي: أيها الناس أجيبوا داعي الله .. فأتيناه مسرعين في شدة الحر، فإذا هو واضعٌ بعض ثوبه على رأسه .
ونزل المسلمون حول نبيهم صلى الله عليه وآله ، وكان ذلك اليوم قائظاً شديد الحر أما الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله كانوا عدة ألوف.. عشرة آلاف أو أكثر .. فقد قال الإمام الصادق عليه السلام مؤرخاً تضييع قريش لحادثة الغدير :
( العجب مما لقي علي بن أبي طالب ! إنه كان له عشرةُ آلافِ شاهدٍ ولم يقدر على أخذ حقه ، والرجل يأخذ حقه بشاهدين! )
م قال لهم : إن الله عز وجل بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً، وخفت الناس أن يكذبوني ، فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني : أمتي حديثو عهد بالجاهلية ، ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي ، يقول قائل ، ويقول قائل ! فأتتني عزيمة من الله بتلة ( قاطعة ) في هذا المكان ، وتواعدني إن لم أبلغها ليعذبني . وقد ضمن لي تبارك وتعالى العصمة من الناس ، وهو الكافي الكريم ، فأوحى إلي : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، والله يعصمك من الناس ، إن الله لايهدي القوم الكافرين ) .
ثم قال صلى الله عليه وآله : لاإله إلا هو ، لايؤمن مكره ، ولا يخاف جوره ، أقرُّ له على نفسي بالعبودية ، وأشهد له بالربوبية ، وأؤدي ما أوحى إلي ، حذراً من أن لاأفعل فتحل بي منه قارعةٌ ، لايدفعها عني أحدٌ ، وإن عظمت حيلته .
أيها الناس : إني أوشك أن أدعى فأجيب ، فما أنتم قائلون ؟
فقالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت .
فقال : أليس تشهدون أن لاإله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وأن الجنة حقٌ وأن النار حقٌ وأن البعث حق ؟
قالوا : يا رسول الله بلى .
فأومأ رسول الله إلى صدره وقال : وأنا معكم .
ثم قال رسول الله : أنا لكم فرط ، وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وسعته ما بين صنعاء إلى بصرى ، فيه عدد الكواكب قِدْحان ، ماؤه أشد بياضاً من الفضة .. فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين .
فقام رجل فقال : يا رسول الله وما الثقلان ؟
قال : الأكبر : كتاب الله ، طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تزلوا ولا تضلوا .
والأصغر : عترتي أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.. سألت ربي ذلك لهما ، فلا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تتخلفوا عنهم فتضلوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم .
أيها الناس : ألستم تعلمون أن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأني أولى بكم من أنفسكم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : قم يا علي . فقام علي ، وأقامه النبي صلى الله عليه وآله عن يمينه ، وأخذ بيده ورفعها حتى بان بياض إبطيهما ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار. فاعلموا معاشر الناس أن الله قد نصبه لكم وليا وإماما مفترضا طاعته على المهاجرين والأنصار ، وعلى التابعين لهم بإحسان ، وعلى البادي والحاضر ، وعلى الأعجمي والعربي ، والحر والمملوك والصغير والكبير .
فقام أحدهم فسأله وقال : يا رسول الله ولاؤه كماذا ؟
فقال صلى الله عليه وآله : ولاؤه كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه !...
ثم أشهد المسلمين مراتٍ أنه قد بلغ عن ربه .. فشهدوا له ..
وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب .. فوعدوه وقالوا : نعم ..
وما أن أتم خطبته ، حتى نزل جبرئيل بقوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) . فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي ، وولاية علي بعدي ..
هذه الصلاة في ليلة الغدير: وهى اثنتى عشرة ركعة ، لا يسلم الا في اخراهن ويجلس بين كل ركعتين ،
ويقرء في كل ركعة الحمد ( وقل هو الله احد ) عشر مرات ، وآية الكرسي مرة ، فإذا اتيت الثانية عشر فاقرء فيها الحمد سبع مرات و ( قل هو الله احد ) سبع مرات ، واقنت وقل : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ويميت ويحيى ، وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير .
وتركع وتسجد وتقول في سجودك عشر مرات : سبحان من أحصى كل شئ علمه ، سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له ، سبحان ذي المن والنعم ، سبحان ذي الفضل والطول ، سبحان ذي العزة والكرم . أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وبالاسم الأعظم وكلماتك التامة ان تصلى على محمد رسولك وأهل بيته الطيبين الطاهرين وان تفعل بي كذا كذا ، انك سميع مجيب .
