وهذا نموذج على عدم الضبط بالنسبة للصحابة فكيف يمكن قبول عموم رواية الصحابة ؟
واخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال : حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج ح وحدثني محمد ابن رافع ( واللفظ له ) حدثنا عبدالرزاق ابن همام أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص يقول في قصصه من أدركه الفجر جنبا فلا يصم فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث ( لأبيه ) فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال فكلتاهما قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم قال فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر له ذلك عبد الرحمن فقال مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول قال فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة أهما قالتاه لك ؟ قال نعم قال هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك قلت لعبد الملك أقالتا في رمضان ؟ قال كذلك كان يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم[524]
هل يستطيع احد ان يدعي الضبط لأبي هريرة ؟
قال الألباني في السلسلة الصحيحة : [ ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة ] . ( حسن ) والحديث روي بلفظ : ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة . عن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال : أتى عمر بن الخطاب على عمرو بن أمية الضمري وهو يسوم بمرط في السوق فقالوا ( كذا ) : ما تصنع يا عمرو ؟ قال : أشتري هذا فأتصدق به فقال له : فأنت إذا قال : ثم مضى ثم رجع فقال : يا عمرو ما صنع المرط ؟ قال اشتريته فتصدقت به قال : على من ؟ قال : على الرفيقة قال : ومن الرفيقة ؟ قال : امرأتي قال : وتصدقت به على امرأتك ؟ ! قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحديث . فقال : يا عمرو لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : والله لا أفارقك حتى نأتي عائشة فنسألها . قال : فانطلقا حتى دخلا على عائشة فقال لها عمرو : ياامتاه ! هذا عمر يقول : لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . نشدتك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة ؟ قالت : اللهم نعم اللهم نعم . وأورده الهيثمي بنحوه بزيادة في آخره فقال عمر : أين كنت عن هذا ؟ ! ألهاني الصفق بالأسواق[525].
وأخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى قال السيوطي بسند جيد : أن عمر نهى الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فاعترضت له امرأة من قريش فقالت : أما سمعت ما أنزل الله يقول { وآتيتم إحداهن قنطارا } فقال : اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر فركب المنبر فقال : يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي ماله ما أحب قال أبو يعلى : وأظنه قال : فمن طابت نفسه فليفعل قال ابن كثير : إسناده جيد قوي[526]
وهل يمكن لأحد ان يدعي بضبط كل الصحابة وهذا عمر يوضح انه ليس بضابط ؟
السؤال رقم (( 53))
لو كان القائل في الله بقولكم هذا غيركم فماهو حكمكم عليه ؟؟
تقولون ان الله عز وجل يستوي على العرش ومن ثم تقولون ان الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا وتقولون الله يضع رجله في النار .
السؤال ((1)):هل الله عندما ينزل إلى السماء الدنيا وهو يهرول هل يترك العرش ؟
ذكر الطبري في تفسيره : حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال حدثنا حسين بن محمد ، عن أبي معشر ، عن محمد بن قيس قال : جاء رجل إلى كعب فقال : يا كعب : أين ربنا ؟ فقال له الناس : دقّ الله تعالى ، أفتسأل عن هذا ؟ فقال كعب : دعوه ، فإن يك عالماً ازداد ، وإنْ يك جاهلاً تعلم ، سألت أين ربنا ، وهو على العرش متكيء واضع إحدى رجليه على الأخرى .[527]
وذكر امام الحنابلة في بغداد أبا يعلىالفراء : وحدثنا أبو محمد الحسن بن محمد ، قال حدثنا علي بن عمر التمار من أصل كتابه ، قال حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي ، قال حدثنا أحمد بن علي الأبار أبو العباس ، قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني ، قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال حدثنا محمد بن فليح ، عن أبيه ، عن سعيد بن الحارث ، عن عبيد بن حنين ، قال : بينا أنا جالس في المسجد إذْ جاء قتادة بن النعمان فجلس يتحدث وثاب إليه ناس ، حتى دخلنا على أبي سعيد فوجدناه مستلقياً رافعاً رجله اليمنى على اليسرى ، فسلمنا عليه وجلسنا ، فرفع قتادة يده إلى رجل إلى أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة ، فقال أبو سعيد : سبحان الله يا أخي ، أوجعتني ، قال : ذاك أردت ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ الله لما قضى خلقه استلقى ، ثم رفع إحدى رجليه على الأخرى ، ثم قال : لا ينبغي لأحد من خلقي أنْ يفعل هذا . فقال أبو سعيـد : لا جـرم والله لا أفعله أبداً .
