السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أختي الفاضله ....
هولاء بهائم يريدون ان يصبحوا من أهل الماديه ولا يعرفون شي ....
فعقولهم جامده جدا لا تدرك كيف ان للميت علاقه وما أكثرهم وأجهلهم ولو نرى صورته لنجده يشبهه ملك جمال القرود بن الباز .....
وفعلا امثال هولاء للضحك فقط
ففي الدر المنثور : وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان وقال هذا متن منكر عن أبي ذر ( ر ) قال قال رسول الله (ص) وسلم زر القبور تذكر بها الآخرة واغسل الموتى فان معالجة جسد خاو موعظة بليغة وصل على الجنائز لعل ذلك يحزنك فان الحزين في ظل الله يوم القيامة ، المصدر ( الدر المنثور ج:6 ص:439 وتفسير إبن كثير ج:2 ص:394 والمستدرك على الصحيحين ج1ص533 ج:4 ص:366 وسنن البيهقي الكبرى ج:4 ص:78 وصحيح مسلم ج:2 ص:669 والترغيب والترهيب ج:4 ص:175 والفردوس بمأثور الخطاب ج:2 ص:294 وشعب الإيمان ج:7 ص:15 والأمالي المطلقة ج:1 ص:114 وفيض القدير ج:3 ص:162 ولسان الميزان ج:6 ص:302 ).
الذي يربط الأحياء بالأموات فالشريعة المقدسة طالبت الأمة الإسلامية بمواصلة الميت وزيارته وهذا الأمر يدل على أن الموت ليس هو انتهاء التواصل بين الحي والميت وإنما هو انتقال من مرحلة لمرحلة أخرى من الوجود التي الروايات أن التواصل بين الأحياء والأموات أمر ممكن في هذه المرحلة ومن هنا ندبتنا إلى زيارتهم ، وتدلنا هذه الروايات على أمر مهم وهو شعور المزار وإدراكه وإحساسه بهذه الزيارة من الحي
فلنستمع لأحد كبار العلماء من مدرسة الصحابة من مدرسة السلف ماذا يقول عن هذه الزيارة وماذا فهم منها هذا العالم
- فيقول إبن القيم في كتابه الروح : ويكفي في هذا تسمية المسلم عليهم زائرا ولولا أنهم يشعرون به لما صح تسميته زائرا فإن المزور إن لم يعلم بزيارة من زاره لم يصح أن يقال زاره هذا هو المعقول من الزيارة عند جميع الأمم ، المصدر ( الروح ج:1 ص:8 ) .
- وهذا إبن كثير ينقل لنا أيضا هذه الحكاية في تفسيره : وروي عن أبي هريرة ( ر ) قال إذا مر الرجل بقبر يعرفه فسلم عليه رد (ع) وروى بن أبي الدنيا بإسناده عن رجل من آل عاصم الجحدري قال رأيت عاصما الجحدري في منامي بعد موته بسنتين فقلت أليس قد مت قال بلى قلت فأين أنت قال أنا والله في روضة من رياض الجنة أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني فنتلقى أخباركم قال قلت أجسامكم أم أرواحكم قال هيهات قد بليت الأجسام وإنما تتلاقى الأرواح قال قلت فهل تعلمون بزيارتنا إياكم قال نعلم بها عشية الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس قال قلت فكيف ذلك دون الأيام كلها قال لفضل يوم الجمعة وعظمته ، قال وحدثنا محمد بن الحسين ثنا بكر بن محمد ثنا حسن القصاب قال كنت أغدو مع محمد بن واسع في كل غداة سبت حتى نأتي أهل الجبان فنقف على القبور فنسلم عليه وندعو لهم ثم ننصرف فقلت ذات يوم لو صيرت هذا اليوم يوم الإثنين قال بلغني أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبلها ويوما بعدها ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:439 ) .
وعن عمار بن ياسر ( ر ) قال قال رسول الله (ص) إن الله وكل بقبري ملكا أعطاه الله أسماء الخلائق فلا يصلي علي أحد
إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك ، رواه البزار وأبو الشيخ إبن حبان ولفظه قال رسول الله (ص) إن لله تبارك وتعالى ملكا أعطاه أسماء الخلائق فهو قائم على قبري إذا مت فليس أحد يصلي علي صلاة إلا قال يا محمد صلى عليك فلان بن فلان قال فيصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدة عشرا ، رواه الطبراني في الكبير بنحوه ، المصدر ( الترغيب والترهيب ج:2 ص:326 ) .
- وفي شعب الإيمان : 1581 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا عباس بن عبد الله الترقفي ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا حيوة بن شريح عن أبي صخر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد (ع) .
1582 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا أبو نعيم ثنا شقيق عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن بن مسعود عن النبي (ص) قال إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام ، المصدر ( شعب الإيمان ج:2 ص:217 ) .
ففي الدر المنثور : وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وإبن أبي الدنيا في كتاب المنامات والحاكم وصححه والبيهقي عن النعمان بن بشير ( ر ) سمعت رسول الله (ص) يقول إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ، المصدر ( الدر المنثور ج:4 ص:191 ) .
- وفي المستدرك على الصحيحين : 7849 - أخبرنا أبو النضر الفقيه وإبراهيم بن إسماعيل القارئ قالا ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا أبو إسماعيل السكوني قال سمعت مالك بن أدى يقول سمعت النعمان بن بشير ( ر ) يقول وهو على المنبر سمعت رسول الله (ص) يقول ألا إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، المصدر ( المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:342 ) .
- وفي الفردوس : 526 - المعمر بن بشير ، الله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ، المصدر ( الفردوس بمأثور الخطاب ج:1 ص:147 ) .
- وفي شعب الإيمان : 10242 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا نا أبو العباس هو الأصم نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي نا يحيى بن صالح حدثني أبو إسماعيل شيخ من السكون سمعت مالك بن أدا يقول سمعت النعمان بن بشير على المنبر يقول قال رسول الله (ص) إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور في جوها الله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم ، المصدر ( شعب الإيمان ج:7 ص:261 ) .
- وفي تفسير إبن كثير : وقد قبله القرطبي فقال بعد إيراده قد تقدم أن الأعمال تعرض على الله كل يوم أثنين وخميس وعلى الأنبياء والآباء والأمهات يوم الجمعة قال ولا تعارض فإنه يحتمل أن يخص نبينا بما يعرض عليه كل يوم ويوم الجمعة مع الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج:1 ص:500 ) .
- وفيه أيضا : وذكر بن أبي الدنيا عن أحمد بن أبي الحواري قال ثنا محمد أخي قال دخل عباد بن عباد على إبراهيم بن صالح وهو على فلسطين فقال عظني قال بم أعظك أصلحك الله بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم من الموتى فانظر ما يعرض على رسول الله (ص) من عملك فبكى إبراهيم حتى أخضل لحيته قال بن أبي الدنيا وحدثني محمد بن الحسين ثنى خالد بن عمرو الأموي ثنا صدقة بن سليمان الجعفري قال كانت لي شرة سمجة فمات أبي فتبت وندمت على ما فرطت ثم زللت أيما زلة فرأيت أبي في المنام فقال أي بني ما كان أشد فرحي بك وأعمالك تعرض علينا فنشبهها بأعمال الصالحين فلما كانت هذه المرة استحييت لذلك حياء شديدا فلا تخزني فيمن حولي من الأموات قال فكنت أسمعه بعد ذلك يقول في دعائه في السحر وكان جارا لي بالكوفة أسألك إيابة لا رجعة فيها ولا حور يا مصلح الصالحين ويا هادي المضلين ويا أرحم الراحمين ، المصدر ( تفسير إبن كثير ج:3 ص:440 ) .
- وفي تهذيب الآثار : حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن عثمان حدثنا عوف عن خلاس بن عمرو عن أبي هريرة قال إن أعمالكم تعرض على أقربائكم من موتاكم فإن رأوا خيرا فرحوا به وإن رأوا شرا كرهوه وإنهم يستخبرون الميت إذا أتاهم من مات بعدهم حتى إن الرجل يسأل عن امرأته أتزوجت أم لا وحتى الرجل يسأل عن الرجل فإذا قيل قد مات قال هيهات ذهب ذاك فإن لم يحسوه عندهم قالوا إنا لله و إنا راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئس المربية ، المصدر ( تهذيب الآثار ج:2 ص:510 ) .
- وفي شرح قصيدة إبن القيم : وروى الحكيم الترمذي وإبن أبي الدنيا في كتاب المنامات والبيهقي في شعب الايمان عن النعمان بن بشير سمعت رسول الله (ص) يقول اتقوا الله في اخوانكم من أهل القبور فان اعمالكم تعرض عليهم وروى إبن أبي الدنيا والاصبهاني في الترغيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) لا تفضحوا موتاكم بسيئات أعمالكم فانها تعرض على أوليائكم من أهل القبور ، المصدر ( شرح قصيدة إبن القيم ج:2 ص:173 ) .