[غرام حسيني]

اقتباس :

اقول هذا ثمن وقوف المرجعية على الحياد ......!!!!! في حين ان ابناء السنة استخدموا غطائهم الديني ايما استغلال فمنائر مساجدهم ظلت تدعوا طوال ايام ( خصوصا يوم الانتخابات ) الى انتخاب قوائم معينة ـــ وهذا يفسر زيادة نسبة الاقتراع في محافظاتهم فصلاح الدين والموصل والرمادي تجاوزت نسبة المشاركة الـ 70% ــ بينما في ميسان كانت 50% والبصرة 57% وباقي المحافظات 60% ......... وقد تنبه السيد مقتدى الصدر حفظه الله الى هذا الامر فبادر الى المشاركة بالانتخاب بنفسه في قم المقدسة واصدر اوامره الى اتباعه بأنه بريء منهم اذا لم يشتركوا بالانتخاب ....وكان من نتيجته ان بادر الصدريون للأنتخاب ....وحصد الصدريون اكثرية مقاعد واصوات الأئتلاف الوطني حيث تشير النتائج الاولية الدقيقة الى فوز الصدريين بأكثر من اربعين مقعد ( والعدد مرشح الى اكثر من هذا العدد) ..... وكنا نأمل ان يحصد الأئتلاف الوطني الى اكثر من 100 مقعد على الاقل ...ليصبح له اغلبية مريحة في سوق الائتلافات المقبلة وتشكيل الحكومة ......... ولا ادري هل تعلم المرجعية ان من بين الائتلافات التي سكتت عنها من يؤمن بشرعية بناء مصانع الخمر وفتح الملاهي والسماح ببيع الخمر ( ومن ضمن ذلك ائتلاف دولة القانون ) ........ ومعلوم ان الائتلاف الوطني ( بما فيه من كتل اسلامية شيعية سنية ) ترفض مثل هذا التوجه ........... فهل من الصحيح الوقوف بحيادية بين هذه الكتل السياسية ؟؟؟؟؟؟؟ ارجو من الاخوة تحمل قول الحق ( والحق دائما مكروه ).....ولكن الجرح عميق .......... رحم الله شهيدنا السيد محمد محمد صادق الصدر ..... ونقول له ( قدس سره ) : وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر .......................................... تحياتي لكم ايها الاخوة .... ولا اريد ان ازيد من جراحاتكم

السلام عليكم أخي العزيز.
أنا جداً متفهم لمشاعرك الوطنية المذهبية الصادقة .
ولكني يا أخي الغالي أقول لكَ....
من يخطيء من المسلمين تجاه الاخرين ليس دليلاً على أن الاسلام فيه خطأ.
ومن يسيء لمذهب آل البيت بتصرفات لا تمتُ بصلة لمذهب أهل البيت عليهم السلام
ليس دليلاً على أن مذهب أهل البيت فيه أعوجاج.
وكذلك فأن الفهم الخاطيء لتوجيهات المرجعية ليس دليلاً على تقصير وقصور في المرجعية .
فأنت تعلم على سبيل المثال أن آية الله العظمى المرجع الكبير محمد سعيد الحكيم يشارك في كل الانتخابات التي جرت
وهو كمواطن يحق له التصويت يقيناً فهو قد أنتخب قائمة معينة وشخص معين .
وقد أقول لا يخفى على أحدٍ يقف مع ضميره بكل مصداقية لكي يعرف منتلكَ القائمة التي صوت لها أحد المراجع العظام في النجف الاشرف .يكاد الامر أن يكون أسهل من شربة ماءٍ.
ولكن شبهتكَ التي أوردتها تحتاج لتوضيح وبيان لا أعتقد أن المجال يسمح لتجاذب جميع أطرافها.
ولكني أقول .
أن المبدأ الذي تعهدت به المرجعية في النجف الاشرف وعلى رأسها سماحة الامام المفدى المرجع الاعلى السيد علي السيستاني أطال الله بقائه .
هذا المبدأ الذي يقول (أن المرجعية تقف على مسافة متساوية من جميع القوائم) لا يخلوا أبداً من توعية وأرشاد
فنحن جميعاً نعلم أن المرجعية هي التي أسست ودعت وقاتلت من أجل أرساء مبدأ الانتخابات في العراق.
لذلك فهي بدأت بتعليم وتوعية وأرشاد المواطن العراقي وحسب مراحل لا يمكن أن تخفى على المتتبع الحريص.
1/تبنت قائمة الشيعة في أنتخابات (قائمة 169).
2/أشارت أشارات واضحة ووجهت توجيهات دقيقة في أنتخابات (قائمة 555).
3/ تبنت مبدأ الحياد في أنتخابات مجالس المحافظات على الرغم من أشاراتها الدقيقة لانتخاب الاصلح والكفْ والمتدين .
4/ أعتمدت مبدأ الوقوف بمسافة واحدة من جميع القوائم في أنتخابات 2010 .
كل هذا يعتبر مدرسة في التوعية والارشاد فهي تريد أن ترتقي بفكر المواطن العراقي لانها تعرف جيداً أن زمن بيان رقم واحد قد ولى الى غير رجعة وأن صندوق الاقتراع هو الفيصل في أعتلاء كرسي الحكم في العراق الجديد .
لذلك فقد دأبت على أن يختار المواطن من يجده يتحلى بالصفات التي أشارت لها لآن من يمتلك هذه الصفات هو من تريده المرجعية وهو من سيحقق الخير ويفي بالوعود .
وبما أن المواطن يجب أن يكون متعلماً فهي بدأت معه من أول السلم ووضعت أقدامه بكل ثقة ليتمكن من أجتيازه .
وتركت المواطن في هذه الانتخابات في أنتخاب الاصلح بعد أن بينت كل التجارب السابقة من هو الاصلح
فهي حقيقة الامر لم تترك المواطن بل وقفت معه وأرشدته بكل دقة وهذا سيكون واضحاً في الانتخابات القادمة أن شاء الله.
ونسأل الله أن نكنْ من شيعة أمير المؤمنين اللذين يسمعون الكلام فيفقهونه .
ودمت بألف خير وسلامة .