ياعزيزي الفيلم الهندي والذي يحكي أن عمر بن الخطاب أحرق بيت فاطمة وأسقط جنينها وعلي بن أبي طالب يقف موقف المتفرج وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى علي بن أبي طالب بالسكوت صدقني ياعزيزي هذا الفيلم الهندي لا يدخل عقل أي مخلوق مهما كان ,,,
ولكن الغريب في الأمور كيف أقنعتوا أنفسكم بهذا الكلام الذي لو حكيته لأختي الصغيرة الله يحفظها لما صدقته أو اقتنعت فيه أبدا ,,,
ياعزيزي حتى القطة المشردة لو تعرضت لأطفالها بالأذية سوف تدافع عنهم ولن تقف موقف المتفرج ,,,
ارطبون رجاءا دعني مع اختك للحوار وليس
معك ربما افضل من غباءك
طيب نعود للموضوع
اننا سوف ننقله من كتاب كنز العمال لانّه نقل تحسين الحافظ خيثمة بن سليمان الاطرابلسي للرواية ، ثم نوثقه بكلام لابن تيمية يعترف بالحادثة ، ثم نذكر سند الرواية ونصححها .
روى في كنز العمال ج5 ص631 رقم 14113
( 14113 - ) عن عبد الرحمن بن عوف أن أبا بكر الصديق قال له في مرض موته : إني لا آسي على شئ إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أي فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن ، فأما اللاتي فعلتها وددت أني لم أفعلها فوددت أني لم أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة بن الجراح أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا ، ووددت حيث وجهت خالدا إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فان ظهر المسلمون ظهروا وإلا كنت بصدد لقاء أو مدد ، وأما الثلاث اللاتي تركتهن ووددت أني فعلتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا ضربت عنقه فإنه يخيل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاءة لم أكن أحرقته وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حيث وجهت خالدا إلى أهل الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يمينا وشمالا في سبيل الله ، وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوددت أني سألته فيمن هذا الامر فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الامر شئ ؟ ووددت أني كنت سألته عن ميراث العمة وابنة الأخت فان في نفسي منهما حاجة . ( أبو عبيد في كتاب الأموال عق وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي في فضائل الصحابة طب كر ص ) وقال أنه حديث حسن إلا أنه ليس فيه شئ عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخرج ( خ ) كتابه غير شئ من كلام الصحابة . )) انتهى كلام المتقي الهندي
ترجمة خيثمة بن سليمان :
قال الذهبي :
(( خيثمة ، الامام ، الثقة ، المعمر ، محدث الشام ، أبو الحسن ، خيثمة بن سليمان ابن حيدرة بن سليمان القرشي الشامي الأطرابلسي ، مصنف " فضائل الصحابة " . كان رحالا جوالا صاحب حديث ..... قال أبو بكر الخطيب : خيثمة ثقة ثقة ، قد جمع فضائل الصحابة .)) سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 15 - ص 412 ترجمة رقم 230
وابن تيمية يعترف :
واين تيمية أيضا لم ينكر هذه الحادثة الا انه أوّلها ، وأوجد عذراً لأبي بكر بأنه أراد ان ينظر هل فيه شيء من مال الله ام لا ؟!! حيث قال وهو يبرر لأبو بكر هجومه على الدار :
(( غاية مايقال : إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وان يعطيه لمستحقيه ، ثم رأى انه لو تركه لهم لجاز ، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء .)) منهاج السنة ج8 ص291
معنى الكبس :
ومعنى الكبس هو الهجوم والاقتحام
قال ابن منظور في لسان العرب :
والتَّكْبـيس والتَّكَبُّس: الاقتـحامعلـى الشيء، وقد تَكَبَّسوا علـيه، ويقال: كَبَسوا علـيهم .
سند الرواية :
الاموال لابن زنجويه ج1 ص387 ( ترقيم الشاملة )
أنا حميد أنا عثمان بن صالح ، حدثني الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي ، حدثني علوان ، عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أن أباه عبد الرحمن بن عوف ، دخل على أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ، في مرضه الذي قبض فيه ....
رجال السند :
1 ـ حميد : فهو ابن زنجويه مؤلف الكتاب ، وهو من رجال ابو داود والنسائي ، وثقه النسائي وابن حبان والخطيب وابو حاتم الرازي . تهذيب التهذيب
وقال في التقريب ثقة ثبت له تصانيف من الحادية عشرة
2 ـ عثمان بن صالح : من رجال البخاري والنسائي وابن ماجه ، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن أبي حاتم عن أبيه كان شيخا صالحا سليم الناحية ، وقال الحاكم عن الدارقطني ثقة
.
3 ـ الليث بن سعد : وهو من رجال الستة . قال في التقريب : ثقة ثبت فقيه إمام مشهور من السابعة .
4 ـ علوان بن داود : ذكره ابن حبان في الثقات
واتهمه بعض علماء الجرح والتعديل بنكارة الحديث الا انه جرح مبهم غير مفسر وهو مردود ، واذا اجتمع عندنا جرح مبهم ، وتعديل ، قدم التعديل ، ولايقبل الجرح الا مفسراً .
5 ـ صالح بن كيسان : من رجال الستة
6 ـ حميد بن عبد الرحمن بن عوف : من رجال الستة ، قال في التقريب : ثقة من الثانية .
7 ـ عبد الرحمن بن عوف : صحابي
والرواية صححها ايضا الضياء المقدسي فقد رواها في كتابه الاحاديث المختارة ج1 ص88
وقد اشترط الصحة في كتابه :
قال محقق كتاب الأحاديث المختارة في مقدمة التحقيق : ( فالمتكلمون في علوم الحديث يقسمون كتب الحديث على مراتب ويذكرون منها كتب الصحة، أي كتب الأحاديث الصحيحة، وجميع من تكلم في مراتب الكتب ممن جاء بعد الضياء جعل «المختارة» من كتب الصحة ) ( الأحاديث المختارة 1/18 ) .
وقال السيوطي في تدريب الراوي 1/144 : ( ومنهم الحافظ ضياء الدين محمد بن الواحد المقدسي جمع كتاباً سمّاه المختارة التزم فيه الصحة، وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها ) .
وقال ابن بدران في المدخل صفحة 466 : ( ولهذا الحافظ كتاب الأحاديث المختارة وهي تصلح أن يحتج بها سوى ما في الصحيحين خرّجها من مسموعاته ) .