أنا هنا أريد من أهل السنة طلباً أن ينصفوا ابنة نبيهم كما ينصفوا ابنة خليفتهم ؛ فعندهم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وفي رواية سيدة نساء الأمة ؛ فإذا تعلق الأمر بعائشة ؛ فلا يتورعون عن حمل العطف والحنان لرسوله عند تقبيله الزهراء على أنه يقبلها بين ثدييها بشهوة والعياذ بالله أو لورود رواية مثلاً جاء فيها أن سلمان قال : ( يا حبيتي ) ؛ وهو يريد أنه يحبها لمحبة الله ورسول الله يؤولونها على أن سلمان يغازلها ؛ فهل إذا قال الآن قائل منكم ( يا حبيتي يا عائشة ) يريد ما تقصدون ؛ فالشيعة لهم عذرهم أنهم لا يحبون عائشة بسبب أعمالها لا لشخصها ؛ وأما أنتم فكلا المرأتين عندكم محبوبتان ؛ بل فاطمة أولى لأنها ابنة نبيكم ولأنها سيدة النساء ؛ ومن ضمنهن عائشة
بسم الله والصلاة على رسول الله وآله الأدلاء ـ ؛ واللعنة على أعدائهم الأذلة ؛ وبعد
قال ابن قتيبة في المعارف : (( حدثني أبو الخطاب قال حدثني مالك بن سعير قال حدثني الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بنت تسع سنين تريد دخل بي وكنت عنده تسعا وبقيت إلى خلافة معاوية وتوفيت سنة ثمان وخمسين وقد قاربت السبعين وقيل لها ندفنك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني قد أحدثت بعده فأدفنوني مع أخواتي فدفنت بالبقيع ))
وروى مثله عن ابن أبي شيبة ابن الدمشقي في جواهر المطالب .
وفي المصنف لابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال : (( قالت عائشة لما حضرتها الوفاة : ادفنوني مع أزواج النبي عليه السلام ؛ فإني كنت أحدثت بعده حدثا )) .
بسم الله والصلاة على رسول الله وآله الأدلاء ـ ؛ واللعنة على أعدائهم الأذلة ؛ وبعد
وبهذه المناسبة نذكر
وذكر الشيخ يونس البياضي العاملي في الصراط المستقيم : (( مما سمعناه مذاكره أن ابن الجوزي قال يوما على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني ، فسألته امرأة عما روي أن عليا - عليه السلام - سار في ليلة إلى سلمان ، فجهزه ورجع . فقال : روي ذلك . فقال : فعثمان طرح ثلاثة أيام منبوذا على المزابل وعلي حاضر . قال : نعم . فقالت : قد ألزم الخطأ لأحدهما . فقال لها : إن كنت خرجت من بيتك بغير إذن زوجك فعليك لعنة الله ، وإلا فعليه . فقالت له : فعائشة خرجت إلى حرب علي بإذن النبي أو بغير إذنه ؟ فانقطع ولم يحر جواباً ))
بسم الله والصلاة على رسول الله وآله الأدلاء ـ ؛ واللعنة على أعدائهم الأذلة ؛ وبعد
أنا إلى الآن لم أتطرق إلى اللعن ؛ وكل ما نقلته عن مصادر ؛ وأنظر إلى البخاري ماذا يقول فهل هو كذاب أيضا
صحيح البخاري- فرض الخمس - ما جاء في بيوت أزواج النبي ( ص ) رقم الحديث : ( 2873 )
- حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله ( ر ) قال : (( قام النبي (ص) خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال ها هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان )) .
وهل خروج عائشة يوم الجمل كذبا أيضاً ؟ وما شأنها وشأن القتال ؟ وما هي وعثمان وهي بني تيم ؟ فما تقول في قول النبي لعلي ( اللهم عادي من عاده ) ؛ وقوله : ( سلمك سلمي وحربك حربي ) ؟ ؛ فهل عائشة لم تسمع ذلك ؟ وهل علي هو الذي قتل عثمان ؟
نحن نقول هي أذنبت ذنبا عظيما بخروجها ؛ وخالفت الآية ( وقرن في بيوتكن )