ارسموا جروحكم على نصف الورقة ونصفها تعالوا نرسمها معاً
بتاريخ : 13-01-2010 الساعة : 05:54 PM
ارسموا جروحكم على نصف الورقة ونصفها تعالوا نرسمها معاً
عندما يختلي الإنسان بنفسه في لحظات الحزن والألم يشعر بان همه كبير جدا وان ما يعانيه هو لم يعاني منه احد قط
في ساعات الغضب والألم يرى الإنسان جرحه وهمه كبيران ولا يرى بعينه إلا الحزن والدموع
أنا اتفق مع نفسي ومعكم أن همنا قد نشعر في بعض اللحظات انه كبير وان الدنيا لا تسعها دموعنا وآهاتنا
ففي لحظات الحزن والضيق تضيق دائرة الرؤية والرسم لتكون في إطار الهم الكئيب
لذلك أردت ان ارسم هذه اللحظات معكم
سنرسمها لا لنقول أن الحياة مؤلمه وان ما نعانيه كبير وقاس
بل سنرسمها لنرى ان همومنا ليست بالكبيرة ومن الممكن أن نغير من حالنا ليس بحل المشكلة فقط ولكن بالنظرة !
نعم النظرة هي التي تغير النفسية والآثار المترتبة على تلك الحالة
لذلك أحبتي أقدم لكم اليوم دعوة من قلبي وكلي أمل أن تقبلوا دعوتي
أما زال في خواطركم شيء؟؟!! لا تكترثوا لكلماتي وواصلوا الرسم ..
بالتأكيد انتهيتم....
الان تعالوا وارسموا على الجانب الاخر من وريقاتكم..
كل من حولكم .. والديكم حفظهما الله .. إخوانكم.. أصدقاءكم .. حياتكم التي تنعمون بها وحرم منها الكثيرون ..
نعم كثيرة انتم أدرى بها مني
ارسموا طريق النجاح الذي تسيرون به وان تعرضتم لبعض الفشل فهو ليس نهاية المطاف بل تجربه نتعلم منها
ارسموا تفوقكم في حياتك العلمية / العملية
ارسموا كل ما يسر خواطركم في الدنيا
ارسموا وقوف فلان معكم في ضائقتكم
ارسموا يوم فاجأكم احد الأصدقاء او الأخوة بهدية
ارسموا .. وارسموا وارسموا...
تعالوا الآن أحبتي .... الآن...... وازنوا
أتستحق بعض الأحزان التي ترونها وبعض العثرات أن تجعل كل هذا الجمال الذي يلف بكم أن يأخذ لونا اسود؟!
أوقفت دنياكم على صغائر الأمور ؟
أتستحق هذه العثرات ان تعيشكم في دوامه حزن ؟
أحبتي
اسمحوا لي ان أقول لكم أننا لسنا بهذا الضعف لنسمح لمستهترين او أغبياء ان ينهونا بهذه السهولة
فان أعلنا الاستسلام بلغوا مرادهم وتيقنوا انهم انتصروا علينا
وان كان في الدنيا أناس كهؤلاء فتيقنوا ان هنالك أناس محبين صادقين أوفياء ولكن بعض الظروف حجبت رؤيتهم ولكن كونوا على يقين أنكم ستلتقون بهم يوما ما
انتم محظوظون جدا ..
لان الله عرفكم بحقيقة البعض قبل ان تخسروا أشياء كثيرة
انتم محظوظون انكم لم تخسروا انفسكم وان خسرتموهم فهو مكسب لكم لأنكم كسبتم ذاتكم وأنفسكم وكسبتم مبادئكم وقيمكم
انتم محظوظون فعلا ان الله احبكم فابتلاكم بامر دنيوي ليختبر صبركم وايمانكم ويعوضكم خيرا مما فقدتم
اخوانى واخواتى
اقبلوا على الدنيا بحب .... بابتسامه .... بنظره اوسع ....
تذكروا ان ما حدث لك ما هو الا حب من الله لكم فان الله اذا احب انسان ابتلاه
ويختلف الابتلاء من واحد لآخر ولكن كم انتم محظوظ ان الله تعالى لم يبتليكم بمال او صحة أو نفس وان ابتلاكم باحدهم فقد عوضكم بغيره ومن حبه تعالى لكم كمؤمنين ان اراكم حقيقة البعض لتميزوا بين من حولكم وجعل الاختبار الدنيوي في صالحكم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عجبت لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير ، إن أصابه ما يحب ؛ حمد الله وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فصبر ؛ كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن " .