بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل الفرج لوليك القائم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخطيئة أمر طارئ
إن العقيدة الإسلامية تعتبر الخطيئة أمراً طارئاً على الإنسان، وليس ذاتياً أصيلاً، وعليه فحين يسقط الإنسان في مهاوي الخطيئة، فإنه لايتحوّل إلى شيطان تمنعه شيطنته من العودة إلى رحاب الإنسانية، بل يبقى إنساناً مخطئاً يمكن أن يسعى إلى تصحيح خطئه، والنهوض من كبوته.
وهذا هو سر عظمة النظرة الإسلامية إلى الإنسان، فهي لا تجعله تحت رحمة الشعور بخطيئة أصيلة مفروضة عليه، كما تفعل النصرانية، بل هي تسعى إلى إنتشال الإنسان من وحل الخطيئة، وإشعاره بقدرته على الإرتقاء، وتذكيره الدائم بعفو الله ورحمته الواسعة، وعدم اليأس منها، ولا يوجد في الإسلام ( كرسي إعتراف ) كما هو الحال في النصرانية، بل يسعى أئمة الدين وعلماؤه إلى ستر عيوب الناس وذنوبهم مهما أمكن ذلك، لأن الله تعالى يحبّ الستر.
عن الأصبغ بن نباتة قال: أتى رجل أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أمير المؤمنين، إني زنيت فطهّرني، فأعرض أمير المؤمنين عليه السلام بوجهه عنه، ثم قال له: (( إجلس، فأقبل عليّ عليه السلام على القوم، فقال: أيعجز أحدكم إذا قارف هذه السيئة أن يستر على نفسه كما ستر الله عليه؟!))
المفتقر إلى رحمة الله ومغفرته أخوكم المنتظِر لفرج القائم
أسألكم الدعاء لغفران الذنوب وبارك الله فيكم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد اللهم وأجعلنا من أنصاره وأعوانه والمنتظرين لفرجه قولا وفعلا ... وجزاك الله يا أخي ومولاي على هذا الموضوع الجيد ووفقه للمزيد إن شاء الله تعالى