هو لم يكن سؤال بل كان حوار وكلا ادلى بموضوعه وللاعضاء والزوار تقييم الموضوع , وكذلك السؤال الثاني هو ليس سؤال نبحث عنه وكما هو معلوم .
سؤالي ليس له علاقة بالايمان فحسب , فالايمان بالانبياء هذا من اركان الايمان والايمان بنبوة النبي محمد عبيه الصلاة والسلام وشهادة ان محمد رسول الله اي تصديقه بما اخبر و الاتزام بما نها عنه وامر .
لكن موضوعي في العصمة هنا ليس الايمان بشخص معصوم عاش فترة وانتهى قبل كذا عام , بل الشيعة تعتقد بان الامامة استمرار النبوة ولا تنتهي الى يوم القيامة وهي لطف وجعل من الله والعصمة ملازمة من الامام و إلا ينتفي وجود الامام والفائدة منه , فأقول مالفائدة وكيف نستفيد من معصوم زماننا,ام تقول معصوم وغائب فقط ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ هذا تعليق صغير حول الاخبار وعلاقتها بالعصمة لأنك اشرت اليه ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم انك قلت نأخذ تعاليم الدين و اوامر الله من المعصوم وهو من ينتقي الاخبار ( لوحده !!!! ) فهل لديك الآن مؤلف ومرجع للاحكام الفقهية والعقائدية ومن كلامه مباشرة ( في الوقت الذي فيه مؤلفات لأناس سبقوه وكتب محفوظة وحت مطبوع ومن كلام فمهم ) فلما الكليني صاحب الكتاب الاقدم بينه وبين الامام جعفر الصادق - رضي الله عنه - مئتي عام وعاش في بغداد ويروي عن الصادق رضي الله عنه في المدينة مع العلم ان الكليني عاش في زمن السفراء الاربعة وزمن الغيبة الضغرى ولم لا يروي عن الحسن العسكر رضي الله عنه وزمانه ومكانه قريب عليه فأين فائدة العصمة ( ان كانت موجودة )
روى البخاري عن النبي صلواة الله عليه وآآله أنه قال ( إن هذا الأمر لا يقتضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة
{البخاري ، كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، حديث 1821} .
" لا يقتضي " تفيد الاستمرارية
وقال{ لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة...}
عن جابر بن سمرة أخرجه الطبرانى (2/199 ، رقم 1809) .وأخرجه أيضا : أحمد (5/89 ، رقم 20862) ، ومسلم (3/1453 ، رقم 1822) ، وابن أبىعاصم فى الآحاد والمثانى (3/128 ، رقم 1454) ، وأبو عوانة (4/373 ، رقم 6996) .{جامع الأحاديث لجلال الدين السيوطي ج 17 ص 133 ح 17755}
والأحاديث في هذا الشأن كثيرة وصحيحة
نقول : فما دام الزمن محدودا { إلى قيام الساعة }
وعدد حُججه عز وجل معلوما معدودا: { اثناعشر }
فالأمر لا ينتهي { حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة }
كما حدد النبي الزمن وعدد الرجال الذين يكون هذا الدين قائما بهم.
فإن قلت : أن الإثني عشرة الذين ذكرهم رسول الله حكموا وماتوا في القرون الأولى!
أقول : لا يمكن لنا الآن أن نقول أن الدين لا يزال قائما ! لأن الذين يقوم بهم ماتوا !
وإن قلت : أن الذين ماتوا إحدى عشرة !! وبقي الثاني عشر وأنه سيُولد لمّا يأذن له الرحمن عز وجل على حد قول أهل السنة والجماعة !
أقول : حينئذ يصح القول أن الدين أيضا مات من يوم وفاة الحادي عشر ولم يعد قائما كما قال رسول الله صلواة الله عليه وآله !
لأن الدين قائما بهم.
وعلى هذا مالم يحين الزمن { قيام الساعة } لا تخلوا الدنيا من خاتم العدد { عجل الله فرجنا بفرجه الشريف } الذي ذكره نبي الله صلواة الله عليه وآله, ليبقى دين الله قائما