بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على سيدنا محمد وعلى آله واصحابه وأمهات المؤمنين أجمعين
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لو كانت أم المؤمنين باغية او منافقة لكان الله قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما أخبره عن حديث عائشة وحفصة رضي الله عنهما عن العسل بآية
{وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ }التحريم3
خاصة إن الرسالة تتطلب زوجة صالحة تعينه عليها وإن قلت أن زوجة نوح ولوط عليهما السلام كانت خائنتان فالله أخبرهما بأمرهما وتكفل بعذابهما كما هو معروف بالغرق لأمرأة نوح وبالرجم بحجارة مسومة لأمرأة لوط ولكن عائشة رضي الله عنها برأها الله من الأفك وهذا بحكمة منه لأنه يعلم أن سيأتي زمان يطعنون فيها رضي الله عنها وحاشاها من كل ما ينسب لها .
إن من يلعنها يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عاداه ومن يعاديه يعادي الله .
فإن استمريتم لكم ما تحملون من أوزار يوم القيامة ..
إن وكل ما استشهدت به لم أجد فيه دليل واحد على كون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها باغية أو منافقة وسأثبت ذلك بالتفصيل إن شاء الله .
1 ـ (ترجي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك)
قالت عائشة ما أري ربك الايسارع في هواك .
طبقات ابن سعد 154-156/7 ، مسند احمد 6/ 134- 261 ، سنن البخاري 4
***************
جاء كلامها رضي الله عنها وكانت تحب النبي صلى الله عليه وسلم وتغار عليه وبعد أن تعجبت من أمرأة وهبت نفسها للنبي ، فالكلام ليس فيه كفر أبدا ً
وهذا معناه أن الله من محبته لرسوله صلى الله عليه وسلم يعطيه ما يحب في الدنيا .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عائشة وهو من عاش معها ولو رأى منها ما يثبت نفاقها لما طلب أن يكون صلوات الله وسلامه عليه في بيتها ويستأذن زوجاته رضي الله عنهن في ذلك
حدثنا إسماعيل قال حدثني سليمان بن بلال حدثنا هشام بن عروة أخبرني أبي عن عائشة رضي الله عنها
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل في مرضه الذي مات فيه يقول أين أنا غدا أين أنا غدا يريد يوم عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها قالت عائشة فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري وخالط ريقه ريقي ثم قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقضمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستند إلى صدري
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
تقدم شرح ما تضمنه وقوله : " فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري " في رواية همام عن هشام بهذا الإسناد عند أحمد نحوه وزاد " فلما خرجت نفسه لم أجد ريحا قط أطيب منها "
-
-حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عائشة قالت لما أتت على الحوأب سمعتنباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة إن رسول الله (ص) قال لنا أيتكن تنبحعليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بكبين الناس.
***********************
لماذا تقول رضي الله عنها ما أظنني إلا راجعة وهي تريد محاربة علي رضي الله عنه ؟ وهذا دليل على أنها لم تكن تريد الحرب إنما الصلح وسأنقل لكم من الكتب ما جاء في ذلك إن شاء الله .
صحيح البخاري - فرض الخمس - ما جاء في بيوت أزواج النبي ( ص ) وما - رقم الحديث : ( 2873 )
- حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله ( ر ) قال : قام النبي (ص) خطيبا فأشار نحومسكن عائشة فقال هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان .
*********************************
المراد هو ليس بيت عائشة إنما جهة الشرق فهل يخرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد لكي يشير فقط ويعود ؟ كفوا عن تحريف التاريخ والأحاديث ..
وهذا من صحيح البخاري :
حديث عبد الله وهو ابن عمر
" الفتنة هاهنا "
وسيأتي شرحه في الفتن , والغرض منه قوله
" وأشار نحو مسكن عائشة "
واعترض الإسماعيلي بأن ذكر المسكن لا يناسب ما قصد ; لأنه يستوي فيه المالك والمستعير وغيرهما
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال الفتنة ها هنا الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان أو قال قرن الشمس
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله ( عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر )
في رواية عبد الرزاق عن معمر عند الترمذي " أن النبي صلى الله عليه وسلم قام على المنبر " وفي رواية شعيب عن الزهري كما تقدم في مناقب قريش بسنده " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر " وفي رواية يونس بن يزيد عن الزهري عند مسلم " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو مستقبل المشرق " .
قوله ( الفتنة هاهنا , الفتنة هاهنا )
كذا فيه مرتين , وفي رواية يونس " ها إن الفتنة هاهنا أعادها ثلاث مرات " .
قوله ( من حيث يطلع قرن الشيطان , أو قال قرن الشمس )
كذا هنا بالشك , وفي رواية عبد الرزاق " هاهنا أرض الفتن وأشار إلى المشرق يعني حيث يطلع قرن الشيطان " وفي رواية شعيب " ألا إن الفتنة هاهنا يشير إلى المشرق حيث يطلع قرن الشيطان " وفي رواية يونس مثل معمر لكن لم يقل " أو قال قرن الشمس " بل قال " يعني المشرق " ولمسلم من رواية عكرمة بن عمار عن سالم " سمعت ابن عمر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده نحو المشرق ويقول : ها إن الفتنة هاهنا ثلاثا حيث يطلع قرن الشيطان " وله من طريق حنظلة عن سالم مثله لكن قال " إن الفتنة هاهنا ثلاثا " وله من طريق فضيل بن غزوان " سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول : يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم الكبيرة , سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الفتنة تجيء من هاهنا , وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان " كذا فيه بالتثنية , وله في صفة إبليس من طريق مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مثل سياق حنظلة سواء , وله نحوه من رواية سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار أخرجه في الطلاق ثم ساق هنا من رواية الليث عن نافع عن ابن عمر مثل رواية يونس إلا أنه قال " ألا إن الفتنة هاهنا " ولم يكرر , وكذا لمسلم , وأورده الإسماعيلي من رواية أحمد بن يونس عن الليث فكررها مرتين .
********************************
الغريب أن الموقع وضع عكس مقولة الرسول صلى الله عليه وسلم بان الفتنة تخرج من العراق
إلى معلوماتك : ( الأخيار ) يخرجون من (العراق) انصرة الإمام المهدي – عليهالسلام-
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما عن موقعة الجمل وقولك أن عائشة رضي الله عنها ذهبت لمحاربة علي فهذا لا يليق لأنك أثبت أن علي هو من قتل عثمان رضي الله عنهما حتى خرجت رضي الله عنها تطلب الثأر ثم أن علي رضي الله عنه كان في المدينة عندما توجهت الى البصرة وهذا دليل آخر ..
إن خروجها هو الإصلاح ومن قام بغشعال الحرب هم الخوارج وكانوا من شيعة علي رضي الله عنه وأقرأ ما كتب من كتبنا .. والحمد لله رب العالمين
فذهب القعقاع إلى البصرة فبدأ بعائشة أم المؤمنين فقال: أي أماه! ما أقدمك هذا البلد؟
فقالت: أي بني! الإصلاح بين الناس.
فسألها أن تبعث إلى طلحة والزبير ليحضرا عندها فحضرا، فقال القعقاع: إني سألت أم المؤمنين ما أقدمها؟
فقالت: إنما جئت للإصلاح بين الناس.
فقالا: ونحن كذلك.
قال: فأخبراني ما وجه هذا الإصلاح؟ وعلى أي شيء يكون؟ فوالله لئن عرفناه لنصطلحن، ولئن أنكرناه لا نصطلحن.
قالا: قتلة عثمان، فإن هذا إن ترك كان تركاً للقرآن.
فقال: قتلتما قتلته من أهل البصرة، وأنتما قبل قتلهم أقرب منكم إلى الاستقامة منكم اليوم، قتلتم ستمائة رجل فغضب لهم ستة آلاف فاعتزلوكم، وخرجوا من بين أظهركم.
وطلبتم حرقوص بن زهير فمنعه ستة آلاف فإن تركتموهم وقعتم فيما تقولون، وإن قاتلتموهم فأديلوا عليكم كان الذي حذرتم، وفرقتم من هذا الأمر أعظم مما أراكم تدفعون وتجمعون منه - يعني: أن الذي تريدونه من قتل قتلة عثمان مصلحة، ولكنه يترتب عليه مفسدة هي أربى منها - وكما أنكم عجزتم عن الأخذ بثأر عثمان من حرقوص بن زهير، لقيام ستة آلاف في منعه ممن يريد قتله، فعلي أعذر في تركه الآن قتل قتلة عثمان، وإنما أخر قتل قتلة عثمان إلى أن يتمكن منهم فإن الكلمة في جميع الأمصار مختلفة، ثم أعلمهم أن خلقاً من ربيعة ومضر قد اجتمعوا لحربهم بسبب هذا الأمر الذي وقع.
فقالت له عائشة أم المؤمنين: فماذا تقول أنت؟
قال: أقول: إن هذا الأمر الذي وقع دواؤه التسكين، فإذا سكن اختلجوا، فإن أنتم بايعتمونا فعلامة خير، وتباشير رحمة، وإدراك الثأر، وإن أنتم أبيتم إلا مكابرة هذا الأمر وائتنافه كانت علامة شر، وذهاب هذا الملك، فآثروا العافية ترزقوها، وكونوا مفاتيح خير كما كنتم أولاً، ولا تعرضونا للبلاء، فتتعرضوا له، فيصرعنا الله وإياكم.
وأيم الله: إني لأقول قولي هذا وأدعوكم إليه وإني لخائف أن لا يتم، حتى يأخذ الله حاجته من هذه الأمة التي قل متاعها، ونزل بها ما نزل، فإن هذا الأمر الذي قد حدث أمر عظيم، وليس كقتل الرجل الرجل، ولا النفر الرجل، ولا القبيلة القبيلة.
فقالوا: قد أصبت وأحسنت، فارجع فإن قدم علي وهو على مثل رأيك صلح الأمر.
قال: فرجع إلى علي فأخبره فأعجبه ذلك، وأشرف القوم على الصلح، كره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه.
وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه أنها إنما جاءت للصلح، ففرح هؤلاء وهؤلاء، وقام علي في الناس خطيباً: فذكر الجاهلية وشقاءها وأعمالها، وذكر الإسلام وسعادة أهله بالألفة والجماعة، وأن الله جمعهم بعد نبيه صلى الله عليه وسلم على الخليفة أبي بكر الصديق، ثم بعده على عمر بن الخطاب، ثم على عثمان، ثم حدث هذا الحدث الذي جرى على الأمة، أقوام طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم الله عليه بها، وعلى الفضيلة التي من الله بها، وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها، والله بالغ أمره.
وللحديث بقية إن شاء الله .