قال تعالي ( ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما )
المبشرين بالجنة عشرة منهم من نكث البيعة لامير المؤمنين بعد وفاة النبي الاكرم واثنان منهم قتلوا في حرب الجمل وهم طلحة والزبير حيث نكثوا هم ايضا قبل مماتهم وكما شرحت في موضوع سابق في بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة منهم المنافقين ومنهم من قتل ضد امير المؤمنين وهنا اضيف نقطة لاهل الولاية بأنهم كذبان من الدرجة الاولي ايضا كما قال طه حسين في كتابة الفتنة الكبري ان اول حلف زور او كذب بالاسلام وبدرجة عالية حدثت في حرب الجمل كما سياتي بهذا الرواية :
يقول طه حسين في كتابه "الفتنة الكبرى": مرّت عائشة في طريقها بماء فنبحتها كلابه، وسألتْ عن هذا الماء فقيل لها: إنّه الحوْأب، فجزعتْ جزعاً شديداً وقالتْ:
ردّوني ردّوني، قد سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول وعنده نساؤه: "أيّتكنّ تنبحُها كِلابُ الحوأب"؟ وجاء عبد الله بن الزبير فتكلّف تهدئتها، وجاءها بخمسين رجلا من بني عامر يحلفون لها كذباً أنّ هذا الماء ليس بماء الحوأب.
فالخمسين شاهد هؤلاء هل علموا بأن طلحة والزبير نكثوا بيعة امير المؤمنين ونحازوا مع الشيطان حيث قال سيدي ومولاي رسول الله (ص) : أيّتكن تركب الجمل وتنبحها كلاب الحوأب . فكلّهن قرن في بيتهن ما عدا عائشة، فقد اخترقت كلّ الأوامر، ويذكر المؤرّخون أنّ حفصة بنت عمر أرادت الخروج معها، ولكن أخاها عبد الله حذّرها وقرأ عليها الآية، فرجعت عن عزمها . كما قال سبحانه (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ) .
فهؤلاء القوم عندما ابتعدوا عن الايمان وهو امير المؤمنين حصل لهم ما حصل حيث كانوا من المقربين ومن الصحابة كما يقولون اهل العامة ولكنهم انكشفوا عن نوايهم فهل يساوي الكذاب بالصادق وهل يتساوي اهل الجنة مع اهل النار فيجب ان نضع نقطة نظام هنا ونقول نحن لسنا مغفلين والعدالة ليس فيه سبيل للتحايل فعدالة الله واضحة فهو امرنا بالكتاب والعترة فلماذا هم اختاروا الكتاب والصحابة فالعداء والبغض زمن وينتهي معه الجسد ولكن الروح سوف تحاسب على هذه الكلمة التي تخلد صاحبه في نار جهنم فهم بعقولهم يتحدون الشيعة وهم يعلمون بانهم يتحدون الله كما كان اسلافهم لذلك يقول الله سبحانه في كتابه (والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ).