الفترة القادمة هي فترة الحفاظ على المنجز الذي تحقق سواء على الصعيد الأمني او على الصعيد الخدمي او على الصعد الاخرى كافة، ولكل مرحلة رجالها وقادتها الذين يستطيعون ان يقودوا السفينة في وسط امواج البحار المتلاطمة الى بر الامان. فاذا حدث لا سامح الله وان اتى (رهبان) هو ليس كفؤ لقيادة هذه السفينة، فسوف تغرق والى قاع البحر دون رجعة.. وكما يقول المثل الشعبي(المجربه احسن من الي ما مجربه) لأن الذي جربناه على علاته ربما يكون احسن من الذي لم نجربه.
وللاسف جزء من العراقيين لا ترضى بأي شيء تبقى تضيع الفرص الفرصة تلو الاخرى الى ان يذهب كل شيء!! وهذا ديدننا نحن العراقيون اذا ما برز منا شخص قائد، فذ، شجاع، تبدأ سكاكين الحاسدين والمنافقين تمزق في جسده شيئاً فشيئاً الى ان توقعه!! ويذهب كل الذي تحقق وبالتالي يأتي الجلاد الذي لا يعرف الرحمة ولا يعرف الله ولا رسوله وتبدأ المعاناة، وتبدأ المأساة، ويبدأ القتل، واستباحة الدم، وهتك الحرمات، وتجنيد الشعب كله لخدمة ذلك الجلاد(كصدام مثلا)، وتبدأ (عضعضة الأنامل) والبكاء على الماضي والندم وكلاً يلقي بالتهمة على الآخر في افساد الوضع وحين ذلك لا ينفع الندم.
من هنا تبرز اهمية الحفاظ على المنجز وعدم التفريد به والتوحد والتكاتف في هذه المرحلة الحرجة لا سيما وان الكلاب تتحين الفرص لكي تفتك بنا الآن وفي أي لحضة!!
فما هو الضير ان يأخذ المالكي فترة ثانية لرئاسة الوزراء اذا كان فعلاً هو الرجل المناسب للفترة القادمة وقد اثبت جدارة في المرحلة السابقة في قيادة دولة القانون والمؤسسات وتثبيت دعائم دولة قوية قادرة على ان تمسك بزمام الامور، ليس دولة شمولية ولا دولة دكتاتورية، ولاكن حكومة قوية في بغداد قادرة على ان تمسك بزمام الامور، لأن القانون لا يطبق فقط بالشعارات، والحلال والحرام، وانما يحتاج الى قوة تنفيذية وسلطة مركزية لتطبيقه.
هذا من جانب اما من جانب آخر فهنالك استحقاق انتخابي قد حصل عليه السيد المالكي في انتخابات مجالس المحافظات وكلنا رأينا اكتساح قائمة ائتلاف دولة القانون في الانتخابات للقوائم الاخرى، والتأييد المنقطع النظير في محافظات بغداد والوسط والجنوب، فلا يأتي الينا بعد شخص ويقول: من هو المالكي او لماذا المالكي او ما شاكل ذلك لأننا امام استحقاق انتخابي قد تحقق..