[عاشقه الاكرف]

دعت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان صادر لها أمس على خلفية نقل المعتقلين وعلى رأسهم الأستاذ حسن مشيمع والشيخ محمد حبيب المقداد إلى المحكمة دعت الوفاق حكومة البحرين إلى ضرورة الاستماع لمواطني هذا الشعب والابتعاد عن التجاهل وصم الآذان عن كل النداءات الوطنية الحريصة على هذا الوطن.





وجاء في البيان " ينبغي على الحكومة أن تسمع لمواطنيها ونداءات العلماء في هذا البلد الذين لهم الدور الأبرز في رعاية واستقرار البلد, وتحركات ومطالبات الجمعيات والقوى والشخصيات المختلفة الذين يريدون المصلحة والرحمة لهذا البلد في الابتعاد عن الحلول الأمنية, وليس منطقياً أن يكون الشعب وجمعياته وعلمائه يطالبون بالإصلاح والحوار والهدوء والتطور والحكومة تطلب عكس ذلك من خلال رفضها للاستماع وتجاهلها للتجاوب مع كل تلك النداءات.

وأكدت الوفاق على ضرورة إطلاق الأستاذ حسن المشيمع والشيخ محمد المقداد وجميع المعتقلين مذكرةً الوفاق الحكومة بأن الأستاذ المشيمع كان احد رواد التوقيع على ميثاق العمل الوطني قبل أعوام قليلة بينما مرت عليه ذكرى الميثاق الأخيرة وهو خلف القضبان مشدداً بيان الوفاق على ضرورة إغلاق باب السجون والتوقف عن زج المواطنين في السجون والتعريض بهم في المحاكمات واعتماد سياسية العقاب الجماعي الوحشي ضد قرى بأكملها والتنكيل بالمواطنين , مع تأكيدها على المشاركة في اتخاذ القرار وأن الحوار الجاد هو سبيل العقلاء والحريصين على هذا البلد من اجل حاضره ومستقبله.

ولفت البيان إلى عدم إغفال هذا الواقع الذي نعيشه والتي خلفته السياسية الحكومية والتي علقت معظم المشكلات المعيشية والسياسية وحتى الدينية في ذمتها وهي تتحمل كل التبعات والتداعيات التي لولا الممارسة الخاطئة والقوانين القمعية والقرارات التعسفية لما جر البلد إلى هذا النفق المظلم.

وذّكر البيان بأن ما جاء في الميثاق كان يهدف لإزالة حالة الاحتقان المتصاعدة وحالة اليأس والإحباط والمعاناة الذي كان يعيشها المواطن في كل شئون حياته من تعليم ومعيشة وإسكان وصحة وخدمات وحرية وهو ما أعاد الكرة وبثقل أكبر اليوم بسبب تراكم كل تلك الحالات على رأس المواطن البحريني.

وأشار البيان إلى أن ملف العدالة الانتقالية هو المخرج من أي حقبة أمنية في أي مكان وهو ما تتبعه كل الدول من اجل إعادة ترتيب أوراقها وبناء أوطانها وهو ما لم يحدث على الإطلاق في هذا البلد العزيز, وان ما جاء له الميثاق والمشروع الإصلاحي لنقل المواطن لحالة أفضل لم يتحقق والعودة إلى التعاصي والعنف وعدم الإصغاء للنصيحة والدعوة الخيرة واللجوء للقمع وفتح السجون لن ينفع البلد بل سيعقدها أكثر وأكثر.

وأعادت الوفاق دعوتها للحكومة لضرورة تبني الحوار الجاد والمشاركة في اتخاذ القرار والأخذ بالمبادرات الكثيرة التي طرحت وعلى رأسها دعوات العلماء الأجلاء ودعوات الجمعيات السياسية ومنها دعوة جمعية المنبر التقدمي الذي أجمعت عليها الجمعيات السياسية بالإضافة إلى المقترح النيابي الذي رفعه المجلس النيابي للحكومة كمقترح لحلحة الأوضاع ومقدمة للإفراج عن الواقع المأزوم.