دمعت عيناي و بكيت قبل النوم لاني لم أحصل على سيارة جديدة هذه السنة,استيقظت في الصباح لأرى نهاية السنة في عيون أطفال غزة..أحزن,أريد سيارة أحدث و أجمل مما أملك, و شعب غزة لا يملك القديم ليطلب
الأحدث !! فصف و تدمير , قتل و تعذيب ,كبار و صغار , أنا أبكي : أين سيارتي الجديدة , و طفل غزة يصرخ : أين أمي الحبيبة ؟!!
يركض ذلك الأب الى المشفى والخوف يملأ عينيه و دعاء واحدا لا يفارق شفتيه : أرجو أن لا يكون ابني بينهم ,يرفع الغطاء عن الجثة فاذا بالدموع تذرف...لم يعد هنالك خوف في عيونه,فهذا هو ابنه البالغ من العمر اثنا
!!عشر عاما !! يصرخ الأب :أريد ابني...و أنا أريد سيارة جديدة
أي دين ,أي طائفة,أي عقيدة تؤيد ما يحصل اليوم في غزة,أي قانون,أي سياسة,أي وثيقة هي مع زرع الخوف والرعب والدمار في قلوب أهل غزة؟؟!!
ينادون العالم,يستنجدون العرب : نريد العيش بسلام لا أكثر, نريد طمأنة أطفالنا لا أكثر , نريد الحرية لا أكثر , نريد الحياة مثلكم يا عرب , مثلكم يا بشر...
أيطلبون الكثير ؟؟ هذا حق كل انسان في الدنيا...أوليست هذه من الحقوق الأساسية التي تنص عليها منظمة حقوق الانسان ؟؟
لماذا نوقع عليها ان لم نطبقها؟ ألا يستحق هذا الشعب المسكين الحياة مثلكم؟؟
أطلب سيارة جديدة و غيري يبكي يريد مالا أكثر و غيره يحزن يريد ذهبا و قصرا
نريد المظاهر, و هم يطلبون الحياة لا أكثر..فيا ربي كم أنا تافهة...كم نحن تافهون!!!
تصافحون الأعداء و تستقبلونهم في قصوركم و اخوانكم في غزة يذبحون و يقتلون ...
العالم يشاهد هذا الفيلم الرهيب و لكنه طال
و حكامنا يستمتعون به . أي ملل تتحدثون عنه ؟؟!!
!!يشاهدون في قصورهم ,صامتون لا ينطقون كلمة...ولا تنزل دمعة واحد منهم