اليوم أعتقد يجب أن لا يمر كباقي الأيام على أهل بغداد وعلى العراق بأجمعه ، أكثر من خمس تفجيرات في وقت واحد وفي مناطق و وزارات حكومية ، مجزرة بمعنى الكلمة وكارثة حلت بـ بغداد ولا أعتقد أن السكوت عليها شيئ عادي . . .
ارتفاع حصيلة التفجيرات الارهابية في بغداد الى (95)شهيدا و(500) جريح
اعلن مصدر طبي ان حصيلة التفجيرات الارهابية التي هزت العاصمة بغداد اليوم واستهدفت عدد من الوزارات والدوائر الحكومية وصلت الى الى اكثر ( 95 )شهيدا و(500 )جريح .
واضاف المصدر ان" اكثر الضحايا كانوا نتيجة الانفجار الذي استهدف مبنى وزارة الخارجية بواسطة شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار مما ادى الى انهيار جزء من مبنى الوزارة وتحطيم زجاج المباني والشقق السكنية المجاورة للوزارة ".
ورجح المصدر ارتفاع عدد الشهداء لخطورة اصابات بعض الجرحى الذين وصلوا المستشفيات مشيراً الى ان الكوادر الطبية تبذل جهوداً استثنائية لانقاذ المصابين .
استشهد 9 اشخاص واصيب 50 اخرون بانفجار سيارة مفخخة صباح اليوم وسط بغداد . وقال مصدر في الشرطة ان المفخخة انفجرت في المرأب المقابل لوزارة الخارجية". وكانت سلسلة انفجارات متعاقبة هزت اماكن مختلفة من مدينة بغداد. وبحسب شهود عيان فان الانفجارات توزعت بين قذائف الهاون والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة.
فقد هز انفجار بسيارة مفخخة المنطقة القريبة من المنطقة الخضراء ادى الى الحاق اضرار بفندق الرشيد كما وقعت قذيفة هاون بالقرب من المنطقة الخضراء.
وهزت انفجارات مناطق البياع ومناطق بالقرب من وزارات المالية و الصحة والتجارة والخارجية والاسكان بالاضافة الى مجمع الصالحية ومنطقة الاعظمية.
قال مصدر في الشرطة العراقية ان "سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى المحافظة وادى انفجارها الى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح اضافة الى الحاق اضرار مادية في المبنى.
يذكر أن العاصمة بغداد شهدت صباح اليوم سلسلة انفجارات بواسطة سيارات مفخخة استهدفت عدد من الوزارارت والدوائر الحكومية وسقوط قذائف هاون على المنطقة الخضراء .
تعرض منزل وزيرة البيئة الى هجوم صاروخي من دون سقوط ضحايا
قالت مصادر امنية ان منزل وزيرة البيئة نرمين عثمان قد تعرض لهجوم بقذيفة هاون اسفر عن وقوع خسائر مادية , واوضحت المصادر ان السيدة الوزيرة وجميع العاملين معها لم يتعرضوا الى اية اصابات ولله الحمد .
ياتي ذلك في ظل التصعيد الارهابي في بغداد حيث هزت عدة انفجارات في بغداد واكدت مصادر صحفية أن انفجارا وقع قرب وزارة المالية وأن انفجارين اخرين استهدفا منطقة الصالحية وسط بغداد فيما انفجرت عبوتان ناسفتان في شارع عشرين بمنطقة البياع جنوب غربي العاصمة
http://www.burathanews.com/news_article_72994.html
كل هذا التخطيط وكل هذه الخروقات وكل هذه التفجيرات وكل هذه السيارات المفخخة وكل هذا الإستهداف لمناطق و مباني حكومية ورئيسية في بغداد ، كل هذا يحدث ويحصل في قلب بغداد وفي قلب الحكومة ؟؟!!!!!!!!!!!
الى متى تمر هذه التفجيرات وهذه المآسي من دون أن نتخذ الإجراءات الازمة ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
أعتقد بل متأكد أن ما حدث اليوم هو رسالة قوية يريد إيصالها البعث الحقير الى الشعب العراقي والى الحكومة أنه ما يزال موجود ويعمل بكل قوته ولن يترك الحكومة العراقية تستريح ، وكأنه يريد أن يقول بأننا قادرون على الوصول الى أبعد مما تتصورون . . .
أسئلة كثيرة تدور في بالي ولن أجد لها جواب :
هل الحكومة مخترقة بكل هذا الشكل وبهذا الحجم من قبل البعثيين ؟؟؟؟!!!!!!!!
لن أقول بعد اليوم ( تكفيريين ) أو إرهابيين فقد بانت وأتضحت معالم هذا المخطط البعثي الحقير ، لأنه التكفيريين هربوا و ولوا خارج بغداد ربما متواجدين في الموصل أو غيرها من مناطق يجدون فيها من يؤويهم وكانوا متواجدين في بغداد في تلك السنوات السابقة التي سبقت سقوط الصنم وكان القتل اليومي بالشارع وخرجوا بعد خطة فرض القانون وتلبدوا في مناطق أخرى ، لهذا تدل على أن كل التفجيرات التي تحدث في بغداد هي بتخطيط دقيق ومتقن ومنفذوه أشخاص متدربون ولهم خبرة في هذا المجال ، ولهذا أنا أستغرب كيف يتم إختراق بغداد بكل هذا العدد من السيارات ومن التفجيرات في آن واحد ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
هل الأستخبارات نائمة ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
في البلدان الأخرى يحبطون التفجير الارهابي قبل أن يحدث وإن حدث يلقون القبض على المجموعة التي نفذت هذا الهجوم ويتم القضاء عليها نهائياً ، ولكن أنا أتعجب طوال كل هذه السنين ألم يتمكن جهاز الاستخبارات العراقي والجيش وكل الوزراء و الضباط والمسؤلين الأمنيين ألم يتمكنوا من الوصل الى العصابات البعثية التي تقوم بمثل هذه التفجيرات في ( بغداد ) على أقل تقدير ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
إذا تم السيطرة على بغداد سيتم السيطرة على باقي المحافظات وسيتم القضاء على هؤلاء ، ولكن حقاً شيئ محير !!!!!
أزلام البعث ما زالوا يخرجون على شاشة العراقية وكأننا أمام مسرحية منذ 4 سنوات يحاكمون هؤلاء المجرمون الذين قتلوا الشعب العراقي ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
أي ضحك يضحكون به علينا بهذه المحاكمات ؟؟؟؟!!!!!!!!!!
أين ذهب البعثيون الكبار الذين يتم القاء القبض عليهم ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
لماذا لم يعدم أحد منهم الى اليوم ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
متى يعدم المجرمون أمام الشعب حتى نرى فرض القانون ونرى قبضة الحكومة على العراق بشكل محكم ؟؟؟؟!!!!!!!!!
الى متى مسلسل التفجيرات سيستمر بهذا الشكل ، ونحن نرى ونشاهد كل يوم يزداد وتزداد وتيرتها على الأبرياء والمدنيين والشعب يدفع ويدفع فاتورة تقاعس الحكومة ؟؟؟؟!!!!!!!!
لماذا لم نشاهد محاسبة أحد من المسؤلين أو الضباط الذين بسبب تقاعسهم أو عدم اهتمامهم تحدث مثل هذه المجازر ؟؟؟؟!!!!!!!!
الأسئلة كثيرة ولا تنتهي ونحن لا ولم نجد لها إجابة ولا أدري متى يتم القضاء على هؤلاء البعثيين الذين يعيشون بيننا وهم من الواضح قد اخترقوا الجهاز الأمني بشكل كبير كما حدث اليوم . . .
لا بد من الوقوف طويلاً أمام كارثة بغداد اليوم ولا بد من القاء القبض على المتهمين أو المنفذين أو أياً كان له صلة بهذه الجرائم ، فإذا كانت الحكومة لا تستطيع حماية بغداد فكيف بباقي المحافظات ؟؟؟؟!!!!!!!!
نعم أعلم جيداً أن المستفيد والذي يطير من الفرح اليوم ويرقص طرباً لما حدث هم البعثيون الناقمون على حكومة العراق ، وأعلم جيداً أن من كان يؤيد وما زال يؤيد هدام ويرقص له قد رقص فرحاً اليوم ، وأعلم أن هناك من يريد أن يجرنا الى الطعن بالحكومة والى التذمر والى التنقم منها وهو سيربح من هذه التفجيرات ، نعلم جيداً أن الخطط والدعم المالي لن يتوقف ولن يهدء خلال الإنتخابات المقبلة وخلال الفترة القادمة حتى يلمعوا صورة بعض المجرمين على أنهم هم االعراقيون الوطنيون ومن في الحكومة الحالية هم ليسوا وطنيون ولا يستحقون المناصب التي وصلوا لها ، نعلم جيداً أن ما حدث اليوم هو أحد حلقات من سلسلة ستكون قادمة في الأيام المقبلة حتى تفشل التجربة الثانية للعراق الحر ولديمقراطية العراق ولتوقف تقدم هذا العراق الذي لا يستطيعون أن يشاهدوا به شيئ من الإعمار ، بل كل همهم أن يشاهدوا الدمار والقتل ودمائنا تسيل على الشوارع في المدارس وفي الجامعات و الحسينيات والجوامع . . .
المسلسل أصبح بشع بشكل لا يمكن أن نصبر عليه أكثر وقد مللنا من الوعود ومن الكلام الفارغ نريد أن نرى وقفة ونريد أن نرى شيئ على أرض الواقع وليس السكوت أو الشجب أو الإستنكار ، فماذا تعطي هذه الإستنكارات لأهالي الشهداء وأهالي المنكوبين ؟؟؟؟!!!!!!!!
لا أدري ماذا أقول في مثل هذا اليوم الحزين والذي يعصر قلبي ألماً وحزناً على ما يحدث لنا نحن الشعب الذي لم يرتاح أبداً ولن يرتاح ما دام هناك أعراب يعيشون . . .
لم أستطيع أن أصبر أكثر فأحببت أن أعبر ألمي و غصبي على ما جرى ويجري اليوم . . .