مصداقية من زعم في وجوب ذكر إسم من يمتلكون المرجعية الدينية في القرآن.
بتاريخ : 12-05-2010 الساعة : 02:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كثير ما يطالب بعض من أهل السنة بالإتيان بذكر أسماء الأئمة عليهم السلام في القرآن.
فلو أحصينا من ذكر اسمهم في القرآن من البشر في حياة النبي صلى الله عليه وآله هم ثلاثة فقط:
النبي صلى الله عليه وآله ولم يختلف المسلمون في مرجعيته. والخلاف على المرجعية كان بعد وفاته صلى الله عليه وآله.
وأبولهب, وقد ذم في القرآن فهو خارج الحسبان. وتوفي بعد وقعة بدر على كل حال. ولم يسلم.
وزيد بن حارثة وتوفي في غزوة مؤته. والآية التي نزلت بشأنه لم تكن حول المرجعية الدينية. من الأساس.
ولم يحتج ذووه بالتشريف والخلافة في ذلك.
-------
والآن لمن يصر على وجوب ذكر آية في التصريح بالإسم لمن لهم المرجعية السياسية, عليه أن يقر أن القرآن ناقص في كماله أو يقر أن هناك حل وتفسير آخر لمعضلته.
------
يبقى السؤال الآخر هو من نزلت فيهم الآيات في القرآن بدون التصريح بالإسم ؟
وهذه تنقسم إلى قسمين من الآيات:
قسم لا يدل على مرجعية دينية وهذه تجد المسلمون لم يختلفوا فيها.
وقسم يدل على مرجعية دينية, وهنا كثر الإختلاف.
هذا يدل على أن الإختلاف منذ البداية كان سياسيا, وأن المسلمون ليسوا متفقين وليس كلهم عدول.