|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 29209
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 1,756
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بنت الهدى/النجف
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 17-01-2009 الساعة : 03:03 AM
كان لزاما علينا نشر هذا المقال الذي كتبه الملف برس يا ((ابو طبيلة)) حيث نشر في التاسع من المحرم من هذا العام...
اقرأه ومت في غيضك يامقنع:
* حشود (الحزن) تقترب من (ذروة عاشوراء) تتقدمها مواكب (اللطم) و(التطبير) و(جلد الظهور بالسلاسل)
كربلاء - واشنطن-الملف برس:
تصل مناسبة "عاشوراء الشيعية" ذروتها غداً الأربعاء "الموافق العاشر" من شهر محرم الحرام، حيث يحتشد مئات الألوف من زوّار ضريحي الإمام الحسين، وأخيه العباس (عليهما السلام) في كربلاء المقدسة، وهم يلطمون الصدور، أو يجلدون ظهورهم العارية بالسلاسل الحديدية، أو يضربون الرؤوس بـ"القامات" في طقوس "كان معظمها محرّماً عليهم في العهد السابق" لذا فإنّ الكثيرين يجدون أنفسهم –على حد وصف أحد المراسلين الأجانب- كما لو أنهم خرجوا من "قمقم التغييب الى مقام الحضور"!.
ويقول مراسل للأسوشييتد برس إن مدينة الأضرحة المقدسة في كربلاء، حُرست بشدة، فيما كان "محبّو آل البيت" من العراق وإيران ومن مختلف دول العالم انهمروا كطوفان على نقاط التفتيش في مداخل المدينة، سعياً للوصول الى ضريحي الإمامين (الحسين) و(العباس) اللذين استشهدا في معركة الطف التي يعدّها الشيعة "الواقعة التي غيّرت وجه التاريخ الإسلامي" بصرخة العدل ضد الطغيان والاستبداد والظلم. وتضيف الأسوشييتد برس قولها: إن هذه الطقوس يُحتفل بها، إحياء لذكرى الاستشهاد التاريخي لحفيد النبي محمد (ص) الذي قتل بأيدي جيش يزيد بن معاوية بن أبي سفيان سنة 680 م. ومع أن موعد "ذروة الحدث الاحتفالي" يوافق غداً الأربعاء، إلا أن الشيعة العراقيين وفي أنحاء مختلفة من العالم يستقبلون هذا اليوم بدءاً من الأول من محرم.
وتتوقع الأسوشييتد برس أن يكون عدد الزوار في كربلاء (100 كليومتر جنوب بغداد) أكثر من مليوني شخص اليوم الثلاثاء، محروسين من قبل قوات أمنية عراقية كبيرة كانت قد انتشرت في المدينة وفي ضواحيها، تحسباً من وقوع أعمال إرهابية.
وتشير معلومات مؤكدة الى أن هناك نحو 28,000 جندي وشرطي من القوات الأمنية العراقية، انتشروا لحماية المدينة والزائرين. وكان العميد (عثمان الغانمي) قد أكد أنّ أعداداً ضخمة من الشرطة تقوم بدوريات في الشوارع، فيما يخضع الداخلون الى المدينة لتفتيش مكثف عند مداخلها. وأكد أن طائرات هليكوبتر تحلق في سماء كربلاء ضمن مراقبة عامة، وجاهزية لمواجهة أي طارئ.
من جانب آخر يقول (عقيل الخزاعي) محافظ كربلاء إن أكثر من 55,000 "أجنبي" قد وصلوا فعلا الى المدينة من مختلف دول العالم مثل؛ إيران، البحرين، العربية السعودية، الكويت، عمان، الباكستان، تنزانيا. وغيرها.
ويشار الى أن المواكب الحسينية بما يرافقها من لطم و"تطبير" أو "جلد الظهور بالسلاسل" واستخدام الطبول والأناشيد الدينية، والتوشّح بالسواد، ورفع البيارق، وإقامة ما يسمّونه "التشابيه" كاستعادة تمثيلية لجوانب محزنة من واقعة الطف، إنما هي نوع من تعبير الشيعة -كما تقول المصادر- عن "الشعور بالندم" لعدم نصرة الإمام (الحسين) ضد جيش (يزيد).
لكنّ آخرين يقولون إن هذه التقاليد، ابتكرها "الشيعة الإيرانيون" قبل قرون طويلة في إطار ممارسة "سياسية" لترسيخ "العقيدة الشيعية" في النفوس، والمستغرب له –كما يقول هؤلاء- أن القيادة الدينية في إيران حرّمت مظاهر "التطبير" و"الجلد بالسلاسل" واكتفت بلطم الصدور، إلا أن الشيعة العراقيين كما يبدو "متعطشون لممارسة هذه الطقوس" كنتيجة للحرمان بالمنع الذي ووجهوا به طوال أكثر من ثلاثين سنة.
وثمة مصادر سياسية أخرى في بغداد، تقول إنّ المجلس الأعلى الإسلامي في العراق هو الذي يتولـّى "الإنفاق" و"قيادة" هذه الطقوس التي يعدّها جزءاً مهماً من وسائل نشر العقيدة الشيعية وتثبيتها ومن ثم فهي وسيلة من وسائل العمل السياسي للمجلس، اذ اشارت معلومات متسربة الى ان مواكب العزاء التي تتوافد على مكتب عبد العزيز الحكيم في الجادرية خلال الايام الماضية تقاضى كل موكب مبلغ ثمانية ملايين دينار عراقي.
