[محمد خليل صالح]

السلام عيكم ورحمة الله
ان القلق الشديد الذي لم يفارق عائلة الدونما التي تحكم بلاد نجد والحجاز ازداد ووصل الى ذروة مايمكن ان يصل اليه بعد حرب تموز 2006 وما تكشف عن التاييد الشعبي العربي للثورة الاسلامية التي انجبت من رحمها الطاهر المقاومة الاسلامية (حزب الله)
وكان هذا التأييد جليا وواضحا في الشارع السوري حيث لوحظ بشكل كبير على المستوى الشعبي
ذلك الاهتمام الملفت للنظر في طبقات المواطنين العاديين الذين احتفلوا بنصر المقاومة احتفالا عفويا وجرت مسيرات شعبية للشيعة الذين يشكلون اقليات في كل اماكن تواجدهم شاركهم فيها ابناء السنة
ومن بعد ذلك لم يكن المواطن السوري يشك ان احتلال العراق من القوات الامريكية مخططا امريكيا اسرائيلا دونميسعودي الغاية منه غنية عن الشرح والتعريف بها
وكانت اخبار المقاومة العراقية في بداية الاحتلال قبل ان تقوم المكينة الاعلامية الضخمة للثلاثي المتحالف الذي ذكرته سابقا بتزوير شخصياته وتجيير صفته المذهبية ومنعا لبروز شخصية قيادة التيار الصدري حتى لاتكون نصر الله الثاني في العراق او حتى اي شخصية اخرى من المحتمل ظهورها
من هنا ركز قادة الفكر التكفيري على ضرورة اعادة بعث فكرهم في هذا الشارع وخصوصا عندما وصلتهم التقارير التي تشير بان مثقفين كثر من ابناء السنة يتابعون محاضرات لرجال دين شيعة في حسينيات الشيعة في كل القرى والمدن السورية وان الامر كان اسوء من ذلك عندما بدء الطلبة في المدارس من ابناء السنة يطلبون من زملائهم استيضاحات عن المذهب الجعفري او حتى عن امكانية مرافقتهم لحضور المحاضرات في هذه الحسينيات
اضافة الى ذلك تحول المناسبات العامة مثل تحول دور العزاء الى حلقات نقاش لمناقشة المذهب الجعفري ومناقشة التأثير الايجابي للثورة الاسلامية والمقاومة في تكوين وضع جديد في المنطقة العربية
من هنا وبعد فترة قصيرة بدأت اجهزة الامن السورية باعتقال عدة خلايا ارهابية وبحوزتها منشورات تنتقد هذه الممارسات وكان من الواظح ان هذه الخلايا اعدت على عجل
حتى القت اجهزة الامن على عدة اشخاص قامو بشراء مزارع في مناطق عديدة في الريف السوري وبدأت بتجهيز الملاجئ والمخابئ السرية اضافة للكشف عن عدة مشاريع اقتصادية كان اللافت فيها انها ابتدعت نظام الخلو للحصول على اماكن حساسة لاقامة مشاريع اقتصادية وهذا ما لفت الانتباه لكون الخلو لم يكن يعرف في الريف
ولم تكن الجامعات السورية ببعيد عن هذا الامر حيث ضبطت عدة خلايا حديثة الانشاء في كليات الهندسة كان المأمول منها ان تشرف على انشاءات التنظيم الجديد الذي كان الهدف منه بالدرجة الاولى ضرب المراكز الثقافية النشطة للشيعة في هذه القرى وتأكد ذلك بعد تكثيف الحراسات عيها من قبل الدولة علما انها سابقا لم يكن عليها اية حراسة وذلك لعم الحاجة لذلك
ولم تكن مواقع الانترنت بعيدة عن ذلك حيث قرأت شخصيا مقالات على مواقع تكفيرية تحرض على الشيعة وتسمي القرى وحتى الشخصيات المستهدفة وكان واضحا فيها ماهو المطلوب من نشرها
لذلك وعبر صفحات هذا المنبر الحر انشاء الله
ادعوا كل الاحرار من ابناء هذه المناطق للحذر وقراءة الاحداث المحيطة بهم بشكل جيد
ليس خوفا على الحياة بل لمتابعة نصرة الحق ونشر الحقيقة التي وصلت لكل هذه الاماكن بايمان
واجتهاد ابائنا واجدادنا وعلمائنا وتضحياتهم الكبيرة
وادعوا علمائنا العظام لنصرة اتباع مذهب الحق مذهب اهل البيت عليهم السلام في هذه المناطق
للحاجة الماسة لايجاد لجان تدير شؤونهم بشكل صحيح يتناسب مع الوضع الذي وصلت اليه المؤامرة الكبيرة على الشيعة الجعفرية في كل ارجاء المعمورة
ودمتم بحفظ الله