قال أبو يعلى الفراء : قال أبو محمد الخلال : هذا حديث إسناده كلهم ثقات وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم والبخاري .[528]
وأخرجه أيضاً الحافظ أبو بكر بن أبي عاصم في السنة والطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في الأسماء والصفات . [529]
قال أبو يعلى الفراء بعد أنْ ذكر الحديث السابق : وقد ذكر أبو بكر أحمد بن محمد الخلال هذا الحديث في سننه فقال : حدثنا أحمد بن الحسين الرقي ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن فليح بن سليمان ، قال : حدثني أبي ، عن سعيد بن الحارث ، عن عبيد بن حنين ، قال : بينما أنا جالس في المسجد إذْ جاءني قتادة بن النعمان ، وجلس يتحدث إليّ ، وثاب إلينا الناس ، فقال قتادة : سمعت رسول الله يقول : إنّ لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وقال : إنها لا تصلح لبشر . [530]
قال ابن قيم الجوزية كما في بدائع الفوائد : فائدة : إقعاده على العرش وذكر أقوال من قال بذلك ، كما في إحدى الطبعات[531]، وفي طبعة أخرى : فائدة : ذكر من قالوا بقعود النبي صلى الله عليه وآله وسلم على العرش . [532]
قال ابن قيم في الكتاب المذكور : صنف المروزي كتاباً في فضيلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر فيه إقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرح ويحي بن أبي طالب وأبي بكر بن حماد وأبي جعفر الدمشقي وعياش الدوري ، وإسحاق بن راهويه وعبد الوهاب الوراق ، وإبراهيم الأسبهاني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب العابد وأبي بكر بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبي قلابة وعلي بن سهل وأبي عبد الله بن عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد بن يونس البصري وعبد الله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي . انتهى .
السؤال ((2)):هل السماء الدنيا مخلوقة ؟
ان قلت لا فقط أشركتم مع الله عز وجل وان قلتم نعم مخلوقة , فهل الله عز وجل يحل في مخلوقاته فتكونون حلوليون ولا فرق بين من قال ان الله حل في جسد المسيح أو من يقول حل في الدنيا فما الفرق ؟
فقد سئل شيخ الوهابية محمد صالح العثيمين السؤال التالي : كيف نجمع بين حديث أبي هريرة في النزول، وبين الواقع إذ الليل عندنا مثلاً نهار في أمريكا ؟
فأجاب : سؤالكم عن الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ...
إلى أنْ قال : وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الأمة جميعاً بهذا الحديث الذي خصص فيه نزول الله تبارك وتعالى، بثلث الليل الآخر فإنه يكون عاماً لجميع الأمة، فمن كانوا في الثلث الآخر من الليل تحقق عندهم النزول الإلهي ، وقلنا لهم : هذا وقت نزول الله تعالى بالنسبة إليكم ومن لم يكونوا في هذا الوقت فليس ثم نزول الله تعالى بالنسبة إليهم، والنبي صلى الله عليه وسلم حدد نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا بوقت خاص، فمتى كان ذلك الوقت كان النزول ، ومتى انتهى انتهى النزول ، وليس في ذلك أي إشكال .
إلى أنْ قال: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح حديث النزول : فالنزول الإلهي لكل قوم مقدار ثلث ليلهم ، فيختلف مقداره بمقادير الليل في الشمال والجنوب ، كما اختلف في المشرق والمغرب ، وأيضاً فإنه إذا كان ثلث الليل عند قوم فبعده بلحظة ثلث الليل عند ما يقاربهم من البلاد، فيحصل النزول الإلهي الذي أخبر به الصادق المصدوق أيضاً عند أولئك ، إذا بقي ثلث ليلهم وهكذا إلى آخر العمارة . [533]
وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له .[534]
السؤال (( 3 )) : هل الله عز وجل عندما يضع رجله بالنار هل يخرجها أم تبقى بالنار , وهل عندما يريد ان يضع رجله بالنار يكون قد نزل من العرش أم بقي على العرش ؟
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال :حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم . قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا.[535]
السؤال ((4)):انتم تقولون ان النار تمتلئ ويضع الرب رجله بالنار والله عز وجل يقول ان النار لا تمتلئ من نصدق ؟
هل نصدق القرآن أم نصدقكم ((يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ))[536]؟
السؤال ((5)):تقولون ان الله يهرول , فان الهرولة يحتاج للتنقل من مكان إلى مكان هل الله عز وجل يتبدل عنده المكان ؟
وقد أخرج البخاري في صحيحه قال : حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال ( إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة .[537]
للتنويه اختلف الحنابلة الأشاعرة والوهابية من السنة في تفسير هذه الأحاديث فالسنة الأشاعرة حملوها على التأويل والحنابلة والوهابية حملوها على الحقيقية ويقول علماء الوهابية أنها هرولة حقيقية وان الله ينزل إلى السماء الدنيا نزول حقيقي ويحل في السماء الدنيا وان ان الرب يضع رجله في النار حقيقة .
السؤال رقم (( 54))
هل خالفتم القران وسنة الرسول في قولكم بعدم جواز الجمع في الصلاة ؟؟
ان الله عز وجل يعطي رخص في كثير من العبادات حتى يسهل على امته والله عز وجل هو الحكيم المطلق ونرى أنكم خالفتم أمر الله عز وجل وآذيتم عباد الله عز وجل .
فقداخرج عدة من الحفاظ منهم ابن حبان في صحيحه قال:أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى قال:حدثنا الحسين بن محمد الذارع قال : حدثنا أبو محصن حصين بن نمير قال : حدثنا هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ).
قال شعيب الأرنؤوط:إسناده صحيح[538]
قال الله عز وجل في محكم كتابه ((وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ))[539]
وقال تعالى في آية أخرى ((أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً ))[540]
القرآن الكريم يبين لنا ان اوقات الصلاة ثلاثة فقط .
أما السنة النبوية فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال : حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن زيد عن بن عباس قال صلى النبي ( ص ) سبعا جميعا وثمانيا جميعا [541]
وقال مسلم في صحيحه : وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن بن عباس أن رسول الله ( ص ) صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء .[542]
وقال مسلم في صحيحه : وحدثنا بن أبي عمر حدثنا وكيع حدثنا عمران بن حدير عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال قال رجل لابن عباس الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال لا أم لك أتعلمنا بالصلاة وكنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله [543]
واخرج عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده بسند على شرط الشيخين قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن شعبة ثنا قتادة قال سمعت جابر بن زيد عن بن عباس قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر قيل لابن عباس وما أراد إلى ذلك قال أراد ان لا يحرج أمته
تعليق شعيب الأرنؤوط:إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين[544]
وأخرج مسلم في صحيحه قال : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج ( واللفظ لأبي كريب ) قالا حدثنا وكيع كلاهما عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر..
( في حديث وكيع ) قال قلت لابن عباس لم فعل ذلك ؟ قال كي لا يحرج أمته..
وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس ما أراد إلى ذلك ؟ قال أراد أن لا يحرج أمته[545]
وأخرج الترمذي في سننه بسند صحيح قال : حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر قال فقيل لابن عباس ما أراد بذلك ؟ قال أراد أن لا يحرج أمته وفي الباب عن أبي هريرة قال أبو عيسى حديث ابن عباس قد روى عنه من غير وجه رواه جابر بن زيد و سعيد بن جبير و عبد الله بن شقيق العقيلي وقد روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا
قال الشيخ الألباني[546]:صحيح
واخرج البخاري في صحيح قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه أن عائشة قالت كان رسول الله (ص) يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها[547]
وأخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله(ص)صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها[548]
ومن هذين الحديث لا يمكن بعد قراءتهما ان يدعي شخص ان الجمع جمع تأخير.
فلماذا تمنعون الناس من الجمع بين الصلاتين وقد فعلها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم