النبوة تعتبر أعم من الرسالة .... فالرسالة تشترط تحقق النبوة أولا... فكل رسول ينبغي أولا أن يكون نبي ...
النبوة تكون بالوحي .... وليس بالضرورة أن يرافقها تبليغ أو تشريع .... أما الرسالة فتستوجب التبليغ ...
ما عنيته بسؤالي أخيتي هو ان النبوه لا يشترط فيها إخبار الناس بأوامر الله و نواهيه.
لما بعث عيسى بن مريم نبيا في المهد لم يكن عليه ان يحلل على اليهود ما حرم عليهم او العكس. لكن لما امر بالتبليغ صار رسولا وذي رسالة ناسخه و عليه فعل ماذكرت من آيات. و هو ما نقوله نحن بأن محمد الأعظم صلى الله عليه و آله كان نبيا قبل ان يبعث رسولا في سنه الاربعين روحي له فداء. هذا ما أردت ان ابينه.
لذلك الرساله تعتبر أعم من النبوة و ليس العكس.
اقتباس :
يحي بن زكريا ويوسف عليهما السلام حكمهم كان مقتضى النبوة وليس بمعنى الحكم الذي قصدته .... فالحكم الذي أردته هو إتيان الملك وقيادة الأمة ..... وهو ما توفر لغيرهم من الأنبياء كداود وسليمان عليهم السلام ...
قلت أخيتي وهذا نص كلامك "أما الإمامة وهي أرفع منزلة من النبوة كما هو واضح من سياق الآيات فهي تشمل النبوة بالإضافة للحكم ... فيعتبر الإمام هو الحاكم بشرع الله في أرض اللة..."
نعم الامامه ارفع منزلة من النبوه و هو ما نعتقده نحن الاماميه. لكن مقتضى كلامي و ما أردت ان اوضحه بأن "الحكم" الذي كان عند داوود هو بسط السيطره على الارض و من فيها. أما الحكم الذي عند النبي يحيى هو طبقا لقوله عز وجل { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } مريم (12) و هو ليس كالذي كان عند داوود و لا هي النبوه. قال تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ } الجاثية (16) في هذه الآية ميَّز اللطيف الخبير الحكم عن النبوة.
سؤالي الآن ما هو هذا الحكم الذي كان عند يحيى عليه السلام؟
اقتباس :
لا أخي العزيز أجبتك على سؤال من هم ذرية إبراهيم والتي فيهم النبوة والكتاب .... لا الإمامة ... فليس كل ذرية إبراهيم أئمة !!
آسف قد اكون اسأت فهمك.
لكن سؤالي أولا كان من هم ذرية النبي ابراهيم في الآية, الذين طلب ان تكون الامامه فيهم وفقا لقوله تعالى: { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } البقرة (124)
لكنك أجبت كما هو في الاسفل
اقتباس :
حسب مقتضى الايات الكريمة وما سبق من بشارة ضمنية على نبوته وإمامته صلى الله عليه وعلى اله فيكون بهذا حبيبنا محمد صلى الله عليه واله مشمولا بالإمامة ... النبي محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم من ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام ... وبالتالي ذرية نبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم هم الأئمة من بعده ... فمحمد واله عليهم السلام اقترن بأكثر من وجه بإبراهيم واله عليهم السلام ... وما ذلك إلا لتحقيق الاصطفاء الالهي لمقام الإمامة وجعلها في ذريته صلى الله عليه وعلى اله ...
أحسنت و بارك الله فيكِ. هذا ما تعتقد به الاماميه الاثنى عشريه.
اقتباس :
ليس في هذا أي تمييز .... فالتفضيل بين الأنبياء ومراتبهم ذكر في أكثر من موضع في القران الكريم ... وقد يكون أحد أسباب تقدم الإمامة على النبوة ... فهذا قوله تعالى :
(وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرض وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا)
وقوله تعالى :
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) البقرة
وقصدي بالحكم أخي العزيز هي الخلافة في الأرض ...
أولا فرقي بين تفضيل الله بين رسله و انبيائه و التميير بين مراتب النبي و الرسول و الامام.
لكنك قلتِ بأن الامامه ارفع منزلة من النبوة. ألا ترين هذا تمييز؟
و تقولين الآن قد يكون احد اسباب تقدم الامامه على النبوه.."قد" توحي لي بعدم الجزم.
تذكري قلتِ اولا "فيعتبر الإمام هو الحاكم بشرع الله في أرض اللة"
النبي ايضا يحكم بشرع الله في أرض الله
السؤال مره اخرى هو مالفرق بين الامام و النبي؟
اقتباس :
كلاهما يمكن اعتبارهما نعمة وإن كان الأصح قول بأنها نعمة للبشر وليس للأئمة فقط... فالإمامة هي مكانة سامية أعطيت لمن يستحقها .... وهي أمر مناط بالإمام ومكلف بالقيام به
اذا تقولين بأن الامامه نعمه. أتفق معك بذلك و اتفق بأنها نعمة للبشر ايضا. هل تستطيعين ان تثري الحوار اكثر وتفسري يا أخت نعمة (نعمة الله) الوارده في قوله عز وجل: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } المائدة (3) ؟
اقتباس :
حسب فهمي ولك أن تصححني .... فالوراثة والامامة هنا مختلفه عما اقتضته الايات التي جاءت بإمامة سيدنا إبراهيم عليه السلام .... بالنسبة لسيدنا موسى عليه السلام وبنى إسرائيل .... القصد من ذلك هو أن أصبحوا أحرارا وملكوا الأرض بعد أن استعبدوا فيها ... وتحققت لهم العزة والمنعة ....
قال تعالى: { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } القصص (5)
هل تعتقدين بأن هذه الآيه تخص فقط النبي موسى و بني اسرائيل؟ القرآن الكريم هو معجزة إلهيه عظيمه باقية الى قيام الساعه, هل تعتقدين بأن هذه الآيه لا تعني دين محمد و ماسيجري لأمته؟
ثم لا أرى علاقه صحيحه من أي وجه بين من استضعف بالارض و هو موسى و بني اسرائيل و المنه من الله و هي جعلهم ائمة و جعلهم الوارثين!
قال تعالى: { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) } الانبياء
القصد بأن هذه الآيه تخبرنا بأن من يرث الارض ورد ذكره في زبور داوود و الذكر و هنا هو توراة موسى. و بذلك وقوله عز و جل (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين) لا ينطبق لا على موسى و لا على داوود. تنطبق على محمد وآل محمد, الأئمة الذين استضعفوا كثيرا في الأرض و هم سيرثونها بمشيئة الله و بتأييده منه عز وجل.
اقتباس :
البلاغ الذي عناه القران لأمة محمد هي نبوة الرسول الأعظم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وإيراث الأرض لذريته ( وهو سيدنا المهدي عليه السلام ) والذي سيحكم بشرع الله ويملأالله عدلا بعد أن ملئت جورا ... وهذه هي الوراثة المقصودة في هذه الايات ...
هذه الآية نزلت في محمد و آل محمد و تحديدا في قائم آل محمد الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه. وقولك هو قول الاماميه الاثنى عشريه.
هل لكِ ان تقدري الآن منزلة الامام المهدي المنتظر صلوات ربي عليه و على آبائه وارث الارض و من فيها, مقارنةً بأنبياء بني اسرائيل؟ كيحيى مثلا؟ او عيسى ايضا اذا عرفتي بأنه يصلي مأموما بامامنا المهدي المنتظر؟
اقتباس :
عندما قلت منة عامة أو خاصة مع اختلاف المنة ..... فهو كقولي بنعم الله على بني اسرائيل وتمكينهم في الأرض بعد الذل والاستضعاف وهو مقتضى العدل الإلهي .... وبين قولي في إمامة سيدنا إبراهيم ونبينا محمد وسيدنا المهدي عليهم السلام ...
ولا أعرف ما دخل الذهبي بذلك ؟!!! ( لم أفهم القصد من سؤالك ؟؟)
( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )
القصد هو انك قلت بأن من استضعفوا هم موسى و بني اسرائيل و هم من جُعِلوا أئمه ووارثين وقلت (نَّمُنَّ ) والفعل (نَجْعَلَهُمْ ) يقتضيان الاستمرارية فقد يشمل من أتى بعدهم سواء بصورة خاصة ( الأنبياء وأولياء الله الصالحين ) أم عامة ( عامة الخلق ) مع اختلاف المقصود من المنة. والامام الذهبي من عامة الخلق.
جعْل الله هؤلاء المستضعفين أئمة هو اصطفاء بحد ذاته اعتمادا على قوله تعالى ( يا داوود إنا جعلناك خليفة). و الاصطفاء لا يكون إلا لمن كان أهل لذلك. أقصد لا يسعك القول بأن هذا الجعل التكويني عام. هي تفيد الاستمرارية نعم لكن المعنى هنا قد يكون استمرارية وجود هؤلاء الائمة ما بقيت الارض و من فيها.
------------------------------------------------
أختي نعمة, فهمك لهذه الآيات مطابق كثيرا لفهمنا لها. انتِ تحملين عقائد اماميه اثنى عشريه حقه لكن ينقصك فقط البراءه من أعداء الله
اذا استشكل عليك فهم نقطه انا خادم المرتضى و خادمك