لماذا يخشع أبن الخطاب في صلاته ولا يخشع علي بن ابي طالب ! (&)
بتاريخ : 21-04-2010 الساعة : 03:00 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين الى يوم الدين
قال تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
والآن أنظروا إلى المعوقين فكرياً والقائلين نصباً وعدواناً عائبين بتصدق الإمام علي عليه السلام في صلاته وهو راكع على ما قرره الله تعالى في كتابه الكريم إذ قال :
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)
ولكن كيف كانت صلاة عمر بن الخطاب ..؟!
واحكموا يا أصحاب الفطرة السليمة والعقل :
(1)
المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 2 - ص 313 - 314
- حدثنا أبو بكر قال ثنا حفص عن هشام بن عروية عن أبيه قال قال عمر إني لأحسب جزية البحرين وأنا في الصلاة .
-حدثنا حفص عن عاصم عن أبي عثمان الهندي قال قال عمر إني لأجهز جيوشي وأنا في الصلاة .
(2)
صحيح البخاري - البخاري - ج 2 - ص 64 - 65
باب يفكر الرجل الشئ في الصلاة وقال عمر رضي الله عنه إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة .
(3)
- فتح الباري - ابن حجر ج 3 ص 71 :
قوله وقال عمر إني لاجهز جيشي وأنا في الصلاة وصله ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن أبي عثمان النهدي عنه بهذا سواء قال بن التين إنما هذا فيما يقل فيه التفكر كان يقول أجهز فلانا أقدم فلانا أخرج من العدد كذا وكذا فيأتي على ما يريد في أقل شئ من الفكرة فأما أن يتابع التفكر ويكثر حتى لا يدري كم صلى فهذا اللاهي في صلاته فيجب عليه الإعادة انتهى وليس هذا الإطلاق على وجهه وقد جاء عن عمر ما الأفيال فروى بن أبي شيبة من طريق عروة بن الزبير قال : قال " عمر إني لأحسب جزية البحرين وأنا في الصلاة " ..
وروى صالح بن أحمد حنبل في كتاب المسائل عن أبيه من طريق همام بن الحارث أن عمر صلى المغرب فلم يقرأ فلما انصرف قالوا يا أمير المؤمنين انك لم تقرأ فقال إني حدثت نفسي وأنا في الصلاة بعير جهزتها من المدينة حتى دخلت الشام ثم أعاد وأعاد القراءة ومن طريق عياض الأشعري قال صلى عمر المغرب فلم يقرأ فقال له أبو موسى انك لم تقرأ فأقبل على عبد الرحمن بن عوف فقال صدق فأعاد فلما فرغ قال " لا صلاة ليست فيها قراءة إنما شغلني عير جهزتها إلى الشام فجعلت أتفكر فيها" ... وهذا يدل على أنه إنما أعاد لترك القراءة لا لكونه كان مستغرقا في الفكرة ويؤيده ما روى الطحاوي من طريق ضمضم بن جوس عن عبد الرحمن بن حنظلة الراهب أن عمر صلى المغرب فلم يقرأ في الركعة الأولى فلما كانت الثانية قرا بفاتحة الكتاب مرتين فلما فرغ وسلم سجد سجدتي السهو ورجال هذه الآثار ثقات وهي محمولة على أحوال مختلفة والاخير كأنه مذهب لعمر ولهذه المسألة التفات إلى مسألة الخشوع في الصلاة وقد تقدم البحث فيه في مكانه
===========
هذه صلاة عمر ..!!
وهذه أحكام الله سبحانه :
قال تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
وفي البخاري : من توضأ وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه .
وعند مسلم : ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيصلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه الا وجبت له الجنة .
وفي المستدرك والبيهقي : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه سئل عن قول الله عز وجل الذين هم في صلاتهم خاشعون قال الخشوع في القلب .
فهل خشع عمركم في صلواته وهو يجهز جيوشه أثنائها حتى انه يعيدها ولا يدري ما يقرأ أو قرأ ....
ولم يخشع سيد العابدين ربيب رسول رب العالمين وهو يتصدق في ركوعه بتقرير الله تعالى ومدحــــــه له ان جعله سيد أوليائه بعد سيد رسله ...؟!!
ما لكم كيف تحكمون ...!
( حيـــــــــــدرة )
التعديل الأخير تم بواسطة حيــــــــــدرة ; 21-04-2010 الساعة 03:05 AM.