|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 21732
|
الإنتساب : Aug 2008
|
المشاركات : 300
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الشرك السابق يمنع الإمامة
بتاريخ : 06-04-2009 الساعة : 01:42 AM
الشرك السابق يمنع الإمامة
و"الإمام " بمعنى النبي، يحتاج إلى نص من الله تعالى بواسطة جبرائيل الأمين
و"الإمام بمعنى خليفة، يحتاج إلى نص من الله تعالى، على لسان نبيه الكريم
وهذا .... وقد استدل جميع المفسرين بقوله تعالى :{ لا ينال عهدي الظالمين } على جواب العصمة في النبي والخليفة ، ووجه الدلالة : أن الله قد بين بصراحة انه لا يعهد بالإمامة إلى الظالم والظالم هو من ارتكب معصية في حياته مهما كان نوعها وحجمها ،حتى لو تاب بعدها!!
ومن الواضح أن أعظم الظلم وأقبحه وهو الكفر والشرك بالله العظيم كما قال: تعالى:
{ إن الشرك لظلم عظيم} سورة لقمان الآية 13
وقال سبحانه : { والكافرون هم الظالمون} سورة البقرة الآية 254
قال الفخر الرازي وهو من علماء الشافعية في تفسير الآية :أن قوله تعالى { لا ينال عهدي الظالمين} جواب لقوله أي ابراهيم -: { ومن ذريتي } وقوله: {ومن ذريتي} طلب للإمامة التي ذكرها الله تعالى ، فوجب أن يكون المراد بهذا العهد هي الإمامة ،ليكون الجواب مطابقا للسؤال ،فتصير الآية تعالى قال : لا تنال الإمامة الظالمين ، وكل عاص ظالم لنفسه ،فكانت الآية دالة ما قلناه 1
وهكذا أكد القران الكريم أن صدور المعصية يحول دون الوصول إلى مرتبة الإمامة والخلافة، ولو بعد التوبة
وتسال أليس الإسلام بجب ما قبلة؟
والجواب: بلى أن الإسلام يجَبّ- 2 ما قبلة من الذنوب التي صدرت من الإنسان حال كفرة وشركة
ولكن بما أن الإمامة منصب خطير ورتبة إلهية عاليه فقد شرط الله تعالى لمن يتولى هذا المنصب السلامة م الظلم والشرك مطلقا، سواء قبل الإسلام أم بعده
فالتوبة من الشرك تغسل الخطيئة ،ولكنها لا تمنح صاحبها صلاحية الإمامة بأي حال ويدل على هذا المعنى :الآية الكريمة المذكورة تأمل قولة تعالى :
{ إني جاعلك للناس إماما
قال : ومن ذرتي ؟
قال : لا ينال عهدي الظالمين } فهل سال ابراهيم "عليه السلام" من ربه الإمامة لذريته حال كفرهم وظلمهم ؟!
لان الخليل كان جيدا بان المشرك والظالم لا يكون خليفة الله في ارض ولا ينال درجة الإمامة
فلا بد أنة سأل الإمام لذرية حال أيمانهم وصلاحهم واستقامتهم
إذا :ما معنى جواب الله سبحانه لخليله { لا ينال عهدي الظالمين }؟
أذا قلنا:إن معناه: لا اعهد بالإمامة إلى المشركين.. فلا تطابقا بين السؤال والجواب
فلا بد إن يكون المنى :إني لا اعهد بالإمامة إلى من سبق منه الظلم والشرك، حتى لو تاب بعد ،تأكيدا منه سبحانه على أن الظلم مطلقا قبل التوبة وبعدها – ينافي العهد والإمامة
والخلاصة الآية الكريمة تضمنت أمرين :
أول: إن الإمامة عهد الهي ومنصب رباني، أمره بيد الله تعالى يختاره لمن يريد
والثاني: إن الامامة مرتبه عاليه ودرجة رفيعة لا يليق بها ظالم ، لا حال ظلمه ولا بعده
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
1 - تفسير الرازي في تفسير الآية
2 – الجَبّ "القطع
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القز ويني
|
|
|
|
|