|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 24613
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 79
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
دربونة الإمام المفدى السيد السيستاني دام ظله الوارف
بتاريخ : 28-12-2008 الساعة : 01:14 AM
دربونة الإمام المفدى السيد السيستاني دامظله الوارف
09/08/2004
دربونة السيستاني مهما يمتد العمر بالمرجعية الدينية الشيعية لم تنخدع بمباهج الدنيا ومراتبها وزخرفها، وكلما انخدع الآخرون بالأموال والسلطة والجاه تأنف المرجعية أن تتقرب لحاكم أو تتوسل بالسلطان أوتركن لظالم أو تلهث وراء المال والجاه، وكلما اتهمهم الأعداء والحاسدين برئهم الله تعالى وخذل أعدائهم وكلما أراد الأعداء أن يحطوا من قدرهم رفعهم الله تعالى وأعلى شأنهم ، سر ذلك كله هوالتقوى نعم إنها التقوى التي وطنوا أنفسهم عليها فزادتهم رفعة وهيبة وقربتهم الى الله تعالى فهي حصنهم المنيع ودارعزهم الشامخ فكل كلمة عندهم بميزان وكل شغلهم هو رضا الله جل شأنه، هكذا تعلموا من مدرسة أهل البيت عليهم السلام وشربوا من منهلها العذب، فاذا نطقوا كانوا للخيرأهل وللصلاح طريق وأن صمتوا كان صمتهم حكمة وسداد وكأن الله تعالى ينطق عنهم ويهدي بصمتهم الأمة،ومهما كانت ديارهم متواضعه شمخت عاليا بعنفوان المجد والخلود وهاهي برانياتهم على صغرها وتواضعها اتسعت للجميع وتزاحم على أبوابها العام والخاص وسجد العظام والقادة على أعتابها وصارت منارا للعلم والرأي والمشورة،
وهاهي درابين النجفالأشرف يؤمها القاصي والداني يتوسل للوصول الى قائد الشيعة في العراق الذي أرعبالمتكبرين وقض مضاجعهم فحير العقول وضاقوا به ذرعا فليس لديهم القدرة على الأعتراضعلى كلامه لأنه صدق محض ولا يطيقون سكوته لأنه ينظر بعين الله الى عواقب الأمورفيعرف منقلبها الى أين.
دربونة بيت السيد الأمام السيستاني دامت بركاتهتشرف أفخم شوارع عواصم الدنيا التي تؤدي الى قصور القادة في البيت الأبيض والكرملنوالشانلزيه وإن تزاحم على أبوابها ملوك العالم بأسره. ومهما شيد الملوك والطغاةوالجبابرة من قصور منيفة وقلاع منيعة وطبل الأعلام لهم عبر قنواته العتيدة ومهماركبوا من سيارات فارهة وأحاط بهم رجال الحمايات المدججين بالسلاح فهي لم تصمد أمامقوة الشعوب ولم تغطي على النقص الذي يلف حياتهم كلها ولم ترفع درجاتهم لا في الدنياالتي عاشوا من أجلها ولا في الآخرة التي خسروها فهي لم تمنحهم الخلود الذي ينشدونهولا تطفأ جذوة غضب الشعوب عليهم،فهم صغار مهما تكبروا أمام صراخات الحق وخائفونمذعورون مهما حاط بهم جندهم وزبانيتهم ومفضوحون مهما تستروا على باطلهم. كل هذاالدوي والضجيج المصطنع لايساوي شئ أمام التواضع الكبير لأمام الشيعة وبرانيتهوهيبتها في أحد درابين النجف الأغر.
وإن تشرفت بزيارة إمام الشيعة في العصرالحديث فسوف يعود بك الزمن الى عمقه فكأنك تواجه الزهد على حقيقته والعلم والتواضعوالأمان والسلام، فهو أحد أغصان الشجرة العلوية الشماء وابن الشريعة السمحاء. نعمتقوى الأمام السيستاني رفعته الى عليين فصار يرى ما لايراه الآخرون فأن نطق أخافأعداءه وإن صمت حيرهم فاستعجلوا الكلام فأخطأوا فأعانوه على أنفسهم، فنصر اللهالشيعة به وصب عليهم النصر صبا، فهويعرف دقائق الأمورلأنه طيب السريرة لايضمرإلاالخير فلا يقول ما لايفعل ولا يتوعد ويتهدد كونه خائف من الله تعالى لايرجو إلارحمته ولايخاف إلا عذابه ولايهمه إلا رضى الله تعالى، فأعتبروا يا أولي الألباب.
|
|
|
|
|