مجموعة من الصواعق المحمدية في سيرة عائشة من القرآن الكريم والسنة والتأريخ !(بحث
بتاريخ : 29-08-2009 الساعة : 08:29 PM
السيدة عائشة في القرآن والسنة والتاريخ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ربي اشرح لي صدري
الحلقة الأولى :
1ـ هل عرّض الله عز وجل بعدم إسلام السيدة عائشة والسيدة حفصة حين قال عز وجل { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن ( ما ميزتهن؟؟؟ قال مسلماتٍ !!!! ولا سيما إذا تأملنا أن التميز لم يأت مفردا منصوبا كما هو الأصل فتقول مثلا زيد أكثر مني مالا... فهذا يدل على أن إسلامها مهلهل ثم لماذا هذا التهديد بالطلاق؟؟؟ !!! على رغم أنه أبغض الحلال كما قال المصطفى روحي فداه فيما روي عنه!!! وكأن الحال كما يقال آخر العلاج الكي !!!
2ـ ثم لماذا هذا التقريع و التكبيت لهن حيث يؤكد معصيتهن بقوله فيهن {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما1ـ { صغت } بالفعل الماضي ليدل على اليقين من تحقق المعصية من السيدتين السيدة عائشة والسيدة حفصة و وكّدَ ذلك أكثر بـ{قد} الذي هو حرفٌ يفيد تحقيق وتوكيد دلالة الفعل !!! 2ـ ما هو تفسيرك لجمع القلوب في الآية(1) ؟؟؟!!! وما هما في الحقيقة إلا قلبان لا أكثر .علماً أن المولى سبحانه وتعالى قد قال ذلك في معرض ذكر معصية السيدتين !!! والجواب : ما هو إلا ليؤكد خطورة هذا الأمر وفداحته فنظير هذا الجمع جمع كلمة الناس في قوله تعالى{ الذين قال لهم (الناس) إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }(2) إذ لم يكن المراد بلفظ الناس هنا إلا رجل واحد وهو نعيم بن مسعود الأشجعي لا غير بإجماع المفسرين والمحدثين وأهل الأخبار شيعة وسنة وما ذلك إلا بيان منه سبحانه بخبث هذا الفعل من نعيم بن مسعود وأن ما قام به من التخذيل لا يقوم به عادة إلا مجموعة كبيرة يعبر عنها لكبرها وكثرة عددها بالناس !!!!
3ـ ولماذا يعبر عن توبتهن ـ أي عن توبة السيدة عائشة والسيدة حفصة ـ بقوله سبحانه وتعالى {إن تتوبا} ولم يقل {إذا تتوبا} حيث إن {إن} تستعمل لما لا يقع إلا نادراً و لما يقلّ وقوعه ولما يستبعد ولما يظن ظنا كبيرا عدم وقوعه و{إذا} تستعمل في الأمر المقطوع بوقوعه .... أو يظن ظناً قوياً وقوعه ولذا كان الغالب في الفعل الذي يأتي مع إذا أن يكون بلفظ الماضي للإشعار بتحقق الوقوع .... و( إن ) يأتي الفعل معها بالمضارع ....(3) ونفس الإشكال في حقهن واردٌ في قوله تعالى { يا نساء النبي لستن كأحدٍ من النساء إن اتقيتنَّ...} حيث قال { إن اتقيتنَّ} ولم يقل إذا اتقيتنَّ .ومن الأمثلة التي يطرحها البلاغيون لذلك قوله تعالى { فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه * وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه } وذلك لأن ورود النعم من الله كثير وهو الأصل فجاءت ( إذا) ومجيء السيئة والعذاب قليل وهو فرع لا يلتفت إليه أمام تكثر النعم ووفرتها فجاءت ( إن)
4ـ ثمَّ الخطاب لحفصة وعائشة على الالتفات للمبالغة في المعاقبة أو المعاتبة كما يقول الزمخشري....(4) ( أي كان الكلام عنهنَّ على سبيل الغيبة ثم تحول إلى الخطاب و المواجة الصريحة إمعاناً في التقريع( .4 ـ ثمّ لماذا هذا التهديد بمضاعفة العذاب لهنَّ ؟؟ في قوله تعالى { يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيراً } و تأمل كلمة {يسيراً} وما تتركه من ظلال و إيحاءات مزعجة جداً !!!!. .
5ـ لماذا هذا التهديد والوعيد القاسي جداً من ا لله لمّا تظاهرت السيدة عائشة و السيدة حفصة على النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بنصرته سبحانه وتعالى ونصرة جبريل وصالح المؤمنين والملائكة ؟؟؟ !!!! أما كانت تكفي نصرة الله عز اسمه ؟؟؟!!! فلما أردفت هذه النصرة منه سبحانه وتعالى بنصرة جبريل وصالح المؤمنين والملائكة؟؟؟ !!! ألا تفهمك السر والسبب وتجلي لك الأمور ؟؟؟ في قوله تعالى {...وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير}
6ـ ولماذا أشار النبي الأعظم نحو مسكن عائشة وقال كما في صحيح البخاري كتاب فرض الخمس باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما نسب من البيوت إليهنّ الحديث برقم 3104 ص 553 كما في ط دار إحياء التراث العربي في مجلد ضخم جداً { ها هنا ـ الفتنة ـ ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان } بالإشارة إلى القريب لا إلى البعيد إذ لم يكن ـ روحي فداه ـ يعني الشرق كما يزعم المدافعون عن السيدة عائشة وإلا لقال من ها هنالك أو نحوها من المفردات الموضوعة للإشارة إلى البعيد حيث إن هنا للإشارة إلى القريب كما يقول النحاة (13) ومن طهرت أو أريد تطهيرها فهل من المعقول أن تخاطب بهذه الطريقة ؟؟؟
7ـ قد حذر النبي الأعظم السيدة عائشة أن تنبحها كلاب الحوأب وقد نبحتها في طريقها إلى البصرة وهي تؤم الناكثين بيعة إمام الزمان أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب والمحاربين له في حرب الجمل في أحاديث لا يشك في صحتها أحدٌ من إخواننا السنة راجع مثلاً ما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده وأبو يعلى و البزار ومجمع الزوائدج7ص234 وما رواه البزار وووووو و قد صححه الألباني ج 1 ص227 ح475 ووو كما يقول: عبد الرحمن الدمشقية في موقعه على الإنترنت وقال بصحة أسانيده في حين إنها كانت مأمورة من الله بالقرار في البيت في قوله تعالى { وقرن في بيوتكن} في البيت فراح من جراء ذلك الخروج ستة عشر ألفاً وسبعمائة وتسعون رجلاً من الضحايا المسلمين وغير ذلك من المآسي والويلات ما يضيق المقام عن ذكر أكثرها
ـــــــــــ الهامش ـــــــــــــــــــــــ
# من أراد الوقوف على نزول هذه الآيات في أزواج النبي الأعظم فليتفضل (- صحيح البخاري في كتاب التفسير تفسير سورة التحريم باب { يا أيها النبي لم تحرم .......} برقم4531 وباب {تبتغي مرضاة أزواجك }{قد فرض الله لكم تحِلَّة أيمانكم } برقم4532 وباب { وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً...... } برقم 4533 وباب قوله تعالى {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } برقم 4534 و 4536وقوله تعالى { عسى ربُّه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً .......} من نفس الباب وكتاب اللباس باب ما كان النبي يتجوز من اللباس والبسط ح 5395 وكتاب المظالم باب الغرفة والعليَّة المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها برقم 2288 و صحيح مسلم كتاب الطلاق باب في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى { وإن تظاهرا عليه} في أكثر من حديث برقم 2705 و 2706 والترمذي ج 5 ص 420 ح 3318 كتاب التفسير و تفسير ابن كثير ج4 ص 411 والطبقات الكبرى ج 8 ص 85 ومسند أحمد ج 1 ص33 و48 ط الميمنة وتفسير الزمخشري ج 4ص 127 في مورد آية التحريم وتفسير الدر المنثور ج 6 ص 239 مورد الآية وتفسير ابن جرير ..... بل وكان يظل يومه غضبان من حفصة كما أورد ذلك البخاري كتاب التفسير , باب { تبتغي مرضاة أزواجك } { قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم } والحديث 4532
1ـ يحسن مراجعة كتاب لطائف قرآنية للوقوف على سر جمع القلوب فيها !! ص130 تأليف الدكتور صلاح الخالدي ط دار القلم 2ــ سورة آل عمران 173 3ـ للمزيد من التوسع في نقطة { إذا وإن} يرجع مثلاً إلى كتاب الإيضاح إلى تلخيص المفتاح للخطيب و بغية الإيضاح لعبد المتعالي الصعيدي في ج1 ص 186 ط مكتبة الآداب القاهرة مصر وجواهر البلاغة في علم المعاني والبيان والبديع للمرحوم السيد أحمد الهاشمي ص 163 ط إحياء التراث العربي وكتاب علم المعاني للدكتور بسيوني عبد الفتاح فيود المدرس بجامعة الأزهرج1 ص 206 ط مكتبة وهبي القاهرة مصر وغيرها من كتب البلاغة والنحو 4 ـ النحو الوافي المجلد الأول ص324 و325و326 ط دار المعارف وقطر الندى لابن هشام في ص100 بشرح محمد محي الدين عبد الحميد ط إحياء التراث العربي وغير ذلك من كتب والمسألة إجماعية لا خلاف فيها بين النحاة
الفرق بين ( إذا و( إن ):
المفصل في صنعة الإعراب المؤلف : أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري الناشر : دار ومكتبة الهلال – بيروت الطبعة الأولى ، 1993 تحقيق : د.علي بو ملحم عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 440 [ استعمال إن في المعاني المشكوك فيها ولا تستعمل إن إلا في المعاني المحتملة المشكوك في كونها ولذلك قبح إن احمر البسر كان كذا وإن طلعت الشمس آتك إلا في اليوم المغيم وتقول إن مات فلان كان كذا وإن كان موته لا شبهة فيه إلا أن وقته غير معلوم فهو الذي حسن فيه ).
كتاب جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع ط دار إحياء التراث العربي ص 163](الفرق بين ( إن وإذا ولو ) : الأصل عدم الجزم وقطع المتكلم بوقوع الشرط في المستقبل مع (إن)ومن ثم كثر أن تستعمل إن في الأحوال التي يندر وقوعها . ووجب أن يتلوها لفظ المضارع لاحتمال الشك في وقوعه وفي الهامش ( ولذا لا يقال إن طلعت الشمس أزورك . لأن طلوع الشمس مقطوع بوقوعه وإنما إذا طلعت الشمس نزورك ...) بخلاف ( إذا ( فتستعمل بحسب اصلها في كل ما يقطع المتكلم بوقوعه في المستقبل ومن أجل هذا لا تستعمل إذا إلا في الأحوال الكثيرة الوقوع ويتلوها الماضي لدلالته على الوقوع والحصول قطعا كقوله تعالى { فإذا جاءتهم حسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه } ....).بغية الإيضاح في توضيح المفتاح في علوم البلاغة تأليف عبد المتعال الصعيدي الأستاذ بكلية اللغة العربية من كليات الأزهر الشريف ج 1 ص 186 ط مكتبة الآداب المتن للخطيب التبريزي والشرح لعبد المتعال التي في الهوامش ( أغراض تقييد الفعل بالشرط إن وإذا ولو : ( إن الأصل في إن ألا يكون الشرط مقطوعا بوقوعه في الهامش ( بأن يتردد في وقوعه أو يظن عدم وقوعه أما القطع بعدم وقوعه أما القطع بعدم وقوعه لاستحالته فلا تستعمل فيه ( إن )...) كما تقول لصاحبك إن تكرمني أكرمك ) وأنت لا تقطع بأنه يكرمك .والأصل في إذا أن يكون الشرط فيها مقطوعا بوقوعه تقول إذا زالت الشمس آتيك . ولذلك كان الحكم النار موقعا لإن لأن النادر غير مقطوع به غالبا وغلب لفظ الماضي مع إذا لكونه أقرب إلى القطع بالوقوع نظرا إلى اللفظ قال تعالى { فإذا جاءتهم حسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه }
التوثيق
لماذا هذا التعريض القاسي ؟!
لماذا يعارض الله عز وجل بعائشة وحفصة ويمثل لهما بتلك المرأتين التي قال الله فيهن { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10
تفسير ابن كثير - (ج 8 / ص 171) ( قال: { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا } أي: في مخالطتهم المسلمين ومعاشرتهم لهم، أن ذلك لا يجدي عنهم شيئًا ولا ينفعهم عند الله، إن لم يكن الإيمان حاصلا في قلوبهم، ثم ذكر المثل فقال: { اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ } أي: نبيين رسولين عندهما في صحبتها (2) ليلا ونهارًا يؤاكلانهما ويضاجعانهما ويعاشرانهما أشد العشرة والاختلاط { فَخَانَتَاهُمَا } أي: في الإيمان، لم يوافقاهما على الإيمان، ولا صدقاهما في الرسالة، فلم يُجْد ذلك كلَه شيئًا، ولا دفع عنهما محذورا؛ ولهذا قال: { فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا } أي: لكفرهما، { وَقِيلَ } أي: للمرأتين: { ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }).