من جانب يلتفت مراسل فرانس برس الى ظاهرة انتشار توزيع الماء على الزوّار التي تعبّر عن تذكر عطش (الإمام الحسين) واستشهاده، والتذكير بقيام جيش (يزيد) بسوق نساء واطفال الحسين عبر الصحراء من كربلاء الى دمشق في سوريا حيث مقر الحاكم باسم الإسلام. وأوضحت الوكالة أن مراسم "الزيارة" الى كربلاء –من حيث أعداد الحجاج- تأتي بالدرجة الثانية بعد حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة.
ونقلت الوكالة عن (كوسيد آخور) 50 سنة أحد الزوار القادمين من الباكستان، قوله: ((حلمت منذ الطفولة بزيارة كربلاء، وها أنا أحقق حلم الطفولة)). ووصف صديقه (آسيم عباس) 25 سنة زيارته الى كربلاء بأنها كالوصول الى "الجنة" التي كان دائما يحلم بها. وتؤكد الأسوشييتد برس أن العدد الأكبر من الزوار، يأتي عبر الحدود الإيرانية.
ويقول الإيراني (صادق حسين) 40 سنة، والذي كان يرتدي عمة خضراء تمثل بيرق النبي محمد (ص): ((أنْ يكون المرء في حضرة الإمام الحسين بعاشوراء فهو الشيء المهم جداً في حياة الإنسان الشيعي وعقيدته وحياته)).
ويؤكد (مولايا حسيني) 34 سنة لمراسل وكالة فرانس برس قوله: ((أنا لا أخاف على نفسي من إيذائها بقوة))..ويقول المراسل إن (حسيني) كان يضرب رأسه الحليق بـسكين كبيرة يسمّونها "قامة". ويعتقد هذا الرجل أنه يؤدي طقوساً توارثها عن آبائه وأجداده وأنها ستجعل الإمام الحسين (ع) يكون شفيعاً له يوم القيامة.
ويقول (كولام عباس) الزائر الذي حضر الى كربلاء من مدغشقر في رابع زيارة له الى ضريح الإمام الحسين: ((إن الظروف في المدينة قد تغيّرت تماما. وأنا أشعر بالأمان اليوم، أكثر من ذي قبل)).
وترى مصادر شيعية في بغداد وفي مدينتي النجف وكربلاء أن مظاهر الدم والجلد وكل المظاهر "القاسية" التي تمارس قد يكون لها ما يبرّرها على أنها "ردّ فعل عنيف" على مرحلة القسر والمنع، لكنه يجب أن لا تستمر ويجب أن تُقنّن وتكيّف، لتتحوّل مناسبة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) الى طقس فكري ثقافي علمي يحظّ على الثقافة الدينية التي تؤكد مبادئ العدالة ورفض الظلم والنزوع الى التسامح وإشاعة القيم النبيلة في المجتمع.
وتختلف المصادر الإسلامية السنية في فهم "طقوس" هذه المناسبة الشيعية فهي تتراوح بين "المغالاة" في تكفير من يقوم بها الى "التخوّف" من مظاهرها التي يحسبها البعض "دعوة لإشاعة الفكر الشيعي" وتعميم "ثقافة الطقوس الشعبية الدينية" على المجتمع. وفي الوقت نفسه يجد السياسيون العلمانيون أن هذه المظاهر، تؤثر سلبياً على البناء النفسي للمجتمع وأنها يجب أن تمارس كما كانت تمارس من قبل وفي إطار من المآتم والمجالس الحسينية التي تثقف بقضية الإمام الحسين عليه السلام وآل بيته الأطهار. وكان من أشهر الخطباء والمثقفين الشيعة الكبار الذين يدعون الى ذلك الشيخ (أحمد الوائلي) رحمه الله.
الى ذلك توقع ممثل لمرجع الديني علي السيستاني في كربلاء أن يصل عدد المشاركين في (ركضة طويريج) التي تختتم بها الشعائر الخاصة بذكرى استشهاد الإمام الحسين إلى مليوني زائر، داعيا الأجهزة الأمنية إلى الحيطة والحذر لتفويت ما أسماها بـ "الفرصة على الإرهابيين".
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء إن على الأجهزة الأمنية "توخي اليقظة والحذر خلال اليومين المقبلين لتفويت الفرصة على الإرهابيين وعدم تمكينهم من تنفيذ مخططاتهم"، متوقعاً أن يشارك في ركضة طويريج "نحو مليوني زائر سيركضون أمواجا أمواجا للتعبير عن حزنهم لمقتل الإمام الحسين"، على حد تعبيره.
وركضة طويريج بدأت من عام 1300هـ وكانت تبدأ ليلا من منطقة طويريج وهي مدينة الهندية ذاتها حيث يبدأ الرجال بالسير على الأقدام وعند الصباح يكونون قد وصلوا مشارف كربلاء وتحديدا عند قنطرة السلام (1 كم عن مرقد الإمام الحسين) ثم تبدأ الركضة بعد صلاة الظهر وهو وقت انتهاء معركة الطف، صوب ضريحي الإمام الحسين وأخيه العباس وهي من ضمن الشعائر الحسينية التي يحيها المسلمون في العاشر من محرم الحرام من كل عام تعبيراً عن محاولتهم نصرة لكنهم وصلوا بعد انتهاء المعركة.
المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس
هذا المجلس الاعلى...ينفق الاموال على الشعائر الحسينية مو ينهب الاموال ويحوسم ياابو الحواسم...عفوا يابو طبيلة ؟
|
|
|
|
|