اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و اللعن عدوهم
يبقى القوم يشكك في كل شيء حتى في انفسهم ولي وليس لديهم شيء يستندون اليه فراح البعض يريد ان يقلل من روايات حقيقيه
ومنها ما سننقله اليكم حتى يكون عندهم يقين بأن لولا علي لهلك عمر و غيره ايضا
يظهر لدى مراجعة كتب الحديث و التاريخ أن هذه المقولة و ما بمعناها صدرت عن عمر و عن غيره أيضاً في أكثر من مناسبة
، و مما رُوِيَ أنّ رجلاً اُتي به إلى عمربن الخطّاب ، و كان صدر منه أنّه قال لجماعةٍ من الناس و قد سألوه كيف أصبحت ؟
قال : أصبحت اُحبّ الفتنة ، و أكره الحقّ ، و اُصدّق اليهود و النصارى ، و اُؤمن بما لم أره ، و اُقرّ بما لم يُخلق .
فرُفع إلى عمر ، فارسل إلى عليّ ( عليه السلام) ، فلمّا جاءه أخبره بمقالة الرجل .
قال : " صدق ، يحبّ الفتنة ، قال اللَّه تعالى : { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ... } ، ( سورة التغابن : 15 ) .
و يكره الحقّ ـ يعني الموت ـ ، قال اللَّه تعالى : { وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ... } ، ( سورة ق : 19 ) .
و يُصدّق اليهود و النصارى ، قال اللَّه تعالى : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ... } ، ( سورة البقرة : 113 ) .
و يؤمن بما لم يره ، يؤمن باللَّه عزّ و جلّ .
و يُقرّ بما لم يُخلَق ، يعنى الساعة .
فقال عمر : أعوذ من معضلةٍ ، لا عليّ لها ،
( انظر فتح الباري في شرح البخاري : 17 / 105 ، و أخرج الحافظ الكنجي في الكفاية : 218 هذه القصّة عن حذيفة بن اليمان .
و قال سعيد بن المسيّب : كان عمر يقول : اللّهمّ لا تبقني لمعضلةٍ ليس فيها أبو الحسن .
و قال أيضاً أن عمر قال مرّةً : لولا عليّ لهلك عمر ، ( أنظر تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ، و أنظر طبقات ابن سعد : 2 / 339 ) .