هل كانت عائشة وحفصة مثل هاتين المرأتين ؟
التفسير القيم لابن القيم - (ج 2 / ص 201) ( قوله تعالى {ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذا قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين } فاشتملت هذه الآيات على ثلاثة أمثال مثل للكفار ومثلين للمؤمنين فتضمن مثل الكفار أن الكافر يعاقب على كفره وعداوته لله ورسوله وأوليائه ولا ينفعه مع كفره ما كان بينه وبين المؤمنين من لحمة نسب أو صلة صهر أو سبب من أسباب الاتصال فإن الأسباب كلها تنقطع يوم القيامة إلا ما كان منها متصلا بالله وحده على أيدي رسله فلو نفعت وصلة القرابة والمصاهرة أو النكاح مع عدم الإيمان لنفعت الوصلة التي كانت بين لوط ونوح وامرأتيهما فلما لم يغنيا عنهما من الله شيئا قيل ادخلا النار مع الداخلين (ج 2 / ص 202) قطعت الآية حينئذ طمع من ركب معصية الله وخالف أمره ورجا أن ينفعه صلاح غيره من قريب أو أجنبي ولو كان بينهما في الدنيا أشد الاتصال فلا اتصال فوق اتصال البنوة الأبوة والزوجية ولم يغن نوح عن ابنه ولا إبراهيم عن أبيه ولا نوح ولا لوط عن امرأتيهما من الله شيئا قال الله تعالى لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم وقال تعالى يوم لا تملك نفس لنفس شيئا وقال تعالى واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا وقال واخشوا يوما لا يجزى والد عن ولده ولا مولولد هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق وهذا كله تكذيب لأطماع المشركين الباطلة أن من تعلقوا به من دون الله من قرابة أو صهر أو نكاح أو صحبة ينفعهم يوم القيامة أو يجيرهم من عذاب الله أو هو يشفع لهم عند الله وهذا أصل ضلالة بني آدم وشركهم وهو الشرك الذي لا يغفره الله وهو الذي بعث الله جميع رسله وأنزل جميع كتبه بإبطاله ومحاربة أهله ومعاداتهم
فصل
وأما المثلان اللذان للمؤمنين فأحدهما امرأة فرعون ووجه المثل أن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئا إذا فارقه في كفره وعمله فمعصية الغير لا تضر المؤمن المطيع شيئا في الآخرة وإن تضرر بها في الدنيا بسبب العقوبة التي تحل بأهل الأرض إذا أضاعوا أمر الله فتأتي عامة فلم يضر امرأة فرعون اتصالها به وهو من أكفر الكافرين ولم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما وهما رسولا رب العالمين
المثل الثاني للمؤمنين مريم التي لا زوج لها لا مؤمن ولا كافر فذكر ثلاثة أصناف من النساء المرأة الكافرة التي لها وصلة بالرجل الصالح والمرأة الصالحة التي لها وصلة بالرجل الكافر والمرأة العزب التي لا وصلة بينها وبين أحد فالأولى لا تنفعها وصلتها وسببها والثانية لا تضرها وصلتها وسببها والثالثة لا يضرها عدم الوصلة شيئا- (ج 2 / ص 203) ثم في هذه الأمثال من الأسرار البديعة ما يناسب سياق السورة فإنها سيقت في ذكر أزواج النبي ص - والتحذير من تظاهرهن عليه وأنهن إن لم يطعن الله ورسوله ويردن الدار الآخرة لم ينفعهن اتصالهن برسول الله ص - كما لم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما ولهذا إنما ضرب في هذه السورة مثل اتصال النكاح دون القرابة
قال يحيى بن سلام ضرب الله المثل الأول يحذر عائشة وحفصة ثم ضرب لهما المثل الثاني يحرضهما على التمسك بالطاعة وفي ضرب المثل للمؤمنين بمريم أيضا اعتبار آخر وهو أنها لم يضرها عند الله شيئا قذف أعداء الله اليهود لها ونسبتهم إياها وابنها إلى ما برأهما الله عنه مع كونها الصديقة الكبرى المصطفاة على نساء العالمين فلا يضر الرجل الصالح قدح الفجار والفساق فيه وفي هذا تسلية لعائشة أم المؤمنين إن كانت السورة نزلت بعد قصة الإفك وتوطين نفسها على ما قال فيها الكاذبون إن كانت قبلها كما في ذكر التمثيل بامرأة نوح ولوط تحذير لها ولحفصة مما اعتمدتاه في حق النبي ص - فتضمنت هذه الأمثال التحذير لهن والتخويف والتحريض لهن على الطاعة والتوحيد والتسلية وتوطين النفس لمن أوذي منهن وكذب عليه وأسرار التنزيل فوق هذا وأجل منه ولا سيما أسرار الأمثال التي لا يعقلها إلا العالمون قالوا فهذا بعض ما اشتمل عليه القرآن من التمثيل والقياس والجمع والفرق واعتبار العلل والمعاني وارتباطها بأحكامها تأثيرا واستدلالا أهـ { إعلام الموقعين حـ 1 صـ 225 ـ 228 }
تفسير مقاتل المؤلف : مقاتل مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 4 / ص 100) { ضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ } يعنى امرأة الكافر التى يتزوجها المسلمم وهى { امرأة نُوحٍ وامرأة لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا } فى الدين يقول : كانتا مخالفتين لدينهما { فَلَمْ يُغْنِينَا عَنْهُمَا مِنَ الله } يعنى نوح ولوط ، عليهما السلام ، ومن كفرهما { شَيْئاً } يعنى أمرأتيهما { وَقِيلَ ادخلا النار مَعَ الداخلين } [ آية : 10 ] حين عصيا يخوف عائشة وحفصة بتظاهرهما على النبى صلى الله عليه وسلم فكذلك عائشة وحفصة إن عصيا ربهما لم يغن محمد صلى الله عليه وسلم عنهمنا من الله شيئاً ).
إعلام الموقعين عن رب العالمين المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : دار الجيل - بيروت ، 1973 تحقيق : طه عبد الرءوف سعد عدد الأجزاء : 4 [ جزء 1 - صفحة 189 ]( ثم في هذه الأمثال من الأسرار البديعة ما يناسب سياق السورة فإنها سيقت في ذكر أزواج النبي ص - والتحذير من تظاهرهن عليه وأنهن إن لم يطعن الله ورسوله ويردن الدار الآخرة لم ينفعهن اتصالهن برسول الله ص - كما لم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما ولهذا إنما ضرب في هذه السورة مثل اتصال النكاح دون القرابة قال يحيى بن سلام ضرب الله المثل الأول يحذر عائشة وحفصة ثم ضرب لهما المثل الثاني يحرضهما على التمسك بالطاعة وفي ضرب المثل للمؤمنين بمريم أيضا اعتبار آخر وهو أنها لم يضرها عندالله شيئا قذف أعداء الله اليهود لها ونسبتهم إياها وابنها إلى ما برأهما الله عنه مع كونها الصديقة الكبرى المصطفاة على نساء العالمين فلا يضر الرجل الصالح قدح الفجار والفساق فيه وفي هذا تسلية لعائشة أم المؤمنين إن كانت السورة نزلت بعد قصة الإفك وتوطين نفسها على ما قال فيها الكاذبون إن كانت قبلها كما في ذكر التمثيل بامرأة نوح ولوط تحذير لها ولحفصة مما اعتمدتاه في حق النبي ص - فتضمنت هذه الأمثال التحذير لهن والتخويف والتحريض لهن على الطاعة والتوحيد والتسلية وتوطين النفس لمن أوذي منهن وكذب عليه وأسرار التنزيل فوق هذا وأجل منه ولا سيما أسرار الأمثال التي لا يعقلها إلا العالمون )
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير المؤلف : محمد بن علي الشوكاني عدد الأجزاء : 5- - (ج 5 / ص 357) ( 10 - { ضرب الله مثلا للذين كفروا } قد تقدم غير مرة أن المثل قد يراد به إيراد حالة غريبة يعرف بها حالة أخرى مماثلة لها في الغرابة : أي جعل الله مثلا لحال هؤلاء الكفرة وأنه لا يغني أحد عن أحد { امرأة نوح وامرأة لوط } هذا هو المفعول الأول ومثلا المفعول الثاني حسبما قدمنا تحقيقه وإنما أخر ليتصل به ما هو تفسير له وإيضاح لمعناه { كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين } وهما نوح ولوط : أي كانتا في عصمة نكاحهما { فخانتاهما } أي فوقعت منهما الخيانة لهما قال عكرمة والضحاك : بالكفر وقيل كانت امرأة نوح تقول للناس إنه مجنون وكانت امرأة لوط تخبر قومه بأضيافه وقد وقع الإجماع على أنه ما زنت امرأة نبي قط وقيل كانت خيانتهما النفاق وقيل خانتاهما بالنميمة { فلم يغنيا عنهما من الله شيئا } أي فلم ينفعهما نوح ولوط بسبب كونهما زوجتين لهما شيئا من النفع ولا دفعا عنهما من عذاب الله من كرامتهما على الله شيئا من الدفع { وقيل ادخلا النار مع الداخلين } أي وقيل لهما في الآخرة أو عند موتهما ادخلا النار مع الداخلين لها من أهل الكفر والمعاصي وقال يحيى بن سلام : ضرب الله مثلا للذين كفروا يحذر به عائشة وحفصة من المخالفة لرسول الله صلى الله عليه و سلم حين تظاهرتا عليه وما أحسن من قال فإن ذكر امرأتي النبيين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول الله صلى الله عليه و سلم يرشد أتم إرشاد ويلوح أبلغ تلويح إلى أن المراد تخويفهما مع سائر أمهات المؤمنين وبيان أنهما وإن كانتا تحت عصمة خير خلق الله وخاتم رسله فإن ذلك لا يغني عنهما من الله شيئا وقد عصمهما الله عن ذنب تلك المظاهرة بما وقع منهما من التوبة الصحيحة الخالصة).
معانى القرآن للفراء - (ج 5 / ص 122) ( هذا مثل أريد به عائشة، وحفصة فضرب لهما المثل، فقال: لم ينفع امرأة نوح وامرأة لوط إيمانُ زوجيهما، ولم يضر زوجيهما نفاقُهما، فكذلك لا ينفعكما نُبوُّة النبى ـ صلى الله عليه ـ لو لم تؤمنا، ولا يضره ذنوبكما، ثم قال: {وضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْن} فأمرهما أن تكونا: كآسية، وكمريم ابنة عمران التى أحصنت فرجها. والفرج ها هنا: جيب درعها، وذكر أن جبريل: ـ صلى الله عليه وسلم ـ نفخ فى جيبها، وكل ما كان فى الدرع من خرْق أو غيره يقع عليه اسم الفرج. قال الله تعالى: {وَمَالَهَا مِنْ فُرُوجٍ} يعنى السماء من فطور ولا صدوع ).
تفسير النسفي المؤلف : النسفي عدد الأجزاء : 4 (ج 4 / ص 262) ( وفي طي هذين التمثيلين تعريض بأمى المؤمنين بما كرهه وتحذير لهما على أغلظ وجه إشارة إلى أن من حقهما أن يكونا في الإخلاص كهاتين المؤمنتين وان لا يتكلا على أنهما زوجا رسول الله صلى الله عليه و سلم )
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المؤلف : علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن عدد الأجزاء : 1- (ج 1 / ص 1114){ ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما } أي : في الدين فكانت امرأة نوح تخبر قومه أنه مجنون وامرأة لوط دلت على أضيافه { فلم يغنيا } يعني : نوحا ولوطا { عنهما من } عذاب { الله شيئا } من شيء وهذا تخويف لعائشة وحفصة وإخبار أن الأنبياء لا يغنون عن من عمل بالمعاصي شيئا ).
تفسير ابن عجيبة المؤلف : ابن عجيبة مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 6 / ص 365) (قال القشيري : لما سبقتً للمرأتين الفُرْقةُ يوم القِسْمة لم تنفعهما القرابةُ يومَ العقوبة . ه . قال ابن عطية : وقول مَن قال : إنَّ في المثلَين عبرة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعيد . ه . قلت : لا بُعد فيه لذكره إثر تأديب المرأتين ، وليس فيه غض لجانبهنّ المعظم ، إنما فيه إيقاظ وإرشاد لما يزيدهم شرفاً وقُرباً من تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته ، وصيانة سِره ، والمسارعة إلى ما فيه محبتُه ).
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان المؤلف : عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي المحقق : عبد الرحمن بن معلا اللويحق الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى 1420هـ -2000 م عدد الأجزاء : 1 مصدر الكتاب : موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف www.qurancomplex.com- (ج 1 / ص 874)({ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ * وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } .هذان المثلان اللذان ضربهما الله للمؤمنين والكافرين، ليبين لهم أن اتصال الكافر بالمؤمن وقربه منه لا يفيده شيئًا، وأن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئًا مع قيامه بالواجب عليه. فكأن في ذلك إشارة وتحذيرًا لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم، عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه وسلم، لا ينفعهن شيئًا مع الإساءة، فقال:{ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا } أي: المرأتان { تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ } وهما نوح، ولوط عليهما السلام ).
التفسير الوسيط المؤلف : محمد سيد طنطاوي مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 1 / ص 4263)( وقد وضح صاحب الكشاف هذا المعنى فقال : ما ملخصه مثَّل الله - تعالى - حال الكفار ، فى أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين . دون أن ينفعهم ما بينهم وبينهم من صلة أو قرابة - بحال امرأة نوح وامرأة لوط : فإنهما لما نافقتا وخانتا الرسولين . لم يغن عنهما ما بينهما وبينهما من وصلة الزواج شيئا . .
ومثل حال المؤمنين - فى أن وصلة الكافرين لا تضرهم . ولا تنقص شيئا من ثوابهم وزلفاهم عند الله - بحال امرأة فرعون ، فإنها مع كونها زوجة أعدى أعداء الله ، فإنها بسبب إيمانها قد رفع منزلتها عنده . .
وبحال مريم ابنة عمران ، فقد أعطاها الله ما أعطاها من الكرامة . . . مع أن قومها كانوا كافرين .
وفى طى هذين التمثيلين تعريض بأمى المؤمنين المذكورتين فى أول السورة ، وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما كرهه ، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده . .
وإشارة إلى أن من حقهما أن تكونا فى الإخلاص والكمال فيه ، كمثل هاتين المؤمنتين ، وأن لا تتكلا على أنهما زوجا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن ذلك الفضل لا ينفعهما إلا مع كونهما مخلصتين . . .).
