اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استقلال شيعة العراق
[ مشاهدة المشاركة ]
|
للاستاذ نجف استار..
يوم من الايام كان لي حوار مع سني عراقي.. فقلت له بان السنة يقولون عن النبي (انه سحر)..
فرد غاضبا بان النبي .. لا يسحر.. وانه محفوظ من الله . ..
وبعد ايام ذهب هذا السني لجامع السنة. وجاءني .. فقال مدافعا عن ما كان رافضا له قبل ايام.. بقوله (نعم ان النبي قد سحر. وان يديه اصيبت نتيجة السحر). وهلم جر
وسوف ترى الكثير منهم تجدهم يبررون حذف الاذان الشيعي .... في وقت تراهم اليوم (يدعون الدفاع عنه)..
|
من خلال كتاباتك والتي مافتئت تسخر من الشيعة فلا اعتقد انك مؤهل للحوار مع اي سني
والى الجميع اهدي احد مقالاتك كي يطلعوا فلاتنطلي عليكم ان يسايركم في حديث
شعارات (الموت لامريكا.. وامريكا الشيطان الاكبر..).. التي رفعتها قوى سياسية معارضة بالثمانينات.. (محسوبة على شيعة العراق).. والتي تمثل هذه الشعارات نقل لصراعات اقليمية مع امريكا على الساحة المعارضة العراقية.. ليس لشيعة العراق فيها ناقة ولا جمل..
و كانت هذه الشعارات عوامل في ادامة حكم البعث وصدام وحكم الاقلية السنية بالعراق المدعوم روسيا ومن المحيط الاقليمي (العربي السني).. ..
وكانت هذه الشعارات العدائية هي سبب طول حكم البعث ..وعامل في فشل المعارضة العراقية الشيعية من اسقاط صدام (الروسي).. او على الاقل حماية شيعة العراق بالوسط والجنوب من طغيانه .. في وقت نجح زعماء الكورد العراقيين من حماية كوردستان من طغيان صدام لمدة تزيد عن عشرة سنوات بالتسعينات.. لانهم لم يتبنون شعارات مستوردة عدائية ضد امريكا كما رفعها زعماء محسوبين على شيعة العراق..
فهذه الشعارات ابعدت امريكا عن شيعة العراق.. واشعرتها بان الشيعة مجرد مجموعة اثنية لاتملك برغماتية سياسية.. ومجرد مجاميع تستهدف امريكا بهدف تدميرها ؟؟؟؟ فور وصولهم للحكم والسلطة بالثمانينات وبداية التسعينات..
في وقت نرى الدول السنية بالعالم كالسعودية ومصر والاردن والخليج وتركيا.. تتقارب مع امريكا.. وتقيم علاقات قوية معها.. لترسل رسالة للعالم المتقدم..(انظروا نحن السنة شعوب برغماتية .. وهؤلاء الشيعة مجموعة اثنية بدائية.. لا تفهم غير لغة العداء ضد امريكا والغرب)..
فصدام.. علم قبل غيره.. بان نظامه مدعوم عسكريا من قبل التسليح الروسي (السوفيتي سابقا).. ومنظومة الاسلحة النووية والكيمياوية البعثية هي روسية وفرنسية.. ومعظم استيرادات حكم البعث وصدام هي من دول اوربا الشرقية وروسيا.. وروسيا رفضت اسقاط صدام حتى النفس الاخير..
هذا من جانب ومن جانب اخر.. علم صدام بان نظامه مدعوم من ما يسمى المحيط الاقليمي العربي السني المعادي لشيعة العراق.. والمقرب من امريكا.. وهذه الدول السنية جعلت نفسها وصية على حكم الاقلية السنية وللبعث ولصدام بالعراق.. وضامنه له لدى المجتمع الدولي..
لذلك نرى صدام يفسح المجال بالتسعينات للصدر الثاني بالبروز.. بعد ان وجد ان القوى الشيعية العراقية المعارضة له.. بدأت تتقرب الى امريكا.. وتبعث اشارات لها من اجل اسقاط صدام والتعاون لتحرير العراق من حكم البعث .. وتبتعد عن رفع شعارات معادية لامريكا.. لخاطر عيون دول اقليمية .. تريد استمرار الاحزاب المعارضة الشيعية المعارضة لحكم البعث مجرد اجندة اقليمية لها تعمل وفق ارادتها..
لذلك كما اكدنا قام الطاغية صدام بالسماح للصدر الثاني بالنزول للشارع لما تميز به الصدر الثاني من رفع شعارات معادية لامريكا.. في وقت صدام في امس الحاجة لها.. بمرحلة تريد امريكا اسقاط صدام والبعث بالتسعينات .. وفي نفس الوقت لم ينطق الصدر الثاني باي جملة ضد صدام والبعث ولم يجهر بالعداء ضدهم.. ولم يدعو لرفع السلاح ضد الحكم البعثي بالعراق.. بل نطق بالعداء ضد المرجعية الدينية بالصامتة.. وشق صف الشيعة العراقيين الى ناطقين وصامتين.. وكان ذلك خير خدمة قدمها الصدر الثاني لاعداء شيعة العراق الذين شقهم افقيا وعاموديا..
لذلك بعد سقوط صدام.. وحكم الاقلية السنية والبعث.. عمدت القنوات الفضائية السنية كالجزيرة والعربية والمصرية وغيرها.. ومن وراءها الدول الاقليمية السنية .. لتوتير الاجواء ونشر ثقافة التشنج داخل العراق .. وعمدت القوى السنية المسلحة وشيوخهم.. للتقرب من زعامات محسوبة على الشيعة (كمقتدى الصدر والصدريين).. لدفعهم لاحداث ازمة بالجنوب والوسط الشيعي ضد امريكا.. ضمن مخططات دنيئة لاعادة نكسة العشرين التي ثارها بها الشيعة في بداية القرن الماضي واستلمتها الاقلية السنية بعد ذلك .. بطشا بشيعة العراق..
وفي نفس الوقت نرى زعامات سنية.. ترسل رسائل لامريكا.. مفادها (نحن السنة بالعراق برغماتيين.. فلتتبنين يا امريكا ما تنبته بريطانيا بعد نكسة العشرين .. بداية القرن الماضي بتسليم الحكم للاقلية السنية.. ونحن السنة كفيلين باقامة افضل العلاقات مع امريكا..
فالحذر الحذر يا شيعة.. العراق.. فلا تقعون بالفخ.. واعلموا ان امريكا اسقطت صدام والبعث وحكم الاقلية السنية الطائفية.. وحاجتنا لها ذات هدف استراتيجي لكسبها لجانبنا لمواجهة طائفية المحيط الاقليمي السني وعدائيه واطماع دول الجوار والدول التي تسمى العربية السنية وخاصة مصر والاردن والسعودية وغيرها التي تصدر الارهابيين والانتحاريين وفتاوى تحليل دماء العراقيين الشيعة خاصة وتبرر حرق العراق وتدميره..
وليعلم شيعة العراق .. بان السنة شئنا ام ابينا.. يمثلهم قوى سنية سوءا سياسية حالية او مجاميع المسلحين السنة وواجهاتهم في داخل وخارج العراق.. وهؤلاء يمهد لمشاركتهم بالعملية السياسية وحقهم بالانتخابات والترشيح والوصول للحكم.. على (ثوابتهم) المعادية للشيعة وللوطنية العراقية .. لذلك يجب علينا ان نثبت اقدامنا.. ونحمي وجودنا.. ونضع بنى تحتية لاجيالنا.. تضمن مستقبلهم وامنهم.. ولا يكون ذلك الا بتني مشروع الدفاع عن شيعة العراق وهو بعشرين نقطة ..علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق لتمرير اطماعهم بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي