بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام على أهل بيت النبوه
عظم الله لنا ولكم الأجر
بارك الله فيك سيدنا الأميني يعطيك العآفيه
دمتم بود
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام على أهل بيت النبوه
عظم الله لنا ولكم الأجر
بارك الله فيك سيدنا الأميني يعطيك العآفيه
دمتم بود
و يُستَشهد الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليه السّلام ببغداد في سجن السِّنديّ بن شاهك في الخامس والعشرين من شهر رجب الأصبّ سنة 183 هجريّة.. متأثّراً بسمٍّ شديد دسّه السنديّ في رطبٍ قدّمه للإمام سلام الله عليه، فإذا تناوله دبّ إليه ما غيّر بدنه من لونٍ إلى آخر، حتّى قضى صلوات الله عليه شهيداً بعد أن كان في حبوسه يحيي الليل بالسهر إلى السحر، بمواصلة المناجاة والابتهال، وحتّى عُرف بالسجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة، والضراعات المتّصلة.. ووُصف ـ كما في زيارته الشريفة ـ بأنّه مألَفُ البَلوى والصبر، المضطَهَد بالظلم، والمقبور بالجور، والمعذّب في قعر السجون وظُلم المَطامير، ذو الساق المرضوض بحلَقِ القيود.
ثمّ حُملت جنازته سلام الله عليه، فنُودي عليها بذُلّ الاستخفاف، فورد على جدّه المصطفى وأبيه المرتضى وأُمّه سيّدة النساء بإرثٍ مغصوب، وولاء مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودم مطلوب، وسمّ مشروب.
وأُلقيت جنازته المقدّسة على جسر الرصافة ببغداد، حينها سارع محبّو أهل البيت وأشياعهم إلى حملها على الرؤوس وهم في صراخ وبكاء على سيّدهم وإمامهم بعد غيبة طويلة وفراق مرير.
فإذا غُسِّل وكُفّن من قِبل ولده الإمام الرضا عليه السّلام ـ وقد فُجع بمصابه، بعد أن اكتأب لفراقه وغيابه ـ دُفن بقيوده سلام الله عليه ـ كما أوصى هو بذلك ـ في مقابر قريش ببغداد، في بقعةٍ كان قد اشتراها لنفسه قبل شهادته؛ لعلمه أنّه سيُقتل فيكون دفنه فيها.