[al-baghdady]

اتهامات لعلاوي بالسعي للحصول على دعم سعودي والعراقية تصفها بـ"السخيفة"
الاثنين 22 شباط 2010 08:46 gmt

السومرية نيوز/ بغداد

اتهم نائبان عراقيان، اليوم الاثنين، رئيس القائمة العراقية إياد علاوي بالسعي إلى الحصول على دعم مالي وسياسي من عدد من الدول العربية بينها السعودية لتعزيز موقعه في الانتخابات النيابية المقبلة، فيما نفت القائمة العراقية تلك الاتهامات ووصفتها بـ "السخيفة"، مؤكدة أن الحملة الانتخابية للقائمة تمول بأموال أعضائها.

وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون علي العلاق في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القائمة العراقية فقدت حظوظها في الفوز بالانتخابات المقبلة بعد المشاكل التي تعرضت لها مؤخرا، ولذا تحاول حاليا الحصول على دعم مالي وسياسي من الدول العربية، وخاصة السعودية لإعادة الحياة للقائمة".

وأضاف العلاق أن "زيارة علاوي إلى السعودية في هذا الوقت تولد شكوكاً في أن تحاول القائمة الاعتماد على الدعم العربي خلال الانتخابات النيابية المقبلة".

ودعا القيادي في ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى "مراقبة الأموال التي تأتي من الخارج والتي تهدف إلى تمويل الحملات الدعائية لبعض الأحزاب العراقية".

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية ذكرت أن العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز استقبل، السبت الماضي، رئيس الحكومة العراقية الأسبق ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي وبحثا آخر التطورات السياسية في العراق.

من جانبه، رأى النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي كريم اليعقوبي أن "هدف زيارة علاوي للسعودية انتخابي"، مؤكداً "تلقي القائمة العراقية دعماً من الدول العربية كالإمارات والسعودية والأردن".

وذكر اليعقوبي في حديث لـ"السومرية نيوز" أنه "لدينا معلومات تفيد بدخول أموال إلى العراق من بعض الدول العربية لدعم بعض الكتل السياسية".

وطالب اليعقوبي المرشحين بـ"خدمة العراق وألا يكونوا واجهات لبعض الدول"، معتبراً أن "الكثير من الجهات الخارجية تضمر السوء للبلاد ولها مصالح داخلية فيه".

ورد النائب عن القائمة العراقية جمال البطيخ على اتهامات النائبين واصفاً إياها بـ "السخيفة"، مضيفاً أن "بعض النواب يحاولون "استغلال زيارة علاوي للدول العربية لتحقيق أهداف انتخابية".

وأوضح البطيخ في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "زيارة علاوي للدول العربية جاءت لإقناعها بإرسال ممثلين عنها لمراقبة الانتخابات النيابية المقبلة، نظراً لوجود مخاوف من تزوير النتائج".

وبين النائب عن العراقية أن "رئيس القائمة إياد علاوي يتمتع باحترام الدول العربية باعتباره رئيساً سابقاً للحكومة العراقية"، لافتاً إلى أن "ممثلي جميع الكتل السياسية يجرون زيارات إلى الكثير من الدول ولا تصدر أي اعتراضات"، معرباً عن "استغرابه من اعتراضات النواب على زيارة علاوي للدول العربية".

ونفى البطيخ أن "تكون القائمة العراقية قد تسلمت أموالاً من أي دولة عربية لتمويل حملتها الانتخابية"، مبيناً أن "حملتها تمول بالأموال الخاصة للمرشحين".

وكان نواب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ذكروا في حديث لـ "السومرية نيوز"، الأسبوع الماضي، أن دولاً عربية وإقليمية أرسلت أموالاً لبعض الكيانات السياسية المحسوبة على حزب البعث بهدف دعم حملتها الانتخابية، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة الأوضاع في العراق إلى ما كانت عليه قبل العام 2003.

وسبق لأعضاء من الائتلاف العراقي الموحد، ان وجهوا اتهامات للقائمة العراقية بمحاولة إعادة سيطرة البعث على الحكم في العراق. ويضم تحالف القائمة العراقية التي يترأسها علاوي تجمعات وحركات مثل جبهة الحوار الوطني العراقي بزعامة صالح المطلك، و"تجديد" التي يتزعمها طارق الهاشمي، وتجمع "عراقيون" الذي يتزعمه النائب أسامة النجيفي، وتجمع المستقبل الوطني بزعامة النائب ظافر العاني، إضافة إلى عدد آخر من النواب والشخصيات السياسية.

يذكر أن الإحصائيات غير الرسمية في العراق تؤكد وجود أكثر من 250 حزبا وكيانا سياسيا عقب التاسع من نيسان العام 2003، كانت بعضها تمارس نشاطها في دول اوربية وعربية وبعض دول الجوار خاصة ايران وسوريا، ومن المتوقع ان تجري الانتخابات التشريعية العراقية في السابع من آذار المقبل، ويشارك فيها 165 كياناً سياسياً ينتمون إلى 12 ائتلافاً انتخابياً بحسب إحصاءات المفوضية، وكانت الحملة الدعائية للمرشحين والكيانات السياسية بدأت يوم 12 شباط في عموم المحافظات العراقية.