هل تعلم يا أخ غموض أنّ هذا الحديث برمّته ( الحديث و تعليق السنة عليه ) كان أقوى دافع لي للبحث في مذهب أهل البيت عليهم السلام ... و كان من فتح عيوني على أمور كثيرة لم تخطر ببالي يوما !!!
اثنا عشر خليفة خبّر عنهم رسول الله صلى الله عليه و آله !!!
خلفاء من ؟؟؟
خلفاء خير الأنام و أشرف و أطهر الخلق أجمعين !!!!
كبداية استوعبت الأسماء الثلاثة التي تسبق أمير المؤمنين عليه السلام ... و استوعبت الاسم الذي يأتي بعده ... ما كان عندي أي اشكال فيهم ...
لكن لمّا شفت اسم يزيد من ضمن خلفاء رسول الله صلى الله عليه و آله ... كانت الطامة الكبرى ... فهو معروف بفسقه و فجوره و جرائمه ... فكيف يكون خليفة رسول الله ...
ربّما قالوا هذا التاريخ ... و هو قد حكم !!!!
لكن هل كل من حكم حتى و ان أعطوه لقب الخليفة ... هل يستحق ان يُقال عنه خليفة رسول الله !!!
يزيد خليفة رسول الله !!!!!!!!!
لأ و كمان بشّر به الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله !!!
يا سلام .. رسول الله يبشّر بقاتل ريحانته ... يبشّر الأمة بسابي نساء بيته ... يبشّر الأمة بحاكم فاجر فاسق يشرب الخمر و يكثر من اللهو و الطرب و ملاعبة القرود !!!!!
هل يعتقدون حقّا أنّ رسول الله قد يبشّر الأمة بمثل هذا الفاسق !!!
من جهة تانية ... لا يزال الدين عزيزا بهؤلاء الإثنا عشر !!!
كان تفسيرهم أنّ الاسلام عزيزا في عهد هؤلاء ... فعددوا من أرادوا أن ينصبوا على الناس و يجبروهم بهم ....
ثمّ تظهر رائحة النصب النتنة من هؤلاء بطريقة لا يسعني إلّا في كلّ مرة أقرأها .. أن اقرأها و كأني اقرأها لأوّل مرة ... ( تذكّر يقولون الاسلام عزيزا في عهد هؤلاء الخلفاء ) ... ثمّ انظر الى هذا التبرير الدنيء الحقير فقط للطعن في الشيعة فيطعنون بإمامهم :
اقتباس :
|
ومن طن أن هؤلاء الاثنى عشر هم الذين تعتقد الرافضة إمامتهم فهو في غاية الجهل فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب ومع هذا فلم يتمكن في خلافته من غزو الكفار ولا فتح مدينة ولا قتل كافرا بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض حتى طمع فيهم الكفار بالشرق والشام من المشركين وأهل الكتاب حتى يقال إنهم أخذوا بعض بلادالمسلمين وإن بعض الكفار كان يحمل إليه كلام حتى يكف عن المسلمين فأي عز للإسلام في هذا والسيف يعمل في المسلمين وعدوهم قد طمع فيهم ونال منهم
|
لم أستطع إلّا ان أتوقّف عن القراءة كالعادة و اردد دون وعي : لعنة الله عليك يا ابن تيمية ... لعنة الله عليك يا ابن تيمية ...
هاهو ابن تيمية يصرّح بأنّه لا يرى الاسلام عزيزا في عهد الامام علي عليه السلام ... فلِمَ أدرج اسمه بين أسماء الخلفاء الإثنا عشر الذين يكون الاسلام عزيزا في وقتهم ؟؟؟
هل كان يستخدم التقية ؟؟؟؟!!!!
كان الشرط أن يكون الاسلام عزيزا بهم ... و هو لا يرى تحقق هذا الشرط في زمن الامام علي عليه السلام
لعنة الله على ابن تيمية و على كل من يرى الحقائق بهذا الوضوح و يدلّس و ينكر ليضل البسطاء من العوام ...
من جهة أخرى ... ماذا يقصدون بكلمة عزيز و ظاهر ؟؟؟ و هل ما يقصدونه هو ما قصده رسول الله صلى الله عليه و آله ؟؟؟
هل ما قُصِد بالعزيز و الظاهر هو الظهور و العزة بالنواحي المادية من غنى و فتوحات و ازدهار ؟؟؟
ان كان هذا هو القصد ... لِمَ استثنوا
أبو جعفر المنصور
و هارون الرشيد
و المأمون
الكل يعلم بأنّ الإزدهار من النواحي المادية الخارجية الظاهرة قد كان في زمن الدولة العباسية افضل منه في زمن الدولة الأموية !!!!
إذا كان هذا هو المقصود بالعزة ... فقد أصبح الاسلام أعز و أكثر ظهورا بعد انقضاء هؤلاء الإثنا عشر !!!!!
فينهدم حديث رسول الله صلى الله عليه و آله بمبانيهم !!!
فليقف المنصف بعدل و انصاف عند هذا الحديث و ليتأمّل بجدية في تفسير أهل السنة له ...
و ما هو جديد عليّ في هذا الموضوع ... و لا أعلم ان كان في قمّة التراجيديا أو في قمة الكوميديا ... هو اعتراف ابن تيمية بالبشارة بالإثنا عشر في كتب التوراة ...
البشارة تكون بالشخص الصالح المؤمن ... أمّا غير هذا يكون إخبار بالأمر و ليس بشارة به !!!
لكن ابن تيمية يؤكّد انها كانت بشارة في كتب التوراة !!!
كانت هناك البشارة بخير الأنام و خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و آله ... و لم أعرف انّه كان هناك بشارة بالإثنا عشر إلّا من الشيعة ...
و هذه أوّل مرة أرى اعتراف السنة بهذا الأمر ( البشارة بالإثنا عشر في كتب التوراة )
فهل يُعقل أن يكون يزيد من هؤلاء المبشّر بهم !!!!!
يا عمّي و الله العقل زينة !!!!!
<< بعتذر كتير أخي الغموض على الإطالة ... لكن فعلا بستغرب كيف شي بهالوضوح و مو شايفين >>
و صدق الله العلي العظيم حين قال :
"فإنّها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور "