طالب الشيخ حسن الصفار أمس الأحد العاهل السعودي الملك عبد الله بوضع حد لممارسات "التشدد والإهانة" التي يواجهها الزائرون الشيعة من المواطنين وغيرهم لمقبرة البقيع في المدينة المنورة من قبل جهات تابعة لمؤسسة دينية رسمية.
والتي كان آخرها التعرض لحشد من نساء الشيعة الزائرات من القطيف والأحساء بالإهانة والهتك وهن في رحاب تلك البقعة المقدسة مساء يوم الجمعة.
وطالب بإطلاق سراح المواطنين الشيعة الموقوفين في أعقاب تلك الأحداث، ومحاسبة الجهات التي تسببت في ما حدث.
وأبدى الصفار قلقه من تلفيق التهم لأولئك الموقوفين وتبرئة المعتدين.
وأشار الشيخ الصفار إلى "أن التعامل السائد مع ضيوف رسول الله وزائري البقيع ومقابر شهداء أحد يتنافى مع أخلاق الإسلام وحقوق الإنسان والتوجهات التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين في الحوار الوطني والإسلامي وحوار الأديان".
موضحاً بأنه غالباً ما يواجه الزائرون هناك بالغلظة والشدة ويخاطبون بألفاظ نابية، وتؤخذ من أيديهم كتب الزيارة والدعاء، وتفتعل لهم المشاكل، ويحال بعضهم على المحاكم الشرعية ليعاقبوا بالسجن بتهم ملفقة، كما حصل ذلك مراراً وتكراراً لمواطنين شيعة من أهالي المدينة المنورة وأهالي الأحساء والقطيف.
مما يجعل مواسم الحج والعمرة والزيارة عرضة لحدوث التوترات المذهبية والطائفية، ويشوه سمعة البلاد أمام ضيوف الرحمن الذين تبذل الحكومة جهوداً مكثفة لرعايتهم.
وتساءل الشيخ الصفار عن المستفيد من هذه التصرفات السيئة وعن تغاضي الحكومة عنها.:mad: