البعض لا يصدقون حين يقال لهم: إن كثيرًا من علماء أهل السنة نواصب.. فإلى أولئك وغيرهم ممن نرجو لهم الهداية في ضوء البحث الموضوعي والنية الصادقة، نُهدي القائمة التالية، والله ولي التوفيق:
1- سير أعلام النبلاء للذهبي 3 : 128
"وخَلَفَ معاويةَ خلقٌ كثير يحبونه، ويتغالون فيه، ويفضلونه، إما قد ملكهم بالكرم والحلم والعطاء، وإما قد ولدوا في الشام على حبه، وتربى أولادهم على ذلك. وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة، وعدد كثير من التابعين والفضلاء، وحاربوا معه أهل العراق، ونشأوا على النصب، نعوذ بالله من الهوى"انتهى.
فكلام الذهبي صريح في أن حزب معاوية يشمل قليلا من الصحابة وكثيرا من التابعين والفضلاء، وهؤلاء نشأوا على النصب.. فلعنة الله عليهم.
2- الكامل في التاريخ لابن الأثير 7 : 57
ذكر مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبا عبد الله المدني، عم الزبير بن بكار، وقال ابن الأثير: "كان عالمًا فقيهًا منحرفًا عن علي عليه السلام".
وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 11 : 30 ووصفه: العلامة، الصدوق، الإمام... وفيه: وثَّقه الدارقطني وغيره.
3- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 5 : 373
"الإمام الفقيه أبو سلمة خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي الكوفي الفأفاء.....
وثقه أحمد وابن معين، وكان مُرجئًا ينال من علي رضي الله عنه.... قتل في أواخر سنة اثنتين وثلاثين ومئة".
4- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 14 : 436
"الشيخ المحدث، أبو بكر، محمد بن هارون بن حميد البغدادي، ابن المجدر..." إلى أن قال: "وثقه الخطيب، وقيل: كان فيه انحراف بين عن الإمام علي، ينقم أمورًا. مات سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة".
5- في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 : 549 ترجمة للجوزجاني، وفيها:
"الحافظ الإمام... نزيل دمشق ومُحدِّثها..." إلى أن قال: "قال ابن عدي: سكن دمشق... وكان يتحامل على علي رضي الله عنه، وقال الدارقطني: كان من الحفاظ الثقات المصنفين وفيه انحراف عن علي".
وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري ص404 : "الجوزجاني غال في النصب".
6- وفي ميزان الاعتدال للذهبي 2 : 503
"عبد الله بن مسلم بن قتيبة، أبو محمد، صاحب التصانيف، صدوق، قليل الرواية.
روى عن إسحاق بن راهويه وجماعة.
قال الخطيب: كان ثقة دينا فاضلا. وقال الحاكم: أجمعت الأمة على أن القُتَبي كذاب.
قلت: هذه مجازفة قبيحة وكلام من لم يخف الله.
ورأيت في مرآة الزمان أن الدارقطني قال: كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه، منحرف عن العترة، وكلامه يدل عليه. وقال البيهقي: كان يرى رأي الكرامية. وقال ابن المنادي: مات في رجب سنة ست وسبعين ومائتين...".
7- قال الحافظ الغماري في "فتح الملك العلي" ص20 ما نصُّه : "ولكن الذهبي إذا رأى حديثًا في فضل علي عليه السلام بادر إلى إنكاره بحق وبباطل، حتى كان لا يدري ما يخرج من رأسه سامحه الله".
وقال في فتح الملك العلي ص98 :
"وأما الذهبي فلا ينبغي أن يُقبل قولُه في الأحاديث الواردة بفضل علي عليه السلام فإنه سامحه الله كان إذا وقع نظره عليها اعترته حدّةٌ أتلفت شعوره ، وغضبٌ أذهب وجدانه ، حتى لا يدري ما يقول ، وربما سب ولعن من روى فضائل علي عليه السلام كما وقع منه في غير موضع من الميزان وطبقات الحفاظ تحت ستارة أن الحديث موضوع ، ولكنه لا يفعل ذلك في من يروي الأحاديث الموضوعة في مناقب أعدائه ولو بسطت المقام في هذا لذكرت لك ما تقضي منه بالعجب من الذهبي...".
8- الحافظ الغماري في فتح الملك العلي ص94 :"وقد انطوت بواطن كثير من الحفاظ خصوصًا البصريين والشاميين على البغض لعلي وذويه".
9- الحافظ الغماري في فتح الملك العلي ص62 ضمن موضوع:
"...مَن رفع جلباب الحياء عن وجهه من غلاة النواصب كابن تيمية وأضرابه...".
10- مقدمة ابن خلدون ص446 بعد أن ذكر مذهب أهل العراق (مذهب أبي حنيفة) ومذهب أهل الحجاز (مالك بن أنس والشافعي) ومذهب الظاهرية، قال بما يدل على انحرافه وسوء أدبه إزاء أهل البيت:
"وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الأمة، وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح وعلى قولهم بعصمة الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم، وهي كلها أصول واهية، وشذ بمثل ذلك الخوارج ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم، بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح فلا نعرف شيئا من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا أثر لشيء منها إلا في مواطنهم...".