تفسير السراج المنير - محمد الشربيني الخطيب (ج 1 / ص 4783)({ادخلا النار}، أي: قيل لهما ذلك عند موتهما أو يوم القيامة {مع الداخلين}، أي: سائر الداخلين من الكفرة الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء، فلم يغن نوح ولوط عن امرأتيهما شيئاً من عذاب الله تعالى وفي هذا المثل تعريض بأمي المؤمنين عائشة وحفصة وما فرط منهما وتحذير لهما على أعلى وجه وأشده وفيه تنبيه على أن العذاب يدفع بالطاعة لا بالوسيلة وقيل: أن كفار مكة استهزؤا وقالوا: إن محمداً يشفع لنا فبين تعالى أن الشفاعة لا تنفع كفار مكة وإن كانوا أقرباء، كما لا ينفع نوح امرأته ولا لوط امرأته مع قربهما لهما لكفرهما )
التحرير والتنوير - (ج 1 / ص 4486) ( وهذا المثل لا يخلوا من تعريض بحث زوجي النبي صلى الله عليه و سلم على طاعته وبأن رضى الله تعالى يتبع رضى رسله . فقد كان الحديث عن زوجتي النبي صلى الله عليه و سلم قريبا وكان عملهما ما فيه بارقة من مخالفة وكان في المثلين ما فيه إشعار بالحالين
وتعدية ضرب اللام الدال على العلة تفيد أن إلقاء المثل لأجل مدخولا اللام . فمعنى : ( ضرب الله مثلا للذين كفروا ) أنه ألقى هذا التنظير لأجلهم أي اعتبارهم بهم وقياس حالهم على حال المثل به فإذا قيل : ضرب لفلان مثلا كان المعنى : أنه قصده به وأعلمه إياه كقوله تعالى ( ما ضربوه لك إلا جدلا ) ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ) . ونحو ذلك وتقديم المجرور باللام على المفعولين للاهتمام بإيقاظ الذين كفروا
فمعنى ( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط ) أن الله جعل حالة هاتين المرأتين عظة وتنبيها للذين كفروا أي ليذكرهم بأن الله لا يصرفه عن وعيده صارف فلا يحبسوا أن لهم شفعاء عند الله ولا أن مكانهم من جوار بينه وعمارة مسجده وسقاية حجيجه تصرف غضب الله عنهم فإن هم أقلعوا عن هذا الحسبان أقبلوا على التدبر في النجاة من وعيد بالنظر في دلائل دعوة القرآن وصدق الرسول صلى الله عليه و سلم فلو كان صارف يصرف الله عن غضبه لكان أولى الأشياء بذلك مكانة هاتين المرأتين من زوجيها رسولي رب العالمين
ومناسبة ضرب المثل بامرأة لوط دون غيرها من قرابة الأنبياء نحو أبي إبراهيم وابن نوح عليهما السلام لأن ذكر هاتين المرأتين لم يتقدم . وقد تقدم ذكر أبي إبراهيم وابن نوح لتكون في ذكرهما فائدة مستجدة وليكون في ذكرهما عقب ما سبق من تملوء أمي المؤمنين على زوجها صلى الله عليه و سلم تعريض لطيف بالتحذير من خاطر الاعتزاز بغناء الصلة الشريفة عنهما في الوفاء بحق ما يجب من الإخلاص للنبي صلى الله عليه و سلم ليكون الشبه في التمثيل وأقوى . فعن مقاتل " يقول الله سبحانه لعائشة وحفصة لا تكونا بمنزلة امرأة نوح وامرأة لوط في المعصية وكونا بمنزلة امرأة فرعون ومريم " . ووضحه في الكشاف بأنه من قبيل التعريض ).
الكشاف المؤلف : أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 7 / ص 97) ( وفي طيّ هذين التمثيلين تعريض بأميّ المؤمنين المذكورتين في أوّل السورة وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كرهه وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشد ، لما في التمثيل من ذكر الكفر . ونحوه في التغليظ قوله تعالى : { وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِىٌّ عَنِ العالمين }).
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير المؤلف : جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري الناشر : مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية الطبعة : الخامسة، 1424هـ/2003م مصدر الكتاب : موقع مكتبة المدينة الرقمية http://www.raqamiya.org - (ج 5 / ص 391) ( قال يحيى بن سلام: ما ضربه الله مثلا للذين كفروا يحذر به عائشة وحفصة رضي الله عنهما من مخالفتهما حين تظاهرتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ضرب به تعالى مثلا لامرأة فرعون ومريم بنت عمران ضربه ترغيباً لعائشة وحفصة في التمسك بالطاعة والثبات عليها والصحيح أنه حث لكل المؤمنين على الصبر في الشدة مهما كانت).
لباب التأويل في معاني التنزيل المؤلف : الخازن ، أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي مصدر الكتاب : موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 6 / ص 129) ( وفي هذا المثل تعريض بأمي المؤمنين عائشة وحفصة وما فرط منهما وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده).
النكت والعيون المؤلف : أبوالحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي مصدر الكتاب : موقع التفاسيرhttp://www.altafsir.com[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 4 / ص 296) ( قال يحيى بن سلام : وهذا مثل ضربه اللَّه ليحذر به حفصة وعائشة حين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضرب لهما مثلاً بامرأة فرعون ومريم ابنة عمران ترغيباً في التمسك بالطاعة ).
الأمثال في القرآن الكريم المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : مكتبة الصحابة – طنطا الطبعة الأولى ، 1406 - 1986تحقيق : إبراهيم بن محمد عدد الأجزاء : 1 [ جزء 1 - صفحة 57 ]( ثم في هذه الأمثال من الأسرار البديعة ما يناسب سياق السورة فإنها سيقت في ذكر أزواج النبي والتحذير من تظاهرهن عليه وأنهن إن لم يطعن الله ورسوله ويردن الدار الآخرة لم ينفعهن اتصالهن برسول الله كما لم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما ولهذا ضرب لهما في هذه السورة مثل اتصال النكاح دون القرابة قال يحيى بن سلام ضرب الله المثل الأول يحذر عائشة وحفصة ثم ضرب لهما المثل الثاني يحرضهما على التمسك بالطاعة وفي ضرب المثل للمؤمنين بمريم أيضا اعتبار آخر وهو أنها لم يضرها عند الله شيئا قذف أعداء الله تعالى اليهود لها ونسبتهم إياها وابنها إلى ما برأهما الله عنه مع كونها الصديقة الكبرى).
مفاتيح الغيب المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 15 / ص 390) ( وفي ضمن هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين ، وهما حفصة وعائشة لما فرط منهما وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر )
في ظلال القرآن المؤلف : سيد قطب مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com [ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]- (ج 7 / ص 249)
شكرا للاخ الشاعر وجدي الجاف
والاخ الفاضل النجف الاشرف
على مروركم
الحلقة الثانية :
تفسير القرطبي - (ج 18 / ص 202) ( قال يحيى بن سلام: قوله " ضرب الله مثلا للذين كفروا " مثل ضربه الله يحذر به عائشة وحفصة في المخالفة حين تظاهرتا على رسول الله صلي الله عليه وسلم، ثم ضرب لهما مثلا بامرأة فرعون ومريم بنة عمران، ترغيبا في التمسك بالطاعة والثبات على الدين).
تفسير الألوسي - (ج 21 / ص 112)( { وَقِيلَ } لهما عند موتهما . أو يوم القيامة ، وعبر بالماضي لتحقق الوقوع { ادخلا النار مَعَ الدخلين } أي مع سائر الداخلين من الكفرة الذي لا وصلة بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام . وذكر غير واحد أن المقصود الإشارة إلى أن الكفرة يعاقبون بكفرهم ولا يراعون بما بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم من الوصلة ، وفيه تعريض لأمهات المؤمنين وتخويف لهنّ بأنه لا يفيدهن إن أتين بما حظر عليهم كونهن تحت نكاح النبي صلى الله عليه وسلم وليس في ذلك ما يدل على أن فيهن كافرة أو منافقة كما زعمه يوسف الأوالي من متأخري الإمامية سبحانك هذا بهتان عظيم ).
تفسير اللباب المؤلف : ابن عادل مصدر الكتاب : موقع التفاسير http://www.altafsir.com[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ] - (ج 15 / ص 367) (قال يحيى بن سلام : قوله : { ضَرَبَ الله مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ } مثل ضربه الله يحذر به عائشة ، وحفصة في المخالفة حين تظاهرتا عليه صلى الله عليه وسلم ثم ضرب الله لهما مثلاً بامرأة فرعون ومريم ابنة عمران ترغيباً في التمسك بالطاعة ، والثبات على الدين ).
زاد المسير في علم التفسيرالمؤلف : عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثالثة ، 1404 عدد الأجزاء : 9- (ج 8 / ص 314) ( قوله تعالى ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح قال المفسرون منهم مقال هذا المثل يتضمن تخويف عائشة وحفصة أنهما إن عصيا ربهما لم يغن ).
تفسير البحر المحيط - (ج 10 / ص 302) ( وأخذ الزمخشري كلام ابن سلام هذا وحسنه وزمكه بفصاحة فقال : وفي طيّ هذين التمثيلين تعريض بأمّي المؤمنين المذكورتين في أول السورة ، وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كرهه ، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدّه لما في التمثيل من ذكر الكفر ونحوه. ومن التغليظ قوله : { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } وإشارة إلى أن من حقهما أن يكونا في الإخلاص والكتمان فيه كمثل هاتين المؤمنتين ، وأن لا يشكلا على أنهما زوجتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن ذلك الفضل لا ينقصهما إلا مع كونهما مخلصين.والتعريض بحفصة أرج ، لأن امرأة لوط أفشت عليه كما أفشت حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.وأسرار التنزيل ورموزه في كل باب بالغة من اللطف والخفاء حدّاً يدق عن تفطن العالم ويزل عن تبصره. انتهى)
موقف الشوكاني في تفسيره من المناسبات - أحمد بن محمد الشرقاوى (ج 1 / ص 75) ( ومن ذلك أيضا ما ذكره في سر إيراد قصة امرأة لوط وامرأة نوح في سورة التحريم حيث يقول رحمه الله [ قال يحيى بن سلام ضرب الله مثلا للذين كفروا يحذر به عائشة وحفصة من المخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين تظاهرتا عليه وما أحسن من قال فإن ذكر امرأتي النبيين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرشد أتم إرشاد ويلوح أبلغ تلويح إلى أن المراد تخويفهما مع سائر أمهات المؤمنين وبيان أنهما وإن كانتا تحت عصمة خير خلق الله وخاتم رسله فإن ذلك لا يغني عنهما من الله شيئا وقد عصمهما الله عن ذنب تلك المظاهرة بما وقع منهما من التوبة الصحيحة الخالصة ]).
مجلة البحوث الإسلامية - مجلة دورية تصدر عن الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد - معها ملحق بتراجم الأعلام والأمكنة المؤلف : الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد عدد الأجزاء : 79 جزءا مصدر الكتاب : موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء http://www.alifta.com - (ج 42 / ص 108) ( قال الله تعالى : { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا } (1) الآيتين من سورة التحريم .بعد أن عاتب الله تعالى أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخاصة عائشة وحفصة - رضي الله عنهن جميعا - على ما بدر منهن مما لا يليق بحسن معاشرة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى حلف أن يعتزلهن شهرا ، وأنكر تعالى عليهن بعض ما وقع منهن من أخطاء في حقه - عليه الصلاة والسلام - وأنذرهن بالطلاق ، وأن يبدله أزواجا خيرا منهن - ختم سورة التحريم بمثلين مثل ضربه للذين كفروا بامرأتين كافرتين : امرأة نوح وامرأة لوط ، ومثل ضربه للذين آمنوا بامرأتين صالحتين : بآسية امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران إيذانا بأن الله حكم عدل لا محاباة عنده ، بل كل نفس عنده بما كسبت رهينة ، حث العباد على التقوى ، وأن يخشوا يوما يرجعون فيه إلى الله ).
فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى المؤلف : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء جمع وترتيب : أحمد بن عبد الرزاق الدويش عدد الأجزاء : 26 جزءا مصدر الكتاب : موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء http://www.alifta.com - (ج 3 / ص 273)( قال الله تعالى: { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا }الآيتين من سورة التحريم بعد أن عاتب الله تعالى أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة عائشة وحفصة رضي الله عنهن جميعا على ما بدر منهن مما لا يليق بحسن معاشرة النبي صلى الله عليه وسلم حتى حلف أن يعتزلهن شهرا، وأنكر تعالى عليهن بعض ما وقع منهن من أخطاء في حقه عليه الصلاة والسلام).
المحصول للرازي - (ج 4 / ص 492)( الحكاية الثانية:أن عثمان رضي الله عنه أخر عن عائشة رضي الله عنها بعض أرزاقها فغضبت ثم قالت يا عثمان أكلت أمانتك وضيعت الرعية وسلطت عليهم الأشرار من أهل بيتك والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر يذبحونك كما يذبح الجمل فقال عثمان رضي الله عنه ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط الآية فكانت عائشة رضي الله عنها تحرض عليه جهدها وطاقتها وتقول أيها الناس هذا قميص رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يبل وقد بليت سنته اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا ثم إن عائشة ذهبت إلى مكة فلما قضت حجها وقربت من المدينة أخبرت بقتل عثمان فقالت ثم ماذا فقالوا بايع الناس علي بن أبي طالب فقالت عائشة قتل عثمان والله مظلوما وأنا طالبة بدمه والله ليوم من عثمان خير من علي الدهر كله )
البخاري ومسلم وأضربهما يصرحون بانتفاء الغيرة من النبي الأعظم على عرضه ! فالفاجر يدخل على زوجات النبي الأعظم فقد قال ابن تيمية ( وفي الصحيحين أن عمر قال للنبي الأعظم احجب نساءك فإنه يدخل عليهن البر والفاجر ) ومن أزواج النبي عائشة :
مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 1 - صفحة 23 ] ح 157 ( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم أنبأنا حميد عن أنس قال قال عمر رضي الله عنه : وافقت ربي في ثلاث قلت يا { رسول الله لو } اتخذنا { من مقام إبراهيم مصلى } فنزلت { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } وقلت يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن } قال فنزلت كذلك تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ) وبرقم 152 ط العالمية مسند العشرة المبشرين بالجنة .
والحديث موجود في مسند أحمد مسند العشرة المبشرين بالجنة , أول مسند عمر بن الخطاب رقم الحديث 155 بتفصيل أكثر(....فرآها عمر فعرفها فقال إنك والله يا سودة ما تخفين علينا ...) البخاري ج 4 ص 1800 ط دار ابن كثير , اليمامة بيروت تحقيق دم مصطفى ديب البغا وفي ج5 ص 2006 ح 4939 باب خروج النساء لحوائجهن ومسلم ج 4 ص 1709 ط دار إحياء التراث العربي باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان ومسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 56 ط مؤسسة قرطبة ح 24335 وفتح الباري ج 1 ص 249 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب ط دار المعرفة باب خروج النساء إلى البراز تفسير الطبري ج 22 ص 40 ط دار الفكر بيروت1405 هـ وفي تفسير القرطبي ج 2 ص 112 ط دار الشعب القاهرة تحقيق أحمد البردوني ( قال عمر وافقت ربي في أربع قلت يا رسول الله لو صليت خلف المقام فنزلت هذه الآية واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى رجاء يا رسول الله لو ضربت على نسائك الحجاب فانه يدخل عليهن البر والفاجر فأنزل الله وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ونزلت هده الآية) وفي ج 14 ص 224 وفي ص 227 ( روى أبو داود الطيالسي عن أنس بن مالك قال قال عمر وافقت ربي في أربع الحديث وفيه قلت يا رسول الله لو ضربت على نسائك الحجاب فإنه يدخل عليهن البر والفاجر فأنزل الله عز وجل وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب) وفي الطبري ج 22 ص 39 ط دار الفكر ( قال عمر بن الخطاب قلت يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن قال فنزلت آية الحجاب )ومثله في تفسير ابن كثير ج 1 ص 170 وج 3 ص 504 ط دار الفكر وفي مسند الإمام أحمد ج 1 ص 23 ح 157 ط مؤسسة قرطبة
منهاج السنة النبوية المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : مؤسسة قرطبة الطبعة الأولى ، 1406 تحقيق : د. محمد رشاد سالم عدد الأجزاء : 8[ جزء 6 - صفحة 64 ] وفي الصحيحين عن عمر أنه قال وافقت ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى سورة البقرة 125 وقلت يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن قال فنزلت آية الحجاب واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت كذلك ) وأكد ذلك في ج 7 ص 158
مسند الإمام أحمد ج 1 ص 23 وقال شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح على شرط الشخين ) وفي لباب النقول قال في ج 1 ص 17 ( له طرق كثيرة ) وروضة المحبين ج 1 ص 300 والإتقان ج 1 ص 101 ومناهل العرفان ج 1 ص 77 وقال أخرجه البخاري
أخرج البخاري ج 1 ص 67 ح 146 ط دار ابن كثير , اليمامة بيروت تحقيق دم مصطفى ديب البغا كتاب الوضوء باب خروج النساء إلى البراز الحديث هو برقم 143 ط العالمية (( أن أزواج النبي صلى الله عليه ( آله ) وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب )).الحديث من موقع سلفي مشهور : http://hadith.al-islam.com/Display/Display...m=143&doc=0
أخرج البخاري ج 5 ص 2303 كتاب الاستئذان باب آية الحجاب وبرقم 5771 ط العالمية ( كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم احجب نساءك قالت فلم يفعل وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع فخرجت سودة بنت زمعة وكانت امرأة طويلة فرآها عمر بن الخطاب وهو في المجلس فقال عرفتك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب قالت فأنزل الله عز وجل آية الحجاب ) هذا رابط بالحديث من موقع سلفي مشهور : http://hadith.al-islam.com/Display/Display...=5771&doc=0
ومثله سنن البيهقي الكبرى ج 7 ص 88 ط مكتبة دار الباز مكة المكرمة تحقيق محمد عطا وفي كتاب شرح معاني الأثار ج 4 ص 333 ط دار الكتب العلمية تحقيق محمد النجار
صحيح البخاري ج 1 ص 157 ح 393 ط دار ابن كثير , اليمامة بيروت تحقيق دم مصطفى ديب البغا 393 كتاب الصلاة باب ما جاء في القبلة ومن لم ير الإعادة على من سها فصلى و برقم 387 على ترقيم ط العالمية كما في اسطوانة شركة صخر السعودية ) موسوعة الحديث الشريف ) ( وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن }فنزلت هذه الآية )). الحديث من موقع سلفي مشهور : http://hadith.al-islam.com/Display/Display...m=387&doc=0
البخاري ج 4 ص 1629 ح 4213 ط دار بن كثير باب قوله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى مثابة يثوبون يرجعون وهو برقم 4123 و4416 من كتاب تفسر القرآن في البخاري من ط العالمية كما في اسطوانة صخرالسعودية ( موسوعة الحديث الشريف ) ( حدثنا مسدد عن يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس قال قال عمر ثم وافقت الله في ثلاث أو وافقني ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى رجاء يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب...) الحديث من موقع سلفي مشهور : http://hadith.al-islam.com/Display/Display...%E1%CD%CF%ED%CB
ومسند الإمام أحمد مسند العشرة المبشرين بالجنة 155 و 242 ط العالمية كما في اسطوانة صخر السعودية ( موسوعة الحديث الشريف ).
وفي مسلم ج 4 ص 1709 ط دار إحياء التراث العربي باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان 2170 حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة ثم أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب قالت عائشة فأنزل الله عز وجل الحجاب). الحديث من موقع سلفي مشهور : http://hadith.al-islam.com/Display/Display...%E1%CD%CF%ED%CB
وفتح الباري ج 1 ص 249 ط دار المعرفة وفي فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 1 ص 431 ح 682 ط دار مؤسسة الرسالة مثله إلا أنه قال يدخل عليك البر والفاجر بدل يدخل عليهن البر والفاجر ج 1 ص 315 وج 1ص 317 ح 437 وص 342 ح 493 و ص 343 ح 494 وفي تفسير ابن كثير ج 1 ص 170 ط دار الفكر وأحمد في المسند ج 1 ص 24 ح 160 ط مؤسسة قرطبة مصر وبرقم 152 ط العالمية كما في اسطوانة صخر السعودية ( موسوعة الحديث الشريف ) في مسند العشرة المبشرين بالجنة ومسند البزار ج 2 ص 339 ح 220 ط مؤسسة علوم القرآن بيروت والمعجم الصغير ج 2 ص 110 ح 868 ط دار عمار عمان تحقيق محمد شكور السنة لابن أبي عاصم ج 2 ص 586 تحقيق الشيخ الألباني والطيالسي ج 1 ص 9 ط دار المعرفة ح 41 ط المكتب الإسلامي بيروت وعلى نحو العموم في صحيح مسلم كتاب الفضائل باب فضائل عمر , رقم الحديث 4412 ( قال عمر وافقت ربي في ثلاث في مقام إبراهيم وفي الحجاب وفي أسارى بدر)والبخاري ج 1 ص 157 ح 393 ط دار ابن كثير
التعليق :
أليس من الأجدر أن يكون النبي هو عمر؟؟؟!!!!!!أليس من الأجدر أن يكون النبي هو عمر ؟؟؟!!!!!! وهو يرشد النبي الأعظم روحي فداه إلى بدهيات تكاليفه الشرعية ووظائفه الظرورية كرب أسرة من قبيل رعايته لستر أزواجه وعفافهن (( احجب نساءك فإن يكلمهمن البرُّ والفاجر ... فإنه يدخل عليهن البر والفاجر .....فإنه يدخل عليك البرو الفاجر ))!!!!!! (( احجب نساءك فإن يكلمهمن البرُّ والفاجر ... فإنه يدخل عليهن البر والفاجر .....فإنه يدخل عليك البرو الفاجر ))!!!!!! (( احجب نساءك فإن يكلمهمن البرُّ والفاجر ... فإنه يدخل عليهن البر والفاجر .....فإنه يدخل عليك البرو الفاجر ))!!!!!! والفاجر أي أنهن همل لمن هبَّ ودبَّ و المشتكى لله كان عمر يرى أن عرض رسول الله منتهك فلا بد أن يذود عنه!!!!!!!! ما دام صاحب الشأن لم يعر للموضوع أهمية فهو ينعم في الغفلة عنه فيما يزعمون والمشتكى لله !!!!!!!!!!!! فلا ينزجر ولايرعوي مهما أرشد ونهي ( احجب نساااااااااااااااااااءك فلم يكن رسول الله يفعل ) ( احجب نساااااااااااااااااااءك فلم يكن رسول الله يفعل ) ( احجب نساااااااااااااااااااءك فلم يكن رسول الله يفعل ) ما أجرأهم على الله ورسوله فلما لم ير عمر من النبي الأعظم استجابة هبَّ ليمنعهنَّ بنفسه وكأنه صاحب الشأن ( ألا قد عرفناك , أما والله ما تخفين علينا , حرصا على أن يُنزل الحجاب) (( قد عرفناك ... أما والله ما تخفين علينا )) والله المؤمن يستقبح أن يقال ذلك عن عرضه وربما أود به المقام إلى أمر لا يحمد فكيف يقال ذلك عن عرض رسول الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!والأدهى والأنكى ((حرصا على أن ينزل الحجاب قالت فأنزل الله عز وجل آية الحجاب ) فأنزل الله آية الحجاب تأيد لفعل عمر فيما يزعم عمر وزمرته ومحبيه وعدها عمر وأتباعه من الموفقيات (( وفقت ربي في ثلاث )) بل أوصلوا الموافقيات إلى خمسة عشر مرة أو يزيد رغم أن الرجل يقول عن نفسه (( حتى ربات الحجال أفقه منك يا عمر) !!!!!! وقد أصاب عمر بتوجيهه للنبي الأعظم كبد الحقيقة !!!!!!!! وقد أخطأ النبي الأعظم في عدم حجبه وستره لنسائه الله المستعان فلم يكن رسول الله يفعل !!!!!!!!!! فلم يكن رسول الله يفعل !!!!!!!!!! فلم يكن رسول الله يفعل !!!!!!!!!! ( حرصًا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب) فلم يكن رسول الله يفعل !!!!!!!!!! كم ظلموك يا رسول الله !!!!!!!!!!!!!!!!كم ظلموك يا رسول الله !!!!!!!!!!!!!!!كم ظلموك يا رسول الله!!!
الأسئلة التي أحب طرحها :
أترك النبي الأعظم نساءه هملا كما يزعم القوم يدخل عليهن البر والفاجر ويكلمهن ؟ لما لم ينه النبي الأعظم زوجاته بعد الإرشادات العمرية ؟ أين النبي الأعظم عن الغيرة والنخوة العربية ... و الغيرة الدينية أم هي من مختصات عمر ؟ الله المستجار من الخذلان أ لغير عمر أن يرشد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم هي من خصائص عمر؟؟؟!!!!!! وأين كان أبو بكر عن هذه النصيحة أعني لماذا لم تصدر منه ؟؟؟!!!!!! قد يقال أليس من الأولى أن تكون الرسالة لعمر بدلا من النبي الأعظم روحي فداه ؟؟؟؟؟؟؟؟ فقد تكرر خطأ الرسول الأعظم وتصويب عمر !!!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الرابعة:
ابن كثير ج 3 ص 506 ط دار الفكر بيروت 1401 هـ وفي بعض الطبعات ج 3 ص 664 ( وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة قالت كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت أصبعه أصبعي فقال حس أو أوه لو أطاع يكن ما رأتكن عين فنزل الحجاب)) و السنن الكبرى ج 6 ص 435 ح 11419 ط دار الكتب العلمية بيروت 1411 هـ بيروت الطبعة الأولى تحقيق عبد الغفار البنداري وسيد كسروي حسن ( أخبرني زكريا بن يحيى قال حدثنا بن أبي عمر قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة قالت ثم كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب فمر عمر رضي الله عنه فدعاه فأكل فأصابت أصبعه أصبعي فقال حس أو أوه لو أطاع يكن ما رأتكن عين فنزل الحجاب ) ومجمع الزوائد ج 7 ص 93 ط دار الديان للتراث القاهرة دار الكتاب العربي بيروت ( قوله تعالى وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب عن عائشة قالت كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم في قعب فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت أصبعه أصبعي فقال حس أو أوه لو أطاع يكن ما رأتكن عين فنزلت آية الحجاب رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال موسى بن أبي كثير وهو ثقة ) ومجمع الزوائد [ جزء 7 - صفحة 211 ] قال بعد إيراده للرواية ( رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن أبي كثير وهو ثقة) ومصنف ابن أبي شيبة ج 6 ص 358 ح 32017 ط دار الرشد الرياض ط 1 تحقيق كمال يوسف الحوت ( حدثنا محمد بن بشر ثنا مشعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد قل مر عمر برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو وعائشة وهما يأكلان حيسا فدعاه فوضع يده مع أيديهما فأصابت يده يد عائشة فقال أوه لو أطاع ي هذه ووصواحبها! ما رأتهن أعين قال وذلك قبل آية الحجاب قال فنزلت آية الحجاب )والمعجم الأوسط ج 3 ص 212 ح 2947 ط دار الحرمين القاهرة تحقيق طارق بن عوض الله بن محمد , عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني ( حدثنا إبراهيم بن بندار الأصبهاني قال حدثنا محمد بن أبي عمر العدني قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة قالت كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت إصبعه إصبعي فقال حسن أوه أوه لو أطاع يكن ما رأتكن عين فنزلت آية الحجاب ثم لم يروه عن مسعر إلا سفيان بن عيينة ) وفي المعجم الصغير ج 1 ص 149 ح 227 ط المكتب الإسلامي بيروت , دار عمار عمان 1405 هـ تحقيق محمد شكور الحاج أمرير والبخاري في الأدب المفرد ج 1 ص 362 ح 1053 ط دار البشائر الإسلامية بيروت ط3 تحقيق محمد عبد الباقي ( حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت ثم كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت يده اصبعي فقال حس لو أطاع يكن ما رأتكن عين فنزل الحجاب )وفي فتح الباري ج 8 ص 531 ط دار المعرفة ( وقد وقع في رواية مجاهد عن عائشة لنزول آية الحجاب سبب آخر أخرجه النسائي بلفظ كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب فمر عمر فدعاه فأكل فأصاب إصبعه إصبعي فقال حس أو أوه لو أطاع يكن ما رأتكن عين فنزل الحجاب) ولباب النقول [ جزء 1 - صفحة 171 ] وفي طبعات ص 162 في مجلد واحد ضخم وأخرج الطبراني بسند صحيح عن عائشة [ قالت : كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم في قعب فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت إصبعه إصبعي فقال : أوه لو أطاع فيكن ما رأتكن عين ] فنزلت آية الحجاب الصَّحْنُ،ثم التِّبْنُ)وأسباب النزول ج 1 ص 654 ط دار المعرفة ( وأَخرج الطبراني بسند صحيح عن عائشة قالت: كنت آكل مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في قعب فمرَّ عمر، فدعاه فأَكل فأَصابت أُصبعة أُصبعي فقال: أُوه لو أَطاع فيكن ما رأتكن عين، فنزلت آية الحجاب).ومن مصادر هذه الرواية تفسير ابن كثير ج 3 ص 513 ط دار المعرفة بيروت وتفسير الجلالين ص 652 ط دار المعرفة والدر المنثور ج 5 ص 213 ط الفتح جدة و ذكر أخبار أصبهان ج 1 ص 188 ط بريل و الرياض النضرة ج 2 ص 291 وشرح نهج البلاغة ج 12 ص 58
لسان العرب ( قعب: القَعْبُ: القَدَح الضَّخْمُ، الغلـيِظُ، الـجافـي، وقـيل: قَدَح من خَشَب مُقَعَّر؛ وقـيل: هو قدح إِلـى الصِّغَر، يُشَبَّه به الـحافرُ، وهو يُرْوِي الرجل. والـجمع القلـيل: أَقْعُبٌ، عن ابن الأَعرابـي؛ وأَنشد:
إِذا ما أَتَتكَ العِيرُ فانْصَحْ فُتُوقَها، ولا تَسْقِـيَنْ جارَيْكَ منها بأَقْعُبِ
والكثـير: قِعابٌ وقِعَبةٌ، مثل جَبْءٍ وجِبَأَةٍ.
ابن الأَعرابـي: أَوَّلُ الأَقداح الغُمَرُ، وهو الذي لا يَبْلُغُ الرِّيَّ، ثم القَعْبُ، وهو قد يُرْوِي الرجلَ، وقد يُرْوِي الاثنـين والثلاثة، ثم العُسُّ ) لسان العرب ( أَوَّل الأَقْداحِ الغُمْرُ، وهو الذي لا يُرْوِي الواحدَ، ثم القَعْب يُرْوِي الرجلَ، ثم العُسُّ يُرْوِي الرَّفْدَ، ثم ).
الحديث لا غبارعليه من حيث السند
وتهذيب الكمال ج 29 ص 139 ط مؤسسة الرسالة تحقيق د/ بشار عواد معروف ( قال الطبراني : لم يروه عن مسعر الا سفيان بن عيينة . رواه البخاري عن الحميدي ، عن سفيان ، فوقع لنا بدلا عاليا . ورواه النسائي عن زكريا بن يحيى السجزي ، عن ابن أبي عمر ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ). وقال الشيخ الألباني عن إسناد هذا الحديث صحيح وقال صاحب كتاب أسباب النزول ج 1 ص 654 ط دار المعرفة ( وأَخرج الطبراني بسند صحيح عن عائشة )
تعليق لطيف
وفي أضواء على الصحيحين- الشيخ محمد صادق النجمي ص 312 :
يظهر من هذين الحديثين أن الخليفة عمر كان على علم واطلاع مسبق بنزول آية الحجاب ولكن دعا الله عزوجل تعجيل وتسريع نزوله ، ولذا كان يسعى في سبيل ذلك . ولكن هنا سؤال يبقى مختلجا في الذهن : في أي مكان نزلت آية الحجاب تلبية لرغبة عمر ؟
البخاري ومسلم يزعمان أن النبي الأعظم وأبا بكر وأم عائشة كانوا على يقين قبل نزول آية الإفك من زنا عائشة بل قد أشربته قلوبهم وقد تكلموا به ...ـ على لسان عائشة .... خانتك وفضحتني ... صب علي الزرنيخ ضرب أبي بكر لها ......ـ وعجائب أخر في انتظارك ـ الحلقة الخامسة ـ في الطعن السلفي ـ في السيدة عائشة !!!
ترقيمات الأحاديث على ما في الروابط أشهر لأن على الترقيم الطبعة العالمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لكم إخواني الأعزاء
الجامع الصحيح المختصر (مختصر البخاري)المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 [ جزء 4 - صفحة 1517 ح 3910 ] وقال عروة أيضا لم يسم من أهل الإفك أيضا إلا حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش في ناس آخرين لا علم لي بهم غير أنهم عصبة كما قال الله تعالى وإن كبر ذلك يقال له عبد الله بن أبي ابن سلول قال عروة كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان وتقول أنه الذي قال
فإن أبي ووالده وعرضي * لعرض محمد منكم وقاء
قالت عائشة فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت شهرا والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك لا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول ( كيف تيكم ) . ثم ينصرف فذلك يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت حين نقهت فخرجت مع أم مسطح قبل المناصع وكان متبرزنا وكنا لا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا قالت وأمرنا أمر العرب الأول في البرية قبل الغائط وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا قالت فانطلقت أنا وأم مسطح وهي ابنة أبي رهم ابن المطلب بن عبد مناف وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت أتسبين رجلا شهد بدرا ؟ فقالت أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال ؟ قالت وقلت وما قال ؟ فأخزتني بقول أهل الإفك قالت فازددت مرضا على مرضي فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم ثم قال ( كيف تيكم ) . فقلت له أتأذن لي أن آتي أبوي ؟ قالت وأريد أن أستيقن الخبر من قبلهما قالت فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأمي يا أمتاه ماذا يتحدث الناس ؟ قالت يا بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها لها ضرائر إلا أكثرن عليها . قالت فقلت سبحان الله أو لقد تحدث الناس بهذا ؟ قالت فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي قالت ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يسألهما ويستشيرهما في فراق أهله قالت فأما أسامة أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه فقال أسامة أهلك ولا نعلم ألا خيرا . وأما علي فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك . قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال ( أي بريرة هل رأيت شيء يريبك ) . قالت له بريرة والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله قالت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه فاستعذر من عبد الله ابن أبي وهو على المنبر فقال ( يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما يدخل على أهلي إلا معي ) . قالت فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال أنا يا رسول الله أعذرك فإن كان من الأوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك . قالت فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه وهو سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج قالت وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل . فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين . قالت فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر قالت فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت فبكيت يومي ذلك كله لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم قالت وأصبح أبوي عندي قد بكيت ليلتين ويوما ولا يرقأ لي دمع لا أكتحل بنوم حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي معي قالت فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فسلم ثم جلس قالت لم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال ( أما بعد يا عائشة إنه بلغني عنكك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه ) . قالت عائشة فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فيما قال فقال أبي والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأمي أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال قالت أمي والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ من القرآن كثيرا إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني فوالله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف حين قال { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } . ثم تحولت واضطجعت على فراشي والله يعلم أني حينئذ بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها فو الله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء حتى إنه ليتحدر منه العرق مثل الجمان وهو في يوم شات كم ثقل القوم الذي أنزل عليه قالت فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك فكانت أو كلمة تكلم بها أن قال ( يا عائشة أما والله فقد برأك ) . فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه فإني لا أحمد إلا الله عز وجل قالت وأنزل الله تعالى { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم } . العشر الآيات ثم أنزل الله هذا في براءتي قال أبو بكر الصديق وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال . فأنزل الله { ولا يأتل أولوا الفضل منكم - إلى قوله - غفور رحيم } قال أبو بكر الصديق بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي ينفق عليه وقال والله لا أنزعها منه أبدا قالت عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري فقال لزينب ماذا علمت أو رأيت ) . فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع . قالت وطفقت أختها تحارب لها فهلكت فيمن هلك قال ابن شهاب فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط ثم قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط قالت ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله ) وفي صحيح البخاري نفس الطبعة ( المختصر ) ] جزء 4 - صفحة 1729 ح 4413] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب . قال وحدثنا الحجاج حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس بن يزيد الأيلي قال سمعت الزهري سمعت عروة ابن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله: عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله كل حدثني طائفة من الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ) قلت إني والله لا أجد مثلا إلا أبا يوسف { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } . وأنزل الله { إن الذين جاؤوا بالإفك } . العشر الآيات ) ومثله صحيح البخاري في [ جزء 4 - صفحة 1774 ح 4473[ وما سبق وارد في صحيح مسلم المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي عدد الأجزاء : 5 مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي [ جزء 4 - صفحة 2129ح 2770( إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به فإن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقونني وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) وفي مسند أحمد بن حنبل الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 6 - صفحة 194 [ وقال شعيب الرنؤوط صحيح على شرط الشيخين وفي صحيح ابن حبان الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 تحقيق : شعيب الأرنؤوط عدد الأجزاء : 18 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 10 - صفحة 13 ] صحيح ابن حبان [ جزء 10 - صفحة 13 ] وقال شعيب صحيح على شرطيهما ) وفي المعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 تحقيق : حمدي بن عبدالمجيد السلفي عدد الأجزاء : 20[ جزء 23 - صفحة 50 ] وفي ] جزء 23 - صفحة 56 ] وفي [ جزء 23 - صفحة 61 ] وفي [ جزء 23 - صفحة 66 ] و[ جزء 23 - صفحة 69 [
الجامع الصحيح المختصر ( مختصر البخاري)المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 [ جزء 4 - صفحة 1517 ] قال ( يا عائشة أما والله فقد برأك ) . فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه فإني لا أحمد إلا الله عز وجل قالت وأنزل الله تعالى { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم } و[ جزء 4 - صفحة 1774 ] ح4473 و [ جزء 2 - صفحة 942 ]ح 2518 و[ جزء 4 - صفحة 1517 ] ح 3910 و[ جزء 4 - صفحة 1780 ] وح 4479 و صحيح مسلم المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي عدد الأجزاء : 5 مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي [ جزء 4 - صفحة 2129 ] ح 2770 و الجامع الصحيح سنن الترمذي المؤلف : محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : أحمد محمد شاكر وآخرون عدد الأجزاء : 5 الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها سنن الترمذي[ جزء 5 - صفحة 332 ] ح3180 ومسند أحمد بن حنبل الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 6 - صفحة 59 ] ح 24362 تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين رجاله ثقات رجال الشيخين ) و[ جزء 6 - صفحة 194 ] ح 25664 و صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 تحقيق : شعيب الأرنؤوط عدد الأجزاء : 18 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 10 - صفحة 13 ] ح 4212 و[ جزء 16 - صفحة 13 ] ح7099 و المعجم الكبير الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي عدد الأجزاء : 20 [ جزء 23 - صفحة 108 ] ح و[ جزء 23 - صفحة 50 ] ح133 و المعجم الكبير [ جزء 23 - صفحة 56 ] ح 134 و[ جزء 23 - صفحة 61 ] ح135 [ جزء 23 - صفحة 69 ] ح 139 و المعجم الكبير [ جزء 23 - صفحة 74 ] ح 140 و[ جزء 23 - صفحة 78 ] ح 141 و[ جزء 23 - صفحة 83 ] ح142 و[ جزء 23 - صفحة 87 ] ح 143 .... ومسند أبي يعلى المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 تحقيق : حسين سليم أسد عدد الأجزاء : 13 الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها [ جزء 8 - صفحة 339 ] ح 4933 ومسند البزار [ جزء 2 - صفحة 42 ] ح 389 ومسند إسحاق بن راهويه الناشر : مكتبة الإيمان - المدينة المنورة الطبعة الأولى ، 1412 – 1991 تحقيق : د. عبد الغفور بن عبد الحق البلوشي عدد الأجزاء : 5مع الكتاب : أحكام المحقق على بعض الأحاديث [ جزء 2 - صفحة 603 ] والجامع الصحيح المختصر المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت الطبعة الثالثة ، 1407 – 1987 تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق عدد الأجزاء : 6 [ جزء 4 - صفحة 1774 ] وجزء 4 - صفحة 1780 ح4479( قالت وأصبح أبواي عندي فلم يزالا حتى دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صلى العصر ثم دخل وقد اكتنفني أبواي عن يميني وعن شمالي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ( أما بعد يا عائشة إن كنت قارفت سوءا أو ظلمت فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة من عباده ) . قالت وقد جاءت امرأة من الأنصار فهي جالسة بالباب فقلت ألا تستحي من هذه المرأة أن تذكر شيئا فوعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت إلى أبي فقلت أجبه قال فماذا أقول فالتفت إلى أمي فقلت أجيبيه فقالت أقول ماذا فلما لم يجيباه تشهدت فحمدت الله وأثنيت عليه بما هو أهله ثم قلت أما بعد فو الله لئن قلت لكم إني لم أفعل والله عز وجل يشهد إني لصادقة ما ذاك بنافعي عندكم لقد تكلمتم به وأشربته قلوبكم وإن قلت إني فعلت والله يعلم أني لم أفعل لتقولن قد باءت به على نفسها وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا والتمست اسم يعقوب فلم أقدر عليه إلا أبا يوسف حين قال { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } . وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ساعته فسكتنا فرفع عنه وإني لأتبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه ويقول ( أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك ) . قالت وكنت أشد ما كنت غضبا فقال لي أبواي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولاأحمده ولا أحمدكما ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه وكانت عائشة تقول أما زينب بنت جحش فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيرا وأما أختها حمنة فهلكت فيمن هلك وكان الذي يتكلم فيه مسطح وحسان بن ثابت والمنافق عبد الله بن أبي وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره منهم هو وحمنة قالت فحلف أبو بكر أن لا ينفع مسطحا بنافعة أبدا فأنزل الله عز وجل { ولا يأتل أولو الفضل منكم - إلى آخر الآية يعني أبا بكر - والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين - يعني مسطحا إلى قوله - ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } . حتى قال أبو بكر بلا والله ياربنا إنا لنحب أن تغفر لنا وعاد له بما كان يصنع ) وفي صحيح مسلم الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي عدد الأجزاء : 5 مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي [ جزء 4 – صفحة 2129 ح2770 وسنن الترمذي الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق : أحمد محمد شاكر وآخرون عدد الأجزاء : 5 الأحاديث مذيلة بأحكام الألباني عليها [ جزء 5 - صفحة 332 ح 3180 و مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 6 - صفحة 59 ح 24362] وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ( ومسند أحمد بن حنبل ] جزء 6 - صفحة 194 ] ح 25664 و [ جزء 6 - صفحة 367 ] ح27115 والمعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي عدد الأجزاء : 20 [ جزء 23 - صفحة 10ح و[ جزء 23 - صفحة 50 ] ح 133 و[ جزء 23 - صفحة 56 ] ح 134 و [ جزء 23 - صفحة 61 ] ح135..... ومسند أبي يعلى المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الأولى ، 1404 – 1984 تحقيق : حسين سليم أسد عدد الأجزاء : 13 الأحاديث مذيلة بأحكام حسين سليم أسد عليها [ جزء 8 - صفحة 322 ] ح4927 و[ جزء 8 - صفحة 339 ] ح 4933 و مصنف عبد الرزاق المؤلف : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة الثانية ، 1403 تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي عدد الأجزاء : 11[ جزء 5 - صفحة 410 ] ح 9748 وصحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الثانية ، 1414 – 1993 تحقيق : شعيب الأرنؤوط عدد الأجزاء : 18 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 10 - صفحة 13 ] ح 4212 و[ جزء 16 - صفحة 13 ] ح7099 و سنن النسائي الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن عدد الأجزاء : 6 [ جزء 5 - صفحة 295 ] ح 8931 و[ جزء 6 - صفحة 367 ] ح11251
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ عدد الأجزاء : 10 [ جزء 9 - صفحة 368 ] ح 15295 ( ... فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عائشة قد بلغها الخبر فجاء إليها فدخل عليها وجلس عندها وقال : " يا عائشة إن الله قد وسع التوبة " . فازددت شرا إلى ما بي فبينا نحن كذلك إذ جاء أبو بكر فدخل علي فقال : يا رسول الله ما تنظرن بهذه التي قد خانتك وفضحتني ؟ قالت : فازددت شرا إلى شر .... فما كان إلا يسيرا حتى نزل الوحي فلما نزل جعلنا نرى في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور وجاء عذرها من الله جل ذكره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبشري يا عائشة ثم أبشري يا عائشة قد أتاك الله بعذرك " . فقلت : بغير حمدك وحمد صاحبك . قال : فعند ذلك تكلمت رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه خصيف وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون . وبقية رجاله رجال الصحيح ).
بعض ما ورد في توثيقه من فحول علماء الرجال :
قال عنه يحيي بن معين : ثقة . وقال عنه أبو زرعة : ثقة وقال عنه أحمد بن عبد الله العجلي : ثقة وقال عنه أبو حاتم : صالح يخلط وقال محمد بن سعد : ثقة وقال الدارقطني : يعتبر به يهم وقال الساجي : صدوق . وقال يعقوب بن سفيان : لا بأس به . وقال عنه ابن حبان (...كان شيخا صالحا فقيها عابدا ...و هو صدوق فى روايته إلا أن الإنصاف فيه قبول ما وافق الثقات فى الروايات و ترك ما لم يتابع عليه ...).
المعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 تحقيق : حمدي بن عبد المجيد السلفي عدد الأجزاء : 20 جزء 23 - صفحة 117 ح 152 ( .... فبلغ رسول الله أن عائشة قد بلغها الأمر فجاء إليها فدخل عليها وجلس عندها وقال : ( يا عائشة إن الله قد وسع التوبة ) فازددت شرا إلى ما بي فبينا نحن كذلك إذ جاء أبو بكر فدخل علي فقال : يا رسول الله ما تنتظر بهذه التي خانتك وفضحتني ؟ قالت : فازددت شرا إلى شر .......فما كان إلا يسيرا حتى نزل الوحي فلم يزل يرى في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم السرور وجاء عذرها من السماء يعني من الله فقال رسول الله : ( أبشري يا عائشة ثم أبشري يا عائشة فقد أنبأني الله بعذرك ) فقلت : بغير حمدك وحمد صاحبك قالت : فعند ذلك تكلمت وكانت إذا أتاها يقول : كيف تيكم ؟ ).
المعجم الأوسط [ جزء 6 - صفحة 270 و271 ] ح 6389 ( فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عائشة قد بلغها الأمر فجاء إليها فدخل عليها وجلس عندها وقال يا عائشة إن الله قد وسع التوبة فازددت شرا إلى مابي فبينا نحن كذلك إذ جاء أبة بكر فدخل علي فقال يا رسول الله ما تنتظر بهذه التي خانتك وفضحتني قالت فازددت شرا إلى شر ).
المعجم الكبير جزء 23 - صفحة 66 ح138 ( فنزع رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] عنه الثوب وهو يمسح جبهته من العرق وهو يقول : ( أبشري يا عائش أما الله فقد برأك ) فقلت بحمد الله وذمكم فقالت أمي : قومي فقبلي رأس رسول الله فقلت : لا والله لا أفعل ولا أحمد إلا الله ).
المعجم الكبير جزء 23 - صفحة 106 ح149 ( أما بعد فوالله لئن قلت لكم قد فعلت والله يعلم ما فعلت لتقولن قد أقرت وما فعلت ولئن قلت لم أفعل والله يعلم ما فعلت لتقولن كذبت ولا أجد لي ولكم مثلا إلا ما قال العبد الصالح { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } فينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فأسري عنه حتى رأيت السرور بين عينيه فقال : ( يا عائشة أبشري أبشري فقد أنزل الله عذرك ) وقرأ القرآن فقال أبواي : قومي فقبلي رأس رسول الله فقلت : أحمد الله لا إياكما ).
المعجم الكبير [ جزء 23 - صفحة 108 ] ح150( فأنزل على رسول الله من ساعته فرفع عنه وإني لأتبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه ويقول : ( أبشري يا عائشة فقد أبرأك الله ببراءتك ) قالت : فكنت أشد ما كنت غضبا فقال لي أبواي : قومي إليه فقلت : والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما ولكني أحمد الله الذي أنزل براءتي لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي ).
المعجم الكبير ] جزء 23 - صفحة 118 ] ح 153 قالت : وأنكرت لطف أبوي وأنكرت رسول الله ولا أعلم ما قد كان قيل حتى دخلت خادمتي أو ربيبتي فقالت : كذا قالت : وقال لي رجل من المهاجرين : ما أغفلك فأخذتني حمى نافض فأخذت أمي كل ثوب في البيت فألقته علي فاستشار رسول الله أناسا من أصحابه فقال : ( ما ترون ؟ ) فقال بعضهم : ما أكثر النساء وتقدر على البدل وقال بعضهم : أنت رسول الله وعليك ينزل الوحي وأمرنا لأمرك تبع وقال بعضهم : والله ليبيننه الله فلا تعجل قالت : وقد صار وجه أبي كأنه صب عليه الزرنيخ قالت : فدخل علي رسول الله فرأى ما بي قال : ( ما لهذه ؟ ) قالت أمي : مما لهذه مما قلتم وقيل فلم يتكلم ولم يقل شيئا قالت : فزادني ذلك على ما عندي قالت : وأتاني فقال : ( اتقي الله يا عائشة وإن كنت قارفت من هذا شيئا فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ) قالت : وطلبت اسم يعقوب فلم أقدر عليه فقلت : غير أني أقول كما قال أبو يوسف { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون } قالت : فبينا رسول الله مع أصحابه ووجهه كأنما ذيب عليه الزرنيخ حتى نزل عليه الوحي وكان إذا أوحي إليه لم يطرف فعرف أصحابه أنه يوحي إليه وجعلوا ينظرون إلى وجهه وهو يتهلل ويسفر فلما قضي الوحي قال : ( أبشر يا أبا بكر قد أنزل الله عذر ابنتك وبراءتها ) فانطلق إليها فبشرها قالت : وقرأ عليه ما نزل في قالت : وأقبل أبو بكر مسرعا يكاد أن ينكب قالت : فقلت بحمد الله لا بحمد صاحبك الذي جئت من عنده فجاء رسول الله فجلس عند رأسي فأخذ بكفي فانتزعت يدي منه فضربني أبو بكر وقال : أتنزعين كفك من رسول الله ؟ أو برسول الله تفعلين هذا ؟ فضحك رسول الله قالت : فهذا كان أمري
المعجم الكبير [ جزء 23 - صفحة 111 [ ح 151 ( والله لئن أقررت على نفسي بباطل لتصدقنني ولئن برأت نفسي والله يعلم أني بريئة لتكذبنني ما أحد لي ولكم مثلا إلا قول أبي يوسف { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } ونسيت اسم يعقوب لما بي من الحزن والبكاء واحتراق الجوف فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه من الوحي ثم سري عنه فمسح وجهه بيده ثم قال لي : ( أبشري يا عائشة فد أنزل الله براءتك ) قالت عائشة : والله ما كنت أظن أن ينزل القرآن في أمري ولكني كنت أرجو كما يعلم الله من براءتي أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم في أمري رؤيا فيبرئني الله بها عند نبيه عليه السلام فقال لي أبواي عند ذلك : قومي فقبلي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : والله لا أفعل بحمد الله كان لا بحمدكم قالت : وكان أبو بكر ينفق على مسطح و أمه فلما رماني حلف أبو بكر أن لا ينفعه بشيء أبدا ).
المعجم الكبير جزء 23 - صفحة 118 ح 153 ( وقرأ عليه ما نزل في قالت : وأقبل أبو بكر مسرعا يكاد أن ينكب قالت : فقلت بحمد الله لا بحمد صاحبك الذي جئت من عنده فجاء رسول الله فجلس عند رأسي فأخذ بكفي فانتزعت يدي منه فضربني أبو بكر وقال : أتنزعين كفك من رسول الله ؟ أو برسول الله تفعلين هذا ؟ فضحك رسول الله قالت : فهذا كان أمري) وهو موجود في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ عدد الأجزاء : 10 [ جزء 9 - صفحة 370 ] ح15297
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ عدد الأجزاء : 10 [ جزء 9 - صفحة 384 ] ح 15302 ( عن عائشة أنه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رأسها فقالت : ألا عذرتني ؟ فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت ما لا أعلم رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر : دار المعرفة - بيروت ، 1379 تحقيق : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي عدد الأجزاء : 13 [ جزء 8 - صفحة 477 ] وروى الطبري وأبو عوانة من طريق أبي حصين عن مجاهد قال قالت عائشة لما نزل عذرها فقبل أبو بكر رأسها فقلت ألا عذرتني فقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت ما لا أعلم ).
الدر المنثور المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993 عدد الأجزاء : 8 [ جزء 6 - صفحة 155 ] وأخرج البزار بسند صحيح عن عائشة : انه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رأسها فقالت : إلا عذرتني ؟ فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني ان قلت ما لا أعلم).
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المؤلف : محمود الألوسي أبو الفضل الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد الأجزاء : 30 [ جزء 18 - صفحة 121 ] وجاء في بعض الروايات يا عائشة إن كنت فعلت هذا الأمر فقولي لي حتى أستغفر الله تعالى لك وكذا خفى على صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فقد أخرج البزاز بسند صحيح عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رضي الله تعالى عنه رأسها فقالت : ألا عذرتني فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت ما لا أعلم ).
إعلام الموقعين عن رب العالمين المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : دار الجيل - بيروت ، 1973 تحقيق : طه عبد الرءوف سعد عدد الأجزاء : 4 [ جزء 2 - صفحة 184 ] وروى مالك بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد عن عائشة أنه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رأسها قالت فقلت ألا عذرتني عند النبي ص - فقال أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت ما لا أعلم )
الروض الأنف [ جزء 1 - صفحة 352 ] وفي المسند من حديث عائشة أنه لما أنزل الله براءتها قام إليها أبو بكر فقبل رأسها فقالت له : هلا كنت عذرتني فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت بما لا أعلم ).
المعجم الكبير ]جزء 23 - صفحة 121 ]ح 157 حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت : لما بلغني ما تكلموا به هممت أن آتي قليبا فأطرح نفسي فيه ).
الدر المنثور المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993عدد الأجزاء : 8 [ جزء 6 - صفحة 155 ] وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه بسند صحيح عن عائشة قالت : لما رميت بما رميت به هممت ان آتي قلبيا فاطرح نفسي فيه وأخرج البزار بسند صحيح عن عائشة : انه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رأسها فقالت : إلا عذرتني ؟ فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني أن قلت ما لا أعلم وأخرج أحمد عن عائشة قالت : لما نزلت عذري من السماء جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرني بذلك فقلت : بحمد الله لا بحمدك
عبارات قوية تحتاج إلى تأمل :قوية جدا وقاسية للغاية
إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به فإن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقونني وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) ( فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه فإني لا أحمد إلا الله عز وجل قالت وأنزل الله تعالى { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم } فو الله لئن قلت لكم إني لم أفعل والله عز وجل يشهد إني لصادقة ما ذاك بنافعي عندكم لقد تكلمتم به وأشربته قلوبكم وإن قلت إني فعلت والله يعلم أني لم أفعل لتقولن قد باءت به على نفسها وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا والتمست اسم يعقوب فلم أقدر عليه إلا أبا يوسف حين قال { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) و( فقال لي أبواي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولاأحمده ولا أحمدكما ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه )( يا رسول الله ما تنظرن بهذه التي قد خانتك وفضحتني ؟ ) و( وقال : " يا عائشة إن الله قد وسع التوبة " . فازددت شرا إلى ما بي ) و( وقرأ عليه ما نزل في قالت : وأقبل أبو بكر مسرعا يكاد أن ينكب قالت : فقلت بحمد الله لا بحمد صاحبك الذي جئت من عنده فجاء رسول الله فجلس عند رأسي فأخذ بكفي فانتزعت يدي منه فضربني أبو بكر وقال : أتنزعين كفك من رسول الله ؟ أو برسول الله تفعلين هذا ؟ ) و( والله لئن أقررت على نفسي بباطل لتصدقنني ولئن برأت نفسي والله يعلم أني بريئة لتكذبنني) ( لما رميت بما رميت به هممت أن آتي قلبيا فاطرح نفسي فيه ) ( فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن قلت ما لا أعلم) هل تؤيد السيدة عائشة في همتها بالانتحار ؟.
الأسئلة التي أحبذ طرحها هي :
1ـ هل من الدين والأدب أن يطعن في عرض النبي الأعظم من خلال الطعن في شرف زوجته كما فعل كثير من الصحابة وقد ذكر بعضهم بالاسم ؟ وهل هم قدوة لنا أيضا حتى في مثل هذه الأمور ؟!
2ـ هل شك النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وكذا أبو عائشة وأمها في طهر زوجة النبي الأعظم أو قد يقال تيقنوا ؟ كما يفهم من قوله ( وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول ( كيف تيكم ) . ثم ينصرف فذلك يريبني ) وقولها على لسان النبي الأعظم( وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه ) و( قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه )و( إني والله لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني فوالله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف حين قال { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } . ثم تحولت واضطجعت على فراشي والله يعلم أني حينئذ بريئة ) و( إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به فإن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقونني وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) و( فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه فإني لا أحمد إلا الله عز وجل قالت وأنزل الله تعالى { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم } قال ( أما بعد يا عائشة إن كنت قارفت سوءا أو ظلمت فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبة من عباده ) و( قالت وقد جاءت امرأة من الأنصار فهي جالسة بالباب فقلت ألا تستحي من هذه المرأة أن تذكر شيئا فوعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتفت إلى أبي فقلت أجبه قال فماذا أقول فالتفت إلى أمي فقلت أجيبيه فقالت أقول ماذا فلما لم يجيباه تشهدت فحمدت الله وأثنيت عليه بما هو أهله ثم قلت أما بعد فو الله لئن قلت لكم إني لم أفعل والله عز وجل يشهد إني لصادقة ما ذاك بنافعي عندكم لقد تكلمتم به وأشربته قلوبكم وإن قلت إني فعلت والله يعلم أني لم أفعل لتقولن قد باءت به على نفسها وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا والتمست اسم يعقوب فلم أقدر عليه إلا أبا يوسف حين قال { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } . وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ساعته فسكتنا فرفع عنه وإني لأتبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه ويقول ( أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك ) . قالت وكنت أشد ما كنت غضبا فقال لي أبواي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما ولكن أحمد الله الذي أنزل براءتي لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه ) ويؤكده مقالة أبي بكر ( ما تنظرن بهذه التي قد خانتك وفضحتني ؟ قالت : فازددت شرا إلى شر) و( فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني ان قلت ما لا أعلم) . 3ـ لماذا لم يغير النبي الأعظم وكذا أبوا عائشة ؟! وهل أنت مع عائشة في غضبها على النبي الأعظم وكذا على أبويها ؟ 4ـ لماذا قال أبو بكر (رسول الله ما تنظرن بهذه التي قد خانتك وفضحتني ؟) ؟ 5ـ لماذا تقول عائشة صاحبك ولا تقول رسول الله ( فقلت بحمد الله لا بحمد صاحبك الذي جئت من عنده فجاء رسول الله فجلس عند رأسي فأخذ بكفي فانتزعت يدي منه فضربني أبو بكر وقال : أتنزعين كفك من رسول الله ؟ أو برسول الله تفعلين هذا ؟ ) ولماذا تنزع يدها ؟ وهل تأيد أبي بكر في ضربه لابنته وهي أم المؤمنين وقولها ( فقلت بحمد الله وذمكم ) . 6 ـ هل فعلا تحول وجه النبي الأعظم وأبي بكر إلى شكل من صب عليه الزرنيخ ؟ 7ـ هل فعلا من ضمن طعن في عائشة زوجات النبي الأعظم كما تزعم أم عائشة ؟ 8ـ ما هو تقيمكم لهذا التصرف من قبل الصحابة ( فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال أنا يا رسول الله أعذرك فإن كان من الأوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك . قالت فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه وهو سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج قالت وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل . فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين . قالت فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر قالت فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت ) ؟معركة واتهام بالنفاق واتهام بتقديم الواسطة ( حرف الواو ) .... وكل هذا بمحضر النبي الأعظم !!!
النبي الأعظم يدعو على عائشة بقطع يدها بسند صحيح على شرط الصحيحين كما يزعم أحمد في مسنده ...!
مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة عدد الأجزاء : 6 الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها [ جزء 6 - صفحة 52 ] باقي مسند الأنصار ح 24304 وهو برقم 23125 ط العالمية( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن بن أبي ذئب قال حدثني محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان مولى عائشة عن عائشة قالت : دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بأسير فلهوت عنه فذهب فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل الأسير قالت لهوت عنه مع النسوة فخرج فقال مالك قطع الله يدك أو يديك فخرج فآذن به الناس فطلبوه فجاؤوا به فدخل على وأنا أقلب يدي فقال مالك أجننت قلت دعوت علي فأنا أقلب يدي أنظر أيهما يقطعان فحمد الله وأثنى عليه ورفع يديه مدا وقال اللهم اني بشر اغضب كما يغضب البشر فأيما مؤمن أو مؤمنة دعوت عليه فاجعله له زكاة وطهورا ). تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين )
وهو على ترقيم موسوعة الحديث الشريف 23125 ).الحديث من موقع سني مشهور
والحديث وارد في كتاب تخريج الأحاديث والأثار للزيلعي ج 2 ص 216 والفتح السماوي للمناوي ج 2 ص 768 وتفسير الألوسي ج 15 ص 24وإمتاع الأسماع للمقريزي ج 2 ص 252 طالأولى سنة 1420 تحقيق وتعليق محمد عبد الحميد النميسي الناشر دار الكتب العلمية ومجمع الزوائد ج 8 ص 266 ط دار الكتب العلمية سنة الطبع 1408هـ والفتح السماوي للمناوي ج 2 ص 768 تحقيق : أحمد مجتبى المطبعة : الرياض - دار العاصمة الناشر : دار العاصمة و تفسير الآلوسي المؤلف : الآلوسي الجزء : 15 ج 15 ص 24
الحديث من حيث السند لا غبار عليه وإليكم ما قاله علماء الرجال في رجال هذا السند
1ـ ( عن يحيى ) : قال عنه ابن المهدي : لا ترى عيناك مثله . وقال أحمد بن حنبل : إليه المنتهى في التثبت بالبصرة . وقال علي بن المديني ما رأيت بالرجال أعلم منه. قال أبو زرعة : من الثقات الحفاظ . وقال أبو حاتم الرازي : حجة . وقال النسائي : ثقة ثبت . 2ـ (ابن أبي ذئب ) : قال عنه أحمد بن حنبل ثقة صدوق . وقال يحيى بن معين :ثقة وقال النسائي : ثقة وقال يعقوب بن شيبة ثقة صدوق . وابن حبان : ذكره في الثقات . وقال الخلال : ثقة.3 ـ عن ( محمد بن عمرو بن عطاء ): قال عنه أبو الزناد : صدوق . وقال أبو زرعة الرازي : ثقة . وقال النسائي : ثقة . وقال أبو حاتم : ثقة . وابن حبان : ذكره في الثقات . 4 ـ ( عن ذكوان ) : قال عنه أبو زرعة الرازي : ثقة . وقال العجلي : ثقة . وابن حبان : ذكره في الثقات .5 ـ ( عن عائشة ) من الصحابة ورتبتهم أسمى مراتب العدالة والتوثيق .
توثيق آخر للسند :
1ـ عبد الله بن أحمد بن حنبل :
رواة التهذيبين - راو رقم 3205 ( روى له : س ( ثقة , الحافظ روى له النسائي )
2ـ أحمد بن حنبل :
رواة التهذيبين - راو رقم 96 ( روى له : خ م د ت س ق (إمام ثقة حافظ فقيه حجة روى له البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
3 ـ يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمى
رواة التهذيبين - راو رقم 7557 ( روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه رتبته عند ابن حجر : ثقة متقن حافظ إمام قدوة , رتبته عند الذهبي : الحافظ الكبير ، كان رأسا فى العلم و العمل ، قال أحمد : ما رأيت مثله ، و قال بندار : أنبأنا إمام أهل زمانه يحيى القطان )
4ـ محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبى ذئب:
رواة التهذيبين - راو رقم 6082
روى له : خ م د ت س ق ( ثقة فقيه فاضل أحد الأعلام له شأن كبير , روى له البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
5ـ محمد بن عمرو بن عطاء:
رواة التهذيبين - راو رقم 6187 ( ثقة روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه ).
6ـ ذكوان ، أبو عمرو المدنى ، مولى عائشة أم المؤمنين:
رواة التهذيبين - راو رقم 1842
روى له : خ م د س ( ثقة , من أفصح القراء روى له البخاري - مسلم - أبو داود - النسائي )
السند متصل صحيح على شرط الشيخين لا توجد به علة ولا شذوذ
الأمر لا يحتمل إلا وجهين:
1ـ :إما أن نقول أن النبي الأعظم يدعو على الأبرياء الأتقياء على ما يظهر من الحديث وهو ما لا يمكن القول به لاصطدامه مع الآية القرآنية الكثيرة والأحاديث المتواترة من قبيل قوله عز وجل { وإنك لعلى خلق عظيم } ( لا تنس أخي القارئ المؤكدات المتعددة الموجودة في الآية الشريفة لترسيخ معنى الآية أي كونه المثال الأسمى في الأخلاق, والتوكيدات هي : إن , اللام في الخبر, وكون الجملة اسمية , ووصفها بالعظم ) 2ـ وإما أن نقول أن السيد عائشة كانت مستحق لهذا الدعاء( قطع اللّه يدك أو يديك ) فأي هذين الاختيارين ستختارونه يا أخوتنا السنة ويا وهابية ؟ فيما لو قال لكم شخص أن نسلم معكم بصدر الحديث أعني ( قطع اللّه يدكِ أو يديك ) ولا نسلم لكم بذيله لأنه من افتراءاتكم المفضوحة لتبرير ساحة عائشة على حساب النبي الأعظم فما تقولون؟؟؟؟؟؟ أ من الأدب في شيء أن يقول ( أجننتي ) ؟! حاشا النبي الأعظم من ذلك ولكنه الإفتراء عليه ! والمشتكى لله ولا أدري ماذا أرادوا بذلك ؟!
هذا الحوار الذي جرى بيني وبيني السلفية :
لما طرحت السؤال في الغرف السلفية قالوا في الجواب عن الحديث بعد الإنكار الشديد لوجوده وبعد قطع دابرهم بالتوثيق المتعدد المحرج لهم أن فهمك خاطئ وأنه بسبب العجمة وكوني أعجمي وأني لست عربيا ! ـ مع أني عربي من قبيلة عربية مشهورة كان منها العلماء والأمراء والشعراء...ولفضلاء من الخليج العربي ـ وقالوا أن هذه عبارة يقولها العرب ولا يقصدون بها حقيقة الأمر بل عبارة هكذا تقال مثلها مثل ثكلتك أمك ! فهمت يا أعجمي ؟!
فقلت لهم ممكن أجيب عما طرحتموه قال لك الدور تكلم ... قلت الأمر ليس كما تزعمون ولي في ذلك عدة دلائل أولها : أن العرب نعم ورد عنها القول ثكلتك أمك ...ويحك ...وهي عبارات معروفة ومحدودة وهي لا تريد حقيقة الأمر وليست عبارة ( قطع الله يدك )منها في شيء وأنتم ببحث سريع تجدون أمثلة كثيرة لتلك العبارة ولكن أتحداكم توردون لي مثالا واحدا لعربي قال ( قطع الله يديك ) لذلك ... يدلك على ما أذكره أن عائشة وهي العربية فهمت أن النبي الأعظم دعا عليها حقيقة ولذا هي تنتظر أي يديها تقطعان ! أم عائشة عندكم أعجمية فارسية ؟! ثم النبي الأعظم وهو المتكلم وهو أدرى الناس بقصده وهو العربي وأفصح العرب لم ينكر ذلك وإنما اعتذر عن ذلك أنه بشر يغضب كما يغضب البشر فكلامه ودعاؤه عليها إنما كان لأنه بشر في حال الغضب ولو كان مجرد كلام لاعتذر بذلك وقال أني لا أقصد حقيقة الأمر وإنما هي عبارة يقولها العرب هكذا ولا يريدون حقيقتها . فكان جوابهم الطعن في والكلام القذر جدا والتهديد .