دعاء ليلة الغدير :وجدناه في كتب الدعوات فقال ما هذا لفظه : وجد في كتاب الشريف الجليل أبى الحسين زيد بن جعفر المحمدى بالكوفة ، اخرج إلى الشيخ أبو عبد الله الحسين عبيدالله اغضائري ، جزءا عتيقا بخط الشيخ أبى غالب احمد بن محمد الزرارى فيه أدعية بغير أسانيد ، من جملتها هذا الدعاء منسوبا إلى ليلة الغدير ، وهو :
اللهم انك دعوتنا إلى سبيل طاعتك وطاعة نبيك ووصيه وعترته ، دعاء له نور وضياء ، وبجهة واستنار ، فدعانا نبيك
نفوسنا ، ولما دعوتنا إليه عقولنا . فتم لنا نورك يا هادى المضلين ، اخرج البغض والمنكر والغلو لأمينك أمير المؤمنين
والأئمة من ولده ، من قلوبنا ونفوسنا وألسنتنا ، وهمومنا ، وزدنا من موالاته ومحبته ومودته له والأئمة من بعده
زيادات لا انقطاع لها ، ومدة لا تناهى لها ، واجعلنا نعادي لوليك من ناصبه ، ونوالى من أحبه ونأمل بذلك طاعتك ،
يا ارحم الراحمين . اللهم اجعل عذابك وسخطك على من ناصب وليك وجحد إمامته وأنكر ولايته وقدمته أيام فتنتك في
كل عصر وزمان واوان ، انك على كل شئ قدير . اللهم بحق محمد رسولك وعلى وليك والأئمة من بعده حججك ،
فاثبت قلبي على دينك ، وموالاة أوليائك ومعاداة أعدائك ، مع خير الدنيا والآخرة ، تجمعها لي ولأهلي وولدي
وإخواني المؤمنين ، انك على كل شئ قدير .
روي عن الإمام الصادق سلام الله عليه أنّه قال:
صِيامُ يومِ غدِيرِ خُمٍّ يعدِلُ صِيامَ عُمرِ الدنيا، لو عاش إنسانٌ ثمّ صام ما عمرتِ الدنيا لكان له ثواب ذلِك وصِيامه يعدِل عِند اللهِ عزّ وجلّ فِي كلّ عامٍ مِائة حجَّةٍ ومِائة عُمْرَةٍ مبروراتٍ مُتقبَّلاتٍ، وهو عِيدُ اللهِ الأكبرُ وما بعث الله عزَّوجلَّ نبِيّاً قطُّ إِلاّ وتعيَّد فِي هذا اليومِ وعرف حرمته. واسمه فِي السماءِ يوم العهدِ المعهودِ، وفِي الأرضِ يوم المِيثاقِ المأخوذِ والجمعِ المشهودِ.
عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فادن من قبره بعد الصلاة والدعاء ، وان كنت في بعد فأوم إليه بعد الصلاة ، وهذا الدعاء :
فمن كنت مولاه فهذا وليه**فكونوا له اتباع صدق مواليا
نهنيء إمامنا الحجه بن الحسن ( عجل الله تعالى فرجه الشريف)
ومراجعنا العظام وعلى رأسهم سماحة الإمام السيستاني ( أدام الله ظلهم الوارف) ، ونهنئكم والمسلمين
بذكرى
عيد الغدير الأغر
عيد البيعه والولايه
نورنا الله وأياكم بنورها المبارك
وأهنئك أخي الكريم بهذهِ المناسبه المباركه
وجعلك الله من الفائزين بشفاعة إمامنا علي بن أبي طالب عليه السلام يوم القيامه
البغدادي
بسم الله الرحمن الرحيم باحر التهاني والتبريكات اهنيئ الامام المهدي روحي لترتاب نعليه الفداء بعيد الغدير الاغر واهنيء العالم الاسلامي والمراجع العظام والمرجع الديني السيد محمود الحسني الصرخي بهدا العيد الكريم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
اللهم والِ من واله وعادِ من عاده
وانصر من نصره واخذل من خذله
اسعد الله أيامنا وإياكم بالخير والمحبة والموالاة
لآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
متباركين جميعاً بعيد الغدير الأغر
كل عام وأنتم بألف خير ياشيعة علي أمير المؤمنين
والله يثبتنا وإياكم على ولاية أمير المؤمنين وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
ودمتم بخير وموفقين لخدمة أهل البيت عليهم السلام