غيرتها من خديجة عليها السلام :
ما أخرجه مسلم في صحيحه ج 4 ص 1888 ح 2435 ط دار إحياء التراث العربي ( عن عائشة قالت ثم ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة وإني لم أدركها قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت فأغضبته يوما فقلت خديجة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد رزقت حبها) وص 1889 ح 2435 عن عائشة قالت ثم ما غرت للنبي صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه ما غرت على خديجة لكثرة ذكره إياها وما رأيتها قط ) و( 2437 عن عائشة قالت ثم استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك فقال اللهم هالة بنت خويلد فغرت فقلت وما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر فأبدلك الله خيرا منها )(1)
وفي فتح الباري قال ابن حجر ج 7 ص 135 ط دار المعرفة ( وان عائشة كانت تغار من نساء النبي صلى الله عليه وسلم لكن كانت تغار من خديجة أكثر وقد بينت سبب ذلك وانه لكثرة ذكر النبي صلى الله عليه ( وآله)وسلم إياها ووقع في الرواية التي تلي هذه بابين من هذا حيث قال فيها من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وأصل غيرة المراة من تخيل محبة غيرها أكثر منها وكثرة الذكر تدل على كثرة المحبة وقال القرطبي مرادها بالذكر لها مدحها والثناء عليها قلت وقع ثم النسائي من رواية النضر بن شميل عن هشام من كثرة ذكره إياها وثنائه عليها فعطف الثناء على الذكر من عطف الخاص على العام وهو يقتضي حمل الحديث على أعم مما قاله القرطبي قوله هلكت قبل أن يتزوجني ذكر في الحديث الذي بعده قدر المدة وسيأتي البحث فيه وأشارت بذلك إلى أنها لو كانت قوما في زمانها لكانت غيرتها منها أشد قوله وأمره الله أن يبشرها الخ )
غيرتها من زينب :
ومن غيرتها ما أخرجه البخاري ج 2 ص 877 ط دار ابن كثير باب إذا كسر قصعة أو شيئا لغيره ح 2349 حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس رضي الله عنه ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ثم بعض نسائه فأرسلت إحدى العالمين المؤمنين مع خادم بقصعة فيها طعام فضربت بيدها فكسرت القصعة فضمها وجعل فيها الطعام وقال كلوا وحبس الرسول والقصعة حتى فرغوا فدفع القصعة الصحيحة وحبس المكسورة وقال بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثنا حميد حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ) والكاسرة للطبق عائشة (2(
وغيرتها غير منحصرة بأم المؤمنين خديجة الكبرى عليها السلام بل تعدت إلى أم سلمة وزينب وحفصة وصفية وغيرهن
ففي فتح الباري ج 5 ص 124 و 125 ط دار إحياء التراث العربي (قوله باب إذا كسر قصعة أو شيئا لغيره أي هل يضمن المثل أو القيمة 2349 قوله ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ثم بعض نسائه في رواية الترمذي من طريق سفيان الثوري عن حميد عن أنس أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم طعاما في قصعة فضربت عائشة القصعة بيدها الحديث أخرجه أحمد عن بن أبي عدي ويزيد بن هارون عن حميد به وقال أظنها عائشة قال الطيبي إنما أبهمت عائشة تفخيما لشأنها وأنه مما لا يخفى ولا يلتبس أنها هي لأن الهدايا إنما كانت تهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها قوله فأرسلت إحدى العالمين المؤمنين مع خادم لم صليت على اسم الخادم وأما المرسلة فهي زينب بنت جحش ذكره بن حزم في المحلي من طريق الليث بن سعد عن جرير بن حازم عن حميد سمعت أنس بن مالك أن زينب بنت جحش أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة ويومها جفنة من حيس الحديث واستفدنا منه معرفة الطعام المذكور ووقع قريب من ذلك لعائشة مع أم سلمة فروى النسائي من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي المتوكل عن أم سلمة أنها أتت بطعام في صفحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فجاءت عائشة متزرة بكساء ومعها فهر ففلقت به الصحفة الحديث وقد اختلف في هذا الحديث على ثابت فقيل عنه عن أنس ورجح أبو زرعة الرازي فيما حكاه بن أبي حاتم في العلل عنه رواية حماد بن سلمة وقال أن غيرها خطأ ففي الأوسط للطبراني من طريق عبيد الله العمري عن ثابت عن أنس إنهم كانوا ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة إذ أتى بصحفة خبز ولحم من بيت أم سلمة قال فوضعنا أيدينا وعائشة تصنع طعاما عجلة فلما فرغنا جاءت به ورفعت صحفة أم سلمة فكسرتها الحديث وأخرجه الدارقطني من طريق عمران بن خالد عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة معه بعض أصحابه ينتظرون طعاما فسبقتها قال عمران أكثر ظني أنها حفصة بصحفة فيها ثريد فوضعتها فخرجت عائشة وذلك قبل أن يحتجبن فضربت بها فانكسرت الحديث ولم يصب عمران في ظنه أنها حفصة بل هي أم سلمة كما تقدم نعم وقعت القصة لحفصة أيضا وذلك فيما رواه بن أبي شيبة وابن ماجة من طريق رجل من بني مسمى عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فصنعت له طعاما وصنعت له حفصة طعاما فسبقتني فقلت للجارية انطلقي فأكفئي قصعتها فأكفأتها فانكسرت وانتشر الطعام فجمعه على النطع فأكلوا ثم بعث بقصعتي إلى حفصة فقال خذوا ظرفا مكان ظرفكم وبقية رجاله ثقات وهي قصة أخرى بلا ريب لأن في هذه القصة أن الجارية هي التي كسرت الصحفة وفي الذي تقدم أن عائشة نفسها هي التي كسرتها وروى أبو داود والنسائي من طريق جسرة بفتح الجيم وسكون المهملة عن عائشة قالت ما رأيت صانعة طعاما مثل صفية أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام فما ملكت نفسي أن كسرته فقلت يا رسول الله ما كفارته قال إناء كإناء وطعام كطعام إسناده حسن ولأحمد وأبي داود عنها فلما رأيت الجارية أخذتني رعدة فهذه قصة أخرى أيضا وتحرر من ذلك أن المراد بمن أبهم في حديث الباب هي زينب لمجيء الحديث من مخرجه وهو حميد عن أنس وما عدا ذلك فقصص أخرى لا يليق بمن يحقق أن يقول في مثل هذا قيل المرسلة فلانة وقيل فلانة الخ تحرير قوله بقصعة بفتح القاف إناء من خشب وفي رواية بن علية في النكاح ثم المصنف بصحفة وهي قصعة مبسوطة وتكون الخشب قوله فضربت بيدها فكسرت القصعة زاد أحمد نصفين وفي رواية أم سلمة ثم النسائي فجاءت عائشة ومعها فهر ففلقت به الصحفة وفي رواية بن علية فضربت التي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت والفلق بالسكون الشق ودلت الرواية الأخرى على أنها انشقت ثم انفصلت قوله فضمها في رواية بن علية فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول غارت أمكم ولأحمد فأخذ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام ولأبي داود والنسائي من طريق خالد بن الحارث عن حميد نحوه وزاد كلوا فأكلوا قوله وحبس الرسول زاد بن علية حتى أتى بصحفة من ثم التي هو في بيتها قوله فدفع القصعة الصحيحة زاد بن علية إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت زاد الثوري وقال إناء كإناء وطعام كطعام قال بن بطال احتج به الشافعي والكوفيون فيمن استهلك عروضا أو حيوانا فعليه مثل ما استهلك قالوا ولا يقضي بالقيمة..).
وفي عون المعبود ج 9 ص 348 ط دار الكتب العلمية (باب فيمن أفسد شيئا يغرم مثله كان ثم بعض نسائه هي عائشة فأرسلت إحدى العالمين المؤمنين هي صفية كما في الرواية الآتية قال القسطلاني أو حفصة رواه الدارقطني وابن ماجه أو أم سلمة رواه الطبراني في الأوسط وإسناده أصح من إسناد الدراقطني وساقه بسند صحيح وهو أصح ما ورد في ذلك ويحتمل بقصعة بفتح القاف إناء معروف فضربت أي بعض نسائه أي عائشة بيدها أي يد الخادم والخادم يطلق على الذكر والأنثى فجعل يجمع فيها أي في القصعة المكسورة المضمونة إحدى الكسرتين إلى الأخرى الطعام أي الذي انتشر منها غارت أمكم ).
وفي تحفة الأحوذي ج 4 ص 495 ط دار الكتب العلمية ( أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هي زينب بنت جحش كما رواه ابن حزم في المحلى عن أنس ووقع قريب من ذلك لعائشة مع أم سلمة كما رواه النسائي عنها وبعض الروايات تدل على أنها حفصة وبعضها تدل على أنها أم سلمة وبعضها تدل على أنها صفية قال الحافظ وتحرر من ذلك أن المراد بمن أبهم في حديث الباب هي زينب لمجىء الحديث من مخرجه وهو حميد عن أنس وما عدا ذلك فقصص أخرى لا يليق بمن تحقق أن يقول في مثل هذا قيل المراسلة فلانة وقيل فلانة تحرير انتهى). والحلقات الأخر في غيرتها تأتي تباعا
ــــــــــــــــــــــــ الهامش ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وهي أيضا في البخاري باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله ج 3 ص 1388و1389 ح 3605 و3606 و3607 و 3610 وفي ج 5 ص 2004 ح 4931 باب باب غيرة النساء ووجدهن وج 5 ص 2237 ح 5658 باب حسن العهد من الإيمان وج 6 ص 2721 ح 7046 ط ابن كثير ومصباح الزجاجة ج 2 ص 121 ط دار العربية وسنن البيهقي الكبرى ج 7 ص 307 باب غيرة النساء ووجدهن ح 14573 و 14574ط مكتبة دار الباز والسنن الكبرى ج5 ص 94 ح 8361 و8362 و8363 وج 5 ص 290 ط دار الكتب العلمية وسنن ابن ماجة ج 1 ص 643 ط و أحمد 6 ص 58 ح 24355 وص 202 ح 25699 وص 279 ح 26430 ط مؤسسة قرطبة ومسند اسحاق بن راهويه ج 2 ص 212 ح 720 ط مكتبة الإيمان وفضائل الصحابة ج 2 ص 854 ح 1589 وص 855 ح 1592 ط مؤسسة الرسالة والذرية الطاهرة ج 1 ص 40 ح 38 وص 41 ح 39 ط دار السلفية وقضائل الصحابة للنسائي ج 1 ص 75 ط دار الكتب العلمية
(2) أحمد بن حنبل باقي مسند المكثرين ح 11589وح 25162 ط العالمية ج 3 ص105 ط مؤسسة قرطبة والترمذي ج كتاب الأحكام ح 1279 وقال عنه حديث حسن صحيح ط العالمية ج 3 ص 640 ح 1359 ط دار إحياء التراث العربي والنسائي كتاب عشرة النساء ح 3894 ط العالمية ومصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص 301 ح 36281 ط مكتبة الرشد الرياض تحقيق كمال الحوت وفتح القدير ج 4ص 266 ط المكتبة التجارية الكبرى مصر والمحلى لابن حزم ج 8 ص 141 ط دار الآفاق الجديدة تحقيق لجنة دار إحياء التراث العربي والمغنى ج 5 ص 139 ط دار الفكر ونيل الأوطار ج 6 ص 70 دار الجيل والترمذي باب ما جاء فيمن يكسر له الشيء ما يحكم له من مال الكاسر ج 3ص 640 ح 1359 ط دار إحياء التراث العربي
الحلقة الثانية :صور أخرى من غيرة السيدة عائشة المفرطة :
غيرتها من أسماء بنت النعمان
وبلغ بها الأمر من كثرة الغيرة أن تكذب على أسماء بنت النعمان لمّا زُفّت عرساً للنبي صلّى الله عليه وآله وسلم، فقالت لها: أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ليعجبُه من المرأة إذا دخل عليها أن تقول له أعوذ بالله منك، وغرضها من وراء ذلك هو تطليق المرأة البريئة الساذجة والتي طلقها النبي بسبب هذه المقالة (1)
غيرتها من شراف أخت دحي الكلبي :
ومرّة بعثها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا أراد أن يخطب لنفسه شراف أخت دحية الكلبي، وطلب من عائشة أن تذهب وتنظر إليها ولما رجعت كانت الغيرة قد أكلت قلبها فسألها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ما رأيت يا عائشة؟ فقالت: ما رأيت طائلاً! فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: لقد رأيت طائلاً، لقد رأيت خالاً تجدها اقشعرت منه ذوائبك. فقالت: يا رسول الله ما دونك سرّ، ومن يستطيع أن يكتمك (2).
غيرتها من السيدة مارية
وها هي عائشة أم المؤمنين تحكي مرة أخرى عن غيرتها من أمهات المؤمنين قالت: ما غرت على امرأة إلاّ دون ما غرت على مارية، وذلك أنها كانت جميلة جعدة وأعجب بها رسول الله، وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت حارثة بين النعمان، وفزعنا لها فجزعت، فحوّلها رسول الله إلى العالية فكان يختلف إليها هناك، فكان ذلك أشدّ علينا ثم رزقه الله الولد منها وحرمناه (3). كما أنّ عائشة تعدت غيرتها دائرة مارية ضرّتها إلى إبراهيم المولود الرضيع البريء ! قالت لما ولد إبراهيم جاء به رسول الله إليّ، فقال: أنظري إلى شبهه بي، فقلت: ما أرى شبهاً. فقال رسول الله: ألا ترين إلى بياضه ولحمه؟ قالت فقلت: من سقي ألبان الضّان إبيضّ وسمن (4). وهذه وثيقة بذلك من كتاب القوم :
الغيرة المفرطة جدا :
وقد تعدّت غيرتها كل الحدود وفاقت كل تعبير عندما وصلت بها الظّنون والوساوس إلى الشك في رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فكانت كثيراً ما تتظاهر بالنّوم عندما يبات عندها رسول الله ولكنّها ترقب زوجها وتتحسّس مكانه في الظلام وتتعقّبه أين ما ذهب وإليك الرواية عن لسانها والتي: أخرجها مسلم في صحيحه والإمام أحمد في مسنده وغيرهم قالت: لمّا كانت ليلتي التي كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلاّ ريثما ظنّ أن قد رقدتُ فأخذ رداءه رويداً وانتعل رويداً وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويداً فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرّات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فاسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال: مالك يا عائش حشياً رابيهً؟ قالت فقلت: لا شيء قال: لتخبريني أو ليخبرني اللّطيف الخبير قالت قلت: يا رسول الله بأبي أنت واُمّي فأخبرته قال: فأنت السّواد الذي رأيت أمامي قلت: نعم، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله… (5).
غيرتها من جارية :
ومرة أخرى قالت فقدت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فظننت أنّه أتى بعض جواريه، فطلبته فإذا هو ساجد يقول: رب اغفر لي (6) وأخرى قالت: إن رسول الله خرج من عندي ليلاً، قالت: فغرت عليه، قالت فجاء فرأى ما أصنع فقال: مالك يا عائشة، أغرتِ؟ فقلت: ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك! فقال رسول الله: أفأخذك شيطانك...(7).
غيرتها من أم سلمة :
عن عائشة قالت لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة حزنت حزنا شديدا لما ذكروا لنا من جمالها فتلطفت حتى رأيتها فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن فذكرت ذلك لحفصة و كانتا يدا واحدة فقالت لا والله إن هذه إلا الغيرة ما هي كما تقولين وإنها لجميلة فرأيتها بعد فكانت كما قالت حفصة ولكني كنت غيرى (8)
ـ
(1) ـ الطبقات الكبرى لابن سعد: 8/145. الإصابة لابن حجر: 4/233. تاريخ اليعقوبي: 2/69. (2) ـ طبقات ابن سعد: 8/115. كنز العمال: 6/294. (3) ـ الطبقات الكبرى لأبن سعد: 8/212، أنساب الأشراف: 1/449، الإصابة في معرفة الصحابة للعسقلاني . (4) ـ أخرجها في ترجمة مارية القبطية. 4ـ الطبقات الكبرى لابن سعد: 1/37 ترجمة إبراهيم بن النبي ـ وكذلك في أنساب الأشراف ,والمستدرك على الصحيحين المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1990 تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا عدد الأجزاء : 4 مع الكتاب : تعليقات الذهبي في التلخيص [ جزء 4 - صفحة 41 ] ذكر سراري رسول الله صلى الله عليه و سلم فأولهن مارية القبطية أم إبراهيم ح6821 والآحاد والمثاني المؤلف : أحمد بن عمرو بن الضحاك أبو بكر الشيباني الناشر : دار الراية – الرياض الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د. باسم فيصل أحمد الجوابرة عدد الأجزاء : 6 [ جزء 5 - صفحة 447 ]ح 3124 و. (5) صحيح مسلم: 3/64 باب ما يقال عند دخول القبور. مسند أحمد بن حنبل: 6/221 (6) مسند الإمام أحمد: 6/147 (7) مسند أحمد بن حنبل: 6/115. (8) في سيرة أعلام النبلاءج 2 ص 209: وتأتي البقية